Tweet
قراءة في ذاكرة الفنان ناظم رمزي
شرارة الفن التشكيلي تضيء الظلمة في وقت الظهيرة
شرارة الفن التشكيلي تضيء الظلمة في وقت الظهيرة
Read in the memory of the artist Nazim symbolic art spark that lights the darkness at noon
جاسم المطير "فنون الخليج"
تحت يدي ، هذا الأسبوع ، كتاب جديد عنوانه (من الذاكرة) وصلني ، إهداءً ، من مؤلفه مباشرة . له مني شكري الجزيل وامتناني الكبير . ليس هو كبقية الكتب التي اقرأها ، عادة ، فقد وجدت فيه عملا مؤثرا ، جديد النوع ، من أعمال الفن والتدبير المؤثر في أسلوب كتابة المذكرات . بدا لي من النظرة الأولى لغلافه ، ومن التقليب المباشر لصفحاته ، أنه حامل لمنظر مذهل ولمحتوى مرغوب ولحوادث فنية وسياسية متنوعة . الكتاب من الحجم الكبير (حجم مجلة أسبوعية) في ذروة التصميم الحداثي ، الذي بـَلـَغه ربما المؤلف نفسه ناظم رمزي (المولود عام 1928) في بغداد من عائلة كردية ، والمعروف بروعة فنه في تصميم المطبوع العراقي ، أو ربما بـَلـَغه مصمم الدار العربية للعلوم - بيروت ، ناشرة الكتاب ، المعروفة بجمال تصميم كتبها وأغلفتها . لم أجد أشارة أو ذكر لاسم المصمم على صفحة الكتاب الأولى كما هي عادة دور النشر .
تميزت صفحات الكتاب بثلاثة أقطاب تدعوني إلى إعطاء لمحة تفصيلية سريعة لرؤية جمالية فنون صاحبه وتحسس التأثير على واقعيته في الأصول المادية لبعض جوانب الحياة الفنية العراقية .
(1) القطب الأول تضمن كتابة ذكريات فنية - سياسية - اجتماعية بأكثر من أربعين صفحة ، عن بعض الجوانب من حياة مؤلفه ، الذي بدا لي فيها أن حياته كانت قوية ، حيوية ، مناضلة ، من اجل إحداث تغيير ملموس في الفن الفوتوغرافي وفي الفن التشكيلي ضمن طبيعتهما الداخلية ، التي لا سبيل إلى معرفتها من دون الاطلاع على ميزتها المتفردة ، أي من دون استكشاف تجارب ناظم رمزي وشراكته مع زملائه من أبناء جيله ، جميعا ، لوضع الفن العراقي بعد الحرب العالمية الثانية في طريق الروح العصرية ، العقلية والثقافية ، يمكن لأي ناقد فني عراقي أن يتباهى بها .
(2) القطب الثاني الظاهر في كتاب (من الذاكرة) هو في واقع صفحاته الـ(254) هو في قدرة المؤلف على جعل القارئ جائلا في أرجاء معرض تشكيلي جديد للفنان ناظم رمزي ، يمكنه أن يجد لوحات فوتوغرافية وتشكيلية مستوحاة من ذاكرة فنية نشيطة ، منذ خمسينات القرن الماضي حتى يومنا هذا ، واجدا ، بسهولة ، مسعى ناظم رمزي ، كواحد من رواد الفن التشكيلي والفوتوغرافي والطباعي لتوحيد هذه الظاهرات الحرفية الثلاث ، آليا ، بإبداع كائن فني واحد ، اجتمعت في يديه (الكاميرا) و(الريشة) و(القلم) لتعيد تشكيل نفسها وتمكين الفنان من الاستغراق في التأمل الاجتماعي كما نصح أفلاطون كل الموهوبين بذلك .
(3) أما القطب الثالث فقد تركز على نشر مجموعة من الكتابات الصحفية ، ومن رسائل أصدقاء الفنان القريبين من حياته ومن فنونه ، ومن الذين عملوا معه في ميادين الفنون الطباعية ، مستوعبا روح تلك الكتابات الفائضة بالمحبة والوفاء والاعتزاز ، كاشفا عن رابط العقل بالروح الفنية ، مقابل الصراع والتعددية في الواقع الاجتماعي خلال فترات التحول الرئيسية في التاريخ العراقي الحديث .
أنا اعرف ناظم رمزي منذ أربعة عقود . لم أجده في أي يوم من الأيام متحرقا أو مندفعا أو متشوقا نحو الشهرة ، رغم انه كان على الدوام مندفعا نحو تحقيق النجاح الفني ، ليس لشخصه ، بل للفن العراقي عموما ولأصحابه الفنانين من جيله ومن الأجيال الشابة اللاحقة . لذلك كان يخفي نفسه عن الأنظار ، معتادا على أن يكون متواضعا أمام الجميع ، صادقا مع الجميع إلى الحد الأقصى ، حريصا على دعم وإسناد كل شاب طموح من الفنانين الذين يجاهدون ليحتلوا موقعا ما يستحقونه في الحركة الفنية التشكيلية .
اعتقد أنني وجدتُ في كتابه (من الذاكرة) أن عادة ناظم رمزي في (الصمت) علامة بارزة من أخلاقيته موجودة في الكتاب ذاته ، هي ليست انعكاسا لعادة الغموض حسب ميزة بعض الفنانين العالميين . حين تجلس مع ناظم رمزي فأنك تكون قادرا في جلسة واحدة على النفاذ إلى أعماقه حسب قول عبد الرحمن منيف وتستطيع اكتشاف بساطته المتواضعة منتشيا فيها ، بل ربما تجده محاولا التطوع في كشف مكنونات نفسه أمامك من دون أن يتذمر من أي شيء في هذه الدنيا . لذلك فقد اكتشفت أن كلمات ناظم رمزي هي ألوان بذاتها ، وأن ألوان ريشته هي كلمات محضة في معانيها ، وان عدسة كاميرته هي في عينيه إشعاع ، كنور ٍ ساطع على أفعاله ومواهبه التجديدية دائما .
يبدأ هذا الكتاب بصورة فوتوغرافية ، على ص7 ، للفنان نفسه رأيت فيها وجهه بأفضل شكل ، فهو (شاب) لكن جبينه لا يخلو من (تجاعيد كثيرة) معبرة عن حضوره المعرفي ، وعن جهده الفني ، قريبا جدا في صورته هذه المختارة بعناية لتعبر عن وجه المثال الصوفي ، المتشكل في تعبير نظرات عينية ، وربما يبدو للناظر إليه صورة متماثلة مع كل الفنانين العراقيين المستنيرين والمتعبين في عصره .
وجدتُ ، في الصفحة التالية ، خطوة تجديدية في التصميم حيث علاقته مع أصدقائه من الفنانين والأدباء دعته ينشر صورهم ، قبل كتابة المذكرات عن نفسه وعن تاريخه ، مؤشرا في نفس الصفحة بأنها تحتوي على صور بعض الشخصيات التي أغنت الفن والأدب العراقيين ، مقدما عذرا لمن لم تتوفر لديه صورهم بسبب سرقة داره في بغداد أتت على نهب أرشيفه الفني وأوراقه . كانت الصور المنشورة في كتابه مصممة بحجم الطابع البريدي الكبير ومنشورة ، ثلاثيا ، وأفقيا . أول ثلاثة أسماء ضمت علاء بشير ونوري الراوي وصورة ثالثة مشتركة تضم إبراهيم جلال وعبد الله العزاوي . ثم تتوالى صور أسماء كثيرة تضم شفيق الكمالي وجميل حمودي وغسان العطية ورافع الناصري وطارق إبراهيم وإسماعيل الشيخلي وجبرا إبراهيم جبرا ونزار سليم وقحطان المدفعي وصبيح شكري وجواد سليم وفائق حسن وصورة تجمع كل طلاب كلية فيصل وهشام المدفعي وخالد القصاب ومحمد مهر الدين وسلمان شكر وخالد الرحال ومحمد المخزومي وجاسم المطير ومحمد عارف وكاميران قره داغي ويحي الشيخ وميسون الدملوجي ومكي حسين وخالد الجادر وحافظ الدروبي ونيران السامرائي ورفعة الجادرجي وشاكر حسن وقتيبة الشيخ نوري وفرج عبو ومحمد غني حكمت ولمعان البكري وعبد الرحمن منيف وارداش كاكافيان وسعاد العطار ودلال المفتي وبلند الحيدري وفيصل لعيبي وغازي عبد الله ووداد الاورفه لي ثم نشر صورا لوالدته ووالده و بعض صور طفولته .
كان الفنان رمزي قد استدعى هذه الصفحات المصورة لتكشف بهجة حياته في علاقاته الواسعة مع الفنانين والأدباء العراقيين . ثم تعاقبت أسماء عديدة أخرى ، لامعة في الفن والأدب العراقيين ، من أمثال زيد صالح وعيسى حنا وعطا صبري ومحمد مكية وفاضل عجينة وعلى كمال وهنري زفوبدا وسعيد علي مظلوم وهشام منير وبرهان يوسف وهشام المدفعي ونجم الدين السهروردي ورافد صبحي أديب وعدنان ساجد ومظفر النواب وأنور شاؤول وسعد شاكر وعبد الرزاق عبد الواحد وباسل فيضي وعبد الحميد فيضي وهاشم سمرجي وفرج عبو ونوري الراوي وفهمي القيسي وروضان الخطاط وصالح الجميعي وإبراهيم جلال وكاظم كمونة الخطاط ومحمد دحام وليث الكندي وقحطان عوني ومريوش فالح ومحمد عبد الوهاب المهندس وميسلون فرج ومي مظفر وجميل أبو طبيخ وسالم الدملوجي ومعاذ الالوسي وفيصل الدملوجي وإبراهيم رشيد ومهدي مرتضى ومحمود احمد عثمان ونجيب المانع ونجدة فتحي صفوت وهادي علي مرزا ومحي الدين اللباد ونزيهة سليم وغيرهم من أصدقائه الذين وصفهم بالعطاء والإبداع خلال نفس الحقبة الماضية ، مؤكدا ، بذلك ، أن هذه العلاقات تشكل إكليلا من أكاليل تجربته و ثقافته وفنونه رغم فاجعة سرقة أرشيفه الرئيسي من أدراج بيته ، التي حالت دون نشر الكثير مما يملكه من صور ورسائل ومقالات كتبت عنه ، والتي لا اشك أنها تشكل بمجموعها كرنفالا في الوثائق الفنية العراقية .
حتى باب السينما العراقية الضيق دخله بسرعة ( مساعدا للمصور في فيلم عليا وعصام ) فور تأسيس أستوديو بغداد ، في أواخر أربعينات القرن الماضي ، لكنه خرج منه بسرعة ، أيضا ، من دون أن يذكر ، لا أسباب الدخول ولا أسباب الخروج . غير أنني استطيع الاستنتاج انه لم يجد (الثريا) في سقف السينما العراقية الوليدة لتنير موهبته الفوتوغرافية ، ولم يجد في هذا الباب مفتاح موهبته ، التي كان يكتشف دروبها بنفسه ليجدها خارج السينما ، في التوثيق الفوتوغرافي للناس والأرض والمجتمع . لكن حين اعد كتابه للنشر انحاز لبعض صور الذكرى ، يستعيد بها بعض أحداث ماضيه ، من ثقب الباب السينمائي ، فنشر بعض مدونات علاقاته مع سينمائيين معروفين جاءوا إلى بغداد ، من أمثال بعض السينمائيين الفرنسيين اندريه شوتان المخرج ومدير التصوير جاك لامار والمصور شنايدر وكذلك المصور الانكليزي فرانس ، الذي توفي ببغداد في تلك الفترة . كذلك أورد الكثير من الأسماء المشاركين في أول فلم عراقي (عليا وعصام) من أمثال مهندس الصوت عبد الخالق السامرائي وخبير المكياج مهدي وعامل الديكور والزخرفة اسطه عبد وكاتب القصة الأديب أنور شاؤول والمطرب عبد السلام النعيمي والرسام دانيال قصاب ومساعد المخرج أكرم جبران ومساعدا التصوير ألبير مهران وسعيد حبيب وأبطال الفيلم الفنانة عزيمة توفيق بدور عليا وإبراهيم جلال بدور عصام والمطربة سليمة مراد ويحي فائق وجعفر السعدي وعبد الله العزاوي وفوزي محسن الأمين .
يقول في بدء سطور ذكرياته أن فكرة كتابتها تبلورت عنده عام 1986 ثم سافر إلى لندن ، مهاجرا من بغداد المحببة لديه بعمق شديد ، منشغلا في أول إقامته فيها بمتابعة نشاطه الفني والطباعي وقد زرته شخصيا في الأستوديو ، الذي أسسه هناك مرتين في عامين متعاقبين في نهاية الثمانينات وجدته فيهما منكبا على انجاز عملين مهمين : الأول هو انجاز كتاب مصور عن العراق ، تتوفر عندي نسخة منه استعارها ، ذات يوم ، الفنان التشكيلي المقيم في لاهاي ( فاضل نعمة ) وعندما أعاده لي وصفه بقوله ( انه كتاب فني متميز في تصوير دفق الحياة العامة للإنسان العراقي ) . بالفعل لم يكن هذا الكتاب مجرد صفحات مصورة ، بل كان توثيقا فوتوغرافيا كفؤا لنماذج مصغرة عن مجتمع متعدد الأعراق مسكون بظلم الفقر والمرض وبيروقراطية العهود الحاكمة المتعاقبة .
في لندن ، أيضا ، أنجز المتطلبات الفنية في فرز ألوان (مصحف روزبهان) للخطاط محمد الطبعي . يعود تاريخه إلى حوالي 500 سنة . كما توجه منذ تلك الفترة لتخطيط وانجاز تصميم مصحف جديد اطلعتُ على عدد من صفحاته عند زيارتي إلى بيته في لندن عام 2000 . مثلما عاش مناسبات الوطن وتقلباته وانقلاباته وانتفاضاته وثوراته وانتكاساته بروح الوعي الفني فأنه ظل في غربته يتوق إلى وطنه . يفكر في زيارته . حين وجد عقبات كثيرة تحول دون تحقيق أمنيته فكر في إقامة معرض تحت إلحاح بعض أصحابه في بغداد كي يحقق وجوده في قاعة جمعية التشكيليين في حي المنصور( حزيران 2010) ليجده المثقفون والسياسيون العراقيون في لقاء معهم خلال 40 صورة فوتوغرافية وتشكيلية وطباعية ، تحدث عنها بكلمة افتتاح المعرض مفيد الجزائري وزير الثقافة الأسبق واصفا أعمال الفنان رمزي بالتاريخ الفني الحافل بالريادية . ربما هذا الكلام الدقيق ينطبق على كتاب (من الذاكرة) . فهو ، أيضا ، تاريخ حافل بالعطاء المتواصل ، الذي تطور ، وتجدد ، واستقر في الطريق الفني العراقي المضيء بالريادة المتعددة الأنواع والأجيال . بادئا خطوته الأولى في معرضه الأول عام 1959 ، الذي توافرت فيه مزية افتتاحه من قبل زعيم ثورة 14 تموز عبد الكريم قاسم ، حيث ظلت ذكرى ذلك الافتتاح لصيقة بافتتاح المعرض الأخير ، فكلا معرضيه ، الأول والأخير ، ازدهرا بوجود وافتتاح شخصيتين وطنيتين( عبد الكريم قاسم ومفيد الجزائري ) جذابتين في معانيها .
كانت طفولة ناظم رمزي ، كما بدا لي ، من أولى صفحات كتابه ، طفلا متمردا على بعض عادات والده ، الموظف في وزارة الداخلية برتبة مدير ناحية . كان (الأمر) الأبوي يستفزه ، لكنه يلتزم (الصمت) في البيت احتراما وتقديرا للعلاقة العائلية . ذلك (الصمت) ينعكس عليه في أستوديو العمل ، فهو ينجز الكثير والوفير من الأعمال الفنية بـ(صمت) حتى أني وجدت في بيته ببغداد ولندن وفرة من اللوحات مكومة بعضها فوق بعض من أرضية غرف البيت حتى سقفها تحتاج إلى كثرة من المعارض كي تتوفر رؤيتها للآخرين من الفنانين والنقاد . كذلك نجد (صمته) خارج البيت علامة من علامات إصغائه لكلام (الآخر) مادحا له أو ناقدا لأعماله .
ارتبط مع عدد من أصدقائه في المحلة والمدرسة حتى نشأ من ( الصمت) في سلوكه وأعماقه نوع من التحدي والتمرد ، كأنما أصبح منذ طفولته كيانا مستقلا ، يريد دائما ضمان استقلاليته في اتخاذ القرار . كان والده بالضد من هوايته الأولى (الرسم) لكن (الابن) ضاعف قدرته الإبداعية بالرسم سرا ، في (ليل البيت ) وفي (خارج البيت) في إعلانات الصحف . التحدي دفعه ، أيضا ، منذ الطفولة إلى نوع بدائي من الاستقلال المالي عن والده ، فراح متوجها بالتغلب على حاجته المالية لشراء مواد وقرطاسية الرسم ، بابتداع وسائل كفيلة بتحقيق غاياته . نجح في ذلك حين أوجدت طفولة التحدي والمغامرة والمشاكسة واقعا حيا ، وعمليا ، وجادا .
من الطفولة ، من المدرسة الابتدائية ، نبعت عنده إرادة التغيير وإرادة الانضمام إلى الفن كأداة من أدوات التغيير ، والى فن الرسم والتصوير بالذات كامتياز من امتيازات بلوغ حريته في الإبداع والتجديد . ثم استعاض عن (الصمت) بهواية (الحركة) بما في ذلك (حركة) هروبه من مدرسة الأمريكان الابتدائية ، بما في ذلك حركة المشي على قدميه متجولا بأماكن مختلفة من الاعظمية وبغداد ، متحركا نحو ممارسة هواية المصارعة ، بما في ذلك حركته لتحدي (عصا) السيد عبد القادر مدير مدرسة المأمونية ، يتلقاها عند كل تأخير عن موعد الدوام في المدرسة ، بما في ذلك هوايته في صيد (الكطا) . كل تلك التحديات وغيرها نضجت نواتها الأولى مذ كان صغيرا في ناحية اليوسفية ، التي انتقل إليها والده مديرا لها .
بدأت مواهبه (المتحركة) تتجه نحو رسم النقوش واللوحات الأولية البسيطة مستعينا بالمربعات حسبما يتوفر له من أدوات ومستلزمات الرسم . كان يريد بأولياته تحدي قسوة والده في مقاومة حب ابنه للرسم والألوان . هذا التحدي دفعه إلى نوع ما من الاندماج في بيئة أصدقائه الفقراء وأبناء الفلاحين ، باحثا عن مواهب فياضة وعن مهارات العقل العراقي القريب من برج بابل ، متنازلا عن امتيازات أبيه كمدير للناحية التي كان يجد فيها قيودا من ارتباطه مع أحكام والده عليه ونصائحه القسرية إليه.
لقد وجد حريته الإنسانية والفنية في أجواء الفقراء والمحتاجين وقد شاهدت بنفسي عن قرب مساعداته المالية لعدد من أصدقائه المحتاجين حتى حين أقام في لندن أيام الحصار الدولي الاقتصادي في تسعينات القرن الماضي، التي آذت الناس العراقيين ومنهم بعض أصدقائه ، فكان يرسل لهم مساعداته المتواضعة .
ترى هل هي رومانسية طفولية استمرت معه حتى شيخوخته النشيطة ، أم أنها تعكس رغبة واستمرارية الطفولة الغامضة نحو الفن ، نحو الانتقال المتواصل من مكان إلى آخر ، من فعالية نحو أخرى ، بحثا عن جذور فنية وعن رسوم زهرية ، متغيرة ، دائما ، منذ أن وجد نفسه يوم 14 تموز 1958 متساوقا ومتناغما مع الثورة باعتبارها تغييرا كبيرا فزاد انغماسه في الفنون الجميلة وليس في أمور السياسة الصعبة .
كانت شخصيته تتطور تدريجيا بلمسات فنية ، لم تكن مهووسة ، بل كانت متدرجة ، حتى انكشفت نواياه الطيبة الجديرة بالتقدير خلال المعرض الفوتوغرافي الأول ، الذي افتتحه عبد الكريم قاسم شباط 1959 في قاعة النادي الاولمبي . وجد ناظم رمزي نفسه عند ذاك أنه تخلص من (الصمت الطفولي) إلى الأبد ، مستخدما لغة متحضرة ، لغة الفن الفوتوغرافي و التشكيلي ، حتى اختزنت ذاكرته جزءا من تاريخ هذا الفن من زمان مراد الداغستاني حتى زمان قتيبة الجنابي .
هذا الانتقال ضاعف حبه للحركة فصار يسافر من مكان إلى مكان ، داخل وطنه ، من شقلاوة الجميلة حتى اهوار الجبايش البائسة . ثم انتقلت حركته إلى أمكنة عديدة أخرى ، إلى بيروت حيث سافر إليها بصحبة جواد سليم وفائق حسن ، وإلى لندن وباريس حيث التقى فيها مع خالد الجادر وأديب الجادر وجميل حمودي وارداش كاكافيان والقاص عبد الملك نوري وفي براغ حل ضيفا على محمود صبري وغيرها من الأسفار ، التي لم يكن فيها متعلقا بالحرير النسائي الشفاف ، حيث بعض هوايته في حب المرأة ، بل غالبا عن بحث واع لأصول الفن التشكيلي ، الذي يتجاوب مع تطلعه إلى حياة أجمل تثير مونولوجه الداخلي ومشاعره الفنية ، خاصة في أيام صعبة واجهها في حياته التي أورد بعضها بسطور مكثفة في صفحة من صفحات كتابه إذ أشار أنه قضى فيها 90 يوما في قصر النهاية محبوسا ، معذبا ، يدافع فيها عن وطنيته وفنونه . انتهت محنته في قصر النهاية بمقابلة ٍ خاصة ٍ مع (المنافق) صدام حسين الذي قاله له أن اعتقاله في قصر النهاية وفر لقادة حزبه فرصة التعرف عليه ، ثم أبدى صدام إعجابه خلال الدقائق الأولى من اللقاء بكتاب( العراق .. الأرض والناس) في طبعته البغدادية الأولى معلقا ، نفاقا ، على صور الكتاب .
مهما بدت ذاكرة ناظم رمزي في كتابه صعبة ومريرة ، في بعض الأحيان وفي بعض الزمان ، لكن مكنونات نفسه تحققت بصراحة ريشته وكاميراته ، التي أنجزت خلال نصف قرن من الزمان ، هيمنة خصوصية على حياته وإبداعاته ، في الفوتوغرافيا والطباعة والفن التشكيلي ، محققا فرادته التجريبية الفاعلة في ساحة الفن العراقي ضاربا بجذور علاقته مع المدارس الفنية العراقية .
كتاب الذكريات لا يحمل أية لمحة من لمحات الشكوى من حياته رغم أن حياته كانت لا تخلو في بعض مساراتها من منغصات أليمة اعرفها شخصيا ، كما يعرفها مقربون آخرون من أصحابه ، رغم انه لم يتطرق إليها في كتابه إلا لماما ، بل يمكنني تذكر ما وصفه به ذات يوم عبد الرحمن منيف في جلسة عشاء جمعتنا بمطعم في بغداد بحضور جبرا إبراهيم جبرا وحمودي الحارثي ومحمد غني حكمت وخالد الرحال إذ قال كما سجلت ذلك في ذكرياتي : ( أن ناظم رمزي استثمار خيالي صبور ونبيل لكل الفنانين العراقيين من خلال مؤسسته الطباعية التي يتنفس فيها الفنان العراقي هواء نقيا ..) .
في نهاية الكتاب مجموعة من اللوحات التي رسمها ناظم رمزي في فترات مختلفة لكنها جميعا تحتفظ بوصف خاص ، وبانفعال خاص ، وبإبداع خاص ، تجعل من صمت هذا الفنان وتاريخه رواية وردية فعالة في الحياة الثقافية - الفنية العراقية . يا حبذا لو يطلع الجيل التشكيلي الجديد خلال الفترة القادمة على تجربة فنان أصيل خلال نصف قرن من الزمان العراقي ، المرير والصعب ، لازمته فيها بصبر وعناد وتضحية سيدة بيته الأولى وروحه الوثابة وحبه الأبدي سها ثنيان (أم خالد) التي من دونها ما وجد ناظم رمزي سلاما لفنونه وحبا في حياته .
ذكريات ناظم رمزي في كتابه الجديد هي ذكريات العلاقة بين صداقة عراقية حقيقية ، بين القلم والريشة ، بين عين الكاميرا وأزمات المجتمع ، بين القهر اليومي للإنسان العراقي والمقدرة على التوثيق الفني . تلك هي رحاب موهبة امتلكها ناظم رمزي في فنونه المتعددة جعلته اسما يحظى باحترام وتقدير وإعجاب فنانين وكتاب عراقيين كبار الخبرة والتجربة منحوه تقييما عاليا في معرضه الأخير (حزيران 2010 ) من أمثال نوري الراوي والدكتور خالد السلطاني والدكتور روضان بهية وحسين المليجي ومريوش فالح الربيعي ونوري مصطفى بهجت وعبد الجبار العتابي والدكتور مالك المطلبي وغيرهم
Read in the memory of the artist Nazim symbolic art spark that lights the darkness at noon Jassim almteer
Under my hand, this week, a new book entitled (from memory) and I received, courtesy, the author directly. I have my sincere thanks and gratitude to the Great. Is not like the rest of the books I read, usually, has found, pursuant to an effective, a new kind of art work and effective measure in the style of writing notes. It seemed to me at first sight for the cover, and flipping pages directly, bearer of the stunning landscape and the content of undesirable incidents and technical and political backgrounds. Book of the large size (the size of a weekly magazine) at the height of design modernist, which reached perhaps the author himself Nazim Ramsey (born in 1928) in Baghdad from a Kurdish family, known as the magnificence of his art in the design of the publication of Iraq, or perhaps reached Designer Arab Scientific Publishers - Beirut, publisher of the book, known by its beautiful design and their casings. I did not find a reference or mention of the name of the designer on the first page from the book as is usually the role of the publication.
Characterized by three poles of pages of the book invite me to give a detailed overview quick to see beauty and feel the Arts owner to influence the realism in the physical assets of some aspects of artistic life in Iraq.
(1) the first pole to ensure memories of the writing art - political - social more than forty pages, on some aspects of the life of the author, which appeared to me that his life was strong, vibrant, militant, in order to make a tangible difference in the photographic art in the art within the nature of the Interior, which is no way to know without see the advantage of the unique, ie without exploring experiences Nazim symbolic and partnership with colleagues of his generation, all of us, to put an Iraqi art after World War II in the way of the modern psyche, the mental and cultural, any art critic Iraqis take pride in it.
(2) Expedition apparent in the book (from memory) is in fact the pages of the (254) is in the author's ability to make the reader contemplated, around the art exhibition of a new artist Nazim symbolic, he could find to Photographs and plastic arts inspired by the memory of technical active, since fifties of the last century until the present day, and Ajadda, easily, try rhyming a symbolic, as one of the pioneers of art and photography and printing to unify these phenomena craft three automatically, creatively object one professional, I met in his hands (the camera) and (badminton) and (pen), to re- form itself and the empowerment of the artist absorbed in meditation Social Plato also advised all the talented to do so.
(3) The third pillar, has been focused on the deployment of a set of journalistic literature, and messages friends artist close to the life and arts, and who worked with him in the fields of arts printing, assimilated the spirit of these writings surplus of love and loyalty, and pride, revealing the link mind the spirit of art, against the conflict and pluralism in the social reality during periods of major transformation in the modern history of Iraq.
I know Ramzi Nazim four decades. I did not find in any one day or Trka exuberant or eager to fame, though he was always exuberant towards the achievement of technical success, not to him personally, but to art in general and his companions, Iraqi artists of his generation and younger generations to follow. It was therefore hides itself from view, used to be humble to all, honest with everyone to the limit, is keen to support and assign each an ambitious young artists who are striving to occupy the position they deserve in the plastic arts movement.
I think I found the book (from memory) that usually symbolic Nazim (silence) is a landmark of morality found in the book itself, is not usually a reflection of the uncertainty as feature some of the artists. While sitting with Ramzi Nazim you will be able in a single session of access to the shades according to Abdel-Rahman Munif and is able to detect modest dazzled by the simplicity, and perhaps even trying to find volunteer Mknunat revealed himself in front of you without complaining about anything in this world. He therefore found that the words Nazim symbolic colors are self-contained, and brush colors are the words of purely sense, and the camera lens is in the eyes of radiation, as light is bright for his actions and always innovative talents.
This book starts a photograph, on p. 7, the artist's I have seen his face the best form, he (man), but his forehead is not free from (wrinkles many) reflect the presence of knowledge, and his artwork, very soon, in the image of these carefully selected to reflect the example Mystic, framed in an expression looks kind, it may seem to the viewer to a picture identical with all the artists and enlightened Iraqis weary of his time.
If any, on the next page, step-innovative in design, as the relationship with friends, artists and writers invited by the published photographs, before writing the notes on himself and his history, an indicator on the same page as containing images of some characters that have enriched art and literature, the Iraqis, providing succor to those who did not have have their pictures due to theft of his home in Baghdad, came the looting of archives and technical papers. Photographs were published in his book the size of a postage stamp designed and published large, triple, and horizontally. The first three names included Ala Bashir, Nuri al-Rawi and third picture includes joint Jalal Ibrahim Abdullah al-Azzawi. Be followed by images many names including Shafiq perfect and beautiful Hamoudi and Ghassan al-Attiyah and uplifting of Nazareth, Tarek Ibrahim and Ismail Sheikhly and Jabra Ibrahim Jabra, Nizar Slim, Qahtan artillery and Sabih thanks and Jawad Salim and super good and the image of gathering all the students of the Faculty of Faisal and Hisham artillery and Khaled Kassab, Mohammed Mehr religion and Salman thanked Khaled Al Mohammed Makhzoumi Jassim rainy and Muhammad Arif and Kameran Qaradaghi, Yahya El-Sheikh and Mason Damluji Makki Hussein and Khalid Al-Gadir and maintained Droubi and fire-Samarrai and lifting Jadraji and Shaker Hassan Qutaybah Sheikh Nuri al-Faraj Abbou and Mohamed rich ruled and shine Bakri, Abdel-Rahman Munif and Ardash Kakavian and Suad Al-Attar, Dalal Al-Mufti and Baland Haidari and Faisal and coffee, Ghazi Abdullah and Widad Alaorvh me then publish the pictures of his mother and father, and some photos of his childhood.
The artist may be called a symbolic image of these pages to reveal the joy of his life in the broad relations with artists and writers Iraqis. This was followed by the names of many others, shiny in art and literature, the Iraqis, like Zaid Saleh Issa Hanna and Atta Sabri and Mohamed Makiya, Fadel paste and to the completeness and Henry Zvobda and Said Ali Mazloum, Hisham Munir and proof of Yusuf and Hesham artillery and Najm al-Din Suhrawardi and tributary Subhi Adeeb, Adnan Sajid, Muzaffar House and Anwar Shaul, Saad Shakir, Abdul Razzaq Abdul Wahid and Basil adds Abdel-Hamid adds, Hashim Samarji, Faraj Abbo, Nuri al-Rawi and Fahmy Qaisi and Roudan calligrapher Saleh Jumei, and Ibrahim Jalal, Kazem Kamouna calligrapher, Muhammad Daham, Leith Canadian Kahtan Awni Maryosh Falah and Mohamed Abdel-Wahab, Eng Maysaloun Faraj Lom Muzaffar Jamil Abu cooking and Salem Damluji and forbid Alusi and Faisal Damluji and Ibrahim Rashid Mehdi Murtaza and Mahmoud Ahmed Osman and Najib al-Mani and rescue Fathi Safwat, Hadi Ali Mirza, Mohiuddin felt and honest sound and other friends who were described by the tender and creativity during the same period last, certain, this, that these relations constitute a wreath wreaths experience and culture and the arts, despite catastrophic theft archive of the main stairs house, which prevented the deployment of a lot owned by the pictures and letters and articles written about him, which no doubt they make up the carnival in the technical documentation of Iraq.
Iraqi cinema to the door quickly narrow income (assistant cameraman in the movie Ali, Essam) Upon the establishment of studio Baghdad, in late Orbainat the last century, but came out of it quickly, too, but did not mention, not the reasons for going out and why. However, I conclude that I can not find (Thuraya) in the roof of Iraq's fledgling cinema to illuminate the photographic talent, did not find in this section the key to his talent, which was discovered streets himself to find outside the cinema in the photographic documentation of the people and the earth and the community. But when a promising book publishing side of some photos of the anniversary, regain some past events, from the peephole cinema deployment of some of the codes of its relations with the filmmakers are known come to Baghdad, such as some filmmakers French Andre Hotan director and director of photography Jack Lamar and photographer Schneider, as well as photographer England France , who died in Baghdad at that time. Also reported a lot of names of participants in the first film Iraq (high and Issam) such as sound engineer Abd al-Khaliq al-Samarrai and expert make-Mahdi and working decoration, decoration mode of a slave and story writer writer Anwar Shaul and singer Abdel Salam al-Naimi and painter Daniel Katsav and assistant director Akram Jibran assistant photography Albert Mehran Said Habib and heroes of the film artist's resolve and reconcile the role of Graduate role Essam Ibrahim Jalal singer and sound super, Yahya Murad, Jaafar and Abdallah Saadi al-Azzawi Fawzi Al Mohsin and Secretary.
Says in the start lines of the reminiscences that the idea of writing evolved him in 1986 and then traveled to London, an immigrant from Baghdad favorite has so deeply preoccupied with the first residence in which to pursue his artistic and typographic I visited him personally in the studio, which was founded there twice in two consecutive years in the late eighties I found the two taken upon completion of two works are important: the first is the completion of an illustrated book on Iraq, there I have a copy of which was borrowed, one day, artist and resident in The Hague (Fadel grace) when returned to me and what he said (it's an art book featured in the photo stream of public life for a person Iraq). Actually this is not just a book catalog pages, but was documented photographically efficient models of miniature multi-ethnic society is haunted by the injustice of poverty and disease and bureaucratic ruling successive eras.
In London, too, completed the technical requirements in the screening of color (Mus Roozbehan) for the calligrapher Muhammad Tabai. Dating back over 500 years. He also since that period for the planning and delivery of a new design Mus examined a number of pages on my visit to his home in London in 2000. Lived events as the homeland and its variability, and Anqlabath uprisings and rebellions and the spirit of awareness of technical setbacks, he remained in his strange longing for a homeland. Think of his visit. When he found many obstacles to achieving the aspiration of thought in an exhibition under the insistence of some of his companions in Baghdad in order to achieve its presence in the Assembly Hall Fine in the Mansour district (June 2010) to find intellectuals and Iraqi politicians to meet with them during the 40 photographs and plastic arts and printing, he spoke it with the opening of Exhibition useful Algerian Minister of Culture and former describing the artist's work history, a symbolic artistic record Bariyadip. Perhaps this is the strict sense applies to the book (from memory). It is also a history of giving continuous, which has evolved, and, and settled in the artistic way the Iraqi leadership bright multi-species and generations. Beginning with the first step in the course of the first in 1959, which meets the advantage of opening by the leader of the revolution of July 14 Abd al-Karim Qasim, where it remained the memory of that opening closely the opening of the exhibition last Both Mardih, the first and last Azdahra the presence of the opening of the two characters and two national (Abdel-Karim Kassem and useful Algerian) Jmaptin in a sense.
The Nazem Children symbolic, as it seemed to me, from the first pages of his book, children rebel against some of the habits of his father, an employee of the Interior Ministry Director-level hand. The (order) parental stirred, but he is committed to (silence) at home and respected family in recognition of the relationship. It (silence) is reflected in the studio work is done a lot of rich artwork by (silent) until I found in his house in Baghdad, London and an abundance of paintings, stacked one on top of some of the ground rooms in the home until the roof need to be a multitude of exhibitions to have vision to others of artists and critics. As well as find (silence) outside the house is a sign of listens to the words of (other) than to praise him or criticize his work.
Associated with a number of friends in the camp, and even emerged from the school (silence) in his behavior and shades of defiance and rebellion, as if becoming an independent entity since childhood, always wanted to ensure his independence in decision-making. His father was a contrast of the first hobby (drawing), but (the son) doubled its creative drawing secret, in (the night of the home) and (outside the home) in newspaper advertisements. Challenge him, too, since childhood to a primitive type of financial independence from his father, so he went on his way to overcoming the financial needs for the purchase of materials and stationery, drawing, inventing devices capable of achieving its objectives. Succeeded in doing so created the Fund, while the challenge and adventure and quarrelsome and reality, practical, and serious.
From childhood, elementary school, has stemmed the will for change and the will to join the art as an instrument of change, and the art of drawing and painting in particular privilege of the privileges of freedom to achieve innovation. Then replacing (silence) hobby (movement), including the (Islamic) escape from the School of American elementary, including the movement of walking on foot traveling at different places of Adhamiya, Baghdad, moving towards the exercise of a hobby wrestling, including the movement to challenge the (stick) Mr. Abdelkader Director of School Safety, received at each delay time ever in the school, including his hobby of fishing (Alkta). All of these and other challenges nucleus matured since he was first a small area of Yusufiya, which moved to his father's manager.
Began his talents (mobile) moving towards making the inscriptions and paintings using simple initial squares as available to him from the drawing tools and accessories. Boulyath he wanted the challenge of cruelty and his father to resist his son's love of painting and colors. This challenge him to some kind of integration into the environment of his friends the poor and the peasants, looking for talent affluent and skills the Iraqi mind, near the Tower of Babel, relinquishing the privileges of his father as manager of the hand which had to find the limits of linkage with the provisions and by his father and advice forced him.
I've found freedom of humanitarian and artistic atmosphere of the poor and needy, I saw myself from near financial aid for a number of friends in need, even when he lived in London est. economic Tsainat the last century, which outraged the people of Iraqis, including some of his friends, was sending them aid modest.
Is is a romantic childhood continued with him until his old age, active, or whether it reflects the desire and the continuity of childhood mystery about art, about the continuing transfer from one place to another, the effectiveness of some other, searching for the roots of art and floral, variable, always, since he found himself on July 14, 1958 consistent and harmonious with the Revolution as a major change Fsad its involvement in fine arts and not in matters of foreign policy.
His character seemed to evolve gradually touches of art, were not obsessed, but a gradual, even his good intentions came to light during the meritorious Photo Gallery I, which was inaugurated by Abdul Karim Qasim in February 1959 in the hall of the Olympic Club. Nazim Ramsey found himself at that get rid of it (silence childish) forever, using civilized language, the language of visual art and photography, so treasured the memory part of the history of this art for a long time until the time of Murad Dagestani Qutaiba al-Janabi.
This move doubled the love of the movement became travels from place to place, in their homeland, even beautiful from the Marshes Shaqlawah Chabaish miserable. Then moved his movement to places of many others, to Beirut, where he traveled to the company of Jawad Salim and super good, and to London and Paris, where he met with Khalid Al-Gadir, Adeeb Al-Gadir and Jamil Hamoudi and Ardash Kakavian and novelist Abd al-Malik Nuri in Prague a guest on Mahmoud Sabri and other books of the Bible, which he was not relate to silk Women's transparent, where some of the hobby in love with women, but often search conscious of the assets of Art, which reacts with the aspiration to a life of beautiful raised Monoluge internal feelings of art, especially in the difficult days faced in his life which he cited some Bstor intensive page of the book, recalling that he spent 90 days in the palace of the end incarcerated, tortured, defending the patriotism and the arts. Ordeal ended at the Palais des eventually meet, especially with (junkie) Saddam Hussein, who told him that his arrest in the palace of the end provided the leaders of his party the opportunity to learn it, and then expressed his admiration for Saddam during the first minutes of the meeting, a letter (Iraq .. the land and people) edition of Baghdadi The first is pending, the hypocrisy, pictures of the book.
No matter how memory Nazim Ramsey in his book difficult and bitter, sometimes in some time, but Mknunat himself realized, frankly brush and cameras, which was completed in half a century, the dominance of the privacy of his life and creativity in photography, printing and art, achieving uniqueness pilot actors in the Square roots of Iraqi art, throwing out his relationship with the technical schools in Iraq.
Book of Memories does not carry any glimpse of the profiles of the complaint of his life, although his life was not without some tracks of unpleasant painful I know personally, as defined by close to others of his companions, though he did not mention it in his book only occasionally, but I remember what tags are on Abdul Rahman Munif at a meeting dinner brought us together in a restaurant in Baghdad in the presence Jabra Ibrahim Jabra and Hammoudi Al Harthy, Mohammed goes governed and Khaled Al when he said, as recorded in the memories: (The Nazim symbolic investment Fiction patient and Nabil all Iraqi artists through his foundation, Printing, which breathes the Iraqi artist fresh air ..).
At the end of the book is a collection of paintings by Ramzi Nazim at different periods but they all keep as a special, special and emotionally, and creatively in particular, make the silence of the artist and the date of the novel and effective shift in the cultural life - Iraqi technical. You may wish to inform the generation of plastic the new during the coming period on the experience of genuine artist during the half-century Iraq, bitter and hard, dogged patience and tenacity and sacrifice of a woman home the first and the spirit of skipjack and love eternal Suha Thunayan (Um Khalid), without which it is found Nazim symbolic peace for the arts and love of his life.
Nazim symbolic memories in his new book is the memory of the relationship between true Iraqi friendship, between the pen and brush between the camera's eye and crises of society, among the daily oppression of the Iraqi people and the ability to technical documentation. This is Rehab talent possessed by Nazim symbolic arts multi him a name given the respect and appreciation and admiration of artists and writers senior Iraqi expertise and experience gave him rated highly in the course of the last (June 2010) like Nuri al-Rawi and Dr. Khaled Royal and Dr. Roudan Bahia, Hussain Meligi and Maryosh Faleh al-Rubaie, Nuri Mustafa Bahgat Abdul-Jabbar and Dr. Zebra owner, logistical and other
0 | 
0 | 