إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مرفأ جديد بضعف الطاقة الاستيعابية المتوفرة في دبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرفأ جديد بضعف الطاقة الاستيعابية المتوفرة في دبي

    تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، تبدأ بلدية دبي مطلع الشهر المقبل تنفيذ واحد من اكبر المشروعات البحرية الحيوية في الامارة، والتي ستشكل منعطفا مهما في تاريخ خور دبي ، يتمثل في انشاء مرفأ جديد للسفن التجارية الكبرى، يعد بمثابة "خور اضافي" ، يقدم خدمات تفوق ضعف الخدمات المتوفرة والمقدمة في خور دبي، بكلفة اجمالية تصل الى ربع مليار درهم

    وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ان المشروع يأتي تنفيذاً للتوجيهات المباشرة لصاحب السمو حاكم دبي الذي امر بتوفير البنى التحتية اللازمة لانعاش الحركة التجارية في الخور، مشيرا الى ان المنطقة المخصصة للمراكب التجارية على خور دبي حاليا لها محدودية ولا يمكن تعديها او تطويرها لاسباب عديدة، ومن هذا المنطلق بحثت البلدية عن البدائل خارج نطاق المنطقة الحالية لتتوافق مع رؤية سموه للتجارة البحرية في الامارة، ولتكون مكملا لما يقدمه الرصيف الحالي بصورة اكثر تطورا تواكب تطور الامارة وتميزها في كافة المجالات.

    مرفأ متكامل

    واشار الى ان المشروع عبارة عن مرفأ متكامل للسفن التجارية الكبرى في منطقة كورنيش ديرة المقابلة لمشروع نخلة ديرة المجاورة لفندق حياة ريجنسي ، بطول يصل الى 3000 متر، ويضم 30 رصيفاً مجهزاً بكافة الخدمات المطلوبة بما يمكنه من استقبال 400 مركب بأحجام مختلفة في وقت واحد، دون التأثير على ممشى الكورنيش الحالي في المنطقة، أو على جمالية المكان.

    وأكدت المهندسة علياء الهرمودي رئيس قسم ادارة المنطقة الساحلية والقنوات المائية في البلدية، ان المشروع سيوفر مساحة مناولة ( تحميل وتنزيل) تعادل 90 الف متر مربع ، تمثل اكثر من ضعف اجمالي مساحة المناولة المتوفرة حاليا في خور دبي، بما يمكن من مناولة ما يزيد على 1.7 مليون طن من البضائع والحمولات سنويا.

    واضافت : " يعد المشروع منعطفا حيويا في تاريخ الامارة، يشابه المنعطف الاساسي الذي كان في الخمسينات حينما امر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي آنذاك بتعميق الخور المشروع الذي جعل من الامارة مركزا تجاريا مهما في المنطقة، حيث بات الشريان الاساسي للتجارة ولا يزال، وهنا المشروع الجديد يتضمن الفكرة ذاتها حيث سيكون العمق في المرفأ الجديد 7 أمتار تحت المنسوب المنخفض لمياه البحر بما يسمح للسفن الكبرى بالعبور والرسو، فيما الخور الحالي عمقه من 3 الى 5 امتار فقط"

    واوضحت ان السفن والمراكب الكبرى كانت تواجه مشكلة في الدخول والوصول الى رصيف الخور الحالي نظرا لان مدخله يقع فوق نفق الشندغة ولا يمكن تعميق الخور كي لا يتأثر النفق بتلك العمليات، في حين تعميق الرصيف لن يفيد طالما ان المدخل لا يسمح بدخول السفن الكبرى فكان من الضروري ايجاد البديل الحقيقي المتمثل في هذا المشروع الذي سيكون مدخله مفتوحا وغير مقتصر على نقطة نفق الشندغة.

    وبيّنت انه سيتم حفر وتجريف 390 الف متر مكعب من قاع القناة المحاذي لموقع الرصيف ، وسيتم تجميعها في المنطقة القريبة ليعاد استخدامها في ردم رصيف المرفأ الجديد، موضحة ان خلال عام من الان سيتم الانتهاء من نصف المشروع والبدء فعليا بتشغيله ، مع الاستمرار في انجاز النصف الاخر بعد 6 اشهر اخرى، حيث ان المدة الكلية للمشروع تبلغ 18 شهرا، الا ان الاستفادة منه ستبدأ مبكرة.

    واشارت الى ان المشروع يتضمن انشاء منفذين بحريين احدهما للسفن القادمة واخر للمغادرة لتخليص كافة المعاملات والفصل بين الدخول والخروج تلافيا للازدحام او انتظار التجار والسفن على الرصيف، مع تجهيزهما بالمكاتب والتسهيلات الضرورية بما يمكن الجهات والدوائر الحكومية الاخرى من تقديم خدماتها بكفاءة وفعالية ، بالاضافة الى خدمات الاعاشة للتجار والعاملين في المرفأ من مطاعم وكافتيريات ومرافق صحية.

    وأكدت ان البلدية اجتمعت مع كافة الشركاء المعنيين من الشرطة والجمارك والدفاع المدني وخفر السواحل لاجل تحقيق ما يخدم كافة الاطراف ويلبي حاجاتها، بالاضافة الى انه تم عند تصميم المشروع الاخذ بعين الاعتبار كافة متطلبات السلامة وفقا للمعايير الدولية من خلال توفير شبكة متكاملة لمكافحة الحرائق ، وانشاء وتجهيز مرافق ومراس وقوارب خاصة بالاطفاء والامن والانقاذ البحري والدفاع المدني، للتخلص من المشكلات التي يواجهها الخور حاليا من حرائق وغيرها، بما يسمح لتلك السفن بالوصول ايضا من المرفأ الجديد الى المرفأ الحالي في حال حدوث أي طارئ. ازدحامات مرورية



    أوضحت المهندسة علياء الهرمودي رئيس قسم ادارة المنطقة الساحلية والقنوات المائية في البلدية أن تم الاخذ بعين الاعتبار تزويد المشروع بكافة الخدمات الرئيسية من طرق داخلية كي لا يتسبب بأي ازدحامات مرورية، وبما يسمح ايضا بدخول سيارات التحميل والشحن الكبرى والتي لم يكن بالامكان وصولها للمرفأ الحالي نظرا لصغر مساحة رصيف التحميل والتنزيل ، مع تزويد المشروع بشبكة انارة ضخمة تغطي كافة مساحة الرصيف لضمان استمرار اعمال التحميل والتنزيل على مدار الساعة دون ان يعيق الظلام حركة التجارة.

    وأضافت:" تابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، كافة تفاصيل المشروع واستمع من الفريق المختص لأدق التفاصيل، ووجه سموه بضرورة تكامل المشروع واوصى بتوفير مستودعات للتجار، ومختلف شركات الشحن ، وكافة الخدمات اللوجستية المتعلقة بأعمال الشحن والتحميل ، ومحطة وقود، وتعمل البلدية حاليا على التصاميم الخاصة بهذا الشأن على ان يتم طرحها في مناقصة قريبا" واكدت ان البلدية درست التأثير على البيئة البحرية وعوامل تجدد المياه في منطقة المشروع الجديد بما لا يؤثر مستقبلا على البيئة البحرية او الحياة الفطرية.



    أكثر...
يعمل...
X