إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفاهيم ابيقورية الفلسفية الثماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفاهيم ابيقورية الفلسفية الثماني

    مفاهيم ابيقورية الفلسفية الثماني

    المدرسة الفلسفية
    هناك ثمانية مفاهيم ابيقورية أساسية :
    1- لاتخف من الله.
    2- لاتخف من الموت.
    3- لاتخف من الألم.
    4- عش ببساطة.
    5- ابحث عن المتعة بحكمة.
    6- اعقد صداقات وابحث عن أصدقاء وكن حسن المعاملة لأصدقائك.
    7- كن مخلصا في حياتك وعملك.
    8- ابتعد عن الشهرة والطموح السياسي.
    يقول إبيقور عن اللذة: أمٌا أنٌ الٌلذٌة خير فذلك أمر بديهيٌ يشعر به الإنسان كما يشعر أنٌ النٌار حارٌة وأنٌ الثٌلج أبيض. إنٌ اللٌذٌة هيٌ بداية الحياة السٌعيدة وغايتها. بالنٌسبة لي لا يمكنني أن أتصوٌر ماهو خير إذا استبعدنا ملذٌات الطٌعام والحبٌ وكلٌ ما يمتٌع العين والأذن. إنٌنا لا نبحث عن أيٌة لذٌة... ولا ينبغي أن نتجنٌب كلٌ ألم. اللٌذٌة التي نقصدها هي التي تتميٌز بانعدام الألم في الجسد والاضطراب في الجسد. وبمجرٌد أن تتحقٌق لنا هذه الحالة حتٌى تهدأ كلٌ عواصف النٌفس ولن يكون على الكائن الحيٌ أن يسعى إلى شيء ينقصه. عندما أوجد لا يوجد الموت وعندما يكون الموت لن أكون موجودا.
    إِن الطبيعة، في نظر الرواقي، هي نفسها الإِله، أما في نظر الإبيقوري، فإِنها حدث واقعي يجد فيه الإِنسان الراحة والسلام، ومن الواضح أن الرواقيين والإبيقوريين يستعملون تعبيراً واحداً لتمييز موقف الحكيم هو غياب الاضطراب Ataraxia أو انعدامه وإِذا كان هذا الغياب مرتبطاً -عند الرواقيين- بمنطق أنّ الأشياء والموجودات والأحداث مرتبطة بعضها ببعض بعلاقة عليّا متعلقة بالإِله فإِنّه، عند الإبيقوريين، يجب أن يتمَّ من مجرّد فكرة تقول إِن كل شيء في العالم يمكن توضيحه من دون حاجة إِلى إِقحام الآلهة أو القوى السحرية. فالقدر، في نظر إبيقور، غريب تماماً عن الإِنسان الذي يعرف سلام النفس انطلاقاً من اللحظة التي يتوقف فيها عن الخوف من الأحداث الطبيعية، لأنّ بإِمكانه أن يوضّحها توضيحاًَ منطقياً وطبيعياً.
    مكانة المدرسة الإبيقورية في تاريخ الفكر الإِنساني

    سيطرت الإبيقورية على حوض المتوسط بأكمله فوجدت مدرسة إبيقورية في أنطاكية، في القرن الثاني قبل الميلاد وتأثرت المذاهب الفلسفية في الاسكندرية بالأفكار الإبيقورية، أما روما، فمع أنها عرفت الإبيقورية في حياة مؤسسها إبيقور، فإِن إِشارات الخطيب الروماني شيشرون الثابتة إِلى الإبيقورية تثبت أنها - أي الإبيقورية - ازدهرت فيها وسيطرت عليها في القرن الأول قبل الميلاد. وكذلك وجدت مراكز للإبيقورية في منطقة نابولي الإِيطالية وجوارها. ومع أن الإبيقورية كانت ما تزال مزدهرة في القرنين الأول والثاني الميلاديين، فإِنها أخذت تتفكك تدريجياً لتحلّ محلها المسيحية بمؤسستها الكنسية التي سيطرت على الفكر الأوربي في القرون الوسطى، ولكن ما إِن بدأ النصف الأول من القرن السابع عشر حتى لوحظ نوع من إِحياء للإبيقورية سببه معارضة التجريبيين لعقلانية ديكارت، والباعث على هذا الإِحياء غاسندي الذي وضع النظرية الحسَّوية للمعرفة الإبيقورية مقابل ديكارتية الأفكار الفطرية، ونصَّرَ نظرية إبيقور الذرية بأن عدّ الإِله علة لحركة الذرات، خلافاً لإبيقور ذاته الذي عزا ذلك إِلى الجاذبية الأرضية، كما أنّه رأى في الكون كلاً متماسكاً يتطلب وجود إِله كليّ القدرة، ليوضح قوامه وغائيته. وقد حاول غاسندي أن يوفق بين دعوته الكهنوتية وتجريبيته المضادة للديكارتية والمتأثرة بالإبيقورية. ويلاحظ كذلك أن نفعية بنتام وستوارت مل قد تأثرت، في جوانب منها، بالأخلاق الإبيقورية. وقد تكون الإبيقورية أول محاولة، في العالم الغربي، لتأسيس مذهب إِنساني كامل.
يعمل...
X