Announcement

Collapse
No announcement yet.

المصور الضوئي بسام البدر ... الصورة بألف كلمة ...

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المصور الضوئي بسام البدر ... الصورة بألف كلمة ...

    الصورة عنده حالة تشكيلية..
    كان يرسم حالات يقوم بتجسيدها على الورق أو على الكرتون، منها بالرصاص، ومنها بالألوان المائية أو بالزيت، وقصته مع الرسم فتحت له آفاقا أوسع بحيث كونت عنده مخيلة فنية خاصة فصار يبحث عن اللقطة التي يجد بأنها الأنسب وفيها شيء من التميز فيقتنصها.. أحيانا كان يقوم بصناعة كوادره بالصورة أو يفكر ماذا يريد فلا ينتظر اللحظة حتى يسرقها إلا في بعض اللحظات وعندما تأتي إما يحالفه الحظ بالتقاطها وإما أن تذهب، ومع دخوله الجامعة توقف عن الرسم تقريبا لينتقل إلى التصوير الفوتوغرافي... الرسم ساهم كثيرا بأن يتبلور لديه إلى حد ما شيء ما بالفوتوغراف وأيضا ساعده باختيار كوادره وتكوينات الألوان.. ومرّن عينه في أن تكون حساسة أكثر ويقظة أكثر، ثم اشتغل على أن تكون الصورة حالة تشكيلية أكثر منها حالة توثيقية... في لقائنا مع المصور الضوئي بسام البدر سألناه بداية عن الطريقة التي يعمل عليها بعد أن وصل إلى احتراف هذا الفن، فقال:أحيانا لا أكون مهتما بالروزليشن/دقة الصورة، حيث غالبا ما أعمل على (الفلو) أي على سرعات بطيئة بالكاميرا نفسها، وهذه السرعات البطيئة أحيانا تعطيك حالة انسيابية، بمعنى ما أعمل على الذهاب إلى ما وراء الصورة.

    حبذا لو تحدثنا حول ماهية اللمسة التي ممكن أن تضيفها الحركة للصورة؟

    أنا بطبعي لا أحبذ اللقطة التي فيها مباشرة كثيرا ولا أحبها في أغلب الحالات، ولذلك أركض وراء حالة فنية أشعر من خلالها أنها تمسّني من الداخل كوني بالأساس كنت أرسم، وبهذه اللمسة أخلق من الصورة حالة تشكيلية. ‏
    هل تستخدم الكمبيوتر أو نظام الفوتوشوب؟
    أنا لا أستخدم الكمبيوتر، ولكن للوهلة الأولى الذين لا يعلمون بطريقتي يعتقدون بأنني قمت باللعب على الصورة بالفوتوشوب باستثناء بعض الصور، وأنا لا أخفي ذلك بل أقول إن هذه الصور فيها نوع من الإشباع، في أحيان كثيرة الكاميرا لا تلبي ماتريده بالضبط، فبالنهاية هي آلة، وأنت تريد لوناً قوياً، فأنا لا أرى أن هناك عيباً أن تؤوّله أو تشبعه، ولكن لا ألعب بالصورة من ناحية أن أضيف عنصراً أو أحذف عنصراً أو أغيّر في عناصر الصورة أو في تكوينها..
    نحن نعلم أن في الإبداع غالباً ما يوجد فيه بعد رابع والذي يسمى بالزمن الإبداعي أو لحظة الخلق، فإلى أي حد يمكن لنا أن نقول بأن فن التصوير يقترب من هذه اللحظة، ونحن نعلم بأنّ الفوتوغراف هو صورة عن الواقع، فكيف يمكن لنا أن ندخل هذا الفن في إطار الإبداع؟

    بالرسم أنت تخلق عناصرك، تخلق الحالة/اللوحة وأنت تجسدها بريشتك بينما بالفوتغراف، العناصر موجودة عندك والمفروض أن تسرق لحظتك، ‏
    هذا يعني أن التقاط اللحظة في الوقت الصحيح/في الزمن الصحيح، هي لحظة الإبداع في التصوير الفوتوغرافي؟
    نعم يمكن لنا تشبيه المصوّر في هذه اللحظة بالصياد، فإما أن يصيب وإما لا يصيب في حالات معينة، أما في حالات أخرى عندما توجد لديك فكرة وتكوّن عناصرك بيدك، يعني تصوّرها لتخلق شيئاً من هذه العناصر بلوحة معينة، وهنا يبقى الوضع أسهل قليلا، لكن عليك أن تعرف ماذا تريد، أي عليك أن تعرف كيف تركب هذه العناصر بشكل صحيح وتختار زاويتك بالشكل الصحيح وإضاءتك بالشكل الصحيح.
    إلى أي حد يمكن للفنان/الرسام أن يضيف على الصورة الفوتوغرافية في حال نقلها إلى لوحة؟

    هناك بعض الفنانين اشتغلوا على الفوتوغراف؛ حيث أنت تأخذ اللقطة وتطبعها، وتعود لتشتغل فوق اللقطة، فمن الجميل أن تضع إضافات تشكيلية لونية على الصورة نفسها،، وهذا يعود إلى الفنان وحسب الشيء الذي يريد الوصول إليه. ‏
    إلى أي حد يمكن أن يكون المعرض حاملا لفكرة أو لموضوع أو لغاية أو لهدف؟
    هناك الكثير من الناس يشتغلون على موضوع موحّد على حالة موحّدة لكل المعرض. وللصورة دور مهم في حياتنا، فبعد ثورة التكنولوجيا نجد بأن الموبايلات فيها كاميرات، بالإضافة إلى أنك في كل يوم تستقبل صورا على الانترنت، وأنت كصحفي تحتاج في مقالتك إلى صورة، وتأييدا لما أقول يوجد مثل صيني يقول (صورة بألف كلمة) لكن الآن صارت أكثر بعشرات الآلاف من الكلمات لأن الصورة في كثير من الأحيان هي الوحدة الأكثر تعبيرا عن الواقع، فعندما تريد أن تكتب عن الفقر أو تريد تجسيده في معرضك، فأنت إلى أي حد قادر أن تنقل هذا البؤس أو معناه، وتجعل هؤلاء الناس يتأثرون بالصورة هنا يأتي نجاح فكرة المعرض. ‏
    حوار: سمير المحمود ‏
Working...
X