إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خيال طفولي خلاق في اللاذقية بمعرض رسوم الأطفال بمركز الفنون التشكيلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خيال طفولي خلاق في اللاذقية بمعرض رسوم الأطفال بمركز الفنون التشكيلية

    خيال طفولي خلاق في اللاذقية بمعرض رسوم الأطفال
    بمركز الفنون التشكيلية



    اللاذقية - سانا
    معرض رسوم الأطفال في اللاذقية.. خيال طفولي خلاق وطاقات واعدة ...
    يختزل معرض رسوم الأطفال الذي أقيم مؤخرا في مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية ملامح التجربة الإبداعية لعشرات الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثالثة عشرة من العمر والتي تمخضت بعد عام من التدريب والدراسة عما يزيد على مئة وخمسين عملا فنيا تتناول موضوعات متنوعة صاغها بصريا خيال طفولي خلاق وطاقات واعدة تحت إشراف الفنانة كندة عمران.
    وتتنوع الأعمال المشاركة في المعرض بين الرسم المائي والزيتي والأشغال اليدوية المختلفة وتم تنفيذ أغلبها باستخدام الخشب كمادة رئيسية أما الأفكار المطروحة في هذه الإبداعات فيتصل عدد كبير منها بالطبيعة وبالمواقف الحياتية والاجتماعية الصغيرة مما يصادف الاطفال أنفسهم خلال أيام الدراسة واللهو والتسلية.
    وفي هذا الإطار أوضحت الفنانة كندة في حديث لوكالة سانا أن تجربتها مع الأطفال قد انطلقت قبل أربعة أعوام سعت خلالها إلى تدريب الأطفال جماعيا وتلقينهم مبادئ الرسم والعمل الفني في مرسمها الخاص لتتمخض هذه التجربة اليوم عن أكثر من مئة رسام صغير ترجموا مواهبهم الكبيرة عبر معرضين متتاليين ازدحم كل منهما بعدد كبير من اللوحات والأعمال التي لفتت إليها اهتمام وأنظار جمهور اللاذقية.
    وأضافت كندة انها اعتمدت في التعامل مع الأطفال على مجموعة من الوسائل والأساليب التعليمية التي تحفز الطاقات الكامنة لدى كل منهم باتجاه النوعية الفنية وليس الكم الإنتاجي الذي يعمد إليه الطفل عادة معتمدة على إعطائه فسحة من الحرية لاختيار أفكاره ومحاولة ترجمتها وفق مجموعة من التوجيهات اللطيفة بعيدا عن فرض قواعد أو نظم تعليمية ترهق الطفل وتحد من قدرته على التعبير.
    وحول أهمية المعرض أكدت كندة انها تكمن فيما يشكله من دفع معنوي كبير بالنسبة للأطفال المشاركين والذي يزودهم بجرعة عالية من الثقة بالنفس وبالعمل الذين يقومون به وهو الأمر الذي يشجعهم على متابعة تأهيل موهبتهم وصقلها بمزيد من الدراسة والتدريب والشيء ذاته ينطبق على الأهالي الذين يلمسون نتائج النشاط الذي قام به الطفل خلال سنة كاملة من الدراسة الفنية والعمل وبالتالي يعكف الطفل مرة أخرى بدعم من والديه على استكمال نشاطه الإبداعي دون تخاذل.

    ورأت كندة ان كلا من المراسم الخاصة والمعاهد الفنية يعد رافدا مهما للحركة التشكيلية المحلية حيث توفر هذه المراكز الكثير من الفرص لأصحاب الطاقات المتميزة والتي يصعب على المؤسسة الرسمية استيعابها كاملة مختتمة بأن العمل الجماعي يحرض لدى الطفل روح التنافس والمثابرة كما ينهض بالذائقة الفنية والحس البصري لدى الاطفال وهو ما يشكل حافزا للمشرفين على هذا العمل لتوفير كافة شروط الجودة في الأداء التعليمي والفني.
    وفي هذا السياق أوضح فريد رسلان رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية أن التعامل مع الاطفال وتنمية مواهبهم هو فن بحد ذاته مشيرا الى أهمية اقامة معارض متخصصة برسوم الاطفال لرفد الحركة الفنية في المحافظة وتوفير مناخات ملائمة لرعاية المواهب الصغيرة و تطوير الرؤية الفنية لدى المبدع الصغير.
    واكد فريد أن هؤلاء الأطفال هم حجر الأساس للجيل الفني القادم الأمر الذي يتطلب تعاونا مستمرا بين مختلف المراكز الفنية المسؤولة عن تصدير هذه الطاقات وهو ما يشجع نقابة الفنون التشكيلية في المحافظة على رعاية هذه التظاهرات بصورة مستمرة مشيرا إلى أهمية تقديم العمل الفني الذي يعبر عن المستوى الإبداعي الحقيقي للطفل دون تدخل من الأهل أو المدرسين أو المشرفين على عمل الأطفال.
    واختتم فريد حديثه بالإشارة إلى إمكانية دراسة شخصية كل طفل على حدة من خلال التفاصيل الموجودة في لوحته والموضوعا ت التي يقوم باختيارها وهو أمر تربوي وتعليمي بامتياز يمكن التعويل عليه لفهم آلية تفكير الطفل وسلوكياته المرتقبة.
    رنا رفعت - ياسمين كروم
يعمل...
X