إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاجئون سوريون يشتكون من معاملة السلطات التركية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاجئون سوريون يشتكون من معاملة السلطات التركية

    تتصاعد المشاعر في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا حيث تمتزج حرارة الجو مع صيام شهر رمضان والظروف المعيشية القاسية وما يقول اللاجئون انها معاملة سيئة من جانب السلطات التركية.

    وتقول ام عمر وهي تجلس مع أطفالها الأربعة بعد ان اختنقوا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات شرطة مكافحة الشغب التركية لتفريق شجارات على توزيع الطعام في مخيم كيليس: «انفطرت قلوبنا، لماذا يفعلون هذا معنا؟». وتردف القول وهي تشكو من عدم كفاية وجبة الإفطار: «نحن صائمون».

    واندلعت الشجارات في مخيمات أخرى هذا الأسبوع بين اللاجئين وكذلك بينهم وبين قوات الأمن التركية وهو ما يسلط الضوء على واحد من التحديات العديدة التي تواجهها تركيا نتيجة للصراع المستعر في سوريا المجاورة منذ 16 شهرا.

    وتتفاقم هذه التحديات وربما تجبر تركيا على تغيير سياستها التي تتضمن حاليا خليطا من السماح باستقبال اللاجئين وايواء المنشقين على الجيش السوري وتعزيز الوحدة بين المعارضة السورية المنقسمة والسماح بهدوء بمرور التمويل الأجنبي والسلاح للجيش الحر والمعارضة التي تسعى إلى اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

    وتقول تركيا ان 70 الف سوري عبروا الحدود لكن 26 الفا منهم عادوا، ما يجعل عدد اللاجئين السوريين في تركيا 46 الفا يعيشون في ثمانية مخيمات تصطف فيها الخيام.

    وتستطيع تركيا حتى الان التعامل مع هذه الأعداد من اللاجئين على الرغم من المشكلات التي تقع بين الحين والآخر، لكن تصاعد موجة مفاجئة من القتال هذا الأسبوع في مدينة حلب الشمالية على بعد 50 كيلومترا فقط من الحدود مع تركيا يشير إلى مخاطر نزوح موجة ضخمة من اللاجئين.

    وانتقل سكان وجدوا انفسهم وسط المعارك في حلب العاصمة التجارية الضخمة لسوريا، إلى مناطق اكثر أمنا في المدينة التي يقطنها نحو اربعة ملايين نسمة بدلا من التوجه إلى تركيا.

    موجة لاجئين

    وفي الأزمة السورية، اشارت أنقرة اكثر من مرة إلى انها تعمل لمنع اي موجة ضخمة من اللاجئين لكنها لم تعلن عن الاجراءات التي قد تتخذها ماعدا السعي للحصول على موافقة مجلس الامن التابع للأمم المتحدة او على الأقل تأييد حلفائها في حلف شمال الاطلسي لأي شكل من اشكال التدخل.

    وشددت تركيا من اجراءاتها العسكرية على الحدود بعد ان اسقطت سوريا طائرة حربية تركية في ظروف متنازع عليها الشهر الماضي لكنها لم ترد على هذا الحادث بشكل مباشر.

    ممرات إنسانية

    ويقول مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن هويته: «المنطقة العازلة والممرات الانسانية والملاذ الآمن كلها افكار غامضة ستتطلب قرارات دولية»، ويردف القول: «لا شك أن عدوانا من جانب سوريا قد يكون نقطة تحول او موجة هائلة من اللاجئين، والسيناريو الآخر هو الانهيار الكامل للنظام في دمشق سنعيد النظر في اجراءاتنا على طول الحدود لحمايتهم».

    وفي الوقت الحالي يبدو الزعماء الأتراك قلقين لكنهم يركزون بشكل اكبر على التعامل بشكل افضل مع اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا بالفعل.

    ويشدد نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي بعد مناقشة مسؤولين كبار في انقرة مشكلة اللاجئين والاضطرابات التي وقعت في الآونة الاخيرة في المخيمات: «لا نتوقع اي موجة غير عادية، لكننا نتخذ الاحتياطات في حالة وقوع مفاجآت».

    وعقب عقود من العلاقات المتوترة، نجح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تحسين العلاقات مع سوريا حتى تجاهل الأسد نصيحته العام الماضي بتخفيف حدة الانتفاضة بإصلاحات جذرية وبدلا من ذلك أرسل دباباته لإخماد الاحتجاجات المناهضة له.

    وانضمت تركيا إلى عديد من الدول الغربية والعربية في مطالبة الاسد بالرحيل وتشعر بخيبة الامل لغياب التوافق الدولي على هذا المطلب مع معارضة روسيا والصين وايران والعراق لأي انتقال للسلطة في سوريا بالقوة. تحول دبلوماسي



    يقول مسؤول تركي: «لا اظن التحول الدبلوماسي محتملا في الوقت الحالي حتى على الرغم ان تركيا تأمل ذلك وتسعى إليه». ويضيف: «وجهة نظري الشخصية هي اننا سنرى نهاية عنيفة للصراع لكن حتى هذه اللحظة لا ارى اي رغبة في التدخل من تركيا او من احد غيرها». وسيتوقف الامر كثيرا على نوع الحكومة التي تنشأ في النهاية، حيث من المتوقع أن يتصدى الجيش الحر المتسيد على الأرض لأي محاولة لمعارضين سوريين يقبلهم الغرب في المنفى لتولي السلطة.



    أكثر...
يعمل...
X