تويت
لاعب النرد .. في مهرجان ترايبيكا السينمائي
عروة أحمد .. ثورة في الإخراج السينمائي
مع النجم المصري مصطفى شعبان
غادر المخرج الشابّ عروة الأحمد ذو الاثنين والعشرين ربيعا مدينته حمص متجها من العاصمة القطرية الدوحة مع ما حمله من آمال وطموحات بعد تقديم تجربته الخاصة في الإخراج السينمائي بفيلم (لاعب النرد ) في مهرجان ترايبيكا السينمائيّ وهو فيلم طويل مقتبس من قصيدة تحمل ذات الاسم للشاعر الراحل محمود درويش من إعداد وإخراج : عروة لأحمد , تمثيل : محمد وانلي , موسيقى : الثلاثي جبران , إنتاج : أحمد الظهراني ووائل الحارثي تنفيذ (برودكشن أو ثري) ,والذي نال شهادة التقدير .
و قصيدة ( لاعب النرد ) كما أسلفنا هي واحدة من إبداعات الشاعر الراحل محمود درويش والتي وصفها الأحمد بأنها ليست مجرد قصيدة بل هي سيرةٌ إنسانيَّةٌ ترتسمُ في مخيّلة القارئ , فيجد نفسه مبحرا في عالم درويش إلى أركان الأرض لينتهي به المطاف في فلسطين , ويرى عروة أنها من أكثر قصائد درويش عمقاً , تعيش كلماتها في الوجدان دون إذن , و أضاف أنه أثناء دراسته لها بات يرددها في كلّ مكان ووقت , في الشارع , في العمل , في المنزل , قبل النوم , وبعد الاستيقاظ و تلازم روحه منذ ذلك الحين حقاً .. ولعامين متتاليين تعمق الأحمد في دراستها وإعدادها وأخيرا تحويلها إلى عملٍ فنيٍّ سينمائي يسرد فيه رؤيته الفنيَّة الخاصَّة لتلك القصيدة وبحرص الفنان المبدع على تحليل ما فيها من تفاصيل دقيقة , وكأن محمود درويش يهمس في أذني بين الحين والآخر ليذكرني بقوله الشهير : على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة ..
وبعد عودته من مهرجان ترايبيكا وتحديدا بعد بداية عام / 2011 / ينتظر المخرج الشاب عروة أحمد مغامرة إخراجية جديدة تحمل في طياتها ملامح احترافية في التقنية والإنتاج .. فقد تم اتخاذ كافة التحضيرات والإجراءات اللازمة لإنتاج الفيلم الروائي ( سيرة الانتهاك ) والذي تحدث عنه الأحمد قائلا :هو فيلم روائي طويل تتجاوز مدته 60 دقيقة ويشترك معي فريق العمل لطاقم ( ستوديو فيزيون ) اللبناني ويقوم بالتصوير والمونتاج وهندسة الصوت أحمد الظهراني ووائل الحارثي من المملكة العربية السعودية والمؤلف الموسيقي ظافر يوسف من تونس...
ويسترسل عروة أحمد في حديثه عن فيلمه فيقول : حين أطلعني الروائيّ أيمن مارديني على منحوتته الأدبيّة الجديدة ( سيرة الانتهاك ) أدركت أنه مشروعي الجديد وإني سأعمل ما بوسعي لترجمته إلى فيلمٍ سينمائيّ لما يتضمنه من رسالةٍ إنسانيةٍ سامية يسرد فيها الكاتب جلَّ صور الانتهاك الذي يتعرّض له الإنسان الشرقيّ في مسيرة حياته منذ وجوده فيها وحتى خروجه منها بأسلوب سرد فريد الطرح ويعتبر أن النص الذي بين يديه يتجاوز به الكاتب خطوط العُرف الشرقيّ الحمراء حيث يسلط الضوء على محور النصّ الرئيسي (الانتهاك النفسي ) جالداً تلك العادات الجاهلة المعادية لمفهوم الإنسانيَّة والتي أدَّت إلى عوامل نفسية مريعة كالكبت لدى الأطفال والتفكّك الأسريّ والشذوذ النفسيّ ويضيف: النصُّ دراما نفسيَّة وعملٌ صعب الترجمة لأن قيمته العظمى تكمن فيما يحمله بين سطوره من أحاسيس يشعر بها من يقرؤه وهذا ما شدّني إليه وحثّني على العمل لترجمته إلى فيلمٍ روائيٍّ وأنا الآن بصدد اختيار طاقم الممثلين وسيبدأ تصوير الفيلم مطلع العام القادم وعلى الأرجح سيتم التصوير في لبنان ومصر, ويعد (سيرة الانتهاك ) أول عمل لعروة في مجال الإخراج السينمائيّ الاحترافيّ والذي سبقه العديد مما أسماها محاولات صناعة الأفلام القصيرة والطويلة بمعدّات تصوير متواضعة ولِما يحتاجه النصّ من معدّات احترافيّة عالية الجودة وبيئاتٍ تصويرية مختلفة ومتنوعة وطاقم عمل مميز كان لا بدّ من إنتاج فنيّ عالي المستوى أيضاً يخدم هذا العمل وبحكم عمله في فريق الإعداد التلفزيونيّ عرض المخرج عروة احمد على المعنيين في شركة )أبو ظبي للإعلام ) فكرة المشروع والذين أبدوا حماسهم الكبير لفكرة العمل و تبنيهم للمشروع والذي سيكون إنتاجه مشتركاً ما بين (شركة أبو ظبي للإعلام( كمنتجٍ مموّل و( آندي مول ) كمنتجٍ منفّذ .... يقول عروة أحمد في السينما السوريّة : بالرغم من أن سوريا هي البلد الأول عربياً ( حالياً ) في الإنتاج التلفزيونيّ الدراميّ إلا أنَّ الفنّ السابع لم يولد في سوريا بعد لعدم وجود البنية التحتية القوية الصالحة لنشوء السينما والمتمثلة في شركات الإنتاج السينمائي والتسويق السينمائي وتوافر دور العرض السينمائية الكثيرة , وكل ذلك يحتاج جهداً وعملاً كبيراً. في النهاية لم يفت الأحمد أن يتوجه بالشكر لكلّ من وقف بجانبه بدءاً من المخرجة السينمائية علياء خاشوق , والإعلامي حكم الزعبي , والروائي أيمن مارديني , وفريق عمله أحمد الظهراني ووائل الحارثي و أسرة العمل في أبو ظبي وأصدقاء بيروت (آندي مول) , وكل من ساعده لوضع قدمه في مجال الإخراج السينمائي وكل الذين عمل معهم أثناء الدراسة وبعد التخرج وصديقه نجم سلة الوثبة طارق السباعي و لأخوته .
عروة أحمد في سطور
عروة أحمد من مواليد حمص عام ( 1988 ) , خريج معهد الفنون ( قسم التمثيل والإخراج ) بيروت - الروشة , عمل في المسرح ممثلا ثم مساعدا للإخراج وإعداد البرامج التلفزيونية والإخراج السينمائي , حاصل على الجائزة الذهبية لأفضل عمل مسرحي في مهرجان الكونسرفتوار المسرحي عن مونودراما ( الثعلب ) وهي من إعداده وإخراجه و تمثيله , يعمل حاليا في فريق الإعداد التلفزيوني في قناة أبو ظبي الفضائية ومن البرامج التي أعدّها فيه برنامج ( زيرو) أواخر عام / 2007 / الذي شارك في تقديم بعض حلقاته وبرنامج (مواهب) وشارك في برنامج (المواجهة ( مع النجم المصري مصطفى شعبان , يهوى مؤلفات محمود درويش , شكسبير , مكسيم غوركي وباولو كويلو و فكر سيغموند فرويد رائد علم النفس , يعشق موسيقى ياني , عمر فاروق , زياد الرحباني , الثلاثي جبران , ظافر يوسف وكاظم الساهر ويحب من الممثلين العالميين آل باتشينو , ميل غبسون , جوني ديب و شارليز ثيرون ومن الممثلين المحليين : منى واصف , خالد تاجا , بسام كوسا , عبد المنعم عمايري , فايز قزق , فارس الحلو , تيم حسن و حسن عويتي , ومن المخرجين : حاتم علي , يطمح لتحقيق حلمه في شركة (برودكشن أو ثري) للإنتاج الفني وهي مشروعه الذي يعمل عليه حالياً وللمستقبل فهو يطمح لامتلاك شركة إنتاج سينمائية سوريَّة ويدرسُ مع الفنانة السوريَّة زينة الحلاق مشروعَ كتابة سيناريو مشترك لدراما تلفزيونيَّة , وتأخَّر المشروع قليلاً إلى حين انتهائها من تصوير أعمالها الرمضانيَّة .
* محمود جمعة
عروة أحمد .. ثورة في الإخراج السينمائي
مع النجم المصري مصطفى شعبان
غادر المخرج الشابّ عروة الأحمد ذو الاثنين والعشرين ربيعا مدينته حمص متجها من العاصمة القطرية الدوحة مع ما حمله من آمال وطموحات بعد تقديم تجربته الخاصة في الإخراج السينمائي بفيلم (لاعب النرد ) في مهرجان ترايبيكا السينمائيّ وهو فيلم طويل مقتبس من قصيدة تحمل ذات الاسم للشاعر الراحل محمود درويش من إعداد وإخراج : عروة لأحمد , تمثيل : محمد وانلي , موسيقى : الثلاثي جبران , إنتاج : أحمد الظهراني ووائل الحارثي تنفيذ (برودكشن أو ثري) ,والذي نال شهادة التقدير .
و قصيدة ( لاعب النرد ) كما أسلفنا هي واحدة من إبداعات الشاعر الراحل محمود درويش والتي وصفها الأحمد بأنها ليست مجرد قصيدة بل هي سيرةٌ إنسانيَّةٌ ترتسمُ في مخيّلة القارئ , فيجد نفسه مبحرا في عالم درويش إلى أركان الأرض لينتهي به المطاف في فلسطين , ويرى عروة أنها من أكثر قصائد درويش عمقاً , تعيش كلماتها في الوجدان دون إذن , و أضاف أنه أثناء دراسته لها بات يرددها في كلّ مكان ووقت , في الشارع , في العمل , في المنزل , قبل النوم , وبعد الاستيقاظ و تلازم روحه منذ ذلك الحين حقاً .. ولعامين متتاليين تعمق الأحمد في دراستها وإعدادها وأخيرا تحويلها إلى عملٍ فنيٍّ سينمائي يسرد فيه رؤيته الفنيَّة الخاصَّة لتلك القصيدة وبحرص الفنان المبدع على تحليل ما فيها من تفاصيل دقيقة , وكأن محمود درويش يهمس في أذني بين الحين والآخر ليذكرني بقوله الشهير : على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة ..
وبعد عودته من مهرجان ترايبيكا وتحديدا بعد بداية عام / 2011 / ينتظر المخرج الشاب عروة أحمد مغامرة إخراجية جديدة تحمل في طياتها ملامح احترافية في التقنية والإنتاج .. فقد تم اتخاذ كافة التحضيرات والإجراءات اللازمة لإنتاج الفيلم الروائي ( سيرة الانتهاك ) والذي تحدث عنه الأحمد قائلا :هو فيلم روائي طويل تتجاوز مدته 60 دقيقة ويشترك معي فريق العمل لطاقم ( ستوديو فيزيون ) اللبناني ويقوم بالتصوير والمونتاج وهندسة الصوت أحمد الظهراني ووائل الحارثي من المملكة العربية السعودية والمؤلف الموسيقي ظافر يوسف من تونس...
ويسترسل عروة أحمد في حديثه عن فيلمه فيقول : حين أطلعني الروائيّ أيمن مارديني على منحوتته الأدبيّة الجديدة ( سيرة الانتهاك ) أدركت أنه مشروعي الجديد وإني سأعمل ما بوسعي لترجمته إلى فيلمٍ سينمائيّ لما يتضمنه من رسالةٍ إنسانيةٍ سامية يسرد فيها الكاتب جلَّ صور الانتهاك الذي يتعرّض له الإنسان الشرقيّ في مسيرة حياته منذ وجوده فيها وحتى خروجه منها بأسلوب سرد فريد الطرح ويعتبر أن النص الذي بين يديه يتجاوز به الكاتب خطوط العُرف الشرقيّ الحمراء حيث يسلط الضوء على محور النصّ الرئيسي (الانتهاك النفسي ) جالداً تلك العادات الجاهلة المعادية لمفهوم الإنسانيَّة والتي أدَّت إلى عوامل نفسية مريعة كالكبت لدى الأطفال والتفكّك الأسريّ والشذوذ النفسيّ ويضيف: النصُّ دراما نفسيَّة وعملٌ صعب الترجمة لأن قيمته العظمى تكمن فيما يحمله بين سطوره من أحاسيس يشعر بها من يقرؤه وهذا ما شدّني إليه وحثّني على العمل لترجمته إلى فيلمٍ روائيٍّ وأنا الآن بصدد اختيار طاقم الممثلين وسيبدأ تصوير الفيلم مطلع العام القادم وعلى الأرجح سيتم التصوير في لبنان ومصر, ويعد (سيرة الانتهاك ) أول عمل لعروة في مجال الإخراج السينمائيّ الاحترافيّ والذي سبقه العديد مما أسماها محاولات صناعة الأفلام القصيرة والطويلة بمعدّات تصوير متواضعة ولِما يحتاجه النصّ من معدّات احترافيّة عالية الجودة وبيئاتٍ تصويرية مختلفة ومتنوعة وطاقم عمل مميز كان لا بدّ من إنتاج فنيّ عالي المستوى أيضاً يخدم هذا العمل وبحكم عمله في فريق الإعداد التلفزيونيّ عرض المخرج عروة احمد على المعنيين في شركة )أبو ظبي للإعلام ) فكرة المشروع والذين أبدوا حماسهم الكبير لفكرة العمل و تبنيهم للمشروع والذي سيكون إنتاجه مشتركاً ما بين (شركة أبو ظبي للإعلام( كمنتجٍ مموّل و( آندي مول ) كمنتجٍ منفّذ .... يقول عروة أحمد في السينما السوريّة : بالرغم من أن سوريا هي البلد الأول عربياً ( حالياً ) في الإنتاج التلفزيونيّ الدراميّ إلا أنَّ الفنّ السابع لم يولد في سوريا بعد لعدم وجود البنية التحتية القوية الصالحة لنشوء السينما والمتمثلة في شركات الإنتاج السينمائي والتسويق السينمائي وتوافر دور العرض السينمائية الكثيرة , وكل ذلك يحتاج جهداً وعملاً كبيراً. في النهاية لم يفت الأحمد أن يتوجه بالشكر لكلّ من وقف بجانبه بدءاً من المخرجة السينمائية علياء خاشوق , والإعلامي حكم الزعبي , والروائي أيمن مارديني , وفريق عمله أحمد الظهراني ووائل الحارثي و أسرة العمل في أبو ظبي وأصدقاء بيروت (آندي مول) , وكل من ساعده لوضع قدمه في مجال الإخراج السينمائي وكل الذين عمل معهم أثناء الدراسة وبعد التخرج وصديقه نجم سلة الوثبة طارق السباعي و لأخوته .
عروة أحمد في سطور
عروة أحمد من مواليد حمص عام ( 1988 ) , خريج معهد الفنون ( قسم التمثيل والإخراج ) بيروت - الروشة , عمل في المسرح ممثلا ثم مساعدا للإخراج وإعداد البرامج التلفزيونية والإخراج السينمائي , حاصل على الجائزة الذهبية لأفضل عمل مسرحي في مهرجان الكونسرفتوار المسرحي عن مونودراما ( الثعلب ) وهي من إعداده وإخراجه و تمثيله , يعمل حاليا في فريق الإعداد التلفزيوني في قناة أبو ظبي الفضائية ومن البرامج التي أعدّها فيه برنامج ( زيرو) أواخر عام / 2007 / الذي شارك في تقديم بعض حلقاته وبرنامج (مواهب) وشارك في برنامج (المواجهة ( مع النجم المصري مصطفى شعبان , يهوى مؤلفات محمود درويش , شكسبير , مكسيم غوركي وباولو كويلو و فكر سيغموند فرويد رائد علم النفس , يعشق موسيقى ياني , عمر فاروق , زياد الرحباني , الثلاثي جبران , ظافر يوسف وكاظم الساهر ويحب من الممثلين العالميين آل باتشينو , ميل غبسون , جوني ديب و شارليز ثيرون ومن الممثلين المحليين : منى واصف , خالد تاجا , بسام كوسا , عبد المنعم عمايري , فايز قزق , فارس الحلو , تيم حسن و حسن عويتي , ومن المخرجين : حاتم علي , يطمح لتحقيق حلمه في شركة (برودكشن أو ثري) للإنتاج الفني وهي مشروعه الذي يعمل عليه حالياً وللمستقبل فهو يطمح لامتلاك شركة إنتاج سينمائية سوريَّة ويدرسُ مع الفنانة السوريَّة زينة الحلاق مشروعَ كتابة سيناريو مشترك لدراما تلفزيونيَّة , وتأخَّر المشروع قليلاً إلى حين انتهائها من تصوير أعمالها الرمضانيَّة .
* محمود جمعة