إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زيارة بطابع بريد قصة / محمود عبد الله محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زيارة بطابع بريد قصة / محمود عبد الله محمد

    زيارة بطابع بريد
    قصة/ محمود عبدالله محمد
    خرج الينا من طابع بريده المميز بصورته ونادانا 00 دهشنا جميع 00 عاد ينادي من جديد 00طلب منا إن نتوقف عن العمل للحظات 00 وان ناتي اليه00 نلتف حوله كي نتعرف عن قرب 00 زادت دهشتنا أكثر واكثر بل ارتبكنا جميعا ولم يذهب اليه احد00 ابتسم لنا00 اتجهنا نحوه بعد وقت من التفكير 00 وفي حزر شديد التففنا حوله 00 اثرنا ان يبقي بيننا وبينه وبين طابعه البريدي مسافة مترين 00 اومتر واحد علي الاقل00 لقد خشينا ملامسته او ملامسة طابعه البريدي 0
    - هذا احسن 00 من يدري ماذا سيحدث لوتلامسنا اوتصافحنا ؟!
    ازدادت ابتسامته فبانت أسنانه البيضاء الناصعة0
    -لكنني اود نيل شرف مصافحةايديكم الكاد حة0
    تراجعنا جميعا للخلف خائفين 0
    - هو!!
    -لالا 00 هذا جن !!
    -بل عفريت00 ياويلي00 لكن ماهذا؟! طابع بريد!
    تقدم نحونا وترك طابعه في مكانه خارج العنبر ومازال يبتسم00 ملامحه نفس ملامح تمثاله القابع بالميدان الواسع00 نفس صوره التي نشاهدها بالكتب والجرائد 00 طوله عرضه لونه الاسمر الجميل كلنا في مدينة المحلة الكبري نحبه ومدينون له وللشركة الكبري0
    ولج الي العنبر 00 صرخ احدنا:
    -لا احد يقترب منه او يلامسه 0 ابتعدوا عنه جميعا 00 اني احذركم 0
    التفت اليه ولم يغضب00بل ابتسم 00 راح يدور حول الماكينات التي تعمل 00 جميع الماكينات حديثه وتعمل بواسطة الكمبيوتر 0
    - كمبيوتر00 وهل هو يعرف الكمبيوتر ؟!
    بالطبع لا 00 لكنه من الضروري ان يستوعب ان تقدما كبيرا قد حدث بعد رحيله00 يبدو ان الماكينات سعيدة به 00 فلقد ارتفع صوتها وزادت اليتها وكثر انتاجها00 مال علي انتاج واحدة 00 احذ قماشها بين يديه ومرره علي خده 00 القماش ناعم رطب 00تذوقه بطرف لسانه :
    قطن مائة في المائة 00 عاشت ايديكم0
    بدا اكثر سعادة 00 نظر الينا في شموخ ورفعة 00 هدأت نفوسنا بعض الشئ00 عدنا اليه فرحين به اقتربنا منه وصافحناه 00هتفنا جميعا :
    الله اكبر الله اكبر0
    حملناه علي اكتافنا 00 خرجنا به الي طابعه البريدي 00 حمل البعض طابعه المميز بصورته 00رحنا ندور ونطوف بهما شوارع وعنابر الشركة الكبيرة الواسعة 00كان مبهورا مزهوا بجمال شركة مصر للغزل والنسيج التي كبرت اضعاف اضعاف ماكانت عليه قبل رحيله00 خرجنا به الي استاد غزل المحلة ومازلنا نهتف باسمه 0 طلعت حرب00 طلعت حرب 00 ضحك بأعلي صوته00 بدا وكأنه طفل سعيد بكل من حوله 00 وبخفة ورشاقة يحسد عليها 00ودون ان يشعر به احد00هبط من فوق اكتافنا توجه نحوطابعه البريدي 00صعد الي مكانه 00لوح لنا بيمناه وانطلق في الهواء الجوي00وكنا مازلنا نهتف باسمه وكأننا نحلم حلم جميل00 لم نفق منه الاعلي صوت صافرة انتهاء وردية الليل وبداية ورديةالساعة السابعة صباحا 00 فبدا الداخل والخارج من الشركة سعيدا نشيطا اكثر بكثير من ذى قبل

    " تمت"
    http://samypress.blogspot.com
    http://samypress.yoo7.com
يعمل...
X