Announcement

Collapse
No announcement yet.

معبد ( بل) في تدمر أهم أوابد الشرق القديم ويعود بناؤه للقرن الأول الميلادي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معبد ( بل) في تدمر أهم أوابد الشرق القديم ويعود بناؤه للقرن الأول الميلادي

    يعود بناؤه للقرن الأول الميلادي
    معبد ( بل) في تدمر أهم أوابد الشرق القديم
    وتمازج فريد للزخارف الشرقية والغربية


    تدمر-سانا
    تحتضن مدينة تدمر الأثرية التي تعد من أقدم المدن التاريخية في العالم العديد من الآثار والمعابد والمساكن والقصور والمدافن التي تعكس غناها التاريخي والحضاري حيث كانت من أهم ممالك الشرق التي نافست روما وبسطت نفوذها على مناطق واسعة إضافة إلى أنها كانت مركزا تجاريا مهما بين آسيا وأوروبا نظرا لوقوعها بين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط.
    ومن هذه الآثار التي تتميز بها مدينة تدمر معبد بل الذي تعكس زخارفه الشرقية والغربية عظمته كأحد أهم أوابد الشرق القديم ويعود بناؤه للقرن الأول الميلادي وشيد المعبد فوق تل ركامي لأنقاض معبد يعود للعهد الهلنستي في جوف التل وكان المعبد مكرساً للإله "بل" ومقراً لمجمع الأرباب التدمريين حيث كان يمنع دخول الحرم لغير الكهنة.
    ويتألف المعبد الذي تظهر فيه التقاليد الكلاسيكية من التيجان الكورنثية والجهات المثلثة والزخارف الهندسية والنباتية من ساحة مربعة مغلقة بسور أبعادها 210 ضرب 205 أمتار يتوسطها الحرم الرئيسي والأرباب التابعون له في حين يوجد أمام الحرم ذي الأبراج المذبح والمائدة والبركة المقدسة وفي داخل الحرم المحراب بيت الصنم.
    وقال خبير الآثار خالد أسعد: كانت للمعبد بوابة تقع في الجدار الغربي تفضي إلى بوابة اخرى ذات مداخل ثلاثة كانت تغلق بأبواب من البرونز المذهب وعلى طرفيها برجان مزخرفان مشيرا إلى وجود ممر تحت الرواق الغربي مخصص لعبور الحيوانات المعدة للأضاحي إضافة إلى مدرجات مخصصة للجمهور الذي يشاهد القطيع المقاد إلى المذبح في حين يحيط بالساحة رواق من الأعمدة ذات التيجان الكورنثية توجد في منتصفها حوامل لرفع تماثيل كبار الرجال تخليداً لهم.
    ونقشت على سقف الرواق مشاهد أسطورية وزخارف حيوانية ونباتية وهندسية حيث كان السقف يحمل على جسور ضخمة من الحجر المنحوت ويشاهد على الجسر الأول نقش يمثل الإلهين "ملكبل وعجلبول" وبينهما مذبح وعلى الجسر الثاني مشهد الطواف التدمري يضم الرب "بل" محمولاً داخل هودج تحت قبة على ظهر الجمل وأمامه الكهنة والمتعبدون ووراءه الكاهنات في لباس ديني وأشكال رمزية.
    وترتبط عضادتا مدخل المعبد ومداميك البناء الموجودة في الجدران بفواصل معدنية من البرونز والرصاص بينما الثقوب الموجودة في الجدران والأعمدة ناتجة عن محاولات استخراج هذه المواد. وداخل الحرم يظهر المحرابان الجنوبي والشمالي حيث تسكن الأرباب وتضع أصنامها بالاضافة لسقف المحراب الجنوبي في وسطه الشمس يحيط بها إطار من الزخارف التي تضم بعض النقوش الدالة على الكواكب بينها زهرة اللوتس أما المحراب الشمالي فيتألف سقفه من قطعة واحدة نحتت بشكل قبة السماء في منتصفها بقايا تمثال الاله يتوسط الكواكب السبعة وتحيط بها البروج الاثنا عشر دلالة على قدرة الإله بل حسب المعتقدات التي كانت سائدة حينها كما يحتوي على نقش لنسر يفرد جناحيه.
    وبقي المعبد مكرساً لعبادة الإله بل حتى نهاية القرن الثالث الميلادي وتحول الحرم إلى كنيسة خلال العهد البيزنطي حيث يحتوي الجدار الغربي على بقايا صور قديسين ملونة وفي القرن الثاني عشر ميلادي تحول المعبد إلى حصن.
    عدنان الخطيب

Working...
X