تويت
مهرجان الآسماعيلية للآفلام التسجيلية فرحة افسدتها حفل الختام
رسالة الاسماعيلية*: أحمد سيد
رغم حالة البهجة التي انتابت عدداً* كبيراً* من الجمهور الذي شهد فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة،* إلا أن حفل الختام شهد العديد من الأخطاء وحالة من الهرج والمرج،* وهذه الدورة تميزت بكونها معبرة عن روح ثورة* 25* يناير،* في ظل حالة سوء التنظيم والتي أكدت أن القائمين علي حفل الختام لم* يقوموا بإجراء بروفات كافية قبل الحفل حتي خرج بهذا الشكل السيئ وهو ما دفع المخرج مجدي أحمد علي رئيس المهرجان إلي أن* يقدم اعتذاراً* للجميع عن الأخطاء التي شهدها المهرجان مما أدي لاستياء البعض وسخرية البعض الآخر من الحفل*.
فكانت البداية مع الاستعراض الفني الذي جاء مخيباً* للآمال،* فقد تعطلت الأجهزة المساعدة للاستعراض مما أظهره باهتاً* وهو ما دفع مخرج العرض إسماعيل النجار لتقديم اعتذار للحضور وإعادة عرض الاستعراض الفني وهو الأمر الذي رفضه الحضور وطالبوا باستكمال باقي فقرات الحفل والتي شهدت توزيع الجوائز علي الفائزين*.
صعد المخرج مجدي أحمد علي رئيس المهرجان لإلقاء كلمته التي أكد فيها علي الصعوبات التي واجهته من أجل عدم إقامة المهرجان والضغوط الخارجية التي جعلته أكثر صلابة وتمسكاً* بحقوق الفن والإبداع*.
وبعدها صعد الناقد أمير العمري مدير المهرجان،* والذي أكد خلال كلمته أن المهرجان هذا العام شهد تحولاً* جديداً* أو أقساماً* جديدة وفعاليات أكثر،* ثم صعد جمال امبابي محافظ الإسماعيلية،* والدكتور خالد عبدالجليل ليشاركا في حفل توزيع جوائز المهرجان،* ومن هنا شهد العديد من الأخطاء*..
كانت البداية مع أخطاء في الترجمة من اللغة العربية إلي الإنجليزية والعكس صحيح،* وذلك من جانب المذيعتين المكلفتين بمهمة تقديم الحفل،* فضلاً* عن عدم التزامهما باسكريبت الحفل لدرجة وصلت إلي نوع من التوهان بين المذيعتين والدليل علي ذلك أن إحداهما طرحت سؤالاً* علي المتواجدين علي المنصة* »احنا وصلنا لفين؟*« وهو الأمر الذي أثار ضحك الجمهور وانتزاع الآهات،* كما أن المذيعة الأخري عندما أعلنت عن القيمة المادية للجائزة قالت* »ثلاثة أفلام دولار*« وهو الأمر الذي دفع الحاضرين لتصحيح الخطأ وهو ثلاثة آلاف دولار*.
جوائز المهرجان
وبدأ مجدي أحمد علي وخالد عبدالجليل وجمال امبابي في* توزيع الجوائز*.. حيث حصل الفيلم التسجيلي الطويل* »العذراء والأقباط وأنا*« للمخرج نمير عبدالمسيح علي ثلاث جوائز منها أفضل فيلم تسجيلي،* وحصل علي جائزة جمعية النقاد المصريين وجائزة صلاح التهامي*.
كما حصل الفيلم التسجيلي الطويل* »كوكب القواقع*« علي جائزة لجنة التحكيم وهو للمخرج سن* ين* يونج أما عن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فقد حصل فيلم* »مع فيديل مهما حدث*« للمخرج جوران رادوفانوفيتش علي جائزة أحسن فيلم*.. بينما حصل فيلم* »في الطريق لوسط البلد*« للمخرج شريف البنداري علي جائزة لجنة التحكيم*.. كما حصل علي جائزة الجزيرة الوثائقية بينما حصل فيلم* »المراسل الحربي*« علي تنويه لجنة التحكيم*.
أما عن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فقد حصل فيلم* »جوبل*« للمخرجة الرومانية رالوكا ديفيد علي جائزة أحسن فيلم،* وحصل فيلم* »الحاضنة*« للمخرج كريستوف كوستيج علي جائزة لجنة التحكيم*.. بينما حاز فيلم* »ادويج*« للمخرجة مونيا مدور علي تنويه لجنة التحكيم*.
أما مسابقة أفلام التحريك فقد حصل فيلم* »المقهي الكبير*« للمخرج بوجدان ميها* يلسكو علي جائزة أحسن فيلم*.. بينما حصل فيلم* »تصدع داخلي*« للمخرج هاردي فولمر علي جائزة لجنة التحكيم*.
أما عن جمعية التسجيليين المصريين فقد أعلنت عن الجوائز الخاصة بها والتي ترأسها المونتيرة رحمة*- أرملة مهندس الديكور صلاح مرعي*- وقد حصل الفيلم التسجيلي الطويل* »نصف ثورة*« علي شهادة تقدير وهو من إخراج كريم الحكيم وعمرو الشرقاوي*.. بينما حصل علي جائزة حسام علي الفيلم التسجيلي الطويل* »ياموا*« للمخرج رامي علي*.
ندوات أثارت الجدل
رغم كل الأخطاء التي ارتكبت في حفل ختام المهرجان إلا أن* رأي البعض أن المهرجان هذا العام كان في أحسن حالاته الفنية من حيث الأفلام المشاركة التي تميزت بالإبداع الفني الحقيقي ومن حيث فعاليات المهرجان والندوات التي أقيمت في المهرجان والتي أثارت ضجة كبيرة عند إقامتها خاصة ندوة* »الربيع الوثائقي*« والتي شهدت حالة من الشد والجذب حول تقييم الإنتاج الوثائقي للأفلام التي أنتجت قبل وأثناء وبعد ثورات الربيع العربي*.. وأدار الندوة حسن مرزوقي رئيس تحرير موقع الجزيرة الوثائقية وبحضور الناقد أمير العمري،* وشارك فيها أيضاً* الزميل الكاتب الصحفي أسامة صفار ومالك خوري رئيس قسم السينما في الجامعة الأمريكية*.. وقد قسمت الندوة إلي ثلاثة محاور،* الأول* »نظرة علي الإنتاج الوثائقي وطابعه قبل الثورة*«،* وأوضح هذا المحور مدي المعوقات والمصاعب التي تواجه إنتاج الفيلم الوثائقي سواء من تمويله وغيرها*.
أما المحور الثاني فكان بعنوان* »وثائقيات الثورة*« وهو* يلقي نظرة حول الأفلام التسجيلية التي عرضت أثناء الثورات العربية،* وركز الضيوف علي أن جميع الأفلام لم تأت بجديد عن الثورات العربية،* كما تعاملت معها قناة* »الجزيرة الوثائقية*« بنوع من السطحية وهو الأمر الذي أثاره أسامة صفار،* كما أكد علي أن الجزيرة الوثائقية تتعامل حتي مع الأخبار بنفس المنطق،* واتفق معه الناقد أمير العمري وأكد علي أنه حتي الآن لم* يظهر فيلم تسجيلي* يقدم بعمق ورؤية مختلفة عن الثورات العربية لذلك نحتاج إلي فيلم ثوري،* وهو ما وضحه في المحور الثالث الذي جاء بعنوان* »آفاق جديدة*« وأدارها الناقد عصام زكريا،* ودار النقاش حول آفاق الانتاج الوثائقي وكيفية تقديم أعمال بعمق ورؤية جديدة واضحة بعيداً* عن السطحية*.
ومن بين الندوات أيضاً* التي أثارت جدلاً* واسعاً* ندوة* »نظرة إلي الماضي*« والتي شهدت عرض أفلام قام بإخراجها مخرجون كبار في بداية حياتهم الفنية منها* »البطيخة*« للمخرج محمد خان،* و»نمرة* 6*« للمخرج صلاح أبوسيف،* وغيرها*.. وقد حولت الندوة إلي ذكريات الماضي والحنين إليها بدلاً* من مناقشتها بشكل* موضوعي وفني*.