إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لأبي حيان التوحيدي نظرية السرد في كتاب الإمتاع والمؤانسة - ميساء إبراهيم - خالد ع الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لأبي حيان التوحيدي نظرية السرد في كتاب الإمتاع والمؤانسة - ميساء إبراهيم - خالد ع الأحمد

    نظرية السرد في كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي

    حمص – موقع ومنتديات المفتاح - خاص
    الصحفي : خالد عواد الأحمد
    دافعت الطالبة ميساء إبراهيم عن رسالتها لنيل شهادة الماجستيرفي اللغة العربية وهي بعنوان ( نظرية السرد في كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي ) في كلية الآداب بجامعة البعث أمام لجنة الإشراف المكونة من الدكتورين أحمد علي محمد رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والدكتورأحمد دهمان عميد الكلية . وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعاملت مع نص عربي تراثي من منظور نقدي حديث ، في محاولة لإعادة قراءة هذا النص السردي وفق رؤى وأدوات جديدة ،مختلفة بقدرتها على الكشف عن قضايا مفارِقة لما اعتادته مناهج باتت تقليدية ، قالت أقصى ما يمكن قوله ، بينما قدمت النظريات السردية الغربية بمرتكزاتها الفكرية وبتصوراتها النقدية ومفاهيمها الإجرائية فهماً جديداً للنص السردي من جهة بنيته ودلالته وتركيبه وطرائق سرده، ومن جهة العلاقة بين النص وناظمه الداخلي والخارجي ، وانتهى البحث إلى جملة من النتائج أوجزتها الطالبة ميساء ابراهيم في الخاتمة ، وألحقت بها فهرساً للمصطلحات الواردة في البحث ثم أتبعته بمسرد للمصطلحات السردية باللغة الإنكليزية ،وثبتاً بالمصادر والمراجع التي استعان بها البحث .
    ولدى سؤالها عن كيفية الموائمة بين نظريات النقد الحديثة ونص عربي قديم قالت الباحثة ميساء ابراهيم لموقع " طلاب وشباب " :
    إن النقد الحديث بمعطياته الجديدة ، كثيراً ما كشف عن نقاط مضيئة في تراثنا العربي، كما كشف جوانب إبداعية عظيمة في أعلامه، كلما استجدت نظريات ومناهج جديدة . وقد متح النقد العربي الحديث من ينابيع النظريات الغربية، واستفاد من مناهجها في مجال التطبيق،بيد أن تجاوز خصوصية آداب كل أمة وتطبيق المناهج أحياناً بصورة تعسفية ،قد لا يفضي بالضرورة إلى نتائج مجدية، بل قد يوقع النص المدروس في شرك الاتهام بالمحدودية والانغلاق ، من هنا كان الحذر في التعامل مع تلك النظريات والمناهج ،بما لا يتناسب وهوية النص ، ولئن انطلق هذا البحث من نظريات ومفاهيم حديثة في التعامل مع نص قديم ،فإننا نعي بداية الفروق الجوهرية والفواصل الزمانية بينها ، إذ إن استلهامنا نظرية السرد وأدواتها في هذا البحث لا يعني تجريد النص من حيثياته وظروفه ،وقسره على مالا يتفق مع طبيعته وخصوصيته . وعلى هذا الأساس فإن النظرية التي يستعين بها هذا البحث ستطبق روحاً لا نصاً ، بما يتناسب وطبيعة النص من ناحية ،وبما لا يلغي مسألة الاجتهاد الشخصي ،وحجة الباحث في تقديم ما هو جديد من النتائج التي هي حلقة في سلسلة معرفية، تتصل حلقاتها في كل بحث جديد لينجم عنها بناءٌ معرفيٌ، يفضي إلى فهم أشمل للذات وللعالم الإنساني والحضارة التي ننتمي إليها. من هنا فمسوغات هذا البحث في كتاب تراثي قديم من منظور نظرية نقدية سردية معاصرة يأتي في إطار تقديم رؤية جديدة للنص التراثي من زاوية ربما لم تستوفها الدراسات السابقة لهذا الموضوع .
    وحول اختيارها لأبي حيان التوحيدي موضوعاً لدراستها قالت معدة البحث :
    التوحيدي هو أحد أعلام التراث العربي الإسلامي الذي امتلك ناصية الإبداع ، إذ استطاع أدبه بعد قرون من موته أن ينتزع حقه المغبون في عصره ،وهذا يشبه إلى حد ما في عصرنا معاناة كثير من المبدعين الذين كشف النقاب عن إبداعهم بعد موتهم . فالزمن هو المعيار الذي يسقط أمامه كل ما هو زائف وغير حقيقي ، فامتلاك النص السمات الإبداعية تكسبه الحيوية والتجدد والقابلية للقراءات الجديدة في كل مرة يأتي بها العلم بجديد ،وأضافت الباحثة قائلة : لقد أسهم التوحيدي إسهاماً كبيراً في تأسيس سردٍ يمتلك خصوصية عربية تحمل في أنساقها روح العصر وثقافته، كما تحمل الأبعاد الذاتية لمبدعها ،وتضع مرتكزات أساسية في الكتابة ، وهي تتجه إلى تلق مركب بمقاصد مختلفة في كل مستوى. وهذا ما يوضح قابلية النص السردي التراثي لقراءات جديدة، تكشف في كل مرة مكامن الإبداع فيه. ومن هنا كان اختياري له موضوعاً للدراسة .
    وعن صعوبات التي واجهتاها أثناء تحضيرها لهذا البحث قالت الطالبة ميساء ابراهيم :
    ثمة مصاعب كثيرة صادفتها أثناء تحضيري لهذا البحث وتتمثل في اختلاف ترجمات المصطلحات السردية بعد دخولها إلى العربية ،عدا عن اختلافها في لغتها الأم ، وقلة المراجع السردية المترجمة، وصعوبة الحصول عليها إن وجدت، إضافةً إلى ندرة الدراسات التطبيقية في مجال السرد، الذي يتناول التراث القديم خاصة.
يعمل...
X