إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنانة التشكيلية ((ليلى مريود )) بمعرضها تكوينات بجسد المرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنانة التشكيلية ((ليلى مريود )) بمعرضها تكوينات بجسد المرأة


    الفنانة التشكيلية ((ليلى مريود ))
    ب
    معرضها تكوينات بجسد المرأة
    تجمع بين متناقضاتها العاطفية




    دمشق-سانا
    حضرت لوحات الفنانة السورية ليلى مريود بجرأة كبيرة في معرض التصوير الضوئي حديقة اللا مكان الذي تستضيفه حالياً صالة المعارض في المركز الثقافي الفرنسي.
    وقدمت المصورة المقيمة في باريس عوالم أنثوية خاصة تحوي الكثير من أسرار المرأة من خلال لوحاتها الفوتوغرافية الثمانية والثلاثين معتمدة تكوينات درامية بجسد المرأة الملتف بضمادات وحلي والتي حوت الكثير من الخصوصية مع تداخلات نفسية عميقة ومتنوعة بين الأمومة والإغواء في عرض تناول المتناقضات بين الفرح والحزن والأمل والألم والقوة والهشاشة.
    ومن الناحية التقنية نوعت مريود بين لوحاتها فقدمت الأبيض والأسود وتناولت الصورة الفوتوغرافية في بعض الأحيان على أنها لوحة تشكيلية زادت عليها الألوان الزيتية بعد وضعها على القماش ما أعطى هذه الأعمال إحساساً خاصاً من خلال الإضاءة والألوان الأصفر والأحمر والبني كما حوت بعض اللوحات تستر النساء بحلي نحتية كانت من تصميم الفنانة أيضا إلى جانب كل تفصيل في العمل ما أعطى الصور روحاً واحدة تنتمي لصاحبتها مريود بامتياز.
    وحول موضوع لوحاتها قالت الفنانة مريود لوكالة سانا: إن المرأة التي أقصدها في أعمالي هي الأنثى في كل مكان حيث أسعى للتعبير عن همومها وإحساسها من خلال الاشتغال على تعبيرات جسدها الذي يشكل الفاصل بين عالمها الخاص الداخلي وبين الخارج مبينة أن جسد المرأة هو هويتها التي تظهر للناس من خلال ما تظهره من هذا الجسد وتحجب ما يخصها من خلال ما تخفيه ما يحدد طبيعة علاقتها بالعالم الخارجي.
    وأوضحت الفنانة السورية أهمية وجه المرأة في لوحاتها فهو الذي تتواصل به المرأة مع الآخرين وهو الشيء الظاهر منها وفي كثير من المواقف يختبئ هذا الوجه ويختفي خلف أقنعة من الرتوش والحلي وغيرها من الأمور المادية والمعنوية لذا سخرت هذه الدلالة بقوة في لوحاتها محاولة طرح الكثير من الأسئلة التي تلقى صداها لدى المشاهد.
    وأشارت الفنانة مريود إلى أهمية الاستفادة من تنوع التقنيات في أعمالها لأن التقنية من وجهة نظرها وجدت لخدمة العمل الفني ولإيصال مقولة هذا العمل للناس بالشكل المعبر مبينة أنها استخدمت اللون في بعض لوحاتها لإعطاء الجو والإحساس النهائي الذي تريده للعمل لكون الكاميرا والريشة أحيانا تعجزان كلا على حدة في التعبير عن الواقع الذي تراه الفنانة.

    وقالت مريود إن العالم الذي اطرحه هو عالم مواز للواقع الذي نعيشه ووظيفته أن يأخذ المشاهد لعوالم مختلفة وغريبة ولكنها تشبهه من الداخل ويشعر بها ويتفاعل معها.
    وأضافت أنها عندما تنوي القيام بعمل فني فإنها تصمم وتجهز التكوين والمكان والكادر والأزياء والإكسسوارات من حلي وغيرها وتقوم بالتصوير في لحظة الإحساس المتفرد في تلك اللحظة تجاه الموضوع وبعدها تستكمل التحميض الكلاسيكي الذي تعتبره جزءا مهما في اللوحة الضوئية لكونه يمنحنها قدرة كبيرة على الوصول إلى النتائج التي تريدها من ضوء ولون ومن ثم تشتغل على اللوحة إذا كانت حالة العمل تستدعي إضافة نوع من الإضاءة أو الإحساس النهائي إليها.
    وأوضحت مريود أن تنوع اهتماماتها الفنية بين تصميم الحلي والأزياء والتصوير والرسم والنحت جاء نتيجة بحثها الدائم لإيجاد لغة فنية وبصرية خاصة بها لتعبر عن رؤيتها للعالم والحياة ولتطرح أسئلتها على الناس مبينة أنها كانت وما زالت تبحث عن التقنية والأسلوب اللذين يخدمان رؤيتها هذه لذلك لا تفصل بين التقنيات والأساليب بل تمزج فيما بينها.
    وعبرت الفنانة السورية عن سعادتها بعرض أعمالها الجديدة ولأول مرة في دمشق بعد انقطاع دام أكثر من أربعة عشر عاماً عن آخر معارضها وقالت: إن تقديم هذه المجموعة الجديدة من الأعمال لأول مرة وفي بلدي سورية يعني لي الكثير وخاصة أن الجمهور السوري سيتعرف على رؤيتي الخاصة للعالم وللمرأة بعد طول غياب.
    والفنانة ليلى مريود ولدت في دمشق وهي تقيم في باريس ولها العديد من المعارض الفردية والجماعية في سورية وفرنسا وغيرها من بلدان العالم وأعمالها مقتناة في الكثير من دول العالم.
يعمل...
X