إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المدارس الحقلية في درعا تسهم في تنمية مهارات المزارعين وتطوير الإنتاج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المدارس الحقلية في درعا تسهم في تنمية مهارات المزارعين وتطوير الإنتاج

    عتمد مبدأ التعليم بالتجربة.. المدارس الحقلية في درعا تسهم
    في تنمية مهارات المزارعين وتطوير الإنتاج


    درعا-سانا
    تشكل تجربة مدارس المزارعين الحقلية في محافظة درعا إنموذجاً إرشادياً متطوراً في نشر التقانات الزراعية بين الفلاحين وتطبيقاً للتعليمات الزراعية ميدانياً بالاعتماد على التعليم بالتجربة حيث تعتمد في تنفيذها الأسلوب التشاركي الذي يهدف إلى تدريب الفلاحين وصقل خبراتهم ضمن الحقل وبشكل عملي على رعاية محصول معين.
    ويوضح رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة المهندس محمد الشحادات أن مدارس المزارعين الحقلية هي اسلوب ناجح من نشاطات العمل الإرشادي الذي يعتمد على ممارسة الأعمال الزراعية من خلال اختيار عدد من المزارعين يتراوح عددهم بين 15 و 25 مزارعاً مع مدرب متخصص يقدم لهم المعلومات والأعمال الواجب القيام بها لخدمة المحاصيل الزراعية والاشجار المثمرة باستخدام الأساليب والتجهيزات الزراعية الحديثة التي تعتمد على الإدارة المتكاملة.
    وأضاف أن مدارس المزارعين الحقلية بدأت في درعا عام 2008 وأن عددها وصل حتى تاريخه إلى 11 مدرسة متخصصة بأشجار ومحاصيل القمح والزيتون والبندورة والكرمة مشيراً إلى أن هذه المدارس تعتمد على إقامة وتنفيذ لقاءات فلاحية منتظمة يتم عقدها بمعدل مرة واحدة كل 15 يوماً حيث يتم التعريف بمحصول معين في كل مراحل نموه المختلفة من حيث كيفية إعداد وتهيئة الأرض للزراعة والاختيار المدروس للبذور وفوائد عمليات تحليل التربة واعتماد برنامج ري منتظم ونظام تسميد متوازن إضافة إلى ترشيد استخدام الأدوية والمبيدات الكيميائية.

    ولفت الشحادات إلى أن تميز و خصوصية مدارس المزارعين الحقلية تنطلق من ابتعادها عن الأنماط التقليدية في العمليات الزراعية وإتباعها أساليب علمية وتقنيات إرشادية حديثة تستند إلى نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المعتمدة منوهاً بضرورة توافر جملة من المتطلبات والشروط الفنية و الزراعية لنجاح عمل المدرسة الحقلية والوصول إلى نتائج إيجابية تتمثل في اختيار مشرف زراعي متخصص يتولى إدارة المدرسة حيث يفضل أن يكون من المنطقة نفسها ليكون قادرا على تأمين مستلزمات العمل وتأمين الخبراء عند الحاجة وتنفيذ يوم حقلي مركزي نهاية كل مدرسة كذلك التغطية الإعلامية لنشاطاتها وعقد اجتماعات دورية للمشرفين على المدارس الحقلية في المحافظة.
    بدوره أوضح المشرف على مدرسة الكرمة في المزيريب المهندس عاصم النابلسي أن الفلاحين اكتسبوا الخبرات والمهارات اللازمة وأصبحوا مرشدين لغيرهم من مزارعي المنطقة.
    وأشار المشرف على مدرسة الزيتون في الحراك المهندس نزيه قداح إلى دور هذه المدرسة في اقناع الفلاحين بتطبيق التقنيات الزراعية بالاعتماد على نظام الإدارة المتكاملة والتي تتخلص باستخدام كميات المياه المناسبة لعمليات الري والتقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية وعدم الإفراط بإضافتها معتبراً أن اتباع العمليات الزراعية وفق نظام هذه المدارس يسهم في زيادة الإنتاج بنسبة 25 بالمئة كما يؤدي للوصول لمنتج نظيف بيئياً وخال من الأثر المتبقي للمبيدات.
    ونوه عدد من الفلاحين من أعضاء مدرستي الزيتون في الحراك و الكرك بأهمية مدارس المزارعين التي تمكن الفلاح من تعلم الطرق السليمة في الزراعة مشيرين الى ضرورة تطبيق هذه التجربة على كافة المحاصيل الزراعية نظراً لدورها في الوصول الى قاعدة زراعية سليمة تمكن من الوصول الى منتج زراعي متميز كما ونوعا.
    محمد ابوشنب

يعمل...
X