إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تماضر إبراهيم - في الحديث عن معارض الفن التشكيلي لعام 2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تماضر إبراهيم - في الحديث عن معارض الفن التشكيلي لعام 2011

    معارض الفن التشكيلي السوري.. السنوي أنموذجاً

    تماضر إبراهيم


    في الحديث عن الفن التشكيلي لعام 2011 نجد أن أهم ما نقترب منه هو المعرض السنوي الذي من المفروض أنه المعني بحمل التعبير عن الفن في البلد كلها، الايجابية أنه رغم الظروف التي تمر بها سورية فقد تمت إقامة المعرض الوطني، .
    نستعرض آراء عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين وغير المشاركين والمسؤولين في الفن التشكيلي والمعنيين بإقامة المعرض الوطني (معرض الخريف).. خريف الفنانين.. ربيع الإبداع، الحدث الفني الهام والعريق الذي تقيمه وزارة الثقافة، والذي تجاوز عمره الستين عاما، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين على اختلاف تخصصاتهم ومدارسهم الفنية، أما هدفه الأساسي فهو قياس تطور الحركة التشكيلية في سورية، ورصد أثر الثقافة ومنعكساتها في العمل الفنى التشكيلي، وإدراك القيم البصرية والحسية، ومدى شمولية رؤى الفنانين للوضع، وسبر قطوفهم لثمار إبداعاتهم وتجاربهم القادمة من إنجازات عام كامل، بالإضافة إلى أرشفة الحركة التشكيلية وتأريخها للقيم الجمالية في مرحلة معينة. فماذا كان من معرض الخريف في 2011 ؟‏
    الفنانون فقدوا ثقتهم بمعرض الخريف‏
    - النحات مرتضى إبراهيم طالب ماجستير في كلية الفنون الجميلة قال:‏ ‏
    كل الفنانين فقدوا ثقتهم بالمعرض, لأنه يعد بطريقة غير لائقة، حيث تنحشر الأعمال فوق بعضها البعض وتتكدس وكأنه محل سجاد، أو محل ملابس شعبية، فالمديرية تقبل كماً هائلاً من الأعمال، يتراوح بين الضعيف والأضعف، والساذج والسخيف، وفيه بعض الأعمال الجيدة، لذلك، الفنانون بعد أن فقدوا ثقتهم، أصبح كل منهم يقدم أسخف عمل لديه، أو أقله قيمة، أو لا يشارك على الإطلاق لأنه لم يعد للمعرض قيمة عند التشكيليين, بالنسبة لآلية الإقتناء عبر السنوات الماضية كانت تتم بالواسطة- غالبا- فمن لديه علاقات عامة يتم اقتناء عمله، ثم مكافأة الاقتناء عندما يبيع الفنان لوحته مهما كانت قيمتها في السوق يتم اقتناؤها بحد أقصى حددته الوزارة، في حين أن الكثير من الفنانين تجاوزت قيمة أعمالهم الأرقام التي حددتها الوزارة بكثير مما لا يشجع أحدهم بالمشاركة في المعرض.‏
    وأضاف الفنان: آلية الاقتناء لا أحد يعلم على أي أساس تتم ولماذا يقتنون لفلان من الفنانين دون الآخر.‏
    فنانون من المريخ..أين الهم الوطني ؟!‏
    - الفنان الأستاذ غسان سباعي قال:‏
    المعرض ليس عظيما بل عادي جدا ككل عام، ولكن عدد أقل، يعني هذا هو الموجود وفي الآخر شغل ولكن..‏
    شغل يوحي أن الفنانين من المريخ، وكأنهم لايشعرون بما حولهم،، هناك أزمة نعيشها جميعنا، يوجد همّ وطني، المفروض أن يعبر عنه الفنان بأدواته، !‏
    هذا لا يؤرخ للفن السوري‏
    المعرض ليس قضية سلبيات أو إيجابيات، يعني شيء تقليدي أنه في كل سنة يقام في هذا التاريخ وبهذا الوقت، صار روتينيا جدا، والمؤسف أنه يأتي بنفس الصيغة، يجب أن توجد صيغة جديدة للانتقاء، هذا الخطأ القديم ليس جديدا، عمره عدة سنوات ماضية، عندما يكون المعرض وطني لفن سوري لبلد بكامله، يجب أن يكون للعاملين في هذا الحقل وليس للهواة، الأمور ليست على مزاج خاص ولا حبيّة، يعني ليس أي شخص رسم صار من الممكن أن يأتي بعمله كيفما جاء، يعني القضية أن الكل يجب أن يكونوا رسامين غير ممكن، هذا الموضوع ليس بسيطا، هذا نشاط سوري لأناس شغلتهم الرسم، وليس لكل هاو، ممكن نجد مليون هاو، ليس معنى ذلك أنه يجب أن نقيم لهم معرضا، هذا لا يؤرخ للفن السوري، هذا لا هو تاريخ لفن سوري ولا هو فن سوري أساسا، هذا إذا أردنا الحقيقة، كل واحد قذف بلوحته رفع عتب.. هكذا تعودوا، وهدفهم الحصول على قرشين وفقط !.‏
    الدعوة للمعرض تضمن نتاجاً فنياً قيّماً‏
    - الفنان ماريو موصلي فنان مشارك:‏
    مشارك بمعرض الخريف بلوحة واحدة، المعرض بالمقارنة مع السنوات السابقة، هو لفنانين ما فوق الأربعين على اعتبار أنهم متفرغون ولديهم قدم إنتاجي للفن، في السنوات الماضية كان المعرض السنوي يستقبل مختلف الأعمار بناء على قرار تقدير اللجنة للعمل نفسه.‏
    المعرض هذا العام كان جميلا، وفيه عدة مدارس لفنانين معروفين ولهم ثقلهم والتزامهم الكامل بالعمل على المساحات البيضاء ومشتركين بمعارض خارجية وداخلية، أي لهم تجارب عديدة يعني فيه نوع من التوازن في مستوى الأعمال، والمدارس تقريبا كلها موجودة الحديثة والكلاسيكية والواقعية وأعمال تجريد وأعمال من خلال الخط العربي متنوع جيد وفي الحقيقة أحببته.‏
    المفروض أن نرى منعكس الأزمة عند الفنان‏
    عند الدعوة للعرض ليس بالضرورة أن يكون الفنان جاهز للرسم، وخاصة عندما يتحدد العمر وهو ما فوق الأربعين، لذلك ممكن التنويه بأن المطلوب شرط من نتاج العام الجاري، أنا أقصد أن الأزمة التي تعيشها سورية المفروض أن نرى منعكساتها عند الفنان ويعبر عنها بمدرسته وأدواته.‏
    أنا برأيي عندما تقوم اللجنة المسؤولة بتثبيت موعد المعرض عند ذلك سيكون نتاج الفنان قيماً بمعنى الفن لاتخاذ الصدارة في المكان والزمان،‏
    والمقصود أن يراعي الإعلان عن المعرض الفترة الطويلة التي يحتاجها الفنان لإنتاج عمله، أما ما يحدث فإذا كان المعرض في الشهر العاشر يبلغ الفنانون في الشهر التاسع خاصة وأن المعرض ليس سنوياً بالتاريخ، وأحيانا يلغى كما حدث سابقا في 2008، والسبب هو عدم تأمين صالة أو أي أمر آخر إداري، وفي هذه الشروط تصبح هناك منافسة على موضوع واحد بعيدا عن الاسكتشات بل كامل متكامل الصيغ والصياغة.‏
    سنخرج من هذه المهزلة لننطلق للأفضل‏
    - النحات أكثم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة:‏
    سأتحدث بصراحة كفنان وكمسؤول، معرض الخريف أصبح مستنقع المعارض، وهذا يعود بأسبابه للفنانين ذاتهم، أنا أراه خريف الإبداع وليس خريف العمر لأن التحفيز الإبداعي أو الحالة الإبداعية غابت عن المعرض وأصبحت في حالة يرثى لها، مديرية الفنون وضعت ضمن شروطها أن يكون المنتج الإبداعي من عام 2011 فقط، نفاجأ بأسماء فنانين كبيرة صححت تاريخ منتجها القديم واستبدلته بالعام 2011، ترى هل هذا إفلاس، أم أنه تسويق للأعمال المركونة منذ سنوات ؟ وهذا ما يربك لجان التحكيم دائما وعندما يأخذون بعين الاعتبار جودة العمل فهذا العمل يخرج عن الجودة هو وصاحبه، في الحقيقة يستوقفهم الأمر ويقام التصويت، وهذه الحالة تقود المعرض إلى أسفل النتائج الإبداعية التشكيلية، نحن تعودنا على المعرض السنوي أن يكون في أقصى حالات الإبداع وأحدث تجاربه وتقنياته التي توصل لها، للأسف الآن الفنانين أوصلوا المعرض السنوي إلى هذه النتائج، وإذا رفضنا مادون المستوى لايبقى 1% من العرض، اللجان تتناقش و تترك تقييم أعمال الفنانين للجمهور.‏
    معرض الخريف أصبح مستنقع المعارض‏
    المشكلة إذا رفض الفنان سيحول الأمر للصحافة، ويوجه كتاب عتب للسيد الوزير واحتمال للمجتمع الدولي بأن اللجنة تحاربه شخصيا ويدعي أنه المناضل الفنان الذي يحمل الأوسمة من خلال نشاطاته، مع أنه ربما يكون فناناً محدوداً، وللأسف أقولها بصراحة المرفوضون تخرج ثقافاتهم الإبداعية في الشتائم وتقييم اللجان والمعنيين كافة.‏
    آلية الاقتناء تقررها جودة العمل‏
    آلية الاقتناء تقررها جودة العمل وليس له علاقة بالاسم، عند الاقتناء اتجهنا إلى أفضل الأعمال ضمن حدود الميزانية.‏
    المعرض السنوي حقيقة فقد هيبته, ونحن هذا العام نحاول وضع خطة جديدة باشراف د. رياض عصمت وهوصديق الفنانين ومثقف بالفن التشكيلي وهذا أهم شيء بالنسبة لصاحب القرار ليقتنع بتطوير هذا الفن، لأننا من المؤكد أننا لن نستطيع الاستمرار في هذا الوضع، لا يوجد شك أن هناك العديد من الظروف التي ساهمت في إفقاد المعرض السنوي بريقه مثل افتتاح صالات جديدة وعقود أبرمت مع فنانين تشكيليين حجبتهم عن المشاركات الأخرى.‏
    كثير من المعوقات حدّت من نشاطنا‏
    هذا العام كان عام المفاجآت هناك مكان نقوم بترميمه ولكن الظروف أوقفتنا فيه صالة من أفخم الصالات بالعالم العربي ولكن بإذن الله تهدأ الأحوال ونعود إلى طبيعتنا ونقوم بنشاطاتنا وننهي هذا الصرح الكبير الذي سيكون اسمه مديرية الفنون الجميلة, وأتمنى بعد الشروط التي سنضعها أن نرى منتجا إبداعيا جديدا وأسماء جديدة وسيصير برنامج جديد يرفد ألق المعرض السنوي، وسيكون لدينا معرض لثلاث اختصاصات الرسم والنحت والحفر بالربيع والخريف وسيكون معرض الخط العربي والتصوير الضوئي والخزف مع بعض.‏
    أين كنا.. وأين أصبحنا؟!‏
    كثير من المعوقات حدّت من نشاطنا فهذا العام كان لدينا الكثير من النشاطات الدولية التي تهم الفنان السوري وتهم البلد، نفذنا جزءاً منها والباقي لم يتم تنفيذه كونه مرتبطاً بمؤسسات ثقافية دولية نتيجة الظروف غير الآمنة ونتيجة الوضع السخيف القبلي الذي وضعنا فيه على يد جماعات مسلحة إرهابية أرجعتنا إلى الخلف خطوات وشوهت سمعة سورية وأعطت صورة غير حضارية عنها، وأبعدت المشاريع الثقافية التي كانت ضمن خطتنا لعام 2011، كان من المفروض أن يقام أهم حدث عالمي في دمشق، وهو إقامة مؤتمر عالمي فيما يخص متاحف الفنون الجميلة الحديثة في الشهر السادس برعاية السيدة الأولى، طبعا ألغي وفقدنا الكثير نتيجة الأحداث نقول ذلك لأنه ألغي بسبب التأجيج الإعلامي ضد سورية وضرب مؤسساتها وهويتها، أكسبونا عدم الأمان والثقافة السخيفة السلفية التي أحضروها أكسبونا ثقافة القتل والتقطيع القبلية، هذا ما وضعوه لنا في الشارع السوري أنزل هذا الوسخ ليشوه سمعة سورية وشوارع سورية ونظافة العقل السوري فأين كنا ذاهبين وأين أصبحنا، كان من المفترض أن يقام أول بينالي عالمي في دمشق فقدناه أيضا مثل الكثير من الملتقيات الدولية، والأسابيع الثقافية الدولية وأشياء أخرى كثيرة وجميلة كلها فقدناها وهذا فقط ضمن دائرتي الثقافية, وكان هناك توجه رائع من قبل د.رياض عصمت لتفعيل الحراك الثقافي الفني في سورية، ولكن رغم ذلك استطعنا أن نضع بصمة فقد كانت لنا حضور في البينالي الذي أقيم في فينيسيا بمشاركة 5 فنانين سوريين وكان لي مشاركات شخصية في عدة ملتقيات دولية تركنا بصمة فيها ورفعنا العلم السوري ونفذنا اسبوعين ثقافيين أحدهما في اسطنبول والآخر في روسيا، إن شاءالله سنخرج من هذه المهزلة التاريخية لننطلق للأفضل.‏
    جميع اتجاهات الفن التشكيلي السوري المعاصر‏
    - د. حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين قال:‏
    المشاركون جميعهم يمثلون اتجاهات الفن التشكيلي السوري المعاصر وأهم مافي الأمر أنه كان هناك تجارب شبابية كانت متميزة، المستوى الفني لايقل عن مستوى السنوات الماضية، إحجام بعض الفنانين لأسباب خاصة بهم ونحن نعرفها تماما، ولكن هذا لن يؤثر على إقامة المعرض كما يحسبون. من دون شك المعرض يؤرخ للبلد إذ إن غياب عشرة فنانين عن البلد لا يهم بشيء فهذا تاريخ يعبر سواء بعدد قليل أو كثير من الفنانين, فالتاريخ يسجل ويمضي، أنا مختلف مع هؤلاء ومع أفكارهم واعتقاداتهم والفن قائم بهم وبدونهم، هؤلاء الأسماء أساسا خرجت من المشاركات ومن حماية الدولة ورعايتها لهم، واقتناء الوزارة لأعمالهم، أنا عندما أكبر على أهلي وعلى من حولي ليس معنى ذلك أن التاريخ سيقف، ولن نكره أي كان على الاشتراك أو عدمه فمن انكفأ فلنفسه, ولدينا أعمال متميزة، صحيح المعرض ليس كسابق عصره ولكن هذا يعود لأسباب كثيرة وليس لغياب بعض الفنانين، تمر سنوات يرتفع المستوى وينخفض حسب المشاركات وحسب الاقتناءات الموجودة بمعنى مشاركة الوزارة بالاقتناء.‏
    يحتاج لدعم أكبر!‏
    - أنور الرحبي أمين السر العام لاتحاد الفنانين قال:‏
    المعرض السنوي لعام 2011 ظاهرة ثقافية بصرية فيها الكثير من الإبداع للمتلقي وبالتالي فيها الكثير من الدراسات خلال العام للذين ينوون أن ينضموا إلى قافلة المبدعين أو الفنانين والمعرض السنوي حاضرة ثقافية ذات أهمية مثل استصدار كتاب لشاعر أو لأديب مهم جدا، لأنها ظاهرة مجموعة أفكار ودراسات لمبدعين معنيين مفتوحة لكل الفنانين السوريين بمختلف تجاربهم، لا شك أن هذا المعرض بحاجة إلى دعم أكثر من وزارة الثقافة بمعنى أن تكون له صحيفة يومية تصدر مع إقامة المعرض، إعداد فيلم سينمائي عن المعرض السابق، إقامة ندوات ودعوة مجموعة من الإعلاميين من الدول العربية أو الدول الصديقة أو المعنيين بالتشكيل أو النقد التشكيلي، لكي يتمكنوا من وضع حاضرة ثقافية نقدية للفن التشكيلي السوري، الشيء الآخر باعتقادي المعرض السنوي هو شاهد حي على ممارسة المبدعين على خارطة التشكيل السوري لأن هذا البلد بلد حاضرة ثقافية تضاف إليه الفنون الجميلة البصرية.‏
    سأقول شيئا مهما أن هناك إضافات من قبل بعض الفنانين الذين هم عبارة عن وقفة سلبية في ما يتعلق بالمعرض السنوي أو الإبداع السوري، على سبيل المثال هناك بعض الفنانين السوريين الخارجين عن سرب الفنانين التشكيليين داخل الأرض السورية يتمتعون بصهوات التفكير السلبية تماما خارج هذا البلد، وبالتالي يصوتون لصالح مستعمرات ثقافية ليس لها علاقة بالوطنية والعروبة، وهناك كثير من شهادات بعض الفنانين خارج هذا البلد يعون بطريقة لا تليق بحاضرة التشكيل السوري أبدا ويقولون أن ليس هناك فنانون تشكيليون في سورية، ولا اتحاد ولا مديرية بل ثلة ومجموعة عصابات، أنا أعتقد أن هذه الأسماء المهترئة خارج حدود الوطن لا تمثل إلا قلة من الأسماء الصفراء التي لا تعي الوضع السوري أبدا والدليل هو الزمن القادم، واجبنا أن نعمل بصمت لأن هذا الوطن وطننا، معرض الخريف هو تصدي حقيقي تماما وموقف وطني إذ دعا لمشاركة جماعية وإن غابت بعض الأسماء التي نجل لبعضها الاحترام، أهم شيء أنه تم عرض أعمال لعدد كبير من الفنانين في المدن السورية كافة، لم يخل المعرض من المنغصات ولكنها تنتهي بالتشاركية والحوار.‏
يعمل...
X