إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن الحضارة الآشولية الدكتور أحمد دياب يكشف النقاب عنها - دوران جاسم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن الحضارة الآشولية الدكتور أحمد دياب يكشف النقاب عنها - دوران جاسم


    د."أحمد دياب"... كشف النقاب عن الحضارة الآشولية

    دوران جاسم


    كان لمحيطه الذي يسكنه أكبر الأثر لعشقه والتوجه نحو متابعة دراسة التاريخ والآثار، فكان أحد المنقبين الأثرين الذين يعود لهم الفضل في اكتشاف حضارات لم يتطرق إليها أحد سابقاً.
    يقول د. "أحمد دياب" لمدونة وطن eSyria: «منذ الطفولة كانت تستهويني عمليات البحث والتنقيب بين الأماكن القديمة والأثرية والاحتفاظ بما هو أثري وقديم، وتطورت هذه الرغبة بشكل كبير مع الدراسة وخصوصاً في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، فكانت مادتي التاريخ والجغرافية من أكثر المواد التي أحب دراستهما والتعمق فيهما، ما دفعني لكي أقوم وبشكل دائم بالبحث والتعرف على الأماكن الأثرية في منطقة الجزيرة وتحديداً مدينة "رأس العين" التي ولدت فيها، ولكن عمليات البحث والتعرف لم تكن ممنهجة وعلمية، وإنما حباً بالتعرف على كل ما هو غريب فقط ولعدم نضج التجربة بعد.

    بعد حصولي على الثانوية العامة ولعدم وجود قسم خاص للآثار في "سورية" ذلك الوقت اتجهت لدراسة التاريخ لقربه من اهتماماتي ورغبتي».

    بعد تخرجه في قسم التاريخ سنة 1993م كان لدى د. "أحمد دياب" رغبة كبيرة في متابعة الدراسات العليا في مجال آثار ما قبل التاريخ، ولأنه كان من الأوائل على القسم، أوفد إلى "المغرب" ليتخصص بدراسة عصور ما قبل التاريخ ومن ثم توجه لمتابعة دراسة الدكتوراه في مصر.

    شارك د. "أحمد دياب" في العديد من البعثات التنقيبية كان أولها مشاركة بعثة يابانية في موقع "دادرية" الأثري في منطقة "عفرين بحلب"، وثم المشاركة مع بعثة فرنسية بموقع "كوم" الأثري.

    عن ذلك يضيف بالقول: «شاركت بمسح منطقة "ريف دمشق" أثرياً، وبعدها أشرفت على تدريب طلاب قسم الآثار لمسح منطقة جنوب "درعا" على الحدود السورية- الأردنية، وكان ذلك من أهم الأبحاث الأثرية التي قمت بها، بسبب

    دياب...مع بعض زملاء المهنة "الأثار" اكتشاف مواقع أثرية لم يعرفها أحد من قبل، وتسمى الحضارة "الآشولية"، حيث تعود هذه الحضارة إلى حوالي 500 ألف عام بناءً على الأدوات الحجرية التي تم اكتشافها في هذا الموقع، وكان هذا الاكتشاف بمثابة سبق علمي كبير لقسم الآثار في جامعة "دمشق"».

    يعتبر د. "دياب" أن علم الآثار علم ممنهج لابد لأي معلومة حتى تصدق أن تكون مقترنة بالدليل، ففي قسم الآثار يتم الاعتماد بشكل رئيسي على ما تنتجه التنقيبات والمسح الأثري للأدوات الحجرية والعظام، وهذه التنقيبات تعد المنهجية الأكثر أهمية في عملية البحث كما أن نقل المعلومة بكل صدق من أهم الأمور التي يجب على الباحث التحلي بها.

    وفي رأيه أن الباحث الأثري يجب أن يكون أولاً دقيق الملاحظة، وأن يهتم بأي شيء يمر أمامه أثناء التنقيب والبحث الميداني، لأن الباحث قد يرى أثناء التنقيب مثلاً نقاطا سوداء، وهذه النقاط قد لا تثير اهتمام الشخص العادي، ولكن في علم الآثار فهي تدل على وجود واستخدام النار في تلك العصور، وأيضاً يجب أن يكون الباحث صادقاً وأميناً في نقل المعلومة بشكل دقيق، لأنه من الممكن أن يعتمد باحث آخر بعد مئة عام على تلك المعلومة، هذا من جانب، أما من جانب آخر فيجب أن يتمتع بقوة بدنية وأن يكون رياضياً، لأنه قد يحتاج أثناء التنقيب والبحث الميداني إلى جهد عضلي كبير، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون مطلعاً على لغات عديدة، لأنه قد يحتاج للمراجع العلمية الكثيرة قبل الإقدام على التنقيب
    دياب...اثناء أحد البعثات الأثرية والمسح الأثري.

    يؤكد د."أحمد دياب" في حديثه أهمية "سورية" وبلاد الشام، فهو يعدها من أهم المواقع الأثرية في العالم على الإطلاق، لأن نشوء معظم الحضارات القديمة كانت من بلاد الشام وبلاد الرافدين.

    الباحث "جلال مراد" أحد طلاب الدكتور "أحمد دياب" سابقاً، تحدث عن علاقته به بالقول: «يشكل الباحث الأثري الدكتور "أحمد دياب" معادلـة صعبة في مجال البحث والتوثيق الأثري على صعيد آثارعصر ما قبل التاريخ في "سورية"، فهو يعرف بشكل دقيق أين يبحث عن المعلومة التي يريدها، وما ساعده في ذلك دراسته الأكاديمية للتاريخ والآثار في "دمشق، والمغرب، ومصر، والسعودية" ومشاركته في الكثير من البعثات الأثرية داخل سورية وخارجها ما شكل لديه حلقة علمية متكاملة ودقيقة، وليتعرف من خلالها إلى الكثير من الأدوات الأثرية الفريدة التي تعود إلى حضارات العصر الحجري، ما شكل لديه خبرة كبيرة في مجال البحث الأثري عن آثار آثار عصر ما قبل التاريخ كما أنه عكس هذه الخبرة كلها في التعليم والتدريس من خلال التدريس في جامعة "دمشق" قسم الآثار، فأشرف على الكثير من البعثات والجولات التدريبية وقد استطاع "دياب" التغلب على الكثير من الصعوبات من خلال اعتماده بشكل منهجي على أدوات علمية دقيقة في البحث والتوثيق الأثري، كما له إنجازات كثيرة في مجال التنقيب والمسح الأثري في مناطق عديدة في "سورية"، كما أنه ترك بصمة واضحة وملموسة في مساعدة الكثير من الباحثين في كليات الآثار والتاريخ والآداب في سورية وخارجها.

    من الجدير بالذكر أن الدكتور والباحث الأثري
    دياب.....أثناء عمليات التنقيب والمسح "أحمد دياب" من مواليد محافظة "الحسكة"، تخرج في جامعة "دمشق" قسم التاريخ سنة 1993م، حاصل على درجة ماجستير في اختصاص آثار عصر ما قبل التاريخ من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث "المغرب" 1999م، كما حصل على درجة الدكتوراه في الآثار القديمة اختصاص عصور ما قبل التاريخ من كلية الآثار بجامعة "القاهرة" 2005م، كما أنه شارك في العديد من الأبحاث والمشاركات العلمية ويعمل حالياً كمدرس لهذا الاختصاص في قسم الآثار والمتاحف في جامعة "دمشق"، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير في نفس المجال.
يعمل...
X