إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ريحانة والحقيبة البنية قصة / محمود عبد الله محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريحانة والحقيبة البنية قصة / محمود عبد الله محمد

    ريحان والحقيبة البنية
    قصة / محمود عبد الله محمد
    قالت ريحان لحقيبتها البنية الحزينة التي تقبع على أحد أرفف مكتبة الكتب وهي تبتسم لها :
    - ما بك يا صديقتي؟ .. ماذا يحزنك؟
    قال الحقيبة البنية الحزينة :
    - أنت لا تحبينني يا ريحان كما أحبك .. ولا تخلصين لي كما أخلص لك.
    قالت ريحان وهي مندهشة:
    - تخلصين لي ؟!!
    قالت الحقيبة البنية :
    - نعم .. ألست أنا التي أحافظ على أدواتك المدرسية . الكتاب . والقلم . والكراسة. والمسطرة . والألوان . وكل ما تضعينه فيّ من حلوى ومأكولات.
    قالت ريحان :
    - ولهذا فأنا أحبك أيضاً .. وأعتبرك صديقتي .. بل ورفيقة دربي .. مَنْ التي تكون معي كل صباح وأنا ذاهبة إلى المدرسة .. ثم تعود معي إلى البيت في الظهيرة غيرك؟! ومن التي تكون إلى جواري وأنا استذكر دروسي غيرك؟ حتى في الليل .. أنت دائماً الأقرب إليّ من أي أحد.. فأنت تجلسين إلى جوار سريري داخل المكتبة .. ماذا بعد ذلك؟ إنني لم أشعر يوماً أنني قصرت أو أهملتك يا صديقتي الجميلة.
    قالت الحقيبة البنية:
    - أنتي محقة فيما قلت .. لكنني فقط أدعوك كي تطلعي إليّ بإمعان بل وتدققين النظر .. فأنا أود أن أسألك بعض الأسئلة .. هل مازلت حقيبتك البنية الجميلة كما تقولين؟ إن قلبي يكاد يتمزق وأنت تملئينني بالكتب كل يوم . دون أن تنظري إلى جدول الحصص .. هل فكرتي يوماً أن تمسحي جلدي وتلمعي القطع المعدنية التي أتزين بها.. فأعود جميلة ورشيقة من جديد؟ .. أنا أخاف على نفسي من أن أتمزق ولا أستطيع العمل .. فتبحثين عن غيري وتلقين بي في سلة المهملات .. وأكون بذلك قد حرمت من صداقتك إلى الأبد .. إنني أود لو أبقى معك يا صديقتي كي نكمل مشوار العلم سوياً .
    قالت ريحان:
    - آه .. يبدو أنك محقة في ذلك يا حقيبتي .. ويبدو أيضاً أنني قد أخطأت في حقك كثيراً .. سامحيني .. وأعدك بأن أجعلك دائماً مثلما كنت جديدة إن شاء الله .. ومن الآن فصاعداً .. لن أضع في داخلك غير الذي احتاجه فقط في دراستي .
    ثم ضمتها ريحان إلى صدرها .. ففرحت الحقيبة كثيراً وشعرت وكأنها قد صنعت من جديد.
    وفي طابور الصباح وقفت الحقيبة البنية السعيدة رشيقة تتلألأ ألوانها .
    وراحت القطع المعدنية تعكس أشعة الشمس في عيون كل الأولاد والبنات .
    "تمت"
    http://samypress.blogspot.com
    http://samypress.yoo7.com
يعمل...
X