إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جعفر بن أبي طالب الطيارعليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جعفر بن أبي طالب الطيارعليه السلام

    هو أبو عبد اللّه جعفر بن أبي طالب ، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والذي كان يُسميه النّاس بـ : ( أبي المساكين ) ، أُمّه السيِّدة فاطمة بنت أسد (رض) ، ولد سنة 33 قبل الهجرة ، وكان أشد أقارب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شَبَها به , ومن أحبِّ الناس إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو أول سفير في الإسلام ، إذ تولّى (عليه السلام) قيادةَ المسلمين المهاجرين إلى الحبشة ، بعد أن إشتدّ أَذَى قريشٍ لأتباع الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحمل رسالة إلى ملك الحبشة ، وكان له فيها موقف مُتميز دافع فيه عن الإسلام دفاعاً مُؤثراً أمام النجاشي , عندما جاء عمرو بن العاص على رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها ، فاقتنع النجاشي عند ذلك بالإسلام ، ورفض طلب أهل قريش ، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده .
    وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جيشاً إلى مؤتة : وهي قرية من قرى الشام ، وبعد تجهيز الجيش قال: عليكم زيد (بن حارثة) ، فإن أُصيب فجعفر بن أبي طالب ، فإن أُصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة) ، وكان إختيار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفراً أحد قادة الغزوة ، على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته القياديّة وشجاعته الفائقة ، إذ أَنّ هذه المعركة تُعَد المعركة التمهيديّة الحقيقيّة لفتح بلاد الشام ، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة العربية ، وبعد أن بدأت المعركة واُستشهد زيد بن حارثة ، تسلََّّم القيادة واللَِّّواء جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ اللَِّّواء بيمينه فحارب حتى قُطِعَت يمينه ، ثمّ أخذها بشماله فقطعت فاحتضنه بعُضدَيه حتى قُتِل ، فسقط مُضَرجاً بدمائه من دون أن يسقط اللَِّّواء على الأرض ، فالتقطه جنود المسلمين ، وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية , فقيل إنّ الله تعالى سيُعوضه عن يديه بجناحين في الجنّة , ولذلك سُمِّي بـ : جعفر الطيار أو جعفر ذو الجناحين ، وكانت هذه الواقعة في جمادى الأولى سنة 8هـ عن عمر ناهز 41 عاماً .
    قيمة المرء ما يحسنه
يعمل...
X