Announcement

Collapse
No announcement yet.

الأستاذ ( مالك شبول ) رياضة اللاذقية غرقت... وسرعة التدخّل وجبت - د. عمار زين العابدين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الأستاذ ( مالك شبول ) رياضة اللاذقية غرقت... وسرعة التدخّل وجبت - د. عمار زين العابدين


    رياضة اللاذقية غرقت... وسرعة التدخّل وجبت
    المصدر : د. عمار زين العابدين

    مالك شبول: كلّنا مسؤول عما آلت إليه رياضة اللاذقية من واقع متردٍّ
    دون أدنى شك، واقع رياضة اللاذقية الحالي، بكلّ مفاصله وألعابه، لا يسرّ أحداً، ويكفي أن نشير إلى أنّ فرسان الرياضة في محافظة اللاذقية (تشرين – حطين – جبلة) قد هبطوا إلى الدرجة الثانية في كرة القدم، وغابت بصماتهم في جميع الألعاب، بعد أن كانوا الرقم الصعب في معادلة كرة القدم السورية، وبعد أن قدّمت اللاذقية خيرة اللاعبين للمنتخبات الوطنية.

    من أجل الوقوف على حقيقة الأمر وواقع الرياضة والمنشآت الرياضية، كان لا بد من اللقاء مع الأستاذ مالك شبول، عضو المكتب التنفيذي لشؤون الرياضة والشباب والتربية والبيئة في مجلس محافظة اللاذقية، لنتعرّف منه إلى رؤيته المستقبلية للخروج من هذا الواقع المتردّي للرياضة في محافظة اللاذقية:

    ¶ في البداية، نبارك لكم قيادة الهرم الرياضي في المحافظة، ونتمنى معرفة الصعوبات التي تعاني منها رياضة اللاذقية، والرؤية المستقبلية للخروج من هذه الأزمة التي تعاني منها؟
    - أولاً، أشكر صحيفة «بلدنا» لإتاحة الفرصة لتقديم مقاربة أتمناها واقعية عن رياضة اللاذقية، فرياضة اللاذقية تعاني من مشكلة حقيقية لها عدة أسباب؛ بالشكل العام تأثرت بالأحداث التي يمرّ بها بلدنا الحبيب، وهي مشكلة أرخت بظلالها على الرياضة السورية بشكل عام، هذا من جهة. من جهة أخرى، بالدخول إلى التفاصيل، نجد أنّ هناك أسباباً عديدة في مقدمتها «دخول الرياضة السورية عصر الاحتراف» وكما نعلم، الاحتراف يتطلّب إمكانات مادية وسيولة نقدية تحتاج إليها الأندية، ونلاحظ هنا أنّ أندية اللاذقية ليس لديها ريوع ذاتية واستثمارات»، ما عدا نادي جبلة نسبياً «خلافاً للأندية السورية الأخرى التي تمتلك ريوعاً ذاتية تكفيها لمواكبة الاحتراف»؛ أي أن إدخال نظام الاحتراف بهذه الطريقة جاء سابقاً لأوانه، وهنا ينطبق علينا المثل القائل: «اشترى العربة قبل الحصان»، وبصراحة منذ لحظة تسلّمي هذا الملف انصبّ اهتمامنا على معالجة الأمور العالقة بين أندية اللاذقية والوحدات الإدارية التي تقع هذه الأندية في زمامها، فعقدنا اجتماعاً نوعياً برئاسة السيد محافظ اللاذقية، عبد القادر الشيخ، وحضور كافة الفعاليات المعنية بهذا الأمر، وتمّ طرح كافة المشكلات بشفافية وموضوعية.

    ¶ بصراحة، نودّ أن تحدّثنا عمّا دار في هذا الاجتماع، وما هي هموم أندية المحافظة الأساسية؟
    - ترأّس الاجتماع ـ كما ذكرت سابقاً ـ السيد المحافظ، وحضره عضو المكتب التنفيذي المختص، وعضو قيادة فرع الحزب رئيس فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية، ومدير المنشآت الرياضية، ومدير مدينة الأسد الرياضية، ورؤساء الأندية الرياضية في المحافظة، وتمّ في الاجتماع طرح كافة المشكلات التي تعاني منها رياضة اللاذقية، وتلخصت هذه المشكلات بقلّة الموارد المالية وقلّة الاستثمارات، وافتقار الأندية إلى مقرات لإدارتها، وتم طرح مشكلة استثمارات ناديي تشرين وحطين والأمور العالقة مع مجلس مدينة اللاذقية ومديرية أوقاف اللاذقية، وفي رأيي هناك مشكلة حقيقية على هذا المستوى، ولا سيما في ناديي تشرين وحطين، فغياب الإدارة الحقيقي وراء إبقاء هذه المشكلة دون حل، والتلطي وراء التعليمات والبلاغات كان وراء عدم حلّ المشكلة، وقد اقترحت على المجتمعين إعادة طرح موضوع المحلات والاستثمارات لناديي تشرين وحطين على اجتماع اللجنة الإقليمية الفنية في محافظة اللاذقية، بحضور رؤساء الأندية شخصياً لتقديم وجهة نظرهم الفنية لكلّ موضوع، ومن بعدها يتمّ اتخاذ القرار المناسب؛ إذ إنّ هذا الموضوع بصراحة تتمّ مناقشته بغياب صاحب العلاقة الحقيقي، وهذا غير منطقي، وللعلم تمّ تشكيل لجنة برئاستي وعضوية كافة المعنيين في المحافظة لمعالجة هذه المواضيع العالقة.
    ¶ سمعنا أنّه من مهام اللجنة المذكورة التدقيق والتحقيق في محلات نادي جبلة، إضافة إلى اللغط الذي رافق هذا الموضوع.. نود أن نعرف منكم ملابسات الموضوع؟
    - حقيقة، أثير موضوع المحلات المحيطة باستاد البعث في جبلة، والذي سمعناه أنّ نادي جبلة هو نادٍ مرتاح مادياً على الورق فقط، وحقيقة الموضوع أنّ النادي يمرّ بضائقة مادية مثل باقي الأندية، وهنا نستغرب الأمر. الثابت أنّ اللجنة ستقوم بكافة المهام الموكلة إليها، ومنها استثمارات المحلات في نادي جبلة، فسيتم تدقيق هذا الأمر بدقّة متناهية، وستتم محاسبة المسؤولين عن ذلك بعد تحديد المسؤولية وضبط الأمر، وقد أكد السيد المحافظ هذا الأمر في الاجتماع المذكور، لأنّ المستهدف بالنتيجة هو المال العام.

    ¶ كذلك نودّ أن نعرف ماهية العلاقة بين وزارة الإدارة المحلية والاتحاد الرياضي العام؟
    - حدّد هذه العلاقة المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2005 الصادر عن السيد رئيس الجمهورية العربية السورية؛ إذ أوكل المرسوم مهمّة إقامة وصيانة واستثمار المنشآت الرياضية لوزارة الإدارة المحلية ممثلة بالمحافظات والوحدات الإدارية، ويتمّ توزيع عائدات هذه الاستثمارات على الشكل التالي: 90 % للاتحاد الرياضي العام، و10 % لوزارة الإدارة المحلية، وبحساب بسيط نستنتج أنّ تكليف الوزارة هذا الموضوع يسهم في تطوير الحركة الرياضية في سورية؛ إذ يضع المنشأة، بمكوناتها كافة وبمعظم عائداتها، تحت تصرف النادي، وهو شكل من أشكال الدعم المباشر الذي تقدّمه الدولة للرياضة والرياضيين، وبالنتيجة من المفترض أن تكون هذه العلاقة علاقة تكامليّة تسهم في تطوير الحركة الرياضية، ولكن بصراحة نجدها في بعض مفاصلها «عملية تنازع صلاحيات».
    ¶ هل سيكون لكم دور في اختيار القيادات الرياضية على مستوى إدارات الأندية، أو اللجان الفنية، أو فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية مستقبلاً؟
    - سأعود، بالإجابة عن هذا السؤال، إلى أصل الأمور، فدولتنا دولة مؤسسات ومنظمات ونقابات، فالدستور الجديد دستور عصري ويضاهي أفضل دساتير العالم؛ فمنظمة الاتحاد الرياضي العام هي منظمة كبيرة وعريقة ولا يخفى على أحد أنّ اختيار إدارات الأندية واللجان الفنية وفرع الاتحاد الرياضي العام يتمّ بطريقة الانتخابات المباشرة من قبل أعضاء المؤتمر (كلٌّ حسب موقعه) وفي مؤتمرات عامة لهذه الأندية واللجان والفروع؛ أي أنّ مسؤولية اختيار هذه القيادات تقع على عاتق الرياضي الناخب مباشرة، وهو من أوصل هذه القيادات إلى مواقعها، وبالتالي هو الأقدر على تقييم عملها ومحاسبتها في مؤتمراته.
    لكن، بصراحة، لكثرة الاستقالات في الأندية (نتيجة أسباب متعددة أهمها الواقع المالي) كانت تلجأ مؤتمرات هذه الأندية الى تفويض السلطة المحلية تسميةَ هذه الإدارات عبر المشاورات، أو تقديم أكثر من قائمة، ليتم إرسال بعض هذه الأسماء إلى الجهات الوصائية لإصدار الصك اللازم، وهنا أحب أن أشير إلى أنّنا، كسلطة محلية متمثلة بالسيد المحافظ أو المكتب التنفيذي، نتدخل عندما تدعو الحاجة، وبالإطار القانوني الذي فوضنا به القانون والدستور السوري.

    ¶ مقرات أندية اللاذقية متواضعة جداً، فهل لديكم تصوّر لإيجاد مقرا ت مقبولة لها؟
    - مقرّ نادي جبلة مقبول نسبياً، لكنّ مقرّي حطين وتشرين غير مقبولين، وسنسعى مع مجلس مدينة اللاذقية وفرع الاتحاد الرياضي العام في اللاذقية لتأمين مقرات تليق بهذه الأندية العريقة، وبالإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال مشوارها الطويل مع الرياضة.

    ¶ مدينة الأسد الرياضية صرح رياضي حضاري عظيم.. ما رؤيتكم للاستفادة منها؟
    - من خلال الزيارات الميدانية للمدينة والاجتماعات المتكررة مع الفعاليات المعنية، شكّلنا لجنة خاصة بمدينة الأسد مهمّتها دراسة واقع المدينة وموضوع عقد الصيانة والنظافة، وإمكانية دراسة كلّ عقد على حده بغية الوصول إلى صيانة شاملة للمدينة بأقلّ التكاليف، ونحن في طور دراسات تفصيلية بهذا الشأن، وسنعمل في القريب العاجل لإعداد دفتر شروط خاصة لاستثمار المدينة الرياضية وإعلانها مطارحَ استثمار تعود بالفائدة على الحركة الرياضية في المحافظة.

    ¶ كرة السلة غائبة تماماً، وكرة اليد تعيش على الأطلال، وكرة الطائرة على الطريق، ما رؤيتكم لإعادتها إلى ألقها السابق؟
    - بطبيعة، هناك تراجع كبير في هذه الألعاب، وهنا أستغرب الابتعاد عن هذه الألعاب التي لا تقل أهمية عن كرة القدم، وبكل صدق، أقول إن الهم الأساسي حالياً هو جمع شمل الخبرات الفنية القادرة على إعادة هذه الألعاب إلى السكة الصحيحة، وإعادتها إلى ألقها، ويتم ذلك بوضع خطة منهجية علمية تضمن الوصول بالموضوع إلى شاطئ الأمان، وبالتالي إعادة البسمة إلى الخامات الموجودة فعلاً، وإلى كوادرها الجادة في عملية البناء والتطوير، وهذه مسؤوليتنا جميعاً.


    أخيراً
    أقول، بصدق، الرياضة في محافظة اللاذقية متراجعة، ووضعها متردٍّ، ومن أجل انتشالها من محنتها، أدعو الجميع إلى المساهمة في بناء هيكلية الرياضة المطلوبة، فكلنا مسؤول من موقع بدءاً من الرياضي الذي يحضر المؤتمر لاختيار قيادته الرياضية، انتهاءً برئيس المنظمة، مروراً بكافة المفاصل في الجسم الرياضي، فعندما نحسن الاختيار، سواء بالانتخاب أم بالتعيين فهذه مسؤوليتنا، وعندما نبتعد عن المحسوبيات الضيقة والاعتبارات الانتخابية ونحكّم ضميرنا لنصل إلى الهدف المنشود، وعندما نعتبر المهمة الوظيفية هي مسؤولية وليست امتيازاً نكون قد أبررنا بعهدنا ووعدنا تجاه وطننا، ومن هنا أدعو كلّ من لديه تصوّر، أو اقتراح يسهم في تطوير الحركة الرياضية، أن يساعدنا في هذا المجال، فمكتبي مفتوح للجميع، وهنا أحب أن أؤكد أنني بصدد تقديم دراسة لكلّ القيادات والمفاصل الرياضية لعقد مؤتمر جماهيري رياضي ندعو إليه الخبرات السابقة والحالية للوقوف على هموم الرياضة وتقديم الحلول الناجعة التي تكفل عودة ألق الرياضة إلى هذه المحافظة الجميلة.
Working...
X