تويت
السعي لإيجاد نجم سوري جماهيري
كما قاله
((الباحث الموسيقي الأستاذ صميم الشريف))
صميم الشريف :فئة الأغنية الطربية.السعي لإيجاد نجم سوري وإيصاله إلى الجمهور العربي.
الباحث الموسيقي الأستاذ صميم الشريف الذي ترأس لجنة الأغنية الطربيّة تحدّث عن أهمية البرنامج فقال :
الباحث الموسيقي الأستاذ صميم الشريف الذي ترأس لجنة الأغنية الطربيّة تحدّث عن أهمية البرنامج فقال :
إنه أول عملية صحيحة ودقيقة لمهرجان الأغنية السورية ففي الدورات السابقة للمهرجان وبعد نهاية اليوم الأخير لا يبقى منه شيء ويبدأ الناجحون في التفتيش عمن يدعمهم وعن طرق يحققون من خلالها طموحاتهم الفنية فلا يجدون كما أن هناك أخطاء وقعت بها المهرجانات السابقة عبر اعتمادها (البلاي باك) فيما يسمعه الجمهور من صوت غنائي يكون مسجلاً ومُعالجاً في الاستديو عشرات المرات . لكن التجربة التي نخوضها حالياً تتميز بان فيها (شغل صحيح) للحصول على أغنية سورية ونجم سوري , فكلهم يأتون إلى سورية ويخرجون نجوماً (فيروز , وديع الصافي ..) وكان لدينا الكثير من المطربين (رفيق شكري , نجيب السراج , فهد بلان ..) أما الآن فالساحة فارغة وعدم الاهتمام دفع الأصوات الجيدة للذاهب إلى الخارج .
تفاوتت الثقافة الموسيقية لدى المشاركين ففي الطربي الغناء صعب وقد يغني المشارك حجازاً وتأتيه في الأغنية جملة موسيقية كرد (فنسأله ماذا حدث هنا وعليه أن يعرف) والعلامة التي ترسب هي علامة الصوت فإن حصل فيها على أقل من عشرين يرسب المشارك لأن ما يهمنا الخامة الصوتية . أما النتائج التي خرجنا بها في الفئة الطربية فحصلنا على 17 متسابقاً علاماتهم أكثر من 70 درجة وهناك علامات متميزة فعلى سبيل المثال لميس علوني حصلت على معدل 89 درجة بين ثقافة موسيقية وصوت وحضور وقد غنت أغنية تعود لعام 1932 (ياما ناديت) وهي من تلحين القصبجي عندما أجرى تجاربه على صوت أم كلثوم وتعتمد على المد الصوتي , وهناك صبا زينو وصلت لعلامة 82 وسبق أن اشتركت في مهرجانات سابقة وهي تغني الشكل الأوبرالي (فارسيتو) أي استعارة صوت غير صوتها وهو فن قائم بذاته لا يقدر عليه إلا مغنو الأوبرا ولم يحالفها الحظ في المهرجانات السابقة لأنها تاهت بين العربي والغربي ولكن عليها أن تختار . كما كان هناك أصوات رجالية مدهشة ومنها محمد نعمان وضياء ياغي وهناك فتاة اسمها دونا أبو درهمين .. ولكن سنأخذ أربعة عشر صوتاً فقط .
> الأغنية السورية إلى أي مدى كانت حاضرة ?
>> كانت حاضرة من خلال لحنين غنتهما مها الجابري أحدهما لحنه زهير عيساوي والثاني إبراهيم جودت والأغنية الثالثة (يا فجر لما تطل) لحنها مصطفى كريدية لكن اعتبرتها شامية (لأني أعتبر سورية ولبنان واحد أي بلاد الشام) وهناك من غنى لفيروز وكبا بهم الجواد كما غنوا لوديع الصافي وفهد بلان لكن لم يختاروا الأغاني اللامعة لهم كما أن أغلب المشاركين سعوا للتقليد ولم ينجحوا به .
> هل سيكون هذا البرنامج منافساً لبرامج أخرى حققت شعبية على الساحة مثل (السوبر ستار) ? وهل سيكون هناك متابعة ودراسة للمواهب التي تقدمت للمشاركة ?
>> إننا لم ندخل منافسة عبر البرنامج فليس لنا علاقة بهم وكل يعمل لوحده, فالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تنجز البرنامج بنية إيجاد نجم سوري تريد صقله وتسعى لتحقيق طموحه وإيصاله إلى الجمهور العربي وأن يعود الناس إلى غناء الأغنية السورية التي أحبوها وعاشوا معها .
لكن ثقتي مضعضعة في كيفية اختيار الجمهور للفنان فالناس أثناء التصويت يحكمون على المظاهر وعلى اللحن الذي يشدهم أكثر بغض النظر إن كان هذا اللحن يعيش أو لا يعيش إضافة لعوامل أخرى .. فقد لا يكون هناك معايير فنية حقيقية عند الجمهور لدى تصويته للفنان وإن وجدت هذه المعايير فستكون لمصلحة المطرب لكني أرى أن الجمهور حكم غير منصف ومثال ذلك ما جرى في (السوبر ستار) فالفنان الليبي أيمن الأعتر الذي نجح فيه رأيناه مؤخراً يغني .. ويا للأسف مما سمعنا , لقد كان منافسه أفضل منه والمطربون السوريون الذين شاركوا كانوا أفضل منهم كلهم لكن تعمدوا إهانتهم بهذه الطريقة حتى أن وعد البحري كانت من أجمل الأصوات التي سمعتها منذ عشرين سنة لكنهم كبلوها فعملوا معها عقداً لخمس سنوات وبالنتيجة .. أين هي اليوم ??.. وهكذا حصل مع كل المطربين السوريين الذين دخلوا السوبر ستار رغم أنهم كلهم كانوا جيدين .
عموماً من سيصلون للنهاية في (نجوم من سورية) سيكونون هم مهرجان الأغنية السورية وسيغنون أغاني سورية مع الفرقة . وبهذه الطريقة نعمل على إحياء الأغنية السورية التراثية منذ الخمسينيات وحتى اليوم (ماري جبران , تحسين جبري , مصطفى هلال ..) وقد يتم اختيار أغانٍ لمن هم أقدم , وعندما ينجحون سيجدون ألحاناً وشعراً أو نظماً جميلاً وتنتعش الأغنية السورية .. وأنا متفائل .