Announcement

Collapse
No announcement yet.

رئيسة الهند تقوم بزيارة دولة لسورية الجمعة المقبل لإعطاء زخم للعلاقات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رئيسة الهند تقوم بزيارة دولة لسورية الجمعة المقبل لإعطاء زخم للعلاقات

    تقوم بزيارة دولة لسورية الجمعة المقبل
    رئيسة الهند في حديث لـ سانا:
    إعطاء زخم جديد للعلاقات وتوسيع التعاون الاقتصادي

    دمشق-سانا
    تبدأ رئيسة جمهورية الهند السيدة براتيبا ديفيسينغ باتيل يوم الجمعة القادم زيارة دولة الى الجمهورية العربية السورية تستمر أربعة أيام تجري خلالها محادثات مع السيد الرئيس بشار الأسد حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
    وستلتقي الرئيسة باتيل خلال الزيارة رئيسي مجلس الشعب والوزراء كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
    وقالت الرئيسة باتيل في حديث خاص لوكالة الأنباء السورية سانا في نيودلهي إن الهدف الرئيسي لزيارتها سورية ومحادثاتها مع الرئيس الأسد هو إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وبخاصة توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري.
    وأشارت الرئيسة الهندية إلى أهمية تعزيز الحوار السياسي بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية.
    واعتبرت الرئيسة باتيل أن وجود علاقات اقتصادية قوية يوفر أسساً متينة لتعزيز العلاقات بين البلدين.. معربة عن تطلعها لمشاركة أكبر في مشاريع التنمية في البلدين.
    ورأت الرئيسة باتيل أن أجواء الاستثمار في كلا البلدين مشجعة وجيدة.. مشيرة إلى رغبة الهند والشركات الهندية في الاستثمار في قطاعات الأسمدة والبترول والطاقة والنقل والحديد ونقل الطاقة وأنابيب الغاز.. ولفتت الرئيسة الهندية إلى أنها ستلتقي مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين للكشف عن آفاق جديدة لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية والهند.
    وقالت الرئيسة باتيل إن بلادها باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز التي تضم 118 دولة ماتزال ملتزمة بمبادئها وأهدافها وستسعى إلى تعزيز دور الحركة في التعامل مع التحديات المعاصرة التي تواجه الدول النامية.
    واعتبرت الرئيسة باتيل أن انتخاب الهند كعضو غير دائم في مجلس الأمن يلقي على عاتقها مسؤوليات خاصة.. وهي ملتزمة بالمشاركة الكاملة والفاعلة في العديد من القضايا المطروحة على مجلس الأمن.. وستدعم كل التحركات التي تهدف إلى حلول شاملة تستند الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
    وحول إصلاح مجلس الأمن الدولي قالت الرئيسة الهندية إن بلادها ستواصل العمل مع سورية ودول أخرى لتحقيق إصلاحات شاملة في مجلس الأمن ليكون هناك تمثيل لأصوات الدول النامية في المجلس وزيادة فاعليته وشرعيته ومصداقيته.
    وأكدت باتيل أن الهند ترتبط بعلاقات قوية مع الدول العربية ولديها رغبة اكيدة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. لافتة إلى أن الاستثمار في الهند والعالم العربي يتجه نحو قفزة نوعية.
    وفيما يلي النص الكامل للمقابلة مع وكالة سانا:
    • هذه زيارتكم الأولى لسورية.. ما الذي تأملون تحقيقه على صعيد العلاقات بين البلدين

    إن لسورية تاريخاً عريقاً وهي مهد للحضارات وتعود العلاقات السورية الهندية لأكثر من أربعة آلاف عام.. وقال الزعيم جواهر لال نيهرو خلال زيارته لدمشق عام 1958 إن كل حجر في دمشق يحكي قصة تاريخ قديم.. وإنني اتطلع بسعادة لهذه الزيارة إلى سورية لأخوض هذه التجربة شخصيا وبالطبع لإجراء مباحثات مع الرئيس بشار الأسد حول القضايا الثنائية والإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. وسوف التقي مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين بهدف الكشف عن آفاق جديدة لتوسيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
    وأضافت الرئيسة باتيل إن هناك علاقات ودية بين شعبي البلدين تعود جذورها لقرون عديدة وأن تعزيزها هو عملية متواصلة تتطلب إعطاءها زخماً جديداً على كافة المستويات ويمكن تطوير علاقاتنا أكثر من خلال دفع التعاون الاقتصادي وتعزيز الحوار على المستوى السياسي آخذين بعين الاعتبار تفهم وجهة نظر كل طرف من خلال التفاعل الثقافي والشعبي بين البلدين.. وان تشجيع السياحة هو أحد الميادين التي يجب الاهتمام بها.. ولقد برزت السياحة كأداة مهمة لتطوير العلاقات بين الشعوب.
    وأشارت الرئيسة الهندية إلى أن حجم التبادل السياحي بين البلدين في الوقت الحالي هو منخفض للغاية.. مضيفة أنه علينا كشف أسباب ذلك وأن نتخذ الإجراءات الضرورية في أقرب فرصة ممكنة.. ونحتاج أيضاً إلى أن نتفهم ونقدر ثقافة كل طرف.. وأن التوصل إلى برنامج لتعزيز التبادل الثقافي سيكون خطوة على الطريق الصحيح.
    • عكست زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الهند في عام 2008 إرادة مشتركة لدفع أوجه التعاون الثنائي إضافة إلى رؤية سورية السياسية للتوجه نحو بلدان شرق آسيا.. كيف يمكن البناء على هذه الرؤية على أرض الواقع

    إن الهند تتطلع إلى تواصل مستمر ومنتظم مع العالم العربي بشكل عام ومع سورية بشكل خاص.. وان وجود تعاون اقتصادي قوي سوف يوفر أسساً قوية لتعزيز العلاقات وعلينا أن نعمل من أجل مشاركة أكبر في مشاريع التنمية في كلا البلدين.. وخاصة أن الهند وسورية تربطهما علاقات في قطاعات الطاقة والبترول والحديد واننا نتطلع إلى فرص في قطاع الأسمدة.. وأن الهند تشارك بمشاريع كبيرة في العديد من الدول العربية.. وكذلك الأمر فإن العديد من الدول العربية يسهم في مشاريع تنموية في الهند.. ويجب على هذه العملية أن تنطلق الى الامام وان تلعب الحكومات دوراً في تقديم التسهيلات اللازمة.
    وأضافت الرئيسة باتيل.. إن الهند وسورية ملتزمتان بالإصلاحات الاقتصادية وتهدفان إلى تحقيق نسبة أعلى من النمو تؤدي إلى تحسين مستوى الحياة المعيشية لشعبيهما.. وإن التحرر الاقتصادي يتطلب دوراً أكبر للقطاع الخاص للمساهمة في التنمية وإن أجواء الاستثمار في كلا البلدين مشجعة وجيدة والهند ترغب بشدة بالمشاركة في قطاع الأسمدة وهو قطاع هام لضمان الأمن الغذائي للشعب الهندي وهناك العديد من القطاعات التي أثبتت الشركات الهندية جدارتها في الاستثمار الخارجي مثل قطاع البترول والطاقة والنقل والحديد ونقل الطاقة وأنابيب الغاز.. وإني ساصطحب معي خلال هذه الزيارة وفداً كبيراً من رجال الأعمال الذين سيلتقون نظراءهم السوريين في محاولة للكشف عن المزيد من فرص الاستثمار في سورية.. وأنا واثقة من أن ذلك سيفضي إلى علاقات اقتصادية قوية بين البلدين.
    • تمتلك الهند تجربة ناجحة في قضايا التنمية الاجتماعية والريفية.. ما هي المعايير التي تبنتها بلادكم لإنجاح هذا البرنامج.. وإمكانية تبادل الخبرات والتجارب مع سورية في هذا المجال

    نجحت الهند في برامجها التنموية الريفية والاجتماعية..حيث إن مؤسسات الـ بنتشايا تي راج الهندية وهي هيئات تمثيل شعبية في المناطق الريفية تلعب دوراً حيوياً في تنمية المجتمع على مستوى القواعد الشعبية.. ففي بلد شاسع مثل الهند لايمكننا الوصول إلى الشعب إلا عن طريق اللامركزية ومؤسسات الـ بنتشايا تي راج التي تعد أساليب فعالة لتطبيق البرامج الحكومية والمناهج بطريقة فعالة وشفافة.. وإننا نتفهم أنه لايمكن تحقيق أي تقدم ما لم يتم ربط وتيرة التقدم مع الإنجازات بتمكين القطاعات المهمشة في المجتمع.. وبلدنا يتوجه نحو تطبيق دستوري للعدالة الاجتماعية.. وهناك عدة مشاريع رفاهية هامة مثل برنامج المهاتما غاندي الوطني الضامن للعمالة الريفية وبرنامج انابورنا وبرنامج تقاعد المسنين وغيرها من البرامج التي تركز على القطاعات الأقل دخلاً وبهذا تتمكن هذه القطاعات من الاستفادة من التنمية الشاملة.. وسورية أيضاً تقوم بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ويمكننا أن نتشاطر تجاربنا بما فيه مصلحة شعبينا.
    • كانت الهند من الدول المؤسسة لحركة عدم الإنحياز.. هل هناك جهود حالياً لإحياء هذه الحركة لإعادة التوازن إلى المسرح الدولي وصولاً إلى عالم متعدد الأقطاب

    نحن كدولة مؤسسة لحركة عدم الإنحياز مازلنا ملتزمين بمبادئها وأهدافها.. هذه الحركة التي تضم 118 دولة هي أكبر المجموعات في الدول النامية وتلعب دوراً هاماً في صياغة وجهات النظر المستقلة للدول النامية حول القضايا الدولية.. والهند كدولة ريادية في الحركة تسهم بشكل كبير في مداولاتها بما فيها على مستويات القمة بهدف تعزيز دور الحركة في التعامل مع التحديات المعاصرة التي تواجه الدول النامية.
    • ما هو الدور المتوقع من الهند من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط

    لقد تم انتخاب الهند لعضوية مجلس الأمن لمدة عامين اعتباراً من 1-1-2011 بدعم من سورية ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة وعضوية هذا المجلس تلقي على عاتق الهند مسؤوليات خاصة تحتاج الى القيام بها بالنيابة عن كافة الأعضاء في المنظمة الدولية.. وإن الهند ملتزمة بالاستمرار في المشاركة الكاملة والفاعلة في العديد من القضايا المطروحة على مجلس الأمن.. وستشارك بفعالية مع بقية الأعضاء في مجلس الامن وستدعم كل التحركات التي تهدف إلى حل شامل يستند الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
    • تعد الهند مرشحاً طبيعياً لمقعد دائم في مجلس الأمن بعد إصلاحه.. كيف ستقوم الهند وأعضاء آخرون لديهم الرغبة ذاتها بتحقيق ذلك.. وهل تعتقدون أن ذلك سيتحقق في المستقبل القريب

    إن للهند أسساً قوية في أن تصبح عضواً دائماً في مجلس أمن موسع تابع للأمم المتحدة بكل الجوانب منها مشاركتنا الكبيرة في أنشطة الأمم المتحدة وحجم التعداد السكاني ونسبة نمو الناتج القومي الإجمالي والقدرات الاقتصادية والإرث الحضاري والنظام السياسي.. وأن الهند أكبر ديمقراطية في العالم وتمثل الصوت المعتدل في الساحة الدولية وانتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن بهذه الأغلبية الساحقة من قبل أعضاء المنظمة الدولية زاد من مطالبتنا بمقعد دائم.. وسنواصل العمل مع سورية ودول مثلها لتحقيق اصلاحات شاملة في مجلس الأمن كي يكون هناك تمثيل لأصوات الدول النامية في المجلس وزيادة فعاليته وشرعيته ومصداقيته.
    • ما رؤيتكم لمستقبل العلاقات الهندية مع العالم العربي

    تاريخياً إن الهند تربطها علاقات قوية مع الدول العربية ولدينا رغبة حيوية في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة لأسباب عدة.. فالمنطقة العربية شريك اقتصادي هام للهند ومعظم الطرق التجارية العالمية تربط الهند مع الغرب عبر المنطقة العربية.. وهناك اكثر من خمسة ملايين هندي يعملون في هذه المنطقة وشركات هندية تسهم في العديد من المشاريع في الدول العربية وكذلك الأمر فإن الاستثمارات العربية في الهند تنمو بشكل ملحوظ ومن المتوقع لها أن تتسارع خلال السنوات المقبلة حيث ان الاستثمارات في الهند والعالم العربي تتجه نحو قفزة نوعية.

Working...
X