تويت
لوحة من المعرض المقام حاليا في خان يونس
جدلية الحياة والنار في معرض عود ثقاب
خان يونس - حاولت معروضات فنية، عرضت في خان يونس، تمثل النقيضين الحياة والنار، تحويل النار إلى مادة جمالية تعكس قيم إنسانية كالتسامح والسلام وتقبل الأخر.
وأتاحت معروضات، المعرض الفني "عود ثقاب"، الذي تحتضنه حاليا إحدى قاعات مركز ثقافة الطفل الفلسطيني، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر غرب محافظة خانيونس جنوب القطاع، الفرصة لأقلام وفنانين شباب لتبادل الرأي ولكن بصورة رمزية من خلال صورة تعكس واقعهم، وأنماط وقضايا مجتمعهم لكن بوسائلهم وبأدواتهم الفنية.
وضم المعرض، الذي حضره كوكبة من الفنانين والمهتمين ومتذوقي الفن وجمهور غفير، أكثر من عشرين لوحة فنية، تنوعت من حيث الأحجام والألوان، التي مازجت بين الباردة والحارة، لكنها تلاقت جميعها واتفقت على أهمية الاختلاف كضرورة مجتمعية.
وعن سبب اختيارهم اسم "عود ثقاب"، قالت الفنانة خلود الدسوقى "20 عاما": اتخذنا من عود الثقاب رمزا في تصميم لوحاتنا، لتوضيح أهمية الاختلاف، فهو يمثل النقيضين الحياة والنار، الخير والشر.
وبينت أنها وزملاؤها الفنانون حاولوا ومن خلال لوحاتهم القول بأن بإمكانهم تحويل النار "عود الثقاب"، إلى مادة جمالية وقيمة إنسانية مثل التسامح والسلام وتقبل الآخر.
من جانبها، أشارت بثينة الفقعاوى مسؤولة قسم التنشيط المجتمعي بالمركز إلى أن جمعية الثقافة والفكر الحر، تهدف من وراء إقامة مثل هذه المعارض إلى دعم وإثراء الثقافة البصرية المعاصرة في المجتمع الغزي وإتاحة الفرص للعديد من المواهب الشابة للمشاركة في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة قضاياهم وقضايا مجتمعهم بوسائلهم وبأدواتهم الفنية.
وأوضحت أن المعرض الفني، هو ختام لسلسلة ورشات عمل وأمسيات شعرية حول الاختلاف وإدارة الذات نفذها المركز، في إطار مشروع يهدف إلى دمج الشباب في مجتمعهم بشكل بناء بتمويل من القنصلية الفرنسية."وفا".