إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استراتيجية شاملة لدعم الشباب في سورية بإطلاق الدراسات الخمس المعمقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استراتيجية شاملة لدعم الشباب في سورية بإطلاق الدراسات الخمس المعمقة

    إطلاق الدراسات الخمس المعمقة للشباب في سورية
    توفير قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة
    لرسم استراتيجية شاملة لدعم الشباب



    دمشق -سانا
    أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الدراسات الخمس المعمقة للشباب المتعلقة بمؤشرات النوع الاجتماعي والمشاركة المجتمعية والصحة العامة والانجابية والتعليم والتمكين الاقتصادي خلال ورشة عمل أقيمت اليوم في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق .
    وتهدف الدراسات إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة حول قضايا الشباب المختلفة من خلال التعرف على الواقع التعليمي والمهني والصحي والمشاركة المجتمعية وتشخيص العوامل المعوقة لتمكينهم تقديم تصور عملي يتضمن الاقتراحات والتوصيات التي تسهم في رسم استراتيجية شاملة لدعم الشباب.
    وأوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة الدكتورة إنصاف حمد أن إدراك العلاقة بين التنمية المستدامة وتنمية الموارد البشرية المعنية بالشباب يعطي أهمية كبيرة لشريحة الشباب في منظومات التنمية والدراسات الاستشرافية ما يتطلب أخذ قضايا الشباب وطموحاتهم وتصوراتهم بعين الاعتبار وإشراكهم في المعادلة التنموية .
    وقالت حمد إن إشهار الدراسات الخمس المعمقة يأتي في اطار مجريات السنة الدولية للشباب عام 2010 -2011 التي أعلنتها الأمم المتحدة والناجمة عن إدراك الأمم لأهمية التركيز على قضايا الشباب بوصفها معادلا موضوعيا لنهضة المجتمعات من خلال صياغة مستقبلهم بتدخل مقصود ومخطط ورسم مساراته وملامحه العامة.
    وأضافت رئيسة الهيئة انه تم اجراء مسح ميداني شامل للشباب في سورية عام 2006 نتج عنه دراسة كمية امنت قاعدة بيانات دقيقة وموثوقة وحديثة حول قضايا الشباب المختلفة حيث شملت العينة 6000 شاب وشابة من مختلف المحافظات وفقا للتمثيل النسبي لكل محافظة تبعتها دراسة كيفية عملت على رصد وتتبع ما لم تستطع الدراسات الكمية القيام به مشيرة إلى انه من خلال الدراستين الكمية والكيفية ظهرت الحاجة لدراسة معمقة لبعض القضايا الملحة بالنسبة للشباب حددت في المجالات الخمسة المدروسة .
    وأشارت حمد إلى الجهود المبذولة لايجاد التواصل الفعلي الذي يستثمر طاقات الشباب ويهيئء لاستيعاب مبادراتهم الخلاقة ويكفل لهم الثقة بقدراتهم التي تعد الضامن الحقيقي لرفعة المجتمع وتقدمه لافتة إلى اهمية تشخيص الواقع والتخطيط للمستقبل ووضع وتنفيذ السياسات والبرامج الملائمة لاحتياجات الشباب وخصوصيتهم وبوصفهم اكثر المؤهلين للمساهمة الايجابية والفاعلة في محيطهم.
    وبينت ان الثقل النوعي للظاهرة الشبابية التي تظهر في المجتمعات العربية والمتركزة بين الفئة العمرية 15 إلى 29 سنة اضافة إلى طبيعة التحولات التي تعيشها هذه المجتمعات يرتب مواجهة تحديات عديدة من الصعوبة التنبؤ بواقعها لافتة إلى ضرورة التركيز على الشباب باعتبارهم اول المعنيين بالتفاعلات المستقبلية لتلك التحولات.
    من جهته اوضح ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في سورية اسر طوسون ان اطلاق الدراسات المعمقة حول قضايا الشباب يعبر عن اهمية حشد الجهود الوطنية لدعم مشاركة الشباب كشريك أساسي في عملية التنمية وتعزيز التفاهم بين الاجيال وزيادة الاستثمار لأنه الأجدى اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية لافتا إلى ان الشباب من الفئة العمرية 10 إلى 24 تمثل نحو 33 بالمئة من السكان في سورية ما يوفر فرصا استثمارية بشرية هائلة للاستفادة من المزايا الايجابية لهذه النافذة الديموغرافية .
    وبين طوسون ان وكالات الامم المتحدة المعنية بتنمية الشباب وضعت منهجا اطاريا لعملها خلال العام الدولي للشباب يهدف إلى زيادة الالتزام بقضايا الشباب والاستثمار فيهم وزيادة مشاركتهم وشراكاتهم اضافة إلى زيادة التفاهم بين الثقافات في اوساطهم مشيرا إلى الجهود المبذولة في سورية لتجسيد تطلعات الشباب من خلال السياسات والبرامج التنموية وتوسيع الخيارات امامهم للمشاركة في عملية التنمية وفي تصميم الخطط والبرامج والمشروعات المتعلقة بقضاياهم ضمانا لتحقيق الأهداف الوطنية الألفية ضمن إطار الخطط الخمسية للتنمية .
    وأضاف ان ضمان توافر هذا النوع من البيانات والمعلومات المعمقة يساعد على اقامة شراكة قوية مع الشباب وعلى اعداد محتويات البرامج بما يحقق ربط قدرات الشباب بأولويات واضحة ويعرف بالأثر الإيجابي للاستثمارات الوطنية الهادفة إلى تحسين نوعية حياتهم مع التركيز على مبدأ التنمية الاقليمية المتوازنة ولاسيما في المناطق الاقل نموا والتي يمثل الشباب فيها محورا هاما .
    من جانبه أشار الخبير الوطني الدكتور أكرم القش إلى أن الاستراتيجية الوطنية للشباب في سورية تهدف إلى الاستفادة الكاملة من طاقات الشباب في عملية التنمية ما يفترض كشرط أولي تمتعهم بكافة الفرص التي تتيح لهم المشاركة الفعلية في بناء مجتمعهم مستعرضا البحث الكمي والكيفي المعمق الذي اجري قبل الوصول إلى الدراسات المنهجية وطرائق البحث المتبعة والعينة المبحوثة والاستنتاجات والمقترحات لكل محور من المحاور الخمسة.
    يشار إلى ان الدراسات المعمقة الخمس تأتي استكمالا للبحثين الكمي والكيفي اللذين اجرتهما الهيئة السورية لشؤون الاسرة في اطار مشروع دعم استراتيجية وطنية للشباب لرصد المؤشرات المتعلقة بواقعهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم وأولوياتهم .

يعمل...
X