إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رواية «جنوب الروح» لمحمد الأشعري بمواجهة ذاكرة الإنسان والمكان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رواية «جنوب الروح» لمحمد الأشعري بمواجهة ذاكرة الإنسان والمكان


    الروايـة
    روايــة البحـث عـن الأصـــول
    بيـن التدوين والتخييـل
    جنـوب الـروح / محمـد الأشعـري[1]

    محمد الأشعري
    (1-1) مع رواية «جنوب الروح» لمحمد الأشعري، لا ندري إن كنا في مواجهة ذاكرة الإنسان أو ذاكرة المكان، أو هما معا. غير أن المؤكد، هو أن مبدأ الرحلة، عبر الأزمنة والأمكنة، هو ما يشكل عصب كونها الروائي والعمود الفقري لمتخيلها الأدبي.
    الرحلة في الزمن، والرحلة في المكان. الرحلة في الإنسان والرحلة في الطبيعة، أو الرحلة بما هي تجميع لشظايا الذاكرة عبر الغوص في أعماق الشفوي، والمرئي، والمتذكر، والمنسي، لاسترجاع التماسك والصَّلابة إلى مرآة انكسرت، وجعل عنصر البحث، مدخلا لاستبدال كثافة الفقدان شفافية الحضور، وسلطة النسيان بسلطة التذكر.
    (1-2) إن التصنيف الثنائي: رواية كلاسيية ورواية تجريبية، لا يقدم الشيء الكثير لمعرفة إمكانيات هذا النص، مادام الأمر يتعلق بمغامرة شاعر، وصحفي، ومناضل، حرص وهو يكتب نصه الروائي الأول على وضع مسافة بين انشغالاته المعروفة وبين التجربة الجديدة في مضمار التخييل الروائي. مسافة تحكمها جدلية الاتصال والانفصال بين المكون الروائي وماعداه من مكونات الصحفي والشعري والحزبي (أو السياسي بالمعنى المباشر للكلمة). ثم مسافة أساسية ومضاعفة فنيا بين الروائي والسير-ذاتي، وهو الأمر الذي يجعل مبدأ الرحلة يأخذ بُعدا فنيا آخر، بحيث نكون بإزاء رحلة مزدوجة تجمع بين الغوص في أعماق الذات الفردية، والغوص عبر الغوص في أعماق الذات الجماعية. وكل ذلك عبر كتابة سيرة / قصة سلالة انقرضت، وهي رهانات تجعل من هذا النص يتقدم في تشكيل عوالمه الروائية استنادا إلى مجموعة عناصر، نذكر منها:
    أ - التحرر من هاجس الإثارة الشكلية
    ب - الرغبة في كتابة سيرة جماعية (الرواية العائلية)
    ج - تدوين متذكر الشفوي (أو اعتماد الأنثروبولوجي مادة للتخييل الروائي)
    د - استثمار تقنية الربورتاج الصحفي
    هـ - تطريز السرد والوصف - أو النثر عموما - بسلطة الجملة الشعرية
    (2-1) ضمن هذه المسارات الكبرى، يتقدم نص «جنوب الروح» بجعل الروائي يغوص في الذاكرة الجماعية المفقودة أو الآيلة للانقراض. ذاكرة آل الفرسيوي / الجد الذي تشكل هجرته القديمة من الريف إلى بومندرة، منبع كل حكي يؤرخ لتعاقب الأجيال، وتبادل مواقع السلط المرجعية والرمزية الآخذة بزمام النسيج الروائي:
    [سلطة الشعري على النثري / سلطة المتذكر على المعيش / سلطة الحلم على الواقع / سلطة الموت على الحياة، سلطة الطبيعة على الإنسان / سلطة الماضي على الحاضر، سلطة الفقيه على الدوار / سلطة المخزن على الشعب / سلطة الماء على بقية عناصر الطبيعة...إلخ.]
    وهي شبكة من السُّلط تفعلُ في توليد المسارات الحكائية للنص، وتجعل من «جنوب الروح» محاولة عنيدة لتدوين ما تبقى من ذاكرة شفوية آيلة إلى الزَّوال. تدوين يعيد كتابة التاريخ المنسي لجماعات اجتماعية أفناها القدر أو قوة التاريخ، فصارت الرواية إحدى الوسائل الأخيرة لمقاومتها الاندثار، وجعل وجودها الاجتماعي العابر قابلا للتثبيت والتشخيص الأدبي.
    (2-2) إن رصد تداعيات هجرة عائلة ريفية غادرت في القرن التاسع عشر الريف لتقيم في جبال زرهون، سيُتيحُ لمتخيَّل هذا النَّصّ، أن يحفر في الثنايا العرقية، والثقافية، والرَّمزية، واللغوية، والدينية، والشعبية لما يمكن أن نصطلح على تسميته بـ «الهوية المحلية» أو «الجهوية» التي عادة ما تضيع من النصوص الروائية المغربية، أو تحتجب، في تكريسها لمبدأ تطابق مفهوم الهوية الوطنية!... وهو رهان دقيق، يجعل متخيل الريف بما تزخر به قواه ودواويره ومداشره من قيم وتقاليد وعادات وممارسات ثقافية، مادة خصبة للتخييل الروائي، ومنطلقا استراتيجيا لتدوين الشفوي والهامشي و«المتوحِّش»! وهو التخييل الذي يجعل التذكر الشخصي، وليس التسجيل التأريخي - الموضوعي منطلقا في الكتابة. من هنا، تلك المحاولة العنيدة للإمساك ببعض عناصر ما يمكن تسميته «بنية الذهنية الريفية» المرسومة في الوعي السَّائد وفق الخطوط التالية:
    [- رهبة العار / - تقديس الأصل / الإيمان بالعنف والثأر والقتل ضمن خيارات الرجال في أخذهم الحق بأيديهم وسط عالم تسُوده اللعنة والهواء المشبع بالبارود والدَّم والقسوة والقبائل المتناحرة / أسطورة القوة الجنسية للريفي / المراهنـة علـى الغـرب أو الهجرة إلى أوربا واستقدام سلعها وتكنولوجيتها / تكبد محن الجفاف والأوبئة والجوع والتيفوس... إلخ.]
    فهذه العناصر، مضافا إليها طقوس وشعائر الأضرحة والزوايا والمقابر والأولياء والفقهاء والسَّحرة والصَّالحين... تنمح النَّص مؤثثات لتجد سندها في مبدأ الجذور، حيث لا ينفصل المتخيل الأدبي عن تلك الأعماق الأنثروبولوجية السَّحيقة للريف، منطلق وأفق العملية التخييلية ككل.
    (3-1) وإذا كانت «جنوب الروح» قد اختارت الحفر في تضاريس هذه القيم وطبقات تجذرها، فلكي تدلل على أن رسوخ هذه الذهنية، لا يؤثر فيه تبدُّل الجغرافيات، أو تعاقب الأجيال عبر الأزمنة والحقب. وليس من المبالغة في شيء، القول بأن التَّصدي لتشخيص هذا الموضوع الخلاسي، قد تطلب من الكاتب بذل مجهود ضخم لإعادة بناء وترميم عناصر مشهد غائب. يقول السَّارد، الإبن الوحيد لمحمد الفرسيوي حفيد الفرسيوي الأكبر:
    «هي عبارة عن نشيد شجي في ذكر دوار بوضيرب الذي قدمت منه سلالتنا وتوجته منذ اليوم الأول لهجرتها، ملكا لحنينها الدائم. أتكلم عن هذا المكان الذي لا أعرفه مستعملا كل أحزاني الصغيرة لجعله حرقة تملح أيامي الضَّجرة، فيتعجب والدي من ذلك ويطرب له، ويقول سبحان من يجعل الدَّم مربوطا بنبعه السَّحيق، إلا ما تبقى في قرارة نفسه من إحساس ساخر، من تلك اللعبة التي مارسها على بومندرة أيام كان يدعي الإقامة في الريف»[2]
    النص - بهذا المعنى - يحيلنا على شخصيتين رئيستين، تنضاف إليهما شخصية الفرسيوي الجد، وعبر الشخصيات الثلاث، تنسج ثلاث مستويات من العلاقة بالمكان، يمكن اعتبارها، الموجه المحوري لمختلف دلالات الكون الروائي.
    أ - علاقة الفرسيوي / الجد بالمكـان، وهي علاقة أفقية، تتحـدَّد في هجرته من دوار بوضيرب إلى بومندرة أو من الريف إلى زرهون، وهي علاقة أفقية لأنها تبقى محصورة في المعيش. إنها علاقة واقعية.
    ب - علاقة محمد الفرسيوي / الأب بالمكان، وهي علاقة دائرية، تتحدَّد في هجرته داخل دوائر حلقاته، من الواقع إلى الوهم، ومن التخيل إلى الحكي، وهي دائرية لأنها محصورة في المتخيَّل. إنها علاقة استيهامية.
    ج - علاقة السَّارد / الحفيد بالمكان، وهي علاقة عمودية، تتحدَّد في هجرته عبر الذاكرة أو عبر الزَّمن [من المكان الرَّحم، أو من الحنين إلى الانتماء]،وهي عمودية، لأنها تبحث في الزَّمن عن «أمومة المكان». المفهوم المحوري في الرواية ككل، والذي يتحكم في توليد أهم وابرز دلالات وعلامات الذاكرة، الموزَّعة عبر ثلاثة أجيال من سلالة ريفية انقرضت، أو هي في الطريق إلى ذلك! إنها علاقة نوستالجية.
    - «وكنت مرتعشا بالشوق، والرِّضى، والمحبة، أنشج في حضرة أمي: بوضريب، أي تفنوت»[3].
    إن هذا التَّعدُّد في مستويات التعاطي لمفهوم المكان، وما يتولَّد عنه من أبعاد في استحضار مفهوم الزَّمن، هو ما يجعل من مبدأ الرحلة يتلون في الرواية بحسب طبيعة الشخصية الراحلة أو المهاجرة (الجد / الأب / الإبن)، ونوعية العلاقة التي تربطها بالمكان (أفقية / دائرية / عمودية)، أو تلوين تلك العلاقة (واقعية / وهمية / نوستاجلية). كما أن اللعب على أوتار هذا الضلع العلائقي المتفاعل فيما بين عناصره، هو ما يجعل كل شيء يبدو منفلتا باستمرار. فالمكان هارب، نعرفه ولا نعرفه، والزمن منساب، ندركه ولا ندركه. لأنهما معا، المكان والزمن، ينطويان على مجرد ظلال، شظايا، بقايا وأجزاء ذاكرة مبعثرة أو هي في طور الانمحاء والتلاشي.
    (4-1) وسواء تعلق الأمر ببوضيرب الموجودة في الذاكرة أو بومندرة الشاخصة في الواقع العيني، سواء تعلق الأمر بالمكان الذي له محض تشكل زمني، نفسي، وجداني، حلمي أو بمكان آخر، له تحقق فعلي؛ فهو - في كل الأحوال - مكان مرجعي، قابل للوصف الطوبغرافي. لذلك تطفو من حين لآخر «ملكة» الصحفي عند محمد الأشعري، فيترك العنان للربرتاج يركب صهوة الوصف، فنقرأ، على سبيل المثال:
    «يقع دوار بومندرة في الهضاب الشرقية لجبال زرهون، وفي المنطقة التي اصطلح على تسميتها بأهل الريف، لأن دواويرها تشكلت في أعقاب هجرات متلاحقة من الريف. وهذه المنطقة المحسوبة على شمال البلاد تتكون من دواوير بومندرة، ضهر الخلف، دكارة، دندانة، ضهر بن عبد الله، سيدي موسى، عين ابزيز، آيت العاشور، بوعسل، بني مرعاز، كرمت، بومراق، عين سي عمر الجعادنة، المصامدة، تازة ودواوير أخرى محاها الزَّمن، أو في طريقه لمحوها»[4].
    ونقرأ في سياق آخر:
    «أما إذا نزلت حتى واد الدشر ومشيت شمالا بين نعناعه وتوته البريين، فإنك ستصل بعد عتمات الأحراش الضليلة إلى عين بري، وهي أعذب عين في المنطقة كلها وأكثرها نفعا ودواء يلجأ إليها الطلبة وأهل الدوار كلما ناوشتهم المعدة وأثقلت عليهم الولائم النادرة، أو نزلت بهم الحمَّى.
    وحول هذه العين لا توجد مساكن ولا طرق، بل غابة زيتون وحدائق الكروم الآهلة بالأرانب وأسراب الحجل، والثعالب، والخنازير البرية. وفيها يجد الرماة ضالتهم عندما تشح الأحراش المجاورة للدوار.
    وإذا تقدمت شمالا فستصل حتما إلى أغرب العيون وألطفها. إنها "ترى نتبقين" أي "عين القصاع"، وهي منابع على شكل دوائر (...)»[5].
    فكثرة الوصف - ووصفُ الأمكنة بخاصة - يجعـل من تقنية الربورتاج تشغل حيزا هاما ضمن بنية السَّرد، حتَّى ليمكن القول بأنَّ ما يُفَسَّر «تفتت» المعمار الروائي أو عدم جنوحه إلى «التماسك» ضمن مدار حبكة مغلقة الصوغ، هو هذا الانخراط في تشييد أمكنة مفتوحة عبر «معمارية ربورتاجية» لا تفصل وصق المكان عن «وصف الزمن»!
    (4-2) بهذا نستطيع أن نفهم تلك السرعة في طي مسافات السرد، وحشد الكم الهائل من الأسماء والأمكنة والوقائع. على أنَّ إحدى أقوى مرتكزات استراتيجية هذا النص، والتي خففت من حدة «أو سلبية» تلك السرعة في اختزال مسارات الحكي، تتمثل في ذلك الجنوح الخصب إلى استثمار آلية التدوين ضمن «مواظفات» التخييل الروائي. وهو المكون الذي جعل الرواية تغتني بثقافة أنثروبولوجية خصبة وعميقة، هي في الجوهر، ثقافة شعبية أصيلة وثرية، تشبع بها الكاتب واستطاع أن يوظفها كتراث شفوي حافل بالكثير من القيم والرموز والعلامات ذات الجذور التاريخية والجغرافية واللغوية والإثنية والدينية... إلخ.
    وكنموذج لهذا التوجه «التدويني» الذي يتخذ مطية له التخييل الأدبي، والذي يعكس نوعية القيم المهيمنة على ذهنية القرويين في حياتهم اليومية والشعبية البسيطة، نقرأ:
    «فما أن تنتهي الواحدة منهن من حلم حتَّى تنبري لها هموشة أو حادة أوعكي فتقرأ لها الإشارات الغامضة، وتحاول تفسير الحلم برمته كبشارة أو تحذير، مستعينة بشبكة من الدلالات المعروفة، فالثعابين تقصيرٌ في الصَّلاة، والنداء عودة الغائب، والعنب مطر، والتين مرض، والتحليق ثواب، والبكاء فرح، والضحك مأتم، وفقدان سن بلا ألم موت بعيد، وفقدان ضرس بألم موت قريب عزيز، واللباس الأخضر خبر سار، والأسود سيء»[6].
    أو نقرأ في سياق آخر:
    «وخلال شهور الحمل كلها كانت النساء تلتقين كل صباح في منزل نجمة، يأتين إليها بفطورهن، ويتحلقن حولها، يفطرن ما أحضرنه من فطائر بالنعناع وزيت الزيتون، والمحمصة بالحليب والرفيسة بالحلبة، البيض بالثوم، والبيصارة والرغايف بالسمن والعسل، يقضين وقتا طويلا يتذوقن أطباقهن اللذيذة»[7].
    هذا فضلا عن ذلك الحضور المحايث للغة الريفية عبر التموجات الصوتية للرواية، والتي تستحضر الأصداء الترنيمية للصوت الأمازيغي المؤصل لتلك المتخيلات الشعبية، حيث يشكل معجم اللغة الريفية نسغ «الهوية المحلية» لهذا النص الروائي الوفي لكل ما له علاقة بالأم، وبالمتخيل الأمازيغي عموما:
    - ما جا تسخذ الدم أش أويخ الدم»
    - أقاي عاذ أداخ
    (5-1) إن نص «جنوب الروح» رواية تجعلنا نتساءل:
    - ما الذي يبقى من تشظي ذاكرة التاريخ غير الأثر.. غير بعض البصمات في الذاكرة... على الذاكرة أو ما ترشح به من أثر؟
    - من هو البطل الحقيقي: الفرسيوي الجد؟ محمد الفرسيوي؟... الإبن السَّارد؟ بوضيرب؟... الريف؟... بومندرة؟!...
    - هل هي رواية لبطولة الإنسان أم بطولة المكان؟.. ألا تكون البطولة من نصيب الزمن المنهار.. ذاك الصَّرح الذي لا تستطيع، غير الكتابة، الإمساك به... أو إعادة بنائه انطلاقا من بعض البقايا؟
    - أين يكمن الأصل؟.. أين توجد الجذور؟.. في الدَّم؟.. في الجغرافيا؟.. في اللغة؟.. في الخيال؟.. في الإنسان أو في المكان؟
    - أين يكمن جوهر الذات أو جنوب الروح: في الماضي أو في الحاضر؟.. في سلطة القديم أو في عتمات المستقبل؟
    - أين يوجد الماضي: في خطابات الناس البسطاء الذين ماتوا أو في حكايات الأمكنة التي تبدلت معالمها؟..
    - ما الذي يبقى من القيم عبر سيرورات التحول في الزمن والمكان؟
    - ما الذي يبقى من الإنسان في مواجهة القدر: الموت؟
    - ما الذي بإمكاننا أن نمنحه حياة أخرى.. مسارات استمرار من نوع آخر: هل هي الأسماء؟.. الحكايات؟.. الذكريات؟.. اللغات؟.. المتخيلات؟..
    وهي أسئلة تجد منبتها في إشكالية الهوية، وما يتفرع عنها، كقضية الذات في علاقتها بمراياها، في علاقتها بالتاريخ، ثم؛ في مشروع تدوين سيرتها ببعديها الفردي والجماعي.
    إنها القضايا نفسها التي دأبت النصوص الروائية المغربية على معالجتها من زوايا متعددة، ومنطلقات مغايرة. على أن الذي يجعل «جنوب الروح» تنتزع لنفسها موقعا متميزا ضمن خرائط المشروع الروائي المغربي، هو اهتداؤها إلى اختيار روائي ظل مغيبا، أو مؤجلا، أو حاضرا لكن بشكل باهت ضمن مشروع إعادة بناء الزمن المغربي روائيا، وذاك هو رهان كتابة نص له البحث الروائي عن الجذور استراتيجية. نص تنتفي فيه الحدود بين المتخيل العربي - الإسلامي والمتخيل الأمازيغي، بين الثقافة العالمة والثقافة غير العالمة، بين الروائي والسير - ذاتي، بين سيرة الفرد وسيرة الجماعة؛ ثم في كلمة حاسمة: بين التدوين والتخييل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    [1]- جنوب الروح، محمد الأشعـري، منشورات الرابطة، الطبعة الأولى، 1996.
    [2] - الروايـــة، ص. 147.
    [3] - الروايـــة، ص. 165.
    [4] - الروايـــة، ص. 21.
    [5] - الروايـــة، ص. 128.
    [6] - الروايـــة، ص. 98.
    [7] - الروايــة، ص. 99.
يعمل...
X