Announcement

Collapse
No announcement yet.

صعوبات تأمين المواد الأولية وقدم معمل بتأمين المواد الأولية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • صعوبات تأمين المواد الأولية وقدم معمل بتأمين المواد الأولية

    شركة تجفيف البصل بالسلمية
    إنتاج مطلوب على المستوى العالمي
    وصعوبات تتعلق بتأمين المواد الأولية وقدم خطوط الإنتاج والمنافسة




    حماة - سانا
    تعتبر شركة تجفيف البصل والخضار في مدينة السلمية إحدى المنشآت الإنتاجية التي تطمح للبقاء في السوق العالمية والمحلية عبر مساعيها المتواصلة لتحسين إنتاجها من البصل الأبيض المعد للتصدير إلى أوروبا وتعزيز حضورها في السوق الداخلية عبر مبادرات متجددة لإدخال سلع جديدة إلى ورشاتها وخطوطها الإنتاجية .
    فبالإضافة إلى البصل المجفف والبرغل كمنتجين أساسيين تعمل الشركة على تجفيف جميع الخضراوات المتوفرة والفائضة في الأسواق المحلية القريبة منها إضافة إلى تصنيع مادتي الفلافل وزعتر المائدة وتخضع الآن للتجارب منتجان آخران هما شوربة العدس والحمص المطحون.
    وأوضح المهندس هاشم سيفو المدير العام للشركة في حوار مع وكالة سانا أن الشركة تعمل منذ العام 1970 على تصنيع البصل الأبيض الطازج بطاقة يومية تصل إلى 104 اطنان يومياً وصولاً إلى تنفيذ الخطة السنوية المقدرة ب 14352 طنا من البصل الطازج الذي يتم تأمينه بالتعاقد المباشر مع الفلاحين الذين تزودهم بالبذار البادرون والقزح وتمنحهم سلفاً مالية تعينهم على إكمال الدورة الموسمية ثلاثية المراحل لإنتاج مادة البصل الطازج التي عزف الفلاحون عن زراعتها بسبب الجفاف السائد منذ عدة سنوات و تقلبات الأسعار.
    وأوضح سيفو أن الشركة واستغلالاً منها لكامل طاقتها قامت بإضافة بعض الآلات على خطوط الإنتاج لاستدامة العمل بعد فترة التوقف الموسمية عن إنتاج البصل المجفف وعملت على تصنيع البرغل من القمح القاسي بطريقتين الأولى آلية تم التخلي عنها في السنتين الأخيرتين والثانية تقليدية يتم خلالها تعريض القمح المسلوق لأشعة الشمس في مسطحات مرحات تم إحداثها لهذه الغاية بطاقة مخططة تبلغ 1500 طن كما أحدثت ورشات صغيرة لإنتاج الفلافل وأدخلت منتجاً جديداً هو زعتر المائدة الذي لاقى استحسان المستهلكين وهي بصدد إجراء التجارب الأخيرة لإنتاج الحمص المطحون وشوربة العدس .
    ولفت مدير عام الشركة إلى أن تسويق الإنتاج من البصل المجفف إلى السوق العالمية وتحديدا إلى ألمانيا ومنها إلى مختلف أنحاء أوروبا يتم عبر وكيل المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بينما بدأ في السنوات الأخيرة طرح هذا المنتج في السوق المحلية بشكل مباشر عبر عدد من المؤسسات الاستهلاكية المعنية.
    وأشار سيفو إلى بعض الصعوبات التي تواجه الشركة في تأمين المادة الأولية من البصل الذي تضاءل إنتاجه في المنطقة مبينا أنه تم التوجه إلى مناطق بعيدة في محافظة حماة ولاسيما في منطقة الغاب أولا ومن ثم إلى محافظات أخرى مثل إدلب والرقة لافتا إلى أن تقلبات أسعار السوق المحلية ارتفاعا وانخفاضا أجبرت المزارعين على ترك زراعة هذا المحصول واستبداله بزراعات أكثر ربحية.
    وقال إن الشركة تستوعب كامل البصل الأبيض المنتج محلياً في حال انخفاض الأسعار في حين تجهد في الحصول على هذه المادة في حال ارتفاع الأسعار هذا بالإضافة إلى صعوبات تتعلق بقدم خطوط الإنتاج التي لايمكن إدخال تطبيقات التقنيات الحديثة عليها لإنتاج مادة منافسة عالميا علما أنه تم إجراء عمرة لخطين إنتاجيين بجهود مميزة من فنيي الشركة ما أبقى وضعها مقبولاً.
    وأوضح سيفو أن الشركة تعاني من المنافسة العالمية للبصل المجفف الذي تعرضه كل من مصر والهند في السوق العالمية إلا أنها تعتمد على الميزة التفضيلية للبصل السوري ذي النكهة الجيدة هذا فضلاً عن صعوبات يواجهها انتاج البرغل والفلافل والزعتر في السوق المحلية .
    وبالنسبة للوضع التسويقي للشركة أفادت بيانات مديرية التجارة والتخطيط بأن المؤسسة لا تعاني من أي مشاكل أو عقبات تسويقية لمنتجاتها الرئيسية من البصل المجفف والبرغل أما المنتجات الثانوية فيتم إنتاجها حسب الطلب وحسب توفر المواد الأولية في مواسمها وتراوحت قيمة إنتاج الشركة صعوداً وهبوطاً حيث بلغت قيمة انتاجها في العام 2004/196681 ألف ليرة سورية وفي العام 2006 / 97443 ألف ليرة وفي 2009 بقيمة 122022 ألف ليرة.
    وبالنسبة للمبيعات أشارت البيانات إلى أن المنتج الرئيسي للشركة من البصل المجفف يباع داخلياً وخارجياً ولا تتجاوز المبيعات الداخلية عشرة بالمئة من إجمالي المبيعات علما أن الطلب الداخلي على المادة في تصاعد مستمر أما فيما يتعلق بالمبيعات الخارجية فإنها تصدر للسوق الأوروبية حيث يلاقي المنتج رواجاً ممتازاً بالرغم من المنافسة القوية.
    ويتعلق ربح الشركة أو خسارتها بالدرجة الأولى بالبصل المجفف كونه المنتج الرئيسي وهو الكتلة الأكبر بالقيمة وكون معظم إنتاج الشركة مخصصا للتصدير وبينت إحصائيات الشركة أنها ربحت في العام 2004/ 18299 ألف ليرة بينما خسرت في العام 2006 ماقيمته 8956 الف ليرة بسبب انخفاض الأسعار العالمية وعدم تغطية عجوزات التصدير بشكل كاف أما في العام 2009 فقد ربحت الشركة 15421 ألف ليرة وقد انهت موسمها هذا العام وهي بصدد تجهيز البيانات المالية 0
    أما اللجنة النقابية في الشركة فأكدت أنها تقوم بدورها في تحفيز العمل وزيادة الإنتاج والحفاظ على حقوق العمال الذين يحصلون على تأمين صحي كامل ولباس خاص بالعمل إلا أنهم يعانون من ضعف الحوافز الإنتاجية وعدم وجود وسائط نقل من وإلى الشركة التي تقع شرق المدينة بينما يأمل العمال الموسميون بالحصول على عمل دائم ونقل علما أن أجر العامل الموسمي لا يتجاوز 210 ليرات يوميا0
    وتأسست الشركة في عام 1967 ووضعت أول خطة إنتاجية لها لموسم1970 /1971 وبصدور المرسوم التشريعي رقم 18 للعام 1974 أصبحت شركة عامة تابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية.
    إعداد:أيمن ياغي
Working...
X