إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في المعرض الفني التشكيلي الجوال بدرعا تنويعات بالأساليب لـ 35 فناناً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في المعرض الفني التشكيلي الجوال بدرعا تنويعات بالأساليب لـ 35 فناناً

    تنويعات بالأساليب والتقنيات الفنية في المعرض الفني التشكيلي الجوال بدرعا


    درعا-سانا
    تنوعت أساليب الفنانين الخمسة والثلاثين المشاركين في المعرض الفني التشكيلي الجوال السنوي في جولته الخامسة المقامة حالياً في المتحف الوطني بدرعا في مختلف المدارس الفنية والتقنية فقدموا التجريد والتعبيرية والكلاسيكية الواقعية بخامات مختلفة ومواضيع متنوعة.
    وتقول نبال بكفلوني مديرة الفنون الجميلة في وزارة الثقافة لوكالة سانا: إن المعرض الجوال يأتي لتعميق العلاقة بين التشكيليين السوريين من كل المحافظات وذلك للمزيد من التعاون مبينة أن المعرض متنوع من حيث التوجهات الفنية ويضم ثلة من الفنانين التشكيليين من كل المحافظات.
    وتضيف: إن اللوحات المعروضة في هذا المعرض تقدم نموذجا واضحا لخروج الفنانين عن المدارس الفنية المعروفة حيث بات عدم الالتزام المطلق بها سمة عامة لمعظم الفنانين المعاصرين مبينة أن اختيار اللوحات في المعرض انطلق من حرص الوزارة على تقديم مستوى فني يخلق تواصلاً بين الفنانين مع بعضهم من جهة وبينهم وبين الجمهور من جهة أخرى.

    بدوره يوضح الفنان محمود جوابرة رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في درعا أن فكرة المعرض تستحق الاهتمام فهي تكرس مفاهيم مهمة جدا لدى الفنانين والجمهور من خلال عملية التناقل الثقافي للتعرف على آخر الاتجاهات الفنية في الساحة التشكيلية السورية مضيفا ان حالة المعارض التشكيلية تنمي ثقافة الفن في درعا التي تعاني فقرا في هذا الاتجاه نتيجة قلة المعارض التشكيلية.
    ويشير جوابرة إلى أهمية افتتاح صالات عرض فنية كبيرة في درعا لتوفير إمكانيات العرض المحترف للجمهور إضافة إلى ضرورة تفعيل دور المراكز الثقافية والمتاحف في المحافظة وإغنائها بمقتنيات الوزارة التي تتجاوز آلاف اللوحات.
    ويرى رئيس اتحاد التشكيليين في درعا أن العمل الفني عندما لا يفهم من قبل المتلقي يسقط فنيا وفكريا فهو تجربة أساسها لدى الفنان ويسقطها على اللوحة فإذا التقطها المتلقي من خلال إعادة بنائها وفهمها في سياقها فان الفنان عندئذ يكون قد نجح في تقديم فكرة قادرة على رفع عتبة القيم الخلقية والجمالية والحسية.
    بدوره يوضح الفنان سعد شوقي كمتابع للمعرض أن اللوحات المعروضة تعبر عن تجارب مختلفة للفنانين السوريين بدءا من الانطباعية الكلاسيكية التي تتميز بالظل والنور في العمل الفني مروراً بالتعبيرية والتجريدية .
    ويلفت شوقي إلى أن التجريد عند الفنانين عبد السلام العبود و علي العبود أكثر الأعمال غموضا في المعرض وهي تنتمي إلى آخر مدارس الفن التشكيلي العالمية حيث استطاع عبد السلام أن يقدم نموذجا جديدا في استخدام تقنيات الألوان التي تعتمد على الطبيعة من خلال استخدام بقايا الرماد الناجم عن حرق بعض مخلفات الأخشاب وغيرها مبيناً أن العديد من الفنانين جسدوا البيئة السورية بكل تنوعاتها كما ظهر على بعضهم تأثرهم بالألوان المستوحاة من تراث المحافظات .
    أما الفنان عبد السلام العبود المشارك في المعرض فيرى انه مهما تشابهت المواضيع فان لكل فنان خطه وتوجهه الذي يعمل عليه من خلال التركيز على اللون والخطوط والتقنيات المستخدمة إلى جانب الموضوع الذي تحمله اللوحة.
    ويبين العبود أن لوحة الرقص مع الجلاد ل ادوارد شهدا تقدم اللحظات الانفعالية للفنان فهو غير مهتم بالتفاصيل وإنما بجوهر الفكرة الاساس ويلخص الأفكار عبر تكثيف الألوان.
    ويشير العبود إلى أن الفنان الراحل هيال أبازيد يتمتع بأسلوب وشخصية متميزة بأعماله الفنية اذ اشتهر بعمله على التراث الحوراني واستقى منه العديد من المواضيع كما اتكأ العديد من الفنانين المشاركين على عدة اتجاهات من خلال استخدام الأساطير والألوان بتقنيات عالية مع الاعتماد على صدم المشاهد ودفعه للبحث والتحري في أعماق اللوحة مثل تسونامي لـ محمد وهيبي والدم لـ جوابرة فيما جنح البعض للواقعية مثل محمد إبراهيم.
    وأيا تكن الاتجاهات والمدارس التي اعتمدها فنانونا التشكيليون الا انها تقدم للجمهور خلاصة أعمالهم الإبداعية التي احتلت مكانتها على مستوى سورية والعالم وجاب بعضها عواصم كثيرة من العالم ما يعكس تطورات الفن التشكيلي السوري المعاصر.
    يشار إلى أن المعرض الفني التشكيلي الجوال ينتهي مساء غد لينتقل بعدها إلى محافظة السويداء بعد أن استمر أسبوعا في درعا.
يعمل...
X