سياحة وآثار

في احتفالية اليونسكو


بالذكرى الأربعين للتراث العالمي

في تركيا



علي كولات - محافظ سيفاس تصوير/ محمد اللو
تركيا – حمودة كامل
في شهر يونيو من كل عام تحتفل اليونسكو بذكرى التراث العالمي، وفي 2012 إستضافت مدينة سيفاس التركية ، ولأول مرة، مؤتمر منظمة اليونسكو للتربية والعلوم والثقافة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الاربعين للتراث العالمي، بمشاركة ممثلين لأربعين دولة.
وقال على كولات، محافظ سيفاس، في الجلسة الافتتاحية بقاعة المركز الثقافي لجامعة الجمهورية "أن استضافة تركيا لهذا الاحتفال العالمي هو شرف لمدينة سيفاس خاصة وتركيا عامة، معبرا عن شكره وامتنانه لليونسكو لإقامة هذا الحدث الكبير في بلاده".



معارض تشكيلية


وواكب الجلسة الافتتاحية إقامة معرض للصور للفنان ( Cennetin Capilan )، وآخر للرسومات للفنان التشكيلي ( Cennet-I Hurren Sah ).
وأقيمت الاحتفالية برعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية ومحافظة سيفاس، وبحضور وكيل وزارة السياحة والثقافة، نهاد جول وأيضا بحضور المحافظ علي كولات وزوجته السيدة إرسي كولات، ونائبه إسماعيل كاراداس، ومدير الثقافة والسياحة بمحافظة سيفاس عبد القادر بيورلو، وبمشاركة 300 ضيف، من بينهم 98 من خارج تركيا من أعضاء اليونسكو وإعلاميين من أربعين دولة.



متاحف ورقص شعبي

واستمرت فعاليات البرنامج على مدى يومين بالأسبوع الماضي ، والتي شملت العديد من النشاطات والزيارات منها؛ زيارة ميدان أتاتورك ومتحف الآثار بسيفاس ومدرسة جوك الأثرية ، والجامع الكبير ذي المنارتين، وعروض الرقص الشعبي الفلكلورية الغنائية من التراث التركي في مركز أتاتورك الثقافي، وزيارة للجامع الكبير ذي المئذنتين والمستشفى في مدينة ديفريجي Divrigi والذي بناهما احمد شاه في عام 1229 ميلادية.



كلاب الكانجال

وكانت زيارة مركز Merkezindeydik للأبحاث العلمية من معالم برنامج الاحتفال التي لا تنسى، ويتم في هذا المركز تهجين نوع من الكلاب بمواصفات خاصة جعلت من كلاب الكانجال ذات شهرة عالمية.
وتتميز كلاب الكانجال بحجمها الكبير وقوتها الشديدة وطاعتها الكبيرة للأوامر ومرونتها الواضحة في التدريب ، الأمر الذي يجعل منها صالحة لأي مهمة توكل إليها، كما أن ضخامتها وقوتها تجعل منها حارسا لا يمكن التغلب عليه من اللصوص أو غيرهم.
ويقول على كوليت محافظ مدينة سيفاس التي تضم مركز الأبحاث الخاص بكلاب الكانجال، أن هناك اهتمام بهذا النوع من الكلاب، الكانجال، والاستفادة من ذلك سياحيا واقتصاديا بما يعود على تركيا بالنفع ولهذا يتم الترويج لهذا المشروع حتى يحقق الهدف المرجو منه.
ويقول أحد مدربي الكلاب بالمركز البحثي، أن هذه الكلاب لديها من الصفات ما يجعلها تضارع الأسود في الحجم والقوة ، غير انها ليست ذات خطر على الإنسان مثل الأسود وغيرها من الحيوانات المفترسة، مؤكدا شدة شراسة هذه الكلاب مع اللصوص وغيرهم بحسب تدريبهم.



أسماك للعلاج

وجاءت زيارة مركز العلاج بالأسماك علامة أخرى بارزة في برنامج هذه الاحتفالية، حيث تعالج هذه الأسماك العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية كما تقوم بإزالة الجلد الزائد والميت مما يكسب البشرة نعومة ونضارة.



تركيا الجميلة

والذي لا يقل أهمية ولا جمالا عن المزارات والعروض التي رأتها الوفود الزائرة، هو تلك الأخلاق والطباع الجميلة لأهل تركيا من كرم الضيافة وحسن الاستقبال والود والترحاب الذي يقابلون به أي زائر.
حقا تركيا هي بلد جميل وشعب أجمل ، فهي حقا جنة الله على أرضه. شوجوزال تمام.