إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل شيء عن شجرة اللوز- الزراعة - الأمراض ... سلمان الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل شيء عن شجرة اللوز- الزراعة - الأمراض ... سلمان الأحمد

    كل شيء عن شجرةاللوز

    إعداد : سلمان الأحمد


    أولاً: المقدمة:

    عرف إنتاج الفاكهة في الجمهورية العربيةالسورية منذ أمد بعيد، ولاغرو فقد كانت منذ بدء التاريخ مهداً للحضارةوالرقي الإنساني والتقدم العلمي والروحي، وقد وجدت الكثير من الرسوملأنواع الفاكهة على الآثار الرومانية والفينيقية والعربية القديمة فيأنحاء القطر، مما يدل على اهتمام سكان هذه المنطقة منذ أمد بعيد بهذاالنوع.

    وقد ذكر الكثير من المؤرخين مدى تقدم إنتاج بعض الفاكهةفي سورية مما دفعهم لتسميتها بالماضي ببستان البحر الأبيض المتوسط.

    ويعتبر القطر العربي السوري من المواطن الأولية الأصلية للوزبالإضافة إلى غرب آسيا وأواسطها وحوض البحر المتوسط، وقد وجد في الحالةالبرية (للامستأنسة) ، وانتقل بعدها إلى اليونان، وأخيراً إلى أمريكاوغيرها من البلدان المنتجة للوز.

    ونظراً لأهميةاللوز من حيث احتوائهعلى قيمة غذائية عالية، لما لها من فوائدكبرى، وله عدة استعمالات مثل زيت اللوز المستخدم للمستحضرات الطبيةوالمعاجين العطرية والروائح، وكذلك يدخل في صناعة الحلويات والسكاكر،بالإضافة إلى استخدامه طازجاً (أخضر وناضج).

    إن القفزات السريعةالتي خطتها زراعة الأشجار المثمرة في السنوات الأخيرة التي تبشر بكلخير، ولنا في مناخ بلادنا ولطفه وتوفر مياه فراتنا الصالحة خير حافزعلى النجاح.

    الاسم العلمي للوز : Prunus Amigdalus

    يتبعاللوز العائلة الوردية: Rosaceae

    اللوز العادي P.Am.Communis

    ثانياً: البيئة المناسبة لهذهالشجرة:

    تعتبر شجرة اللوز من الأشجار التي تنمو بالحرارةوتعيش بالبرودة هذا وإن أغلب مناطق سوريا صالحة لزراعةاللوز.

    وإذا أخذنا بعين الاعتبار أصل هذه الشجرة ومناطقانتشارها، يمكن القول أن هذه الشجرة تتميز بمقاومتها للحرارة المنخفضةبحيث أن أجزاء الشجرة كالساق والأفرع والأغصان يمكن أن تتحمل حتى -27مº .

    هذا وإن البراعم الزهرية المغلقة ولكن يظهر لونالتويج تتحمل حتى -3 مº وفي طور الإزهار التام -2 مº وفي حالة طور تشكل الثمرة الصغيرة الخضراء -1مº.

    تتميز شجرة اللوز بتحملها للحرارة المرتفعة خلالفصل النمو، ومن هذه الناحية يعتبر اللوز من أشجار المناطق النصفاستوائية والتي تتصف بمناخها المعتدل. كما وأن شجرة اللوز من الأشجارالتي تتحمل الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة، لذا يمكن أن تزرع فيمناطق بعلية قليلة الرطوبة.


    إن تحمل شجرة اللوزللجفاف يعود إلى :

    1-
    التوضع العميق إلى المجموعةالجذرية وقوة نموها.

    2-
    مقدرة الأشجار أن تنظم توازن مائي عنطريق إسقاط جزء من الأوراق أثناء فترة الحر الشديد.

    وبالنظرلهذه الخاصية يزرع اللوز بعلاً، وهناك تجارب في العديد من البلدان (أمريكا، الاتحاد السوفييتي، البرتغال) تدل على أن تأمين عدد قليل منالسقايات وبكميات قليلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة ملحوظة في المحصولوتحسين نوعية الإنتاج.

    بعض المؤلفين والباحثينأشارواإلى زيادة الرطوبة الجوية (الأمطار، الضباب) لما لها منتأثير سلبي على اللوز وخصوصاً أثناء فترة الإزهار، ونضج الثمار، ففيالحالة الأولى بالرغم من الارتفاع المنتظم في درجات الحرارة ، هناك خطرمن حدوث نقص في التلقيح والإخصاب، وتصاب الأزهار والعقد بعدوى قوية منالعفن الأخضر والبني أو ما يسمى بالعفن المبكر والمتأخر Sclerotinia.

    وفي الحالة الثانية مرحلة نضجالثماريصيب القشرة لون داكن وتسوء نوعية الإنتاج، يعتبر اللوزمن الأنواع المحبة للضوء ولايتحمل الظل.

    لاتتطلب شجرة اللوز أياحتياجات خاصة للتربة، فإنها تعيش بأغلب الترب وخاصة التربة الفقيرة ،هذا وإن الأصناف المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية يمكن أن تزرع على تربةرملية طينية دبالية، كربوناتية، ترب انجرافية تراكمية بنفاذية عالية ،حيث تنمو بشكل قوي جيد بالإضافة إلى الإنتاجية العالية والتوعيةالجيدة.

    يجب الابتعاد عن الأراضي الثقيلة ذات مستوى ماء أرضيمرتفع والأشجار المزروعة في مثل هذه الظروف، لاتعيش طويلاً وتموت فيزمن مبكر والمحصول منخفض وغير نظامي وبنوعية رديئة.

    ثالثاً: طريقة تكاثر اللوز:

    يتكاثر اللوزبالبذرة وذلك لإنتاج أصول للتطعيم عليها، تزرع البذرة في شهر تشرينالثاني إلى كانون الثاني في المشتل على خطوط تبعد عن بعضها 40-50 سموبمسافة 15-20 سم بين البذرة والأخرى على الخط.

    ويفضل إجراءعملية الكمر البارد (التنضيد) لسهولة إنباتها بحيث تتبادل طبقات البذورمع طبقات الرمل الناعم ضمن صندوق خشبي يترك من أعلى مفتوحاً ومعرضاًللهواء، ويرطب بالماء من وقت لآخر (كما في الشكل 1) . كما ويفضل نقعبذور اللوز لمدة 4 أيام ، إذا كان غلافها الثمري صلب لتقليل فترةإنباتها.


    لتطعيم:

    يجريالتكاثر بالتطعيم (بالعين) عندما تكون العصارة جارية في الساقوالأغصان، لأن جريان العصارة في الأصل لها تأثير على نجاح عمليةالتطعيم ، ويتم في شهري في حزيران وتموز بالعين اليقظة أو في شهري آبوأيلول بالعين النائمة على الأصول التالية:

    أصل اللوز: للأراضيالرملية والكلسية وهو أحسن الأصول للوز الناتج من البذرة ، وتفضل شتلاتاللوز المر، حيث أن الأشجار الناتجة تكون أقوى نمواً . يمكن استعمالشتلات اللوز الحلو بنجاح ، ويقاوم اللوز الجفاف لتعمق جذورهبالتربة.

    أصل مشمش: للأراضي الثقيلة ،ولكن نقطة الالتحام تكون ضعيفة، مما يعرض الأشجار للكسر بفعلالرياح.

    أصل دراق : للأراضي الخفيفة، ولكن نقطة الالتحام تكونضعيفة وقد لوحظ أن أشجار اللوز المطعمة على أصل دراق تتدهور بسرعة،وخاصة في الأراضي التي ترتفع فيها أملاح الصوديوم.

    ويمكن إكثاراللوز خضرياً بعقل قاسية أو عقل غضة وكذلك يمكن إكثار أصول اللوزخضرياً وثم يطعم عليها.

    رابعاً: إنشاء بستاناللوز:

    يراعى عند إنشاء بستان اللوز أن تزرع شجرة ملقحةلكل 20-25 شجرة أو شكل خطوط إذا اعتبر الصنف الملقح كصنفمنتج.

    ولأن أصناف اللوز ذاتية التلقيح، إلاأن غرس عدة أصناف مختلفة يساعد على التلقيح والإخصاب، لذلك يجباختيار الأصناف التي بينها توافق خلطي لضمان جمع محصول جيد، كما وأنوجود خلايا النحل يساعد أيضاً على التلقيح.

    4-1
    نقل الغراس: تكون جذور الغراس حساسة الجفاف ولذلك يجب الاهتمام بهذه الناحية، حتىتحفظ بشكل جيد إلى أن تغرس في الأرض المستديمة. ومن التجربة مستنتجبأنه إذا كانت الجذور جافة قبل الغرس من الصعب أن تنمو وتحيا الغرسة،لذلك تجف وتموت ولهذا يجب عدم ترك الجذور مكشوفة معرضة للهواء والشمسزمن طويل أثناء النقل وقبل الزراعة.

    ولكي تحفظجذور الغراس من الجفاف،تحفظ المجموعة الجذرية بغطاء من الخيشالرطب، أو توضع الغراس في خندق صغير وتغطى الجذور بتراب رطب، ويمكناستعمال نشارة خشب رطبة للغرض نفسه.

    4-2
    أوقات زراعة الغراس: تغرس أشجاراللوز في شهري كانون الثاني وشباط بدء جريان العصارة فيالأشجار، وفي المناطق البعلية يمكن التبكير في زراعة الأشجار للاستفادةمن مياه الأمطار.

    4-3
    مسافة الغرس: تغرس أشجار اللوز على مسافةمختلفة بين الأشجار تبعاً للصنف والتربة البيئة وعادة تتراوح بين 5-7 مالشجرة عن الأخرى وحسب الترتيب المراد إنشاؤه ، وطبيعة ميول الأرض،بحيث تزداد المساحة في الأراضي المروية وتقلل في الأراضيالبعلية.

    4-4 مايجب مراعاته قبل الغرس: قبلعملية الغرس تراعى النقاط التالية:

    -
    انتقاء الغراسالجيدة والسليمة (نخب أول).

    -
    تقليم الجذور بغية تحريض المجموعةالجذرية على النمو والانتشار وكذلك تقليم الأغصان.

    - تخطيط الأرض.

    4-5
    حفر الجور: قبل البدء بحفرالجور توضع لوحة الغرس المؤلفة من قطعة خشبية بطول 1.5 م وبعرض 10 سموالتي يوجد في نهايتها شقان من كل جانب وفي وسطها شق بحرف V لوضعالأوتاد فيهم أثناء تحديد مكان الحفرة، كما هي موضحة في الشكل رقم 2.


    ويجب مراعاة مكان الطعم أنيكونعكس اتجاه الريح في المنطقة وأن يكون على ارتفاع 10-15 سم فوق سطحالتربة، كما وتوضع الغرسة على ارتفاع لايتجاوز ماكانت عليه فيالمشتل.

    وفي المناطق المعرضة للريح المستمرة والخالية من الصداتتعطى الغراس ميل خفيف عكس اتجاه الريح. تطمر الحفرة بالتراب ويضغطويداس حول الغرسة مبتدأً من الأطراف تجاه الساق لطرد الهواء ولعدم تركفراغات حول الجذور، وتروى الغراس، بعد غرسها مباشرة برية كافية، وبعدعدة أيام رية أخرى، وينظم الري وخصوصاً في المناطق التي تقل أمطارها،وخاصة في السنتين الأولى والثانية وبشكل جيد.

    خامساً: الخدمة بعد الغرس:

    5-1 :
    الري : كناقد أشرنا بأن شجرة اللوز تتحمل الجفاف، لذا فإنها لاتحتاج لري كثير،وعادة تروى مرة قبل الإزهار، في كانون الثاني (في حالة عدم هطولالأمطار) وبعد عقد الثمار.

    وكذلك يروى كلما احتاجت الشجرة للري،ويجب الانتباه إلى عدم تعطيش الأشجار بعد جني المحصول، حيث أن الجذورتقوم بوظائفها الحيوية، حيث تخزن مواد غذائية أثناء هذه الفترة، ويفضلالاستمرار في ري الأشجار في المناطق الجافة غير المعرضة لسقوطالأمطار.

    5-2
    العزق: يجب قلع الأعشاب وإزالتها بين الخطوط وحولالأشجار وذلك حتى لاتكون عائل للأمراض والحشرات، وحتى لاتشارك الأشجارفي الغذاء والماء ويجب الانتباه والحذر من جرح ساق الغراس أثناء عمليةالتنكيش والتعشيب.

    5-3 التسميد:

    ‌أ- يتم تسميد الأشجار الصغيرة في طور النمو في الزراعةالمروية من عمر سنة إلى بدء الإثمار بمعدل 4 كغ سلفات البوتاسيوم عبار 50% وكذلك 2 كغ سوبر فوسفات ثلاثي عيار 46% للدونم، الأسمدة البلديةتضاف بمعدل 3 م3 سما د متخمر يضاف كل ثلاث سنوات مرة، الأسمدةالبوتاسية والفوسفاتية والعضوية تقلب في التربة جيداً ، وذلك من بدايةشهر تشرين الأول وحتى منتصف شباط. الأسمدة الآزوتية يضاف حوالي 12 كغعيار 26% مثل كالنترو محلي يوضع على دفعات، نصف الكمية في شهر شباط،قبل انتفاخ البراعم وربع الكمية في أيار وبداية حزيران والربع الأخيرفي النصف الأول من آب مع التأكيد على سقاية الأشجار بعد كل تسميدآزوتي.

    ‌ب- أما تسميد الأشجار الصغيرة في طورالنمو في الزراعة البعلية من عمر سنة إلى بدء الإثمار ، بحيثتضاف الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية والعضوية، بنفس المعدلات السابقةمن شهر تشرين الأول وحتى منتصف شباط تنثر وتقلب جيداً في التربة، أماالأسمدة واحدة وتقلب بالتربة جيداً في بداية فصل الشتاء، وينثر السمادالآزوتي فتقلل إلى 10 كغ تضاف دفعة واحدة في شهر شباط قبل انقطاعالأمطار.

    ‌ج- أما بالنسبة للأشجار التي دخلتطورالإثمار والأشجار الكبيرة المثمرة ففي الزراعة المروية يضافللدونم الواحد سنوياً بمعدل 21-25 كغ سلفات البوتاسيوم عيار 50% و 8-15كغ سوبر فوسفات عيار 46% وحوالي 35-50 كغ سماد آزوتي عيار 3-26% كماويضاف بمعدل 3 م3 سماد بلدي متخمر كل ثلاث سنوات. الأسمدة البوتاسيةوالفوسفاتية والعضوية في شهر تشرين الأول وحتى منتصف شباط، وتقلببالتربة. أما طريقة إضافة الأسمدة الآزوتية كما في الفقرة أ مع التذكيرعلى السقاية بعد كل إضافة آزوتية.

    ‌د- تسميدالأشجار الكبيرة والتيدخلت طور الإثمار في الزراعة البعليةيكون بإضافة 17-20 كغ سلفات البوتاسيوم 50% ومن 8-12 كغ سوبر فوسفات 46% وحوالي 30-40 كغ سماد آزوتي عيار 26% للدونم الواحد تضاف الأسمدةالبوتاسية والفوسفاتية والعضوية بمعدل 3 م3 للدونم من السماد البلديالمتخمر ، دفعة واحدة وتقلب بالتربة جيداً في بداية فصل الشتاء . وينثرالسماد الآزوتي دفعة واحدة شهر شباط قبل انقطاع الأمطار. تضاف الأسمدةالبلدية بمعدل كل ثلاث سنوات مرة.

    سادساً: طريقة تربية الأشجار

    6-1 :
    تربية الأشجار الصغيرة: بعدزراعة الشتلات في الأرض المستديمة تقص الغرسة على ارتفاع 60-90 سم منسطح التربة وتزال كل النموات الجانبية مع ترك 4-5 براعم موزعة على ساقالغرسة بشكل لولبي ومن كل الجهات، شريطة أن يترك البرعم الرئيسي العلويوالذي سيشكل القائد المحور فيما بعد من الجهة المعاكسة لاتجاه الرياحفي المنطقة.

    أثناء موسم النمو الأول يكون أفرع جانبية كثيرةفيقصف أطراف الأفرع غير المرغوب بها ويختار 4-5 أفرع موزعة وبشكل لولبيمنتظم التوزيع ما أمكن على ساق الغرسة ومن الأربع جهات على أن يكونالفرع الخامس هو القائد المحور والذي يسمونه البعض (الملك المعدل) والذي يزال أثناء دخول الشجرة طور الإثمار، ولكن في حال أخذ الشجرةشكلها الطبيعي يبقى القائد المحور بدون إزالة، كذلك تزال كافة الأفرخوالسرطانات النامية على الأصل تحت منطقة الطعم.

    في الشتاء الأولتقلم الأفرع المختارة تقليماً خفيفاً بأن يكون طول الفرع حوالي 35-40سم ويلاحظ ترك مسافة بين الفرع والآخر على الساق لاتقل عن 15-20 سم معترك نمو الفرع الوسطي القائد المحور أقوى من نمو الأفرع الثانية، أماالفروع الثانية غير المرغوب بها فتزال.

    وفيموسم النمو الثاني يخرج على الفروع الجانبية الرئيسية عدد من الأفرعالجانبية تترك لتنمو بطبيعتها.

    عند التقليم الشتويالثاني فإنه يختار 3-4 أفرع جانبية على الأفرع الرئيسية أي بمعدل فرعانلكل فرع. وعند اختيار الأفرع الجانبية يراعى دائماً البرعم الطرفيالعلوي لكل فرع أن يكون من الخارج لهيكل الشجرة حتى تأخذ شكل مفتوح منالداخل وتزال بقية الأفرع الزائدة ، ويجب الانتباه إلى عدم ترك أعقابللأفرع المزالة على الشجرة، وبعد هذا التقليم يمكن أن يتم تكوين هيكلالشجرة، كما هو مبين في الشكل رقم 4.



    والتقليم الشتوي الرابع بنفس الطريقة هذه والذي تبدأ الأشجاربعده في حمل الثمار.

    6-2
    تقليم الأثمار: ويتم علىالأشجار الكبيرة التي دخلت طور الإنتاج والتقليم الشتوي في الأشجاريكون بإزالة الأفرع اليابسة والجافة والمتزاحمة والمتشابكة ، ويمكنإجراء عملية تقليم جديد كل 5-6 سنوات مرة.

    سابعاً : أصناف اللوز

    يمكن تقسيم أصناف اللوزإلى مجموعتين:

    1-
    المجموعة الأولى: وتشمل الأصناف التي بذورهاحلوة وهي:

    ‌أ- أصناف بنواة قاسية : وهي الأكثر انتظاماً وأغزرإنتاجاً من الأصناف الطرية.

    ‌ب- أصناف بنواة طرية ( لينة ) فرك: وثمارها تكون سهلة الفتح ولكنها أكثر قيمة اقتصادية من الصنفالأول.

    2-
    المجموعة الثانية: وتضم الأصناف التي بذورها مرةولاتؤكل بذورها بل تستعمل للحصول على أصول للتطعيم أو لغيرها منالاستعمالات كاستخراج الزيوت أو في صناعة الروائح العطرية والمستحضراتالطبية وغيرها.

    ويمكن تقسيم أصناف اللوز حسبموعد النضج إلى:

    1-
    أصناف مبكرة: تنضج في أواخر تموزومنها أصناف مايسمى أميرة (برنسيس) وفلور إن باس Flour in bas .

    2-
    أصناف متوسطة النضج: تنضج في أول آب ومنها أصناف عوجا،وضفادعي وهذان النوعان للاستهلاك الأخضر في حالته الغضة فقد يكتمل نموالثمار في أواخر آذار وأوائل نيسان حيث تقطف الثمار غضة، وتمتاز ثمارهذان الصنفان بكبر الحجم وارتفاع الوزن.

    3-
    أصناف متأخرة النضج: تنضج في أواخر آب ومنها أصناف أي ، فورنات، تكساس.

    وهناك أصنافأخرى جيدة ولكنها أقل انتشاراً من الأصناف السابقة كصنف ديريك الذييعتبر ملقح جيد لمعظم الأصناف.

    ويستدل على نضج الثمار من انشقاقالغلاف الخارجي الأخضر الذي يجف وتسقط الثمار بعدها بغلافها الخشبي أماعلى الأرض أو أن يفرش قماش سميك تحت الشجرة وتهز الأفرع والأغصان وتجمعالثمار وتزال الأغلفة الخارجية التي لم تسقط عن الثمرة ومن المفضلنشرها في الشمس في أوعية رقيقة وغير عميقة وتقلب عدة مرات حتى تجف،وتعتبر الثمار جافة إذا كسرت اللوزة دون أن تنثني.

    وتجدر الملاحظة إلى عملية هز الأفرع والأغصان بعصا مغلفةبمطاط طري حتى لاتتجرح الأفرع.

    وهناك أصناف كثيرة نذكرمنها :

    فوركورون، بلانكيت، نون بارييل (أمريكي) ، شامي فرك،ماركونا ، ماركوفو 11 (بلغاري)، بيرلس، كريستودوتو، دابكوف (بلغاري)،لوز عديم المثيل (نيبلوس أولتر) ، ريمس.

    ثامناً : أهم الأمراض والحشرات التي تصيب اللوز

    8-1 أهم الأمراض:

    8-1-1 :
    صدأ اللوز Tranzschelia Punetata : تبدأ الإصابة بالظهور على الأوراق بشكل بقعصفراء باهتة على سطح الورقة العلوي، وتتكون بثرات بنية على السطحالسفلي مقابلها التي تكون مليئة بالجراثيم، وقد تسقط الأوراق في حالةالإصابة الشديدة، والثمار نادراً ما تصاب ، فقد يقف نمو الأنسجة فيمنطقة الإصابة فتصبح بقع الإصابة غائرة عن سطح الثمرة، ويتحول لونهاإلى أصفر غامق أحياناً تتكون البثرات مغطاة بسطح فليني. يمكن رشالأشجار بمادة فيربام بتركيز 40-60 غ لتنكة الماء.

    8-1-2
    مرضالتدرن التاجي: مرض بكتيري يتسبب عن وجود بكتيريا Agrobacterium Tumefacins التي تدخل جذور الأشجار عن طريق الجروح بصورة رئيسية التيقد تحدث من الأعمال الزراعية أو الحشرات القارضة. فتتسبب عن حدوث عقدعلى الجذور قاسية.

    يصيب الغراس في المشتل بشكلأوسع،وتنتقل معها إلى الأرض المستديمة ، للوقاية من هذا المرضباستخدام غراس سليمة لاتحمل تدرنات المرض وعدم إحداث جروح على الغراسوخصوصاً في المناطق المعرض للإصابة به.

    ويمكن في حالة وجودتدرنات بسيطة معالجتها بقشطها أو استعمال مطهرات للجروح الناتجة عنهاكريسولات الصوديوم، أما إذا كانت الإصابة بالغة فتتلف الغراس بالحرقالفوري، كما يجب تعقيم الغراس الناتجة عن أرض ملوثة قبل استعمالهاللزراعة.

    8-1-3
    مرض تجعد الأوراق Taphrina deformans : يصيبالأشجار وتتجعد الأوراق وتتضخم وتتحول إلى لون أحمر أرجواني علىالأوراق الحديثة وإلى الاصفرار على الأوراق القديمة مما يؤدي إلى موتالأوراق وسقوطها، مما يؤدي إلى ضعف الشجرة ويقل محصولها، وتصاب الثماروالبراعم والأفرع الطرفية.

    يمكن أن يعالج برش الأشجار في آخرالصيف بأحد المركبات النحاسية مثل مادة الكلوبريدون بمعدل 100 غ للتنكةويعاد الرش في الشتاء قبل تفتح البراعم.

    8-1-4
    مرض تثقب أوراقاللوز Coryneum beijernckii : يصيب فطر هذا المرض الفروع الصغيرةوالثمار والأوراق وقد تؤدي الإصابة به إلى تشويه الثمار وسقوطها. وتظهربقع مستديرة على الأوراق، تجف وتسقط تاركة ثقب ويحدث هذا بنتيجة رطوبةعالية.

    يمكن معالجة المرض المذكور بالكبريت الميكروني عيار 80% بمعدل 100 غ لتنكة الماء ويرش بآخر الصيف ويعاد الرش قبل تفتح البراعمويراعى عدم رش الأشجار في الأوقات الحارة.


    8-2 أهم الحشرات:

    8-2-1
    الكابنودس Capnodis tenebrions حفارجذور اللوزيات: تكون خنفساء كبيرة سوداء عليها نقط بيضاء على الحلقةالصدرية تظهر في الربيع بعد اعتدال الجو حيث تتغذى على الأوراق، وضررهاالرئيسي ناتج عن طور اليرقة بعد فقس البيض الذي تضعه الأنثى غالباً فيمنطقة التاج القريبة من سطح التربة، وهذه اليرقات تهاجم الجذور وتحفرفيها أنفاقاً تتجه دوماً إلى الأسفل، وتبقى من سنة إلى سنتين حيث تتحولبعدها إلى عذراء، ثم تخرج حشرة كاملة لتضع البيض من جديد.

    يتممكافحة هذه الحشرة باستعمال مادة مسحوق الألدرين بعمل حلقة حول الجذعوخلطها بالتربة ثم تسقى، أو يمكن إضافة هذه المادة إلى ماء الإسقاءبمعدل 30 غ لتنكة الماء مع تكرار العملية عدة مرات خلال فترتي أوائلالصيف وأواخره لمكافحة اليرقات قبل دخولها إلى الجذور.

    ويمكناستعمال الديازينون لمكافحة الحشرات الكاملة في المشتل عندظهورها.

    8-2-2
    دودة ثمار اللوز Eurytoma Amigdali : تبدأ الحشرةبالخروج في الربيع وتضع بيوضها ويفقس إلى يرقات تهاجم البذرة وتلتهممحتوياتها وبذلك تتلف الثمار.

    يمكن معالجتها برش الأشجار بعدسقوط التويجات الزهرية وابتداء عقد الثمار بمادة سيفين بتركيز 85% بمعدل 25-30 غ لتنكة الماء.

    8-2-3 :
    سوسة قلف الأشجار Scolytus rugutosus خردق الساق: سوسة صغيرة سوداء اللون إلى بني تهاجم الأشجارالضعيفة وتحدث على قشرتها السطحية ثقوب تتدلى منها خيوط صمغية وتغطيأخاديد تحت القشرة وتضع فيها بيوضها التي تفقس على يرقات تحفر أخاديدطويلة ومتعرجة في الخشب الذي يؤدي إلى ضعف الأفرع وجفافها.

    يمكنالمكافحة بتقوية الأشجار وعدم تعرضها للجفاف والإهمال وفي حالة الإصابةالشديدة تقلع الأشجار وتحرق لكي لاتكون بؤرة للتكاثر، أما في حالةالإصابة الخفيفة في بدايتها يمكن معالجة الأشجار بمادة الديازينون إلىجانب تقويتها وتنظيمسقايتها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    كل شيء عن شجرة اللوز- الزراعة - الأمراض ... سلمان الأحمد
يعمل...
X