إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الصمة القشيري وريّا العامرية ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر الصمة القشيري وريّا العامرية ...



    الصمة القشيري وريّا


    هو الصمة بن عبد الله بن الطفيل من بني قشير بن كعب

    شاعر بدوي مقل من شعراء الدولة الاًموية ومن عشاقها المتيمين

    كان اًديباَ َ شجاعاَ َعارفاَ َ باًيام العرب ووقائعها

    وهي ريّا العامرية اًبنة عم الشاعر وحبيبته

    نشاًت مع صمة فكانا يتذاكران الاًدب وملح الاًشعار ونوادر السير والاًخبار

    فلما بلغا مبلغ الشباب صارا متشابكي العواطف فبدا العالم في عينيهما جديداََ

    قمره اًكبر وشمسه اًدفاً و ماؤه اًعذب

    واًستمر هذا الحب ينمو يوما تلو الاخر

    طلبها من عمه فرضي على مئة من الاًبل

    وكان صمة معسرا فطلب من ابيه العون فساق له تسع وتسعين ناقة

    فقال . ـــ سوف لن يناظرنا عمك بنقصان ناقة

    ولكن العم رفض اًن يقبلها اٍلا كاملا

    توسل هو الى ابيه ليزيده فابى

    وهي طلبت من ابيها ان يقبل نقص ناقة و لكنه رفض

    آلمه الذي هو فيه فقال :ــ

    والله ما رايت اًلاًم منكما ، اٍني لاًلاًم اٍنْ اًقمت معكما

    ورحل من ساعتها الى الشام مركز الخلافة الاًموية

    ومرّ على ريّا في طريقه مسلما فاًنشد

    ولما نزلنا شِيخة الرّمل اًعرضت …. ولاحت لنا حًزوى واًعلامها الغُبر

    شربنا بماء الشوق حتى كاًنما …. سرت فاستقرت في مفاصلنا الخفر

    واًظلّ بعينيك اللجوجين واًكف ….من الدمع اًنْ لا ينطق الطّلل القفر

    علام تقول الهجر يشفي من الجوى …..اًلا لا ولكن اَول الكيد الهجرُ

    فودعته وودعت بوداعه ـــ عمرا لها ستطويه المسافات ـــ

    فقالت : ـــ


    بالله ما رايت كاليوم فتى باعته عشيرته باًبعرة

    وبعد ذلك وفد على قبيلة ريّا رجل يقال له علي غاوي فخطبها واًمهرها ثلاثمائة ناقة برعاته فتزوجت

    وهاج الصمة الشوق الى ريّا

    فقال


    حننتَ الى ريّا ونفسك باعدت …. مزارك من ريّا وشعباكما معا

    كاًنّك لم تشهد وداع مفارق.... ولم تر شعْبي صاحِبَين تقطعا

    قفا ودّعا نجداَ َ ومن حلّ بالحِمى …. وقل لنجد عندنا اًن تودعا

    بنفسي تلك الاًرض ما اًطيب الربى …. و ما اًحسن المصطاف والمتربعا

    وليست عشيات الحمى برواجع ….. عليك ولكن ولكن خلّ عينيك تدمعا

    ولما رايت البشر اًعرض دوننا ….. وحلت بنات الشوق يحنن نًزعا

    بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ….. عن الجهل بعد الحلم اًسبلتا معا

    تلفت نحو الحيّ حتى وجدتني …. وجعت من الاًصغاء ليتا و اًخدعا

    وبينما هو على شاطئ نهر وقد جد به الكرب

    سمع اًمراة تنادي اًبنتها ـــ ريّا ـــ

    فسقط مغشيا عليه فاًحتملوه الى بستان فلما اًفاق اًنشد

    تعزَ بصبر لا وجدك لا ترى …. بشام الحمى اًخرى الليالي الغوابر

    كاًن فؤادي من تذكُّره الحمى ….. واًهل الحمى يهفو به ريش طائر

    ولم يزل يردد ما قاله حتى مات

    فلما وصل خبره الى ريّا

    داخلها من الوجد ما امسكت معه عن الطعام والشراب وجعلت تبكيه حتى ماتت



    فشعر الصمة من الشعر المحبب إلى النفس، لأنه شعر وجداني، نابع من أعماق النفس،

    فهو إما غزل في ريّا أو تذكر للوطن (نجد)،


    فاٍذا بحثنا في ديوانه نراه خال من المدح ومن الفخر ومن الرثاء

    أما الحكمة فقد ترد في الغزل أو الحنين إلى الوطن ...

يعمل...
X