إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أجمل كتاب قرأته .؟ سؤال صحيفة البعث لبعض المثقفين في حمص ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أجمل كتاب قرأته .؟ سؤال صحيفة البعث لبعض المثقفين في حمص ؟!

    حوار صحيفة البعث السورية
    مع مجموعة مثقفين حماصنة
    عن أجمل كتاب قرأته...؟! في العام 2009م
    فكانت الإجابات كالتالي :

    د. عبد الإله نبهان

    جامعة البعث
    قسم اللغة العربية
    عضو مجمع اللغة العربية
    الجواب عن سؤالكم عن أفضل كتاب قرأته في عام/2009/ أمر محير، لأن كل كتاب فيه قضايا ليست في الآخر ، ولأن كل كتاب فيه ما يعجبك أو ما لا يعجبك ، ولأننا بحكم عملنا نقرأ الكثير ، فقد قرأت على سبيل المثال عدة أجزاء من تاريخ دمشق لابن عساكر، وهو تاريخ ضخم يصدره مُحقَّقاً مجمع اللغة العربية بدمشق، وفي الكتاب مافيه من الفوائد، كما قرأت عدداً من كتب البحوث اللغوية والنحوية ككتاب للدكتور محمد فلفل عن( الجملة في كتاب سيبويه) ، وكتاب الدكتور محمد مكي الحسني الجزائري عن( إتقان الكتابة العلمية باللغة العربية) ، وكتاب (البرق المتألق في محاسن جلّق ) الذي حققه الأستاذ محمد أديب الجادر. كما قرأت رواية (عزازيل) ليوسف زيدان ، إضافة إلى كتب كثيرة أخرى، ولكن الكتاب الذي أحب أن أقف عنده هو كتاب (العقل العربي ومجتمع المعرفة) للدكتور نبيل علي ، الصادر في الكويت ، سلسلة عالم المعرفة برقم 369و370 ، وتطرق مؤلفه إلى قضايا مهمة جداً ، وتأتي قيمتها من كونها قضايا معاصرة تعالج مشكلات الوجود العربي المعاصر ، فأين العرب مثلاً في مجال السباق الحضاري ؟ وأين موضع العرب في مجال إنتاج المعرفة ؟ إذا بدأنا تاريخ المعرفة من ثلاثية : فيثاغورث - أرسطو –إقليدس،ثم ثنائية : بيكون-ديكارت، ثم ثلاثية : كوبرنيكوس –غاليلو-نيوتن ، ثم ثنائية:آينشتاين-ماكس بلانك، ثم ثنائية : واطسون-كريغ. ثم مجموعة العلماء والتكنولوجيين... فإننا لانجد العرب في أي مفصل من مفاصل المعرفة . ولكن المؤلف لم يشأ أن يقذف بالعرب إلى جحيم اليأس، لأنه ما لبث أن فتح لهم نافذة لعلهم ينفذون منها إلى عصرنا -عصر المعلوماتية- وذلك عندما عقد فصلاً سماه "فرص إسهام العرب في إنتاج المعرفة :رؤية معلوماتية" وقد توصل إلى تصور هذه الفرصة بعد دراسة ما فعلته الصين والهند والبرازيل- التي استطاعت أن تؤمن لنفسها موقعاً حصيناً على الخريطة الجيونانوية (النانو:واحد على ألف مليون من المتر)- وقد لحقت بالركب دول نامية كثيرة مثل : الفيلبين وكوبا وفيتنام وتايلاند وماليزيا والمكسيك. ويرجع الفضل في ذلك إلى ما أدت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تغيرات جذرية في مشهد الإنتاج المعرفي . ثم قدم د.علي اقتراحات في عدد من المجالات التي يمكن للعرب أن ينفذوا منها إلى حضارة العصر. وجعل الجزء الثاني للتفكيرالنقدي والتفكير الخلّاق ، وقدم نقداً ممتازاً لطرائق التفكير العربي المعاصر، واتسع في الكلام عن اللغة بوصفها نهجاً معرفياً . ومن الصعب الإلمام في سطور بما تضمنه هذا الكتاب، الذي أرجو أن يقرأه المثقفون عامة، والتربويون والإعلاميون وأصحاب القرار وصانعوه .
    د.جمال الدين الخضور
    طبيب وشاعر وناقد وباحث
    (من أهم الكتب الصادرة عام 2009 وأجملها- من وجهة نظري- كتاب (أمريكا والإبادات الثقافية- لعنة كنعان الإنكليزية) للباحث الدكتور منير العكش. يتناول المؤلف فيه معنى ومظاهر وأساليب الإبادة الجماعية التي استخدمها الأوروبيون غزاة أمريكا مع نهاية القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر الميلادي. وهو وإن حاول مناقشة الدوافع والبواعث الثقافية التي أدت إلى إبادة عشرات الملايين من السكان الأصليين ذوي الحضارات المسالمة والصاعدة في الأمريكيتين، إلا أنه عرّج أيضاً مدعوماً بالوثائق المثبتة لكل واقعة وكلمة على الملامح الوصفية لتلك الإبادة، يبين الكتاب كيف تعرض هنود أمريكا لحملات غزو أوروبية سلبتهم إنسانيتهم وأنزلت بهم فنوناً عجيبة من القتل والتدمير والإبادة والسحق العرقي البيولوجي. ونظرت إلى حياتهم ولغاتهم وثقافاتهم وأديانهم ومعتقداتهم باحتقار ودونية. لكن الانكليز كانوا الأكثر عنجهية وعدوانية وإصراراً على تدمير الحياة الهندية، واقتلاعها من الذاكرة الإنسانية، وحدهم جاؤوا بفكرة مسبقة عن أمريكا نسجوها من لحم فكرة (إسرائيل)التاريخية فكرة احتلال أرض الغير، واستبدال شعب بشعب، وثقافة بثقافة، وتاريخ بتاريخ .فاستنسخوا بذلك أحداثها وتقمصوا أبطالها وجعلوها قدرهم المتجلي!.. هذه الفكرة هي التي أرست الثوابت التاريخية الخمسة التي رافقت كل تاريخ أمريكا:1-المعنى الاسرائيلي لأمريكا 2-عقيدة الاختيار الإلهي والتفوق العرقي والثقافي 3-الدور الخلاصي للعالم 4-قدرية التوسع اللانهائي5-حق التضحية بالآخر.
    إن الكتاب تأسيس علمي معرفي لاكتشاف آلية تفكير وعقل وإيديولوجية المستعمر عموماً، والصهيوني خصوصاً، بامتداداته واستناداته. ويشير، بشكل غير مباشر، إلى معنى التجذير الحقيقي لثقافة المقاومة على المستويات الثلاثة المعرفية والإيديولوجية والسياسية).


    د.شاكر مطلق
    طبيب وشاعر ومترجم
    (لايوجد للقارئ المدمن المصاب بجرثومة القراءة أن يختار كتاباً من بين مجموعة قد لاتكون قليلة من الكتب التي يقرؤها خلال العام، لأن الكتاب الأجمل قد لايكون مفيداً، وقد يكون الكتاب الأكثر إفادة ليس بالأجمل!.. وبالتالي فلكل مجال فكري وعلمي وأدبي معايير مختلفة، فيما يتعلق بالجمال والأهمية.وأقول إننا نعاني من مشكلة حقيقية في مجتمعنا العربي الذي لايقرأ .....إنه يقرأ فقط ماهو لازم لتقدمه الدراسي، ولا يعرف الكثير عن الثقافة بمفهومها الواسع. والقراءة قد تتطلب منك في بعض الأحيان إعادة القراءة، فأنت لاتستطيع أن تعرف امتدادات الغابة طالما أنك تسير فيها، أما عندما تكتسب بعداً عنها تستطيع أن ترى شكلها وإلى أين تمتد وتتجه. فمثلاً ثمة كتب كنت قد قرأتها في خمسينيات القرن الماضي، وأعدت قراءتها مؤخراً مثل كتاب (اللامنتمي: لكولن ويلسن)... والطريف في إعادة القراءة أن هناك الكثير من الأمور، التي ورد ذكرها في الكتاب بما يتعلق بأسماء شعراء مبدعين وكتب ومواقع، لم نكن نعرف يومئذ عنها إلا القليل، أو لانعرف شيئاً فاتخذ شكل القراءة الآن منحىً يمنحك لذة المعرفة.كما قرأت كتاب (الاعتبار )لشاعر وفارس شيزر (أسامة بن منقذ) هذا الكتاب فيه معرفة من حيث أنه يلقي الضوء على المجريات اليومية التي كانت تحصل بين العرب والغزاة الفرنجة .وفيه متعة من حيث الأسلوب الأدبي الرفيع والإشارات إلى أشياء قد تبدو بسيطة ولكن لها دلالة، مثل كيفية تعامل الناس بعضهم مع بعض والحيوانات التي كانت تحيا في المنطقة، وكذلك المزروعات وغير ذلك من الأمور التي تستحق أن نعرف عنها، ولاسيما أن تشكل جزءاً من ذاكرتنا التاريخية، ويمكن أن أقول إن هذا الكتاب هو أجمل ما قرأت.
    وأضيف, شاهدت في العام الماضي عرضاً لكتاب صادر في ألمانيا لمجموعة من الباحثين بعنوان (البابوات :أسياد على السماء والأرض)وهذا الكتاب هام يلقي الضوء على فترة هامة وحساسة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ،اقترحت ترجمته على الوزارة، وقدمت لهم محتواه، وقد كلفتني الوزارة بترجمته فأنهيت ذلك بكثير من المتعة، وأضفت إليه بعض المعلومات والشروحات .محور الكتاب يدور حول البابوات الذين أدى سلوكهم الشخصي إلى حدوث مشاكل ونشوء انقسام كبير في العالم المسيحي الغربي).


    إيلين ديب
    مديرة نادي قرّاء أدب الأطفـال
    تحدثت عن رواية (25كيلو من الأمل) وهي رواية لليافعين للكاتبة الفرنسية آنا جافالدا،ترجمة رندا إسماعيل، صادرة عن دار التوحيدي حمص 2009 (تبدأ الرواية بكلمات:آه كم أكره المدرسة)
    هذه الكلمات تشد الطفل، لأنه لايوجد طفل إلا وتلفظ بها في وقت من الأوقات.وتحكي الرواية قصة طفل ليس ذكياً ولكنه غير غبي، قدراته محدودة. وتصف الرواية جهاده وحبه للعمل، فهو لايبدو كسولاً بل يصبح إنساناً متفوقاً في بعض المجالات،واثقاً من نفسه رغم الصعوبات، ويتمكن من تحقيق أهدافه.هذه الرواية لاتعالج مشكلة التأخر الدراسي بطريقة نظرية أو مثالية، بل بطريقة عملية واقعية، تحمل رؤية تربوية .فلكل إنسان قدراته وعليه البحث عنها، وتحدي نقاط ضعفه.وتحمل الرواية مقولة جميلة :التفوق له مجالات كثيرة والضعيف ليس بالضرورة فاشلاً).

    سعاد جروس
    كاتبة صحفية
    ليس كتابا واحدا فقط، بل أكثر من كتاب، حمل لي مفاجأة جميلة العام الماضي. فعدا الكتاب الذي لا أمل من قراءته، وهو الكتاب التراثي البديع البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي، كانت هنا رواية (عزف منفرد على البيانو) للروائي السوري فواز حداد، إذ أذهلتني هذه الرواية في معالجتها لمجموعة من القضايا الفكرية الساخنة و الشائكة كموضوع العلمانية والتطرف ومحاربة الإرهاب، وكيف تمكن الروائي من التقاط تمثلات تلك الأفكار في حياة الأفراد العاديين أو النخب الثقافية، إنها رواية تستحق القراءة والتأمل.
    كما أعجبني كتاب إعلامي بحثي بعنوان (بؤس الصحافة ومجد الصحافيين) للباحث نعيمان عثمان، توقفت كثيرا عند متابعته لعدد من الظواهر في للصحافة العربية، التي صار من الضروري دراستها: مثل ظاهرة الصحافي الذي يتجاوز دوره ويتبنى دور السياسي، بل يتعدى ذلك ليسبغ على السياسي شيئا من "رأسماله الثقافي".


    محمد بري العواني
    موسيقي وعازف و
    كاتب وناقد مسرحي
    يبدي الاهتمام بالرواية حضوراً طيباً بالنسبة للقراء بعامة ، غير أن القصة القصيرة ما زالت تحظى باهتمام جيد من قبل قراء لا يعنيهم طول النص الأدبي بقدر ما تعنيهم جودة الإبداع و أثره فيهم . وإذا كانت القصة القصيرة ما زالت تثير القراء بتركيزها وتكثيفها لأحداث وأفعال شخصياتها في المكان والزمان ، فإن ذلك يعني تركيزاً في دراميتها وسرديتها، بما لا يجعل كل عنصر فني فيها مسطحاً ، ولا غامضاً مبهماً ، ولا زائد عن الحاجة . لذلك كله، فإنني أنحاز الآن إلى الكتاب الذي أصدره المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت ضمن سلسلة إبداعات عالمية ، والذي يحمل عنوان ( مختارات من القصص القصيرة الأوزبكية – ديسمبر 2009م ) التي تعبر عن اتجاهات شتى لقاصين أوزبكيين من أجيال مختلفة، ولكن جمعتهم حياة مشتركة وتاريخ واحد وظروف سياسية واقتصادية واحدة . وقد ترجم المجموعة وقدمها الدكتور مرتضى سيد عمروف وراجعها الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف . وإذ يضم الكتاب عشرين قصة، فإنه في الحقيقة يضم عالماً مكتنزاً بالرائع والسامي من الأفعال والشخصيات النابضة باللحم والدم، تتحرك أمامنا فاعلة ومنفعلة، وهي تبدي على الدوام نبلاً لا أحلى ولا أجمل ،الأمر الذي يترك فينا آثاراً إنسانية ونفسية وأخلاقية واجتماعية ببساطة مدهشة . وأمر كهذا يعيدنا إلى تلك المقولة التي نرددها كثيراً دون أن نلحظ لها أثراً في عالم القص القصير ، أي أنه يمكن للمبدع أن يخلق نصاً إبداعياً من دون فذلكات وتعميات. إن ( مختارات من القصص الأوزبكية ) نموذج فريد من السرد المشوق البسيط الذي يأسر الألباب من دون بهارج، ولكنه يأسرها بصدق الأفعال والمعاينات والأحلام . بل لنقل : بصدق الواقع الفني الذي يتماهى بالواقع التاريخي . إن هذه المختارات أرواح بشرية لم نعهد مثلها في ما أنتجه الأدب السوفييتي المدجج بالإيديولوجيا و الأفكار المسبقة و الشخصيات المصنوعة من فكر قسري وخطابات وشعارات... ههنا تحضر أوزبكستان طازجة بكل ما فيها .

    فراس النجار
    قاص وكاتب
    قد يحدث للمرء أن يشرع بقراءة كتاب ما، فلا يتركه إلا بعد أن حصّل كل مابين دفتيه، كما يظن حينها، ثم يعود بعد سنوات إلى الكتاب نفسه للتأكد من جزئية صغيرة لا تتجاوز بضعة سطور، فإذا به يقرؤه كاملاً وكأنه لم يطلع عليه أبداً!. هذا ما حصل معي منذ بضعة شهور حين عدتُ إلى كتاب قرأتُه كاملاً قبل عشرين سنة. عنوانه «أثر ابن رشد في فلسفة العصور الوسطى»، الطبعة الثانية الصادرة عن دار التنوير 1985م، تأليف الدكتورة زينب محمود الخضيري. كنتُ أريد بالضبط التأكد من موقف سيجر دي بربانت من مقولة ثنائية الحقيقة، فإذا بي أعيد قراءته من جديد لكن بأفق وتلقٍّ مختلفين!. الكتاب جيد التوثيق، غني بمراجعه ومصادره ولاسيما الأجنبية، يقدم مادة هامة جداً من تاريخ الفلسفة والفكر.. هكذا قرأتُه، أما قبل شهور فقد قرأتُ المادة الفلسفية ذاتها المستترة خلف سرد حقبة من تاريخ الفكر هي القرن الميلادي الثالث عشر
    يبحث الكتاب في حركة الفلاسفة الرشديين اللاتينيين من خلال خمسة من أعلامها هم ألبرت الكبير، توما الأكويني، سيجر دي بربانت، موسى بن ميمون، إسحاق البلاغ، وطبعاً ابن رشد الرائد الأول والمعلم، الذي درسوا الفكر والفلسفة على طريقته ومنهجه حتى نُسبت حركتهم إليه.. في القراءة الثانية كنت أتابع المسكوت عنه في الكتاب، واستجمع ما يؤججه من أسئلة من قبيل: لماذا فشل الأساتذة ونجح التلاميذ؟!.. لماذا انتهت إلى الفشل جهود فلاسفة الإسلام في حرب انتشال مجتمعاتهم من قعر العصر الوسيط ووضعها على مشارف حداثة العصر الحديث؟! بينما نجح إلى حدّ بعيد أقرانُهم الأوروبيون الذين تتلمذوا على مؤلفاتهم وساروا على هديهم؟!.. لم يكن هناك من خصائص أو مثالب ذاتية لا يطرحها إلا أوهام العرق. كما أني حيّدت مؤقتاً مناهج البنيوية والماركسية، لأجدني وقد وضعني الكتاب على مفارق مقاربة أجوبة، تعيد تفسير الحالة الراهنة بإعادة قراءة التاريخ، بيقظة لا تسهو عن سطوة وفداحة الجغرافيا!.. لقد جعلني الكتاب أقارب التأويلات غير المطروقة، ويدفعني إلى إعادة قراءة .بعض ما قرأت، والاستزادة بما لم أقرأ بعد..


    قمر صبري الجاسم
    شاعرة وإعلامية
    لعل من أجمل ما قرأت هذا العام رواية الدكتور نصر مشعل (شتاء العرمط) الصادرة عام/2004/ والفائزة بجائزة حنا مينه . وما إن أمسكت هذه الرواية حتى تآكل الوقت فيها ، وصارت مثل المغناطيس الذي يسلب العقل والقلب معاً . عشت مع البطل منذ طفولته ، تعايشت مع أسئلته لجده وأجوبة جده له . الرواية تتناول هموم الإنسان في مراحل عمرية مختلفة، من خلال حياة البطل وتنقلاته في عدة أماكن بين القرية والمدينة ، بين سورية ولبنان وفرنسا وعدد من الدول الأخرى ... بين الحرية والسجن الذي دخله دون ذنب، لتنتهي الرواية بجريمة يرتكبها البطل ويبقى بعدها حراً طليقاً متصالحاً مع ذاته . لغة الرواية تنضح بالشعرية ، الخيال المقنع تارة والمقنّع تارة أخرى ، حتى ما بين السطور يشد القارئ للغوص فيه والطيران على هامش الأوراق . وتظهر الأنثى في الرواية مثقفة وحساسة وفنانة ، باختصار هي أنثى متميزة . تقع الرواية في أكثرمن /650/ سافرت معي ، ونامت إلى جواري ، قاسمتني أوقات العمل والراحة،ملتّني ولم أملّها . وحين وصلت إلى خاتمتها، بعد أن انتابتني كل الأحاسيس وكل العواطف ، بكيت وضحكت، عشقت وكرهت ،نسيت وتناسيت،كما أعجبتني الفلسفة الحياتية التي أعطتني تعاريف جديدة ، وأكثر تعريف ما يزال يؤنب ضمير قلبي " عكس الحب ليس الكره بل اللامبالاة».
    الدكتور دارم طباع
    مصور وأستاذ جامعي
    كتاب «القدس العثمانية في المذكرات الجوهرية» من الكتب الجميلة النادرة التي دونت تاريخ القدس، كما عاشها فنان مرهف من أهالي المدينة، هو الموسيقي واصف جوهرية، الذي دون بهذا الجزء تاريخ المدينة بين أعوام 1904- 1917، أي الفترة الجميلة التي سبقت العاصفة . تمت صياغة الكتاب بلغة سردية بسيطة، حاول من خلالها الكاتب أن يظهر طبيعة القدس المميزة في التعامل السليم مع الناس، بحيث يشعر كل واحد بأنه مسؤول عنها، وتمثل قيمه وتاريخه. الكتاب مليء بالقصص المشوقة والأغاني الجميلة، لدرجة تشعر بها أنك زرت القدس، وخصوصاً عندما تستمع إلى المقطوعات الموسيقية المقدسية التي سجلها الكاتب على قرص مدمج وأرفقها بالكتاب. يقع الكتاب في 273 صفحة من القطع الكبير، وهو من إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينية 2003 وتحرير وتقديم سليم تماري وعصام نصار.

    محمد راتب الحلاق
    باحث في الأدب
    قد يكون من الصعب علي أن أتوقف عند كتاب بعينه من بين أربعين إلى خمسين كتاباً أقرؤها في العام ، خصوصاً وأنني أقرأ في مجالات المعرفة الإنسانية جميعاً : الشعر والرواية والنقد والدراسات الفلسفية والفكرية والسياسية واللغوية، إلى جانب الكتب التراثية والكتب المترجمة . والكتب التي أقرؤها جميعاً تحمل لي المتعة والفائدة ، لأنني –في الأغلب و الأعم – أقرأ الكتب التي أحتاج إلى قراءتها ، للاطلاع ، أو لإنجاز بحث أعده ، وربما قادني الكتاب الذي أقرؤه إلى كتب أخرى من خلال الإشارات و الإحالات التي يذكرها ومن خلال مراجعه ومصادره . وفي الكتب التي أقرؤها ماهو حديث الصدور، وفيها القديم الذي أعيد قراءته ، ولا سيما الدراسات الفلسفية والنقدية وبعض كتب التراث . وإذا تجاوبنا مع السؤال المطروح فإنني أشير إلى كتاب ( ابن رشد وفلسفته بين التراث والمعاصرة ) الذي أصدرته مؤسسة بيت الحكمة في بغداد عام/2000/ ضمن سلسلة ( المائدة الحرة) ، وقد راجعه وصنع مقدمته د.عبدالأمير الأعسم . وفي إعادة قراءتي للكتاب توضحت لي بعض الأمور ، منها : أن أغلب من كتب عن(ابن رشد) لم يرجعوا إلى نصوصه الأصلية ، ولم يقرؤوها كنسق من أنساق بيئة ثقافية وعقائدية لها خصوصيتها ومرجعيتها ، وإنما أخذ اللاحق من السابق دون تمعّن ، وكلهم جعلوا مما كتبه الباحثون الغربيون عن (ابن رشد) مرجعاً لهم ، ما أدى إلى اختلاط ( افيروس) أو (ابن رشد اللاتيني) أي ابن رشد كما تمت قراءته وفهمه من قبل ثقافة مغايرة بابن رشد العربي المسلم ، الذي أنتجته الثقافة العربية الإسلامية . وإلى جانب هذا اللبس بين ابن رشد و افيروس ، نجد أن أفكار ابن رشد قد لبست العديد من العباءات الأيديولوجية، حسب رغبة الباحثين ، وما يريدون من ابن رشد أن يقوله . وللعلم، فإن الكتاب قد ضم أعمال الندوة العربية بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة لوفاة ابن رشد .
    عدنان المقداد
    طبيب بيطري وشاعر
    أفضل كتاب قرأته في عام /2009 / كان كتاب «العقل العربي و مجتمع المعرفة»، الذي صدر ضمن سلسلة عالم المعرفة عن المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب في الكويت . صدر الكتاب في جزأين أولهما في تشرين الثاني و ثانيهما في كانون الأول ومؤلفه هو د. نبيل علي الذي يتحفنا – كعادته في كتبه و مقالاته السابقة – بكتاب مهم، غني بالمعلومات، والآراء، و التحليل العميق، وفوق كل ذلك يورد اقتراحات بالحلول، كما يفعل كل مرة.
    يهدف د.نبيل في كتابه هذا إلى وضع اقتراحات من أجل المساهمة العربية في مختلف مجالات المعرفة، و يمضي في عرض منهجي عالٍ في التحريض على الثقافة العابرة للتخصصات، و هي مما يوسع مجال الرؤية دائماً،ويرفع القدرات الاستراتيجية - كما يهدف إلى إبراز دور اللغة العربية في إنهاض العقل العربي، و تنمية مهاراته الفكرية، و قدرته على الإنتاج المعرفي، موزعاً أهدافه على محاور عديدة متشعبة.. ليمضي بنا في رحلة فكرية، و علمية حافلة بالفائدة و المتعة، و تعدد المعارف، و تداخلها. باختصار، يمكن تقديم هذا الكتاب على عدد كبير من الكتب الأخرى و منحه الوقت الكافي لقراءته بتمعن ..

    والقارئ رابح بالتأكيد.
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    أجمل كتاب قرأته .؟ سؤال صحيفة البعث لبعض المثقفين في مدينة حمص ؟
يعمل...
X