إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأدوية البيطرية السورية تلبي 80 بالمئة من حاجة السوق المحلية تصدر إلى 16 سوقاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدوية البيطرية السورية تلبي 80 بالمئة من حاجة السوق المحلية تصدر إلى 16 سوقاً

    الأدوية البيطرية السورية تلبي 80 بالمئة من حاجة السوق المحلية
    تصدر إلى 16 سوقاً



    دمشق - سانا
    يطالب بعض أصحاب معامل الأدوية البيطرية في سورية بتذليل العقبات التي تعترض دخول منتجاتهم إلى الاسواق العربية لأن هذه الأسوق هي المجال الحيوي لتسويق و ترويج منتجاتهم إلى جانب السوق المحلية بطبيعة الحال.
    ويرى معاون المدير العام لاحدى شركات هذه الأدوية الدكتور ابراهيم البشر أن شركته تسعى لزيادة نسبة تغطية السوق من اللقاحات ولكنها تصطدم بأن قسما من حاجة السوق يدخل إليها بطريقة غير نظامية داعيا وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي لفتح الأسواق أمام هذه اللقاحات ضمن سياسة محدودة لان وجود المنتجات المستوردة في السوق المحلية تدفع للمنافسة و تطوير الإنتاج.
    وقال مدير الدواء البيطري في الوزارة الدكتور محمد معروف السباعي لنشرة سانا الاقتصادية انه يتم تصنيع لقاحات الجدري والانتروتوكسيميا والبروسيلا محليا ولكن آلية دخول واستيراد هذه اللقاحات تحتاج إلى تنسيق مع مديرية الصحة الحيوانية وكون الأخيرة تقوم بتوزيع هذه اللقاحات بشكل مجاني على المربين فان هناك خشية من الازدواجية في التلقيح.
    وأضاف.. إننا نحاول أن ندرس الآلية المناسبة حول جدوى السماح باستيراد هذه اللقاحات و بيعها للمربين الذين يحاول بعض ضعاف النفوس بيعهم لقاحات غير مطابقة للمواصفات وغير جيدة مستغلين جهلهم بماهية هذا اللقاح علما أن لقاحاتنا أفضل وأجود ونحن نقمع تهريب اللقاح بكافة الوسائل وظاهرة التهريب إلى تناقص بشكل كبير ما يسهم في تطوير إنتاج الأدوية البيطرية المحلية .
    كما تعمل الحكومة على تشجيع التصدير لضمان الجودة وتقليل تكلفة الإنتاج فيما تعمل الوزارة و المديرية باستمرار على تحديث القوانين وإرشاد مصنعي الأدوية البيطرية إلى القرارات المتعلقة بمواضيع التصنيع الجيد.
    ولفت السباعي إلى أنه يوجد في سورية حوالي 47 معمل أدوية بيطرية تصنع كافة الأصناف مثل البودرات والأصناف السائلة والحقن وسجلت هذه المعامل حوالي 2700 مستحضر دوائي لدى المديرية حيث تقوم الاخيرة بالتقصي عن تلك المستحضرات من خلال عناصر الرقابة الدوائية و الضابطة العدلية ومراقبة الأسواق والتحقق من فعالية الدواء فإذا كانت هناك طبخات غير مطابقة للمواصفات تسحب من الأسواق.
    وبين أن هذه المنتجات تصدر إلى الدول العربية ودول آسيا الوسطى وهناك منافسة شديدة من الدول المجاورة ففي الأردن مثلا يوجد 22 25 معمل أدوية بيطرية علما أن الثروة الحيوانية هناك لا تشكل سوى 10بالمئة من الثروة الحيوانية السورية وبالتالي فان معظم إنتاج هذه المعامل يكون للتصدير إلى الاسواق الخارجية ومنها السوق السورية.
    وأشار السباعي إلى أن 99بالمئة من صناعة الدواء البيطري في سورية هي قطاع خاص أما وزارة الزراعة مديرية الصحة الحيوانية فتصنع اللقاحات وتسد حوالي 70بالمئة من حاجة السوق وخاصة لقاحات الدواجن وبعض اللقاحات الأخرى للأغنام مثل لقاح الجدري والبروسيلا للأبقار وهناك جمعية مصنعي الدواء البيطري التابعة لاتحاد غرف الصناعة والإستراتيجية المتبعة هي أن القطاع العام يكمل القطاع الخاص والقرار يتخذ بمشاركة من الجميع.
    كما تم تطوير القرار الناظم لاستيراد الأدوية البيطرية بحيث يتساوى الجميع بالفرص المتاحة للاستثمار ويصنع في سورية اليوم حوالي 80 بالمئة من حاجة السوق المحلية وهناك فائض للتصدير وأكثر الأدوية المستوردة هي اللقاحات الزيتية و بعض اللقاحات الإستراتيجية ضمن خطط التلقيح المجاني الذي تقوم به الوزارة وبعض الحقن المتعلقة بالمجترات وتلك الأدوية التي تحتاج إلى تقنية خاصة بالإنتاج مثل الهرمونات التي يمكن أن تكون عملية استيرادها ارخص من تصنيعها.
    وتوقع السباعي أن ينشأ في سورية المختبر المرجعي الأول للدواء البيطري في الشرق الأوسط إذا بقي العمل على ما هو عليه من وتيرة متصاعدة لان المعامل ستطور نفسها أكثر بحيث يستمر الجيد ويتوقف غير الملائم إذ بدأ العمل في عدة معامل ليتطور الإنتاج ويضاهي التصنيع الأوروبي فمنذ ثلاث سنوات كان الدواء في بعض الدول المجاورة يتفوق على الدواء الوطني أما اليوم فإن العكس هو ما يحدث حيث ساعدت مجموعة من القوانين والتشريعات على تطوير هذه الصناعة وتم تعديل 2500 لصاقة مستحضر بيطري وسيطرح العام المقبل دليل الدواء البيطري للمعامل في سورية.
    كما أن جميع المواد الأولية و اللقاحات و الأدوية المستوردة من الخارج يتم تحليلها قبل دخولها إلى الاسواق حيث يعتبر المختبر الموجود لدى المديرية مختبر مراقبة الجودة الوحيد المعتمد لدى الوزارة لتحليل الأدوية واللقاحات البيطرية.
    وبين أنه تم العام الماضي رفض عدة أنواع من اللقاحات بمبالغ وصلت قيمتها إلى أكثر من 100 ألف دولار لبعض الشركات التي لم تكن تتوقع أن ترفض لها هذه اللقاحات في حين بلغت الأدوية المرسلة إلى المختبر للتحليل بين كانون الاول 2009 وتشرين الثاني 2010 - 3278 دواء وعدد الاختبارات 4056 اختبارا فيما بلغ عدد اللقاحات 450 لقاحا أما عدد الدول المصدر إليها فوصل إلى 16 دولة ولقاء تلك الاختبارات والتحاليل التي اجراها المختبر تكون المديرية قد رفدت خزينة الدولة بحوالي 12مليون ليرة سورية.
    محمد عيد
يعمل...
X