إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ورشة عمل ألمانية تنمي الوعي لجمال البيئة عن طريق الفن الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ورشة عمل ألمانية تنمي الوعي لجمال البيئة عن طريق الفن الحديث






    على ضوء مشروع g.t.z)) إعادة تأهيل دمشق القديمة... ورشة عمل ألمانية بالمشاركة مع الجمعية السورية للبيئة وبالتعاون مع محافظة دمشق
    تكشف عن مضار البلاستيك الملوث للبيئة، وترفع مستوى الوعي لإعادة جمعه وصهره إلى أشكال فنية حداثية


    دمشق ـ علاء الجمّال
    مشروع لافت وهام تقوم به ورشة العمل الألمانية في حديقة البيئة بدمشق، وهو إعادة تدوير وصهر الأكياس البلاستيكية المهملة والملوثة للبيئة، ثم تحويلها إلى أعمال فنية حداثية ـ "المودرن أرت" ثم عرض الأعمال المنجزة بمعرض فني، من جانب آخر تركز الورشة على أهمية البيئة الحفاظ عليها وعلى مظهرها الجمالي، كذلك الحديث عن مضار البلاستيك على التنوع الحيوي...
    والمشروع أتى على ضوء مشروع g.t.z)) إعادة تأهيل دمشق القديمة، ويقوم بالتعاون مع الجمعية السورية للبيئة والتعاون مع محافظة دمشق.

    لإطلالة على كيفية العمل، يقول "غدير الشعار" منسق الورشة لموقعنا: «تتلخص الورشة... بأنها تعمل على جمع أنواع محددة من الأكياس البلاستيكية المهملة والمرمية في الأماكن العامة... ثم العمل على تنظيفها وتنشيفها وتحضيرها للصهر على الآلة المخصصة لذلك، بالتالي إعادة تصنيعها وتحويلها إلى أشكال إبداعية فينة حداثية التكوين، مثل: صحن كرسي وما شابه ذلك، ثم إبراز الأعمال المنجزة في معرض خاص».

    ويضيف: «زارت الورشة خلال جولتها منطقة دمشق القديمة ومحيطها وبعض مناطق أخرى.. والآن تجهز لمعرض سيقام خلال الأيام القادمة بالتعاون مع جمعية البيئة يضم الأعمال المنجزة، وهناك فكرة لإنجاز كرة قدم من البلاستيك المصهور قطرها مترين»

    ○ ورشة العمل الألمانية
    الفنان الألماني "فودي" قائد الورشة، يقول: «المشروع تشاركي بيننا وبين كل الدول التي نزورها... ويتلخص بأن أي شخص عليه أن يعي مضار البلاستيك المهمل في البيئة، وبالتالي يعي المظهر الجمالي لها، وكيفية رفد مصادرها الطبيعية... ويعي أنه قادر على فعل شيء مميز حيالها عبر فكرة الفن الحديث ـ "المودرن أرت"».

    ويضيف: «بدورنا كورشة عمل... نخبر العالم حول مشروعنا ونتواصل معه عبر فكرة الفن الحديث، نعلمه أولاً طبيعة البلاستيك ومضاره على البيئة والإنسان، ثم نعلمهم كيف يمكن أن يعيد استخدام البلاستيك المهمل بجمعه وإعادة صهره وتحويله إلى أشكال فنية... وممكن للجميع إن أدركوا أهمية الفكرة... أن يجتمعوا ويحدثوا شيئاً مميزاً للبيئة».

    وحول طبيعة زيارته لسورية، يقول: «تأتي زيارتي لسورية لعدة أسباب... منها: رفع مستوى الوعي لمضار الأكياس البلاستيكية المهملة والملوثة للبيئة، ثم كيفية العمل على جمعها وإعادة تدويرها وتصنيعها بشكل فني حداثي "مودرن أرت"، كذلك التـأكيد على المظهر الجمالي للبيئة واستثمار ورفد مصادرها الطبيعية... والنقطة الأهم في مشروعنا هي التواصل مع الجميع... فإن نقلنا رسالتنا بالشكل الأمثل لهم يمكننا أن نحقق معهم مرحلة هامة من حيث الحفاظ على البيئة والقيام بأشياء جميلة لها»

    ويضيف: «سورية فيها عدد هائل من الأكياس البلاستيكية المهملة، وبشكل عام التلوث فيها عالي المستوى، من هنا تنطلق رسالتنا في الحفاظ على البيئة وكيفية الإفادة من تلك الأشياء المهملة، المضرة للبيئة وللتنوع الحيوي... إن البلاستيك يتفاعل بفعل الزمن ويذوب في التراب فيشكل سموماً وأمراضاً تتهدد حياة الإنسان ويؤثر تفاعلها سلباً في المناخ، ونحن بجمعنا للأكياس وإعادة تصنيعها وتحويلها نوفر طاقة وجهد... بل نوفر من مصادر البيئة، التي إن نقصت انعكس نقصها على تغير المناخ».

    ويقول "فودي" حول تعاطيهم في ألمانيا مع البيئة: «تتميز الناس في ألمانيا بفهمهم الواعي لجماليات البيئة ومصادرها الطبيعية... كذلك إدراكهم لأهمية نظافتها والحدّ من تلوثها، مثلاً لديهم هناك نظام مطبق منذ العام 1992 اسمه إعادة تصنيع وخطوات العمل فيه تندرج تحت اسم "النقطة الخضراء"، وهم يتعلمون أكثر فأكثر الفصل ما بين الأشياء المهملة والضارة مثل: البلاستيك والزجاج والورق، والعمل على إعادة تدويرها وتصنيعها بطرق صحيحة غير ملوثة للبيئة، وغير مؤذية لمصادرها الطبيعية».

    ويضيف: «لقد زرنا حتى الآن 100 دولة من العالم، زرنا التيبت والصين والمكسيك... وفي كل دولة كنا نقيم لنتاج الورشة معرضاً فنياً، وكان ذلك يثير اهتمام الجميع... وكل معرض كان يختلف بأعماله الفنية عن الآخر... والآن نحن في سورية وفخورين أننا فيها وهي بلد سياحي مميز وذو طبيعة جميلة تستحق الاهتمام والعمل... كذلك فخورين بالتعاون الذي قدمته لنا الجمعية السورية للبيئة الذي أتى على ضوء مشروع g.t.z)) إعادة تأهيل دمشق القديمة».













يعمل...
X