Announcement

Collapse
No announcement yet.

الفنان ((عبد الفتاح سكر)) الملحن السوري الدمشقي المبدع - بقلم وجيه ندى

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الفنان ((عبد الفتاح سكر)) الملحن السوري الدمشقي المبدع - بقلم وجيه ندى

    الفنان ((عبد الفتاح سكر))
    الملحن السوري الدمشقي المبدع

    عبد الفتاح سكر والالحان الحلوه بقلم: المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجية ندى - دنيا الرأي
    عبد الفتاح سكر والالحان الحلوه :
    الاغانى التي ننثني لها طرباً كلما اعجبتنا أنغامها الحلوة العذبة الرقيقة كتلك التي أبدعها الفنان (عبد الفتاح سكر) وما أكثرها وما أحلاها وما أبقاها في خاطر ووجدان كل مستمعٍ ذي ذائقة سليمة وكل غيور على تراث أمته من التهجين والتزوير ومن ثم الإجهاز عليه لصالح من يتربص بخصوصيتنا الثقافية شراً وتشويهاً وتخريباً.‏ (عبد الفتاح سكر) فنان عربي سوري ولد في دمشق في حي الميدان الشهير في عام /1928/ من أسرة تعمل بالتجارة ن لكنه منذ صباه وجد لديه ميلاً شديداً للفن إلى جانب أخيه عازف الكمان البارع (وهيب سكر) حاول عبد الفتاح أن يسير على خطا أهله في العمل التجاري فرحل إلى الأردن من أجل ذلك لكنه لم يجد نفسه في هذا المجال وذلك لطغيان موهبته عليه فجنح نحو الفن وتلمّس طريقه مطرباً يلحن لنفسه إذا ما علمنا انه يتمتع بصوت معبر وجميل ومفعمٍ بالإحساس والرقة ,حيث اعتمد مطرباً في إذاعة القدس عام /1946/ وظل يعمل فيها مدة سنتين , حيث شاعت له عدة أغانٍ منها (شدو البلابل على الغصون) وفي عام /1948/ عاد إلى دمشق ليعين في إذاعتها مطرباً من جديد ولما كانت ألحانه لنفسه ملفتة طلب منه الموسيقي الراحل (شفيق شبيب) رئيس دائرة الموسيقا في إذاعة دمشق وقتذاك أن يلحن لغيره من المطربين فكلفه بنص للشاعر الغنائي (عمر حلبي) (غنيلي يا بلبل) كي تغنيه المطربة الراحلة (كروان) وقتها تردد عبد الفتاح كثيراً إذ لم يكن له أن لحن لغيره قبل ذلك لكنه كان على موعد مع موهبته الفذة في التلحين فأنجز عبد الفتاح اللحن وغنته (كروان) وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً ليدخل (عبد الفتاح سكر) عالم الموسيقا والتلحين من أوسع أبوابه , وهنا انتبه له أهل الفن وانهالت عليه الفرص والعروض فشارك عام /1951/ المطربة الكبيرة (فيروز) ببعض الاسكيتشات كان من أبرزها اسكيتش (أغنية الحصاد) ولما كانت موهبته على هذا القدر العالي من الجودة كلفه الفنان الخالد القصاص الشعبي (حكمت محسن) بوضع الموسيقا المرافقة لمسلسل (السندباد البحري) مع تلحين كافة أغانيه , وبالفعل أنجز عبد الفتاح العمل بنجاح وبراعة , وفي ع¯ام /1954/ انتقل (عبد الفتاح سكر) إلى إذاعة حلب وهناك تابع نشاطه الفني وكان أشهره إشرافه الموسيقي على المهرجان الاحتفالي بمناسبة جر مياه نهر الفرات إلى مدينة حلب بحضور المرحوم (شكري القوتلي) والزعيم الوطني , (فخري البارودي) الذي نظم أغنية بهذه المناسبة تقول : (يا أهل الحي إجتنا المي) , وبعد عرض العمل هنأه المرحوم (شكري القوتلي) على إنجازه هذا العمل المتميز وأمر بعودته إلى إذاعة دمشق من جديد ليبدأ فيها مرحلة جديدة , ومع مرور الوقت والممارسة ظلت موهبة (عبد الفتاح سكر) الموسيقية تتقد وتتفتق حتى برز كواحد من أهم صُناع الألحان الشعبية الشجية ذات القيمة والجمال , وكان لا بد له ومكانته هذه من أن تتجه إليه أنظار المطربين الذين سعوا إليه ليعطيهم من واحة ألحانه الوارفة بالحلاوة والعذوبة مع دفق من روح التجديد والابتكار على أرضية من الأصالة, وهنا يضيق المجال بنا لو أردنا أن نذكر أسماء كل المطربين الذين غنوا من ألحانه طوال نصف قرن أو أكثر ولكن لا بأس من ذكر بعضهم , غنى له (الثلاثي الأندلسي - ثلاثي الطرب - دلال الشمالي - كنانة القصير - نور الصباح - مها الجابري - هدى سلطان - سمير حلمي - مروان حسام - نهاد عرنوق) وقد شاعت أغنيات كثيرة من ألحانه للمطرب الراحل (مصطفى نصري) منها (صحراوي- يا معاملنا) ثم المطرب (موفق بهجت) الذي غنى له وافراً من الأغنيات أشهرها (خنجري وسيفي - تعاجاي) وأيضاً فؤاد غازي الذي لحن له أجمل أغانيه (ما ودعوني) ثم الأغنية الشهيرة (لزرعلك بستان ورود) ومن ألحانه للمطرب (داوود رضوان) أغنية (كلك ورد يابو الورد) وكذلك شاعت ألحانه للمطرب (دياب مشهور) منها (يابو ردين - فوق عيني) ومن منا لا يذكر الأغنية التحفة التي لحنها للمطرب الجزائري (رابح درياسه) (الهوى الأول يا شماليه) ثم أغنية (محمد مرعي) (شباك الغندورة) أما المطربة (هيام يونس) فقد أعطاها أجمل لحنين وهما (يا نخيلة - ويا يمامة) ولا ننسى لحنه الشهير للمطرب الكبير (محمد عبد المطلب) (بتاخدني الأيام) والمطرب (محمد رشدي) (يا ليلة بيضا)‏ قلت إنّ المجال لا يسمح لنا بسرد كل الأسماء التي غنت من ألحانه فهي كثيرة جداً , لكننا أتينا على ذكر بعضها حيث إن نشاط (عبد الفتاح سكر) لم يقتصر على تلحين الأغاني الفردية بل تعدى ذلك إلى وضع الموسيقا التصويرية للأعمال التلفزيونية الدرامية منها مسلسل (وادي المسك - من تأليف الكاتب الكبير محمد الماغوط وبطولة الفنان الكبير دريد لحام) ثم مسلسل (الكفاح المسلح الذي كلفه به التلفزيون الليبي) إلى جانب الاسكيتشات الغنائية العديدة التي توثق الأحداث الوطنية والاجتماعية منها اسكيتش (سورية) و اسكيتش (عرس المجد) الذي غنته المطربة المصرية الكبيرة (سعاد مكاوي).‏ لقد كان (عبد الفتاح سكر) فناناً عالي الموهبة وصاحب رسالة فنية واضحة. الذي شكل مع الفنان (عبد الفتاح سكر) ثنائية (المطرب والملحن) , هذه الثنائية التي حققت نجاحاً منقطع النظير على الساحة الغنائية العربية وليصبح (فهد بلاّن) واحداً من أهم فرسان الأغنية العربية بكل المقاييس وأحد معالم الغناء العربي المعاصر , ولا احد يستطيع أن يتجاوز الدور الرئيسي للفنان (عبد الفتاح سكر) في صقل وإطلاق موهبة (فهد بلان) استطاع أن يدرك طبيعة هذا الصوت وخامته وأبعاده وان يستخرج منه كل الجمال الذي أتحفنا به من خلال ألحانه الرائعة. منذ أن ولدت عام /1960/ وإلى اليوم , حيث انطلقت تلك الظاهرة بشكل متسارع لتصل إلى القمة منذ أن غنى فهد بلان أول أغانيه من ألحان (عبد الفتاح سكر) (لاركب حدك يالموتور - جس الطبيب - شفتا أنا شفتا - هالاكحل العينين - يا ساحر العينين - تحت التفاحة - صح يا رجال - يا عيني لا تدمعي - يا ساكنين قبالنا - هاالأم الرمش المكحول -يا سالمه - ألفين سلام مع الحمام - من قليبي وعينيا- روح يا نسيم لأرضها) وغيرها كثير من الأغاني التي سطعت ببريقها على عالم الغناء العربي حتى أضحت فناً فلكلورياً خالداً في (القاهرة) التي قصدها (فهد بلان) بصحبة (عبد الفتاح سكر) حيث أقام الاثنان بها سنين عديدة وأحدثا ضجة داخل عمالقة الطرب الذين أعجبتهم تجربة الثنائي (بلان - سكر) وليكون فهد بلان ظاهرة فنية ونادرة وعلى الرغم من أن (فهد بلاّن) أخذ ألحاناً من بعض الملحنين الآخرين أمثال (سيد مكاوي - بليغ حمدي - فريد الأطرش) وجميعها تناسب صوت فهد بلان ولونه الذي يحمل رائحة الأرض والجبل والريف والمدينة والذي زادة عبد الفتاح سكر باستثناء أغنية (ما قدرش على كده) التي لحنها له الموسيقار الكبير فريد الأطرش واغنية (جبل حوران) من كلمات وألحان الفنان سعدو الديب.‏ كل ذلك كان وراءه ملحن فذ دفع به إلى القمة من خلال ألحانه الشعبية الدارجة التي اتصفت بالمحلية والأصالة والرشاقة وعمق التعبير وبراعة التصوير في كل الألحان التي أعطاها لصوت فهد بلان والتي فاقت في عددها المئة لحن رحل الملحن الكبير محمد محسن عن عمر يناهز الثامنة والثمانين من عمره. والفنان من مواليد دمشق عام ,1922 بدأ حياته الفنية مطرباً في اذاعة دمشق عند افتتاحها عام .1947 ثم انتقل الى التلحين فقدم مايزيد على ألف لحن غناها كبار المطربين العرب ومن أشهر من لحن لهم المطربة الكبيرة فيروز, اذ لحن لها عام 1971 اغنية سيد الهوى قمري, وفي عام 1996 لحن لها اربع اغنيات اخرى هي (جاءت معذبتي) , (ولي فواد) (أحب من الاسماء ماشابه اسمها) و (لو تعلمين) ومنذ مدة اتصلت به المطربة فيروز ليلحن لها اغنيات جديدة لكنه رحل دون أن يتمكن من ذلك.‏ وهو أول من لحن للمطربة فايزة أحمد في بداياتها, ومن الحانه لها (ليش دخلك), (درب الهوى) والاغنية الدينية (يارب صلي). كما انه اول من لحن لوردة الجزائرية عند قدومها من باريس الى بيروت. وأول ألحانه لها (دق الحبيب دقة) ثم اتبعها بمجموعة اخرى من الاغنيات. ومن الذين لحن لهم وديع الصافي,و نصري شمس الدين,و سميرة توفيقو,و محمد مرعي,و طلال المداح,و محمد عبده, ومحمد رشدي, شريفة فاضل وسعاد محمد ...

Working...
X