إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقع شالة الأثري المغربي عروس التاريخ وملتقى حضاراته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقع شالة الأثري المغربي عروس التاريخ وملتقى حضاراته


    من الآثار الرومانية في موقع شالة التاريخي
    شالة عروس التاريخ المغربي وملتقى حضاراته


    الرباط - لا يمكن أن تكتمل أركان زيارة العاصمة المغريبة الرباط من دون المرور على موقع شالة الأثري الذي يعتبر معلما بارزاً ومحطة تأمل على أطلال حضارات تعاقبت وخلفت معالم عصية على الاندثار.

    شالة هي موقع أثري بالقرب من الرباط ، المغرب بتاريخ يرجع للقرن السادس قبل الميلاد.

    ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر يحمل اسم "سـلا " والذي يطلق عليه حاليا اسم واد ابى رقراق.

    *حوض الأمنيات

    أكثر زوايا شاله إثارة هو حوض النون او حوض الأمنيات الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية وقد كان في الأصل قاعه للوضوء لمسجد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب إلا أن مياه الينابيع تسربت إليه فأغرقته وجلبت المياه معها أسماك الـ"النون" الصغيرة لتعطي منظراً مدهشاً ساعد المخيلة المغربية المعروفة بغزارة مخزونها الثقافي والقصصي في نسيج الكثير من الخرافات والأساطير.

    ولعل هذا ما جعله مزاراً لفئة عريضة من سكان الرباط ونواحيها الذين يأتون للتبرك بماء الينابيع ويطعمون أسماك الـ"النون" والقطط ويوقدون الشموع ليلاً ويرمون بالقطع النقدية الصغيرة في الحوض في محاولة لجلب الحظ فمن استقرت نقوده فوق حجر دائري هو بقايا نافورة استبشر وهلل ومن غرقت نقوده فعليه إما ام يكرر المحاولة أو يكتفي بما قدر الله له لذا ترى قاع الحوض مليئاً بالقطع النقدية من الفئات الصغيرة.

    *شالة الفينيقية

    تعد شالة من أهم المواقع الأثرية في منطقة الرباط وقد أسهم في نشأتها وفي ازدهارها مصب أبى رقراق وتوفرها على أحدى أهم عيون المنطقة وقد وردت تسمية "سـلا" منذ منتصف القرن الأول بعد الميلاد عند بعض الكتاب القدامى وفي وثائق أثرية كالنقود مثلاً كما أطلق الاسم نفسه قديماً على وداي أبي رقراق الذي ذكر عن المؤرخين كذلك تحت اسم "سـلات".

    وخلال الفترة الإسلامية أصبح اسم "سـلا" يطلق على مدينة "سـلا" الحالية الواقعة عند الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق في حين أطلق اسم شالة على هذا الموقع وإذا كان من الصعب تحديد الجذور الأولى لنشأة سـلا القديمة فإن موقعها يتوافر على كل المؤهلات التى تجعل منه إحدى أهم المحطات البحرية الفينيقية على الساحل الأطلسي.

    من يزور الرباط أو يقيم فيها ولو مؤقتا، لا بد له أن يكون قد زار مآثرها التاريخية وعلى رأسها موقع شالة الأثري الواقع خارج أسوار مدينة الرباط، والذي يضم في جنباته آثارا تاريخية تستحق الزيارة تعود إلى زمن الوجود الروماني في المغرب، وأخرى تعود على العصر الإسلامي خاصة عهد الدولة المرينية.

    فالأمر يتعلق بأطلال مدينة ازدهرت في فترات مختلفة من التاريخ إذ تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الرباط حيث اكتشفت بها آثار استقرار الإنسان خلال بداية العهود التاريخية.

    وقد ساهم في نشأتها وفي ازدهارها موقعها الاستراتيجي عند مصب أبي رقراق وتوفرها على إحدى أهم عيون المنطقة .

    ويبدو أنها ازدهرت في العهد الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس.

    وفي جميع الأحوال فإن الآثار الباقية في شالة إلى يومنا هذا تعود إلى مرحلتين تاريخيتن هما المرحلة الرومانية، والمرحلة الإسلامية.

    وتذكر كتب الؤرخين أنه ابتداء من سنة 40 م شهدت المدينة تحولاً كبيراً تحت الحكم الروماني حيث تم انشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متواصل امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش وفي سنة 144 م أحيطت المدينة بسور دفاعي يحميها ضد الأعداء وبقيت خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي.

    وعلى الرغم من الحفريات والأبحاث المتواصلة مازالت حدود المدينة القديمة غير معروفه إذ لم تم الكشف الآن إلا عن الحي العموني وهو الجزء الابرز في المدينة الأثرية أما شمالي غربي الساحة فيوجد معبد مكون من خمس مقصورات تبرز التأثير المعماري الموري وقد تم الكشف م خلال الحفريات حنوبي الديكومانوس عم حوض الحوريات ومخازن عمومية وحمامات.

    *الآثار الرومانية

    وقد اتخذت مدينة سلا طابعا حضاريا منذ العهد الملكي الموري أي قبل الاحتلال الروماني حيث كشفت الحفريات عن بنايات عمومية كالمعابد كما كانت للمدينة علاقات تجارية مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتثبت ذلك اللقى الأثرية كالخزف والنقود وقد أدى ازدهار هذه العلاقات إلى خلال نهاية العهد إلى سك نقود تحمل اسمها.

    ومع الاحتلال الروماني، عرف الحي العمومي بالمدينة تشييد مجموعة من البنايات العمومية أو الحي العمومي الذي ينتظم بجانب شارع رئيسي مرضف ينتهي في جهته الشرقية بالساحة العمومية الفوروم.

    كما تضم المدينة الرومانية ايضا بنايات اخرى كالمعبد الرئيسي " الكابيتول".وهو بناية ضخمة، بني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة.وقد كشفت الأبحاث التاريخية عن أن مدينة شالة التاريخية تمتد على مساحة اكبر بكثير مما يضمه سورها الحالي الذي بناه المرينيون. وبعد جلاء الاحتلال الروماني دخلت شالة مرحلة غامضة من تاريخها إلى غاية العصر الإسلامي.

    *مسجد الزاوية

    يقول الدكتور عبد العزيز بن عبدالله "للجيش وقد اتخذ بنو مرين منها مركزا أقاموا فيه مسجدا ومدرسة ومقبرة لملوكهم ومازالت بقايا المنارة والأضرحة والمدرسة بادية للعيان بإزاء الأنقاض الرومانية والفضل في ذلك راجع للخليفة يعقوب المريني الذى أقام المسجد ضريحا لزوجه أم العز عام "683هـ/1284م" ثم دفن بها ملوك مرينيون وقد بنى جدار الضريح أبو سعيد وأكمله أبو الحسن عام "740هـ/ 1339م" كما في الكتابة الكوفية بباب المدخل المزخرفة.

    وفي المسجد حوض للوضوء وغرف وزاوية ومحراب ما زالت معالمها بارزة ويوجد تحت بلاطين قبر أبي الحسن وقبر شمس الضحى المعروفة بلالة شالة"قبر السلطان المريني وزوجته.

    ويتميز ضريح هذا السلطان أبي الحسن عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة . وفيما يلي سانشر مضمون اللوحة التعريفية بالموقع بنصها :

    تعتبر شالة من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الرباط حيث اكتشفت بها آثار استقرار الإنسان خلال بداية العهود التاريخية وقد ساهم في نشأتها وفي ازدهارها موقعها الاستراتيجي عند مصب أبي رقراق وتوفرها على إحدى أهم عيون المنطقة.

    وردت تسمية سلا منذ منتصف القرن الأول بعد الميلاد عند بعض الكتاب القدامى وفي وثائق أثرية كالنقود ، كما أطلق الإسم نفسه قديما على وادي أبي رقراق التي ذكرت عند بلينيوس الشيخ كذلك تحت اسم سلات.

    وخلال الفترة الإسلامية أصبح اسم سلا يطلق اليوم على مدينة سلا الحالية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق في حين أطلق اسم شالة على هذا الموقع، وإذا كان من الصعب تحديد الجذور الأولى لنشأة سلا القديمة فإن موقعها يتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منه إلى جانب لكسوس وجزيرة موكادور إحدى المحطات البحرية الفنيقية على الساحل الأطلسي.

    وقد اتخذت مدينة سلا طابعا حضاريا منذ العهد الملكي الموري أي قبل الاحتلال الروماني حيث كشفت الحفريات عن بنايات عمومية كالمعابد كما كانت للمدينة علاقات تجارية مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وتثبت ذلك اللقى الأثرية كالخزف والنقود وقد أدى ازدهار هذه العلاقات إلى خلال نهاية العهد إلى سك نقود تحمل اسمها.

    ومع الاحتلال الروماني ، عرف الحي العمومي بالمدينة تشييد مجموعة من البنايات العمومية كالمعبد الرئيسي " الكابيتول" ، والساحة العمومية "الفوروم" والحمامات والبازيلكا وقاعة المجلس البلدي ...

    وترجع أهميتها التاريخية خلال هذه الفترة إلى كونها شكلت حدا فاصلا بين ولاية موريطانيا الطنجية والأراضي غير الخاضعة للإدارة الرومانية.

    ذلك ان الأبحاث الأثرية كشفت عن سور يمتد من المحيط الأطلسي إلى وادي عكراش لحماية منطقة سلا، في حين كشفت الحفريات عن معسكرين الاول يوجد تحت مقبرة سيدي خليفة والثاني على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق كما شهدت المدينة بناء سور تتحدث عنه نقيشة "ماركوس سلبكيوس فيليكس" وذلك سنة 144 بعد الميلاد.

    وقد أظهرت الحفريات التي أجريت خارج السور المريني في حي باب زعير وفي حي الفخارين القديم وجود مجموعة من المقابر ترجع إلى فترة تمتد بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.

    ثم لم تلبث المدينة أن دخلت مرحلة غامضة من تاريخها منذ بداية القرن الخامس بعد الميلاد أي بعد جلاء الإدارة الرومانية وقد ظهرت شالة من جديد مع نهاية القرن الثالث عشر ففي سنة 1284 قام السلطان المريني أبو يعقوب يوسف ببناء مسجد وبعض الأضرحة ليجعل منها مقبرة ملكية حيث دفن بها هو وزوجته "أم العز" غير أن شالة لم تعرف أوج ازدهارها إلا في عهد السلطان أبي الحسن الذي شيد بها المدرسة الزاوية وأحاطها بسور له ثلاثة أبواب أكبرها الباب الجنوبي الغربي.

    ويتميز ضريح هذا السلطان عن باقي مدافن الخلوة بهندسته المحكمة وبغنى أشكاله الزخرفية سواء منها التي على الزليج أو المصبوغة أو المنقوشة.

    ومع السلطان أبي عنان الذي اختار مدينة فاس مدفنا جديدا للأسرة الحاكمة بدأت شالة تفقد شيئا فشيئا من أهميتها ولكنها حافظت على طابعها القدسي الروحاني.

    *المعبد الرئيسي " الكابيتول"

    ظهرت بقايا المعبد الرئيسي أو الـ "كابيتول" وهو عبارة عن بناية ضخمة بني جزء منهافوق صف من الدكاكين المقببة حيث باتت تعلو بذلك فضاء واسعاً يضم قوس النصر ودار العدالة التي لم يتبق منها إلا اجزاء من الواجهة الرئيسية.



يعمل...
X