إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معرض الفنانة عبير عمر بركسية إلى روح الشاعر نزار قباني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض الفنانة عبير عمر بركسية إلى روح الشاعر نزار قباني

    قصائد نزار في لوحات لعبير بركسية



    أقيم في ثقافي /أبو رمانة/ معرض الفنانة عبير عمر بركسية ويضم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتميزة المختلفة الحجوم.والمعرض مهدى إلى روح الشاعر نزار قباني في الذكرى الثانية عشرة لوفاته، وعبير من مدينة دير عطية تحمل الإجازة في التربية وتهوى الشعر والرسم والكتابة، لها لوحات جدارية في دير عطية ومعرض فردي في قصر الثقافة بدير عطية 2003-2005 وآخر في النبك عام 2006 ومشاركة في معرض جماعي لفناني القلمون 2007 ومشاركة في معرض من أجل غزة 2009 ومشاركة دائمة في معرض نقابة المعلمين المركزي، وعن عدم التحاقها بكلية الفنون الجميلة تقول: لا أدري!.. فرغم نجاحي في المسابقة إلا أنني لم أقبل ولك أن تخمن!!، أحبت الألوان والشعر منذ طفولتها.وكانت «تخربش» على أي ورقة تقع بين يديها وأثناء الحصص الدرسية ولهذا كانت تعاقب على ذلك، حلمها كان دخول كلية الفنون الجميلة إلا أنه انكسر، تابعت هوايتها بعد أن حصلت على الإجازة في التربية وأبدعت مجموعة كبيرة من اللوحات اللافتة والمعبرة، في المعرض المقام في /أبو رمانة/ كانت تتنقل بين لوحاتها أخاذة الألوان تقول الفنانة:تتعانق الكلمات فتولد من بين الشفاه قصيدة، تتنوع النغمات فأسمع أصواتاً من فضاءات بعيدة، تتمازج الألوان فيسقط البدر فوق يدي، وتسمو نجوم كانت في الماضي عبيداً.. بسبب عشقي الكبير للشاعر نزار قباني «شاعر المرأة» أحببت أن أهدي لذكراه المعششة في قلبي كياسمين دمشق هذا المعرض وفيه أربع وعشرون لوحة مستوحاة من أربع وعشرين قصيدة، إذ إن القصيدة النزارية كانت ولاتزال تأخذني إلى عالم وردي مملوء حباً وعشقاً وطيوراً وأزهاراً، إنها تضج بالألوان المتباينة والمتشابكة ولذلك حاولت تجسيد روائع نزار الشعرية بلوحات فنية أنقل فيها من القصيدة موضوعها ليصبح موضوع لوحتي التشكيلية، إنها تجربة تكاد تكون فريدة من نوعها إذ اتحد القلم مع الريشة فولدت تلك اللوحات التي تحاول محاكاة عبقرية نزار الشعرية ففي لوحة «قصيدة أكرهها» يشبه نزار في إحدى قصائده المرأة بالذئب حين يقول: عين كعين الذئب محتالة، ويشبهها كذلك بالأفعى حين يقول: إن عانقتني كسرت أضلعي وأفرغت على فمي غلها، فمن هذين المعنيين صنعت هذه اللوحة، وهي عبارة عن رجل بلا ملامح وامرأة تعانقه لكن من صدغها يطل ذئب أمام جسدها فهو ثوب أفعى، والمدقق في اللوحة يجد هذا الشبه الغريب بين المرأة والذئب والأفعى، أتراه حقيقياً.. لست أدري في لوحة أخرى سميتها يوميات شباك دمشقي وهي اقتباس من مجموعة كبيرة من قصائد نزار في دمشق وبيوتها وحاراتها، ولوحتي هذه كما القصيدة تتحدث عن دفء الحارة الدمشقية وتقارب شبابيكها وأبوابها وحيطانها وتوشيها بالياسمين والنارنج وكأنها عاشق وعاشقة لها أذرع وعيون وأهداب ولها إحساس ومشاعر.. إنها ببساطة عاشقة دمشقية، أما في لوحة، اثني عشر شهراً، فهي مقتبسة من قصيد بالاسم نفسه وفيها كما في القصيدة المرأة جامعة كأنها الخيل إذ يقول الشاعر: ارسم خيولاً بالحبر الصيني تشبه انفلات شعرك، أما في اللوحة فالمرأة اللغز والسحر والجمال يتطاير شعرها الحريري ومن تطايره وفي ثناياه قوافل الخيل الحالمة والآسرة في ثنائية أسطورية جمعت الأجملين في الحياة المرأة والفرس.وهناك مجموعة كبيرة من اللوحات المسماة أيضاً بأسماء قصائد نزار منها خربشات طفولية ومربعات، إضافة إلى مجموعة من أعمال الفنانة الأولى مقرونة مع أول ديوان لنزار وهو «قالت لي السمراء» الصادر عام 1947، أما ألوانها فهي زيتية فيها الحارة والباردة وأغلب اللوحات يغلب عليها الطابع الواحد فإما حارة أو باردة وبعضها موشى بالحارة والباردة وفي المجمل ألوانها زاهية مشرقة متفائلة مملوءة أملاً وعشقا وترانيم لعالم يسوده الحب والجمال وشعر نزار. ‏
    سهيل الذيب
يعمل...
X