Announcement

Collapse
No announcement yet.

حوار الفرات مع العازف ( آلان دريعي ) ابن الحسكة خليل أمير البزق محمد عبد الكريم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حوار الفرات مع العازف ( آلان دريعي ) ابن الحسكة خليل أمير البزق محمد عبد الكريم

    العازف آلان دريعي : أمير البزق قال عني هذا خليلي


    رهافة حس تجاوزت مساحة عمره الغض، نقلتها لنا أوتاراً بعد أن عانقتها أنامله العاجية، فملأ فضاء المسرح دفئاً وحباً، فتنهد العشاق والمتعبون ، ودندن وتمايل أهل الكار إعجاباً وإشارة بولادة عازف من رحم مدينة عامودة.. إنه العازف الصغير ذي الأحد عشر ربيعاً آلان دريعي..
    والذي قال عنه والده الأستاذ علي دريعي: حركاته في الصغر أوحت لي موهبته، حيث بات باب المنزل وأدوات المطبخ وطاولة الدراسة كلّها أدوات موسيقية يتدرب عليها الإيقاع الموسيقي، فقمت على أثرها بجلب آلة الطنبور له والعائدة لخاله وعمره لم يتجاوز حينها ثمانية أعوام، وبعد ذلك تتالت الأحداث.‏
    (الفرات) التقت العازف / آلان دريعي/ وأجرت معه الحوار التالي والذي بدأً بالبدايات حيث قال آلان: لا أتذكّر كيف عشقت العزف على الآلات الموسيقية، ولكن ما أذكره أنّ كل من حولي وخاصة أهلي كانوا يسمعوني كلمات المدح والثناء والإعجاب على موهبتي الفنيّة عندما أعزف على آلة (الطنبور)، وهي أُولى الآلات التي بدأت العزف عليها، كان ذلك منذ أربع سنوات وبعد ذلك رحت بالتدريب المستمر على آلة البغلمة والفضل يعود في ذلك إلى والديّ ومدرّبي الموسيقي محمد فرحة، الذي نمّا في داخلي عشق الموسيقى، وزرع البذرة الأكاديمية الأولى في موهبتي.‏
    ثم يضيف دريعي: أمام اهتمام وتشجيع أهلي وأقربائي وإصرارهم على مواصلة تنمية موهبتي الموسيقية أكثر كان لابد من الابتعاد عن ساحات وملاعب الطفولة، وانعكفت بعد ذلك على التدريب المستمر والاحتكاك بالخبرات الموسيقية بغية الوصول لأقصى درجات التمكن من الإحاطة بالأدوات المعرفية الموسيقية، وعلى أثر ذلك تعلمت عزف أكثر من /120/ مقطوعة موسيقية، وهي جميعها مدوّنة على «النوتة» ولا أعمل إلا وفقها، وتلك المقطوعات هي موسيقى لأغاني فنانين كبار كالفنان العالمي بتهوفن والسيدة فيروز وأم كلثوم، آرام تيكران، فقي تيران.‏
    وعن مشاركاته والجوائز التي حازها يقول الدريعي: المشاركات أذابت جبال الخجل التي كانت تعتليني، فقد شاركت في عدّة مسابقات على مستوى المحافظة والقطر، إضافة إلى العديد من الأمسيات الموسيقية في المدرسة والمراكز الثقافية، حيث حصلت على المركز الأول في مسابقة الروّاد في مدينتي عامودا، وكذلك في مسابقة الروّاد على مستوى محافظة الحسكة، وشاركت أيضاً في مسابقة الروّاد للعزف على الآلات الوترية، التي أُقيمت في حمص، وحصلتُ فيها على المركز الأّول على مستوى سورية لدورتين متتاليتين /2009 - 2010/ لكن الأجمل في مشاركاتي ولها وقع في النفس كانت مسابقة العود الدولية الثانية التي أُقيمت في دمشق صيف /2009/،حيث قضيت أوقاتاً ممتعة مع أمهر العازفين وأمهر الأساتذة على مستوى الوطن العربي والعالم، كنت عندها أصغر المشاركين سناً حيث تراوحت أعمار المشاركين ما بين 14 - 19 عاماً، شاركت يومها بمقطوعة موسيقية اسمها «أنت عمري» للسيّدة أم كلثوم، فلاقت استحسان الجمهور والمشاركين ولجنة التحكيم التي كانت تتألف من الأساتذة سعيد يوسف وشربل روحانا ونصير شمه والتركي مهمت بتماز وغيرهم.. حينها قام أمير البزق سعيد يوسف بتقبيلي ونادى في الحضور وقال هذا خليلي، وللأسف لم أحظ بجائزة المسابقة لصغر سنّي.‏
    وعن طموحاته المستقبلية يختم آلان حديثه: أنا أقوم بتجزئة وقتي ما بين التدريب والدراسة لكن يبقى طموحي الأكبر أن أصبح عازفاً بارعاً على المستوى الدولي، إلى جانب طموحي في أن أغدو طبيباً أعالج أبناء مجتمعي وأهون عليهم، وهذا الأمر يتطلب مني أن أملأ وقتي كلّه بالمثابرة والاجتهاد.‏
    حوار: عبد الغفور الملحم‏
Working...
X