إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قلعة جعبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلعة جعبر

    من أقدم القلاع العربية التي تهيمن على وادي الفرات -أول شريان حضاري في منطقة الشرق الأدنى
    تعود أقدم عهودها إلى القرن16م وقد أرتبط تاريخها بتاريخ حلب وهي لا تزال قائمة حتى الآن
    تبعد عن حلب 100كم واليوم تعتبر أهم شاهد حضاري في منطقة سد الفرات الكبير وبحيرة الأسد
    وقد كانت نتيجة لتوسع مياه السد مهددة بأعمال الحت إلا إنها أنقذت وقد أوصى السيد رونية المدير السابق لمنظمة اليونسكو بإنقاذها وأعتبر مهمة إنقاذها مهمة وطنية
    وترميمها مثالا" يحتذى
    تعتبر قلعة جعبر طرازا" فريدا" من نوعه بين القلاع العربية فقد بنيت من الأجر المشوي بالنار وهي ترى من بعيد كتلة ضخمة قائمة على مرتفع صخري يسيطر على وادي الفرات ولدى الأقتراب منها تزول هذه الكتلة الضخمة لتبين معالم الأسوار والأبراج والتفاصيل الأخرى
    تتميز بمدخلها ذي النفق الطويل المحفور بالطبقة الكلسية مما يزيد في تحصين القلعة ومناعتها وتذكر الروايات التاريخية أن العرب كانوا يضعون سلسلة حديدية ضخمة بين ضفتي الفرات تشكل حاجزا" أمام السفن التي تحاول العبور للمنطقة التي تسيطر عليها قلعة جعبر
    برزت أهمية القلعة كحصن منيع منذ أواخر العصر العباسي كان سيدها جعبر بن مالك النميري ثم سيطر عليها السلاجقة 1084م ثم الزنكويون ثم الأيوبيون الذين قاموا بترميمها لكن المغول بقيادة هولاكو دمروها بعد أن دمروا عاصمة العباسيين بغداد 1258م إلى أن أعاد المماليك بنائها سنة1335 على الحالة التي هي عليها الآن وكانت في عهدهم العاصمة الثانية في منطقة الجزيرة وشرقي الفرات
    ثم أخذت مكانة القلعة تضعف تدريجيا"حتى عفا عليها الزمن في العصر العثماني وأصبحت ملاذا" لبعض افراد القبائل وماشيتهم
    تقوم القلعة فوق هضبة كلسية قابلة للتفتت السريع عند ملامستها للماء وقد حصنت سفوحها بطبقة من الأسمنت المسلح لتقاوم أماج البحيرة
    تصل قمتها إلى منسوب 347 م فوق سطح البحر ولها شكل بيضوي متطاول يبلغ طولها من الشمال للجنوب 320 م ومن الشرق للغرب 170 م ويحيط بها سوران ضخمان يضمان عددا" من الأبراج يبلغ عددها 35 برجا" مربع الشكل وبعضها مسدس أو مثمن وبعضها الأخر نصف دائري وله عدة طوابق
    وقد بدأت مديرية الأثار بترميمها
    كما يوجد في وسطها جامع ما زالت مئذنته شامخة في أعلى القلعة وهي مئذنة أسطوانية الشكل ذات قاعدة مربعة تعتبر أضخم وأجمل مئذنة من هذا النوع في سوريا
    أما المبنى الجنوبي الغربي فقد كان يطل على وادي الفرات الذي غمر بمياه السد ولعله كان منزل أمير القلعة وحاشيته ينقسم إلى عدة غرف وممرات متصلة ببعضها مبنية من القرميد وأرضها مرصوفة بالحجارة أو بلاطات القرميد على شكل زخارف هندسية بديعة
    ويستعمل هذا المبنى اليوم متحفا" أنشئ مؤخرا" ليضم الآثار المكتشفة في المنطقة وفيه الآن مدفن روماني أكتشف في منطقة غمر الفرات وقطع أثرية تدل على أهمية المنطقة الأثرية
    إن قلعة جعبر تعتبر متحفا" عاما"في البحيرة الجميلة وإلى جانب القلعة يوجد مقصف جميل يستطيع الجالس فيه التمتع بمنظر شروق وغروب الشمس على البحيرة كما أن جميع الخدمات الضرورية مؤمنة
    إن زيارة القلعة هي زيارة أيضا" لسد الفرات العظيم وبحيرته الرائعة الجمال ولسحر أرااضينا الخضراء التي عمرها أبنائها بالجهد والعرق والكفاح
    قيمة المرء ما يحسنه
يعمل...
X