إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجال خصب لإبداع المرأة الأشغال اليدوية وتطوير معيشتها والحفاظ على الموروث الشعبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجال خصب لإبداع المرأة الأشغال اليدوية وتطوير معيشتها والحفاظ على الموروث الشعبي

    الأشغال اليدوية.. مجال خصب لإبداع المرأة



    حلب - سانا
    ارتبطت حرفة التطريز والاشغال اليدوية تاريخياً بالمرأة فأبدعت وطورت فيها لتصبح منفذاً تعبر من خلاله عن مكنونات نفسها وتفرغ فيه طاقاتها.
    ورغم تسارع تطورات الحياة التي ابعدت المراة قليلا عن هذه الحرفة التي تجسد تراثاً إنسانياً كاملاً فان الاقبال الكبير على تعلم واقتناء المشغولات والمطرزات بأنواعها يترجم أهمية الحفاظ على موروثاتنا الشعبية المرتبطة بتاريخنا العريق في زمن يبتلع كل اصالة وتفرد.

    خديجة أحمد من قرية الزهراء بريف حلب مثال حي على ما سبق فهي تواظب يومياً على الجلوس في طرف احد أرصفة مركز المدينة لبيع وحياكة الطواقي البيضاء التي يعتمرها الرجال معتمدة بذلك على عدتها البسيطة المكونة من مخرز معدني وطابة من الخيط القطني الابيض الذي تحصل عليه من سوق المدينة حيث يحالفها الحظ احياناً ببيع 5-6 قبعات بسعر يتراوح 75-150 للقطعة الواحدة وذلك لتأمين متطلبات معيشتها .
    وخلال السنوات الماضية دابت عدة منظمات ومؤسسات ثقافية وجمعيات خيرية على تكريس جزء من نشاطها في مجال تعليم مختلف فنون التطريز اليدوي.
    وأوضحت نوال علامو رئيسة المكتب الاداري للاتحاد النسائي فرع حلب أن الاتحاد أعطى اهتماماً كبيراً لتعليم وتأهيل الفتيات مهنيا و خاصة في مجال الأشغال اليدوية من خلال الدورات التي تقام في الروابط المنتشرة في مدينة حلب وريفها والتي بلغ عددها 74دورة تاهيل خلال العام الحالي تخرجت منها 803 سيدات كما يقوم الاتحاد بالعمل على تسويق منتجاتهن كسلعة سياحية من خلال تنمية اعمالهن لتكون نواة لمشاريع صغيرة تمكنهن من عرض مشغولاتهن وبيعها في الأسواق بالاضافة لاقامة المعارض في الروابط والمشاركة في المعارض المركزية.
    بدورها أشارت صوصي كيوانيان رئيس مجلس ادارة جمعية الصليب في حلب الى مساهمة الجمعية منذ تاسيسها عام 1919 في تدريب وتعليم الاف السيدات فنون الاشغال اليدوية من خلال إقامة دورات سنوية أو نصف سنوية تمتد لشهرين أو ثلاثة أشهر والمشاركة في المعارض المحلية بالمحافظات السورية وفي المعرض الدائم بمقر الجمعية إضافة لخلق مشاريعهن الخاصة في مشاغل مستقلة ليصب كله في خانة تحسين المستوى الاقتصادي لأسرهن.
    من جانبها بينت فلورا حبيب المسؤولة الرئيسية في برنامج التنمية المجتمعية الاقتصادية بمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية بحلب ان المؤسسة بدأت نشاطها عام 2008 بمدينة حلب القديمة من خلال مبادرة لوز التي دربت 11 سيدة من المجتمع المحلي على الاشغال اليدوية فشاركت السيدات المتدربات في عدة معارض على مستوى سورية ولاقت مشغولاتهن رواجاً كبيراً مما شجع المؤسسة على تدريب 75 سيدة اخرى مع الاهتمام بجانب زيادة معارفهن وخبراتهن المرتبطة بالتعامل مع ظروف الحياة المختلفة وكيفية تسويق المشغولات ومواكبة متطلبات سوق العمل.
    وأشارت إلى اقامة معارض لوز 1 و2 و3 حيث تميز الاخير بهدفه المرتبط بخلق فرص عمل دائمة للمشاركات وخلق مشاريعهن الخاصة اعتماداً على الربط مع الفعاليات الاقتصادية وسيدات ورجال الأعمال.
    وأوضحت حنان صيرفي ان المؤسسة قدمت لها امكانية عرض وتسويق وتطوير مشغولاتها اليدوية التي تنتجها بالتعاون مع امها واختها كما شجعتها على التفكير في اقامة مشروع اسروي صغير للانطلاق في هذا المجال بشكل أوسع.
    وقالت روان مصري ان اتباعها لدورة فن الايتامين على مدى ستة أشهر كان نقطة تحول هامة في حياتها مكنها من الاحاطة بجوانب هذا الفن الذي لا يحتاج الا لرأس مال بسيط وانتاج العديد من المنتوجات الاخرى التي تحقق الاستقلالية المادية.
    ودعت المدربة نورا مشنطط السيدات الى تعلم هذه المهنة كونها تناسب طبيعة المرأة بحكم قربها من الفن اكثر من المهنة وتمنحها امكانية امتلاك المهنة وتوفر لها الاستقلالية والشعور بانها عضو فعال ومنتج في المجتمع.
    تقرير: حنان جنيكة
يعمل...
X