تويت
تستثمر لأغراض السياحة البيئية
محمية الثورة البيئية مخبر علمي
لإجراء أبحاث مختلفة وتسهم بإعادة الغطاء النباتي
محمية الثورة البيئية مخبر علمي
لإجراء أبحاث مختلفة وتسهم بإعادة الغطاء النباتي
الرقة-سانا
في محافظة الرقة وعلى ضفاف نهر الفرات تتوزع 19 من المحميات البيئية على شكل جزر و شبه جزر يطلق عليها محلياً اسم حويجة لتلعب دوراً متميزاً في حفظ التنوع الحيوي إضافة لدورها الريادي في السياحة البيئية.
وتعد محمية الثورة البيئية وهي جزيرة صنعية تشكلت بعيد بناء سد الفرات اهم تلك المحميات ويطلق عليها اسم جزيرة عايد وتعتبر إحدى أبرز المقاصد السياحية على مستوى المحافظة نتيجة طبيعة تضاريسها المختلفة وتعددها ما بين سهول منبسطة وتلال وخلجان ومناخها العليل والرطب واحتضانها لأوابد قصور بنات أبي هريرة اضافة الى التنوع الحيوي فيها والظروف المناخية المساعدة التي أتاحها بناء سد الفرات وبحيرة الأسد.
والمحمية التي تمتد على مساحة 590 هكتاراً وتبعد نحو 9 كم شمال طريق عام الرقة-حلب تمتلك كافة مقومات المحمية الطبيعية لانخفاض التكاليف المخصصة لحمايتها وذلك لأن المياه تحيط بها من كافة جوانبها عدا مدخلها الرئيسي الذي يبلغ عرضه 20 متراً وبذلك فهي محمية بحاجز طبيعي يشكل حرماً مائياً على مسافة 500 متر على المحيط الدائري للمحمية.
وأوضح المهندس صالح الأحمد رئيس دائرة حراج الرقة في تصريح لسانا أن مديرية الزراعة اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها استثمار المحمية للأغراض السياحية حيث تم مؤخراً إعادة تأهيل استراحة الزوار و حديقة المحمية بما يتلاءم مع الطابع البيئي و السياحي لها وتركيب مقاعد حجرية ومظلات وزراعة شجيرات الزينة وتنفيذ المرافق الخدمية والاهتمام بنظافتها والعناية بها وبذلك عُدت المحمية من المواقع الأكثر جذباً للسياح وخاصة في أشهر الصيف الحارة.
وأشار الأحمد إلى أن المحمية ساهمت بإعادة الغطاء النباتي والحيوانات البرية إلى سابق عهدها وتلطيف مناخ المنطقة من خلال جوارها لبحيرة الأسد وكثافة الأشجار الموجودة فيها وإيقاف التصحر وزحف الرمال والتخفيف من آثار الرياح والاستفادة من المحمية كمخبر علمي لإجراء الدراسات والأبحاث المختلفة واستثمار الموقع لأغراض السياحية البيئية دون الإخلال بالتوازن الطبيعي القائم والمساهمة بنشر التوعية البيئية بين المواطنين حول أهمية الحفاظ على البيئة.
وأشار الأحمد إلى أن محمية الثورة البيئية تقع في نطاق المشروع الشامل لتشجير ضفاف البحيرة وهي مزروعة بالعديد من الأنواع النباتية الشجرية منها الصنوبر الحلبي والصنوبر البيروتي ولسان الطير والزيزفون والدفلة والسرو و الزيتون والفستق الحلبي إضافة إلى العديد من الأنواع النباتية الطبيعية مثل شجيرات الروثا التي تسود أكثر أجزاء المحمية وفي الأجزاء التي ظهر بها التملح ظهرت نباتات الرغل إضافة إلى الأنواع الموجودة سابقاً كالشيح والبابونج والقيصومة والسوسن البري والشوفان البري والفطر بأنواعه فيما بدأت تختفي أنواع أخرى مثل الحرمل واللهيب السوري.
ولفت إلى أن الدائرة عملت مؤخراً على استبعاد مجموعات العمل بالديزل واستبدالها بمجموعات عمل كهربائية توفر الطاقة النظيفة كما قامت بتأمين شبكة الري الضرورية والمضخات والخزانات اللازمة لإتمام عمليات الري مؤكداً أنه لا تتم أي عمليات حراثة أو فلاحة أو تسميد أو رش بأية مبيدات صناعية أو كيميائية أو صيد ضمن حرم المحمية المائي و الطبيعي و بالتالي لا توجد أي ملوثات ما يؤهل المحمية لتكون صديقا للبيئة.
وفي إطار الحفاظ على التنوع الحيوي في المحمية تعمل دائرة الحراج على تربية بعض أنواع الغزلان فتضاعفت اعداد الغزلان فيها حتى وصل إلى 171 غزالاً بعد أن بدأت بـ 12غزالاً وكانت مديرية الزراعة قد باعت أعداداً منها للمحميات في المحافظات الأخرى بعد تكاثرها.
ويضيف الأحمد أنه تم إطلاق أعداد كبيرة من مختلف أنواع الطيور في المحمية كطيور الحجل والقطا والدراج واستقطاب الحمام البري عبر إنشاء برج يتألف من 3150 مسكناً صغيراً لإيواء الطيور كما أن الشروط المناخية ساعدت الطيور المهاجرة العابرة للتوافد للمحمية ومنها الحمام علماً أن المحمية تحتضن العديد من الطيور المستوطنة مثل النورس والغطاس والحمام الأزرق والعصفور الدوري وازدادت في الآونة الأخيرة أعداد الثعالب وابن آوى والصقور التي يلاحظ وجودها في فصل الخريف بصورة خاصة.
تقرير: راشد راشد
في محافظة الرقة وعلى ضفاف نهر الفرات تتوزع 19 من المحميات البيئية على شكل جزر و شبه جزر يطلق عليها محلياً اسم حويجة لتلعب دوراً متميزاً في حفظ التنوع الحيوي إضافة لدورها الريادي في السياحة البيئية.
وتعد محمية الثورة البيئية وهي جزيرة صنعية تشكلت بعيد بناء سد الفرات اهم تلك المحميات ويطلق عليها اسم جزيرة عايد وتعتبر إحدى أبرز المقاصد السياحية على مستوى المحافظة نتيجة طبيعة تضاريسها المختلفة وتعددها ما بين سهول منبسطة وتلال وخلجان ومناخها العليل والرطب واحتضانها لأوابد قصور بنات أبي هريرة اضافة الى التنوع الحيوي فيها والظروف المناخية المساعدة التي أتاحها بناء سد الفرات وبحيرة الأسد.
والمحمية التي تمتد على مساحة 590 هكتاراً وتبعد نحو 9 كم شمال طريق عام الرقة-حلب تمتلك كافة مقومات المحمية الطبيعية لانخفاض التكاليف المخصصة لحمايتها وذلك لأن المياه تحيط بها من كافة جوانبها عدا مدخلها الرئيسي الذي يبلغ عرضه 20 متراً وبذلك فهي محمية بحاجز طبيعي يشكل حرماً مائياً على مسافة 500 متر على المحيط الدائري للمحمية.
وأوضح المهندس صالح الأحمد رئيس دائرة حراج الرقة في تصريح لسانا أن مديرية الزراعة اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها استثمار المحمية للأغراض السياحية حيث تم مؤخراً إعادة تأهيل استراحة الزوار و حديقة المحمية بما يتلاءم مع الطابع البيئي و السياحي لها وتركيب مقاعد حجرية ومظلات وزراعة شجيرات الزينة وتنفيذ المرافق الخدمية والاهتمام بنظافتها والعناية بها وبذلك عُدت المحمية من المواقع الأكثر جذباً للسياح وخاصة في أشهر الصيف الحارة.
وأشار الأحمد إلى أن المحمية ساهمت بإعادة الغطاء النباتي والحيوانات البرية إلى سابق عهدها وتلطيف مناخ المنطقة من خلال جوارها لبحيرة الأسد وكثافة الأشجار الموجودة فيها وإيقاف التصحر وزحف الرمال والتخفيف من آثار الرياح والاستفادة من المحمية كمخبر علمي لإجراء الدراسات والأبحاث المختلفة واستثمار الموقع لأغراض السياحية البيئية دون الإخلال بالتوازن الطبيعي القائم والمساهمة بنشر التوعية البيئية بين المواطنين حول أهمية الحفاظ على البيئة.
وأشار الأحمد إلى أن محمية الثورة البيئية تقع في نطاق المشروع الشامل لتشجير ضفاف البحيرة وهي مزروعة بالعديد من الأنواع النباتية الشجرية منها الصنوبر الحلبي والصنوبر البيروتي ولسان الطير والزيزفون والدفلة والسرو و الزيتون والفستق الحلبي إضافة إلى العديد من الأنواع النباتية الطبيعية مثل شجيرات الروثا التي تسود أكثر أجزاء المحمية وفي الأجزاء التي ظهر بها التملح ظهرت نباتات الرغل إضافة إلى الأنواع الموجودة سابقاً كالشيح والبابونج والقيصومة والسوسن البري والشوفان البري والفطر بأنواعه فيما بدأت تختفي أنواع أخرى مثل الحرمل واللهيب السوري.
ولفت إلى أن الدائرة عملت مؤخراً على استبعاد مجموعات العمل بالديزل واستبدالها بمجموعات عمل كهربائية توفر الطاقة النظيفة كما قامت بتأمين شبكة الري الضرورية والمضخات والخزانات اللازمة لإتمام عمليات الري مؤكداً أنه لا تتم أي عمليات حراثة أو فلاحة أو تسميد أو رش بأية مبيدات صناعية أو كيميائية أو صيد ضمن حرم المحمية المائي و الطبيعي و بالتالي لا توجد أي ملوثات ما يؤهل المحمية لتكون صديقا للبيئة.
وفي إطار الحفاظ على التنوع الحيوي في المحمية تعمل دائرة الحراج على تربية بعض أنواع الغزلان فتضاعفت اعداد الغزلان فيها حتى وصل إلى 171 غزالاً بعد أن بدأت بـ 12غزالاً وكانت مديرية الزراعة قد باعت أعداداً منها للمحميات في المحافظات الأخرى بعد تكاثرها.
ويضيف الأحمد أنه تم إطلاق أعداد كبيرة من مختلف أنواع الطيور في المحمية كطيور الحجل والقطا والدراج واستقطاب الحمام البري عبر إنشاء برج يتألف من 3150 مسكناً صغيراً لإيواء الطيور كما أن الشروط المناخية ساعدت الطيور المهاجرة العابرة للتوافد للمحمية ومنها الحمام علماً أن المحمية تحتضن العديد من الطيور المستوطنة مثل النورس والغطاس والحمام الأزرق والعصفور الدوري وازدادت في الآونة الأخيرة أعداد الثعالب وابن آوى والصقور التي يلاحظ وجودها في فصل الخريف بصورة خاصة.
تقرير: راشد راشد