مرّ صيف
و بعده خريف
و من ثم الشتاء
و أنا أنتظر
أنتظر عودتك
يا أجمل ربيــــع


سنة و بعدها سنة
حتى مرّت أربعة

أربع سنين
و لم أعتد غيابك
و لا أحتمل انتظارك

كيف سمحت للموت
أن يخطفــــــــــك

كيف سمحت لمهمل متهوّر
أن ينتزع منك روحك

يا أيها المارد البهيّ
يا أساس الحلم الوردي

يا رمز الحياة الجميلة
يا رمز العائلة السعيدة

يا حب لا ينضب
كيف ترحــــــــــــل ؟

تركتني وحيدة
يا فرحة مسلوبة
من غدر الزمان


شوقي يكبّلني
و حنيني يؤلمني
لم أتعود بعد على غيابك

أسمع لحن صوتك
يردّده صدى في عقلي

أفتقدك أيها الغالي
أفتقد لحرارة حضنك

شوقي مزّق عروقي
رحيلـــك هــزّ كياني

يا رمز الحب و الحنان
يا رمز الشوق و الأمان

يا زهرة عمري
كنت حاضراً
في أي وقت كان
لم ترسم يوماً
حدوداً لعطاءاتك

لِمَ رحلــــــــــت ؟؟؟
يا صاحب القلب الكبير
يا فرحة العيد
كيف سيمر هذا اليوم
دون أن آتي لمعايدتك

أوّاه كم هو قهّار
هذا الزمــــــــان

يا من كنت البهجة
في كـــــــــل أوان

أيها المارد
لماذا ترجّلت
من على الحصان
رحلت في ومضة عين
و سافرت الى البعيد
مخترقاً طيّ النسيان

لا الليل و لا القمر
لا الكأس و لا السهر
له طعم في غيابك

كل هذا ليس حرمان ؟
تهدّم الجبل الشامخ
و سكت الكـــــــــلام
يا من نثرت الفرحة
و البهجـــــــــــــــة

يا ثمرة حبّ
زرعها ربّ الأكوان

أحمل إليك ورودي
و حبّـــــــــــي
و أنا على يقين
أنّك في أيدي
الرحمـــــــــــــن

..............

أشتاقـــــــــــك كثيراً
!!!!