إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نابلس حضارة وتاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نابلس حضارة وتاريخ

    التاريخ القديم
    نابلس أو شكيم بالكنعانية، مدينة من أقدم مدن العالم يعود تاريخها إلى 5600 سنة (حوالي سنة 3600 ق.م).[30] أسست عند ملتقى أقدام جبلي جرزيم في القسم الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد أسماها الكنعانيون في ذلك الوقت "شكيم" والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية. أقدم من سكن "شكيم" من العرب هم الحويون والفرزيون ". صارعت نابلس الكثير من الغزاة والمحتلين عبر تاريخها الطويل، بحيث غزاها كل من الفراعنة المصريين والقبائل العبرية والآشوريين والبابليين والفارسيين واليونانيين والسلوقيين، إلى أن سقطت بيد الرومان سنة 63 قبل الميلاد.[31]
    ورد ذكر شكيم في نصوص إيبلا التي اكتشفها عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي إضافة إلى شكيم بيت جبرين وأريحا وأورسالم (يبوس) ومجدو وبيسان. ورد ذكرها أيضاً في رسائل تل العمارنة (1400 ق.م) باسم شاكمي، كما ذكرت في تقارير تحتمس الثالث أيضاً.[19][32]

    بقايا جدران شكيم في الجزء الشرقي من نابلس.


    تشير النصوص المصرية القديمة بأن شكيم كانت مدينةً محصنةً استراتيجية ذات أهمية دولية منذ سنة 1800 ق.م، كما كانت مركزاً للديانات الكنعانية والحياة السياسية، ويُفهم من النصوص المصرية القديمة أن علاقة فلسطين أصبحت وطيدة بمصر ابتداءً من بداية هذا العصر. وتتحدث رسائل تل العمارنة (سنة 1400-1350 ق.م) عن مدينة شكيم، تحت حكم أميرها الكنعاني لابعايو كمدينة تلعب دوراً هاماً في النضال ضد السيطرة المصرية على منطقة فلسطين. وحسب ما ورد في التوراة فإنها أول مدينة كنعانية نزل فيها النبي إبراهيم الخليل قادماً من مدينة أور في العراق، وكان ذلك حوالي عام 1805 ق.م [33] وبعده أتى النبي يعقوب من فدان آرام على نهر الفرات في العراق، ونزل شكيم، ثم سكن مدينة كنعانية تعرف باسم بيت إيل وتعني مقر الإله، وكانت مركز عبادة الإله الكنعاني إل أو إيل. ويذكر أن يعقوب عاد فيما بعد إلى شكيم.[34]
    وفي العصر الحديدي (1200-323 قبل الميلاد) استمرت المدن الكنعانية بنفس نظام المدن المحصنة ذات القلاع خلال فترات العصر البرونزي. وتشير التوراة إلى وجود حروب بين اليهود والكنعانيين الفلسطينيين.[35] وقد سيطر اليهود على مدينتين كنعانيتين:
    • الأولى: مدينة يبوس (أورشاليم)، مدينة اليبوسيين الكنعانيين وقلب مملكتهم منذ عصور ما قبل التاريخ، احتلها اليهود سنة 1000 ق.م بقيادة النبي داود (100-963 ق.م)، ثم سليمان سنة 963 ق.م –923 ق.م. واستمر اليهود فيها تحت اسم مملكة يهودا حتى سقطت سنة 586 ق.م على يد نبوخذ نصر.
    • الثانية: مدينة شكيم، التي بدأ نفوذهم فيها عام 923 ق.م وانتهى عام 722 ق.م على يد سرجون الثاني، وبقى فيها أهلها الكنعانيون، وتشير بعض المراجع إلى إحضار كنعانيين من الدواخل، وهم العموريون.
    سكنت مدينة شكيم فئة من اليهود لا تعترف من التوراة بغير الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى النبي موسى، وتعرف هذه الفئة بالسامريين نسبة إلى السامرة. وقد ناصبهم اليهود العداء منذ ظهورهم. ويعتقد السامريون بأن النبي إبراهيم همّ بالتضحية بإبنه اسحاق على جبل جرزيم.[36] لا يزال معظم السامريين موجودون في مدينة نابلس حتى هذا اليوم ولا يتجاوز عددهم 250 نسمة، وقد خصص لهم مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب لأول مرة في التاريخ الفلسطيني المعاصر عام 1995.
    سقطت فلسطين سنة 332 ق.م في يد الإسكندر المقدوني وأصبحت تابعة للإمبراطورية اليونانية حتى سنة 64 ق.م، وبعد وفاة الإسكندر خضعت للبطالمة والسـلوقيين. وقد تركت الهيلينية بصماتها واضحة على بعض مظاهر الحياة أيام الحكم اليوناني وذلك بسبب إنشاء سبعين مدينة ضخمة على الطراز الإغريقي في البلاد التي احتلها الجيش اليوناني. وقد استخدمت كمراكز ثقافية تم بواسطتها نشر الثقافة اليونانية في بلدان العالم القديم. ومن المدن الثقافية التي أنشئت في العهد اليوناني بيلاوريون (تل الأشعري)، هيبوس (قلعة الحصن)، وهما تقعان شرق طبريا، ومدينة (فيلوتير) في الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى فيلوتير شقيقة بطليموس الثاني فيلادلفوس، ومدينة جيراز (جرش). حول الإغريق الكثير من أسماء المدن الكنعانية الفلسطينية إلى أسماء إغريقية منها عكا، حيث سميت بتولما في عهد بطليموس الثاني، وبيت شان (بيسان) سميت سكيثوبوليس، وبيت جبرين أطلق عليها اليوثيروبوليس، وإيلات سميت بيرينكة، وشكيم سميت نيابوليس. أصبحت المدينة تشتمل على رقعة واسعة من الأراضي تحيط بها الأسوار، وبها بوابات ضخمة ذات جلال، وفي داخل الأسوار يقع القصر الملكي أو قصر الحاكم، وكذلك الساحة العامة والمدرج الضخم والمسرح وبرك السباحة والمعابد الضخمة المتعددة.
    وفي العصر الروماني (64 ق.م – 323 م) أقيم سور حول مدينة شكيم (السامرة) طوله حوالي 170 أكد. أما بوابة المدينة فقد بنيت في الجهة الغربية من المدينة وتضم برجين دائريين عظيمين بقطر 46 قدماً (14 متراً)، وهي مقامة على قواعد مربعة الشكل تعود للعصر الهيليني. ومبنى الباسيليكا في السامرة يعود تاريخه إلى العصر الروماني.[37]

    الإمبراطور الروماني فسبازيان، مؤسس "نيابوليس".


    وفي الفترة الممتدة بين عاميّ 67 و69 للميلاد، قرر الرومان، تحت قيادة الإمبراطور فسبازيان، هدمها للمرة الأخيرة وبناء مدينة جديدة إلى الغرب منها أسموها "نيابوليس" أي المدينة الجديدة والتي حرفت عنها لفظة نابلس الحالية، وقد أقاموها وفق التخطيط الروماني في بناء المدن من حيث وجود شارعين متقاطعين ينتج عنهما أربع حارات، حيث ما زالت بعض هذه الحارات الرومانية قائمة بتسميتها الرومانية إلى اليوم مثل حارة القيسارية. وفي عهد هادريان (117-138) أقام الرومان معبداً لجوبيتر على جبل جرزيم مكان معبد السامريين.[31]
    وفي العصر البيزنطي (323 - 638) انتصرت المسيحية فأصبحت كل فلسطين وبضمنها نابلس تدين بالمسيحية وأصبحت نابلس مركزاً لأسقفية. وفي القرن الخامس الميلادي بنى الرومان المسيحيون على قمة جبل جرزيم كنيسة تخليداً لمريم العذراء. وفي عهد الإمبراطور جستنيان (527-565) شيدت بالقرب من كنيسة مريم قلعة مسورة لا تزال آثارها باقية، كما أعاد الرومان بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة.
    [عدل] العصور الوسطى

    في عام 638م فتح العرب المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق، وقد تعهد المسلمون بحماية من بقي من أهلها على دينه من المسيحيين على أن يدفعوا الجزية عن رقابهم والخراج عن أراضيهم.[38] أصبحت نابلس بعد الفتح الإسلامي مدينة من مدن جند فلسطين الذي كانت عاصمته اللد ثم الرملة.

    مئذنة ومدخل مسجد نابلس الكبير الذي بني خلال عقد 1200. الصورة من عام 1908.


    استولى عليها الصليبيون في سنة 1099م بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية، وبنى بالدوين الأول (1100-1118م) ملك بيت المقدس الفرنجي فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته ومراقبة تحركات المسلمين.[39] وعقد فيها خلال الاحتلال الصليبي مجمع كنسي كبير في سنة 1120م تحت رعاية بالدوين الثاني (1118-1130م).
    عادت نابلس بقراها وجبالها إلى المسلمين سنة 1187م بعد انتصار صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين. أزال صلاح الدين ما أحدثه الصليبيون من تغييرات فيها أثناء الاحتلال. بدأت المدينة في العودة إلى ازدهارها خاصة في زمن المماليك الذين خلفوا الأيوبيين.
    ضرب نابلس زلزال كبير سنة 1189 م، فتهدمت فيها مبان كثيرة، ومات تحت الأنقاض ثلاثون ألفاً من أهلها.
    كانت نابلس مركز تجمع جيش المسلمين بقيادة الملك الكامل خلال الحملة الصليبية السادسة على الشام التي انطلقت في عام 1228م بقيادة فردريك الثاني إمبراطور ألمانيا وإيطاليا.[40]
    سقطت نابلس بيدالتتار سنة 1260م، ولكنهم خرجوا في نفس السنة على يد قطز المملوكي.[41]
    [عدل] التاريخ الحديث


    ولايات سوريا العثمانية. كانت نابلس في أواخر الحكم العثماني تابعة لولاية بيروت.



    مدخل نابلس بريشة ديفيد روبرتس عام 1839.


    في سنة 1517 م سيطر العثمانيون على بلاد الشام وبضمنها نابلس، وأصبحت نابلس سنجقاً تابعاً لولاية دمشق،[42] وواصلت المدينة ازدهارها في عهدهم.

    صورة قديمة لخان التجار القديم (سوق الأقمشة) في نابلس.


    في سنة 1832 دخلت نابلس تحت الحكم المصري بقيادة القائد إبراهيم باشا، وفي عام 1834 ثار أهل نابلس على الحكم المصري ولكنهم أخفقوا. دام هذا الحكم حتى سنة 1840 حيث عادت فلسطين إلى الحكم العثماني. وفي نهاية الحكم العثماني أصبحت مدينة نابلس سنجقاً تابعاً لولاية بيروت ويضم مئة قرية وقرية. كانت نابلس خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أهم مدينة تجارية في فلسطين، متفوقة على القدس وعلى المدن الساحلية، وكانت أيضاً أكبر مركز لإنتاج القطن في الشام بكمية بلغت 225000 كغم عام 1837.[43] نتيجة لذلك، تعرضت نابلس بدءاً من عام 1773 إلى حصار عسكري واقتصادي تبعه احتلال قام به ظاهر العمر وخلفه أحمد باشا الجزار لإضعاف دورها وتقوية دور عكا، ودام هذا الاحتلال حتى عام 1804.[20]
    ضرب زلزال كبير ثان نابلس في عام 1837 وأدى إلى تدمير حي كامل وإحداث أضرار كبيرة بحي آخر.[44] سقطت نابلس بيد البريطانيين في يوم 21 أيلول 1918 بعد مقاومة شديدة من الجنود العثمانيين.[45] وأخضعت فلسطين للانتداب البريطاني عام 1922 وأصبحت نابلس مجدداً مركزاً للمقاومة. فجر البريطانيون أجزاءً كبيرةً من حارة القريون خلال ثورة 1936-1939 لقمع المقاومة.[46]

    آثار زلزال نابلس سنة 1927.


    ضرب زلزال قوي نابلس يوم 11 تموز من عام 1927 [47] وأدى إلى تدمير 300 بيت ومبنى في مدينتها القديمة وبضمنها جامع النصر التاريخي [48] ويمكن رؤية آثاره على كثير من المباني حتى اليوم.
    [عدل] التاريخ المعاصر

    بعد نكبة فلسطين عام 1948 ضمت الضفة الغربية بمحافظاتها الثلاث، نابلس والقدس والخليل، إلى الأردن وأصبحت في سنة 1950 جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية حتى احتلالها من قبل الإسرائيليين خلال حرب حزيران عام 1967م. منذ سقوطها حتى اليوم، شكلت نابلس إحدى أهم بؤر المقاومة وسقط منها شهداء كثر من أقدمهم وأبرزهم شادية أبو غزالة عام 1968 والفتاة لينا النابلسي عام 1976. بعد إتفاق أوسلو، إنسحبت قوات الاحتلال منها في 10 كانون الأول سنة 1995م، قبل أربعة أيام من الموعد المتفق عليه مع السلطة الفلسطينية، وكانت الوحيدة من بين المدن الفلسطينية التي أخليت قبل موعدها.
    [عدل] نابلس في أدب الرحلات

    ذكر رحالة كثر نابلس في أعمالهم. من هؤلاء المقدسي في القرن العاشر الميلادي الذي وصفها في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" حيث قال:

    نابلس: في الجبال كثيرة الزيتون يسمونها دمشق الصغرى، وهي في وادٍ قد ضغطها جبلان، سوقها من الباب إلى الباب وآخر إلى نصف البلد، والجامع وسطها، مبلطة نظيفة لها نهر جارٍ، بناؤهم حجارة ولهم دواميس عجيبة.[49][50]

    في سنة 1325م زارها ابن بطوطة فوصفها بأنها مدينة عظيمة كثيرة الأشجار والماء ومن أكثر بلاد الشام زيتوناً، وبها مسجد جامع متقن وحسن في وسطه بركة ماء عذب.[51]
    في القرن التاسع الهجري، أفاض مجير الدين الحنبلي العليمي في ذكر نابلس ونواحيها فقال فيما قال:

    ونابلس مدينة بالأرض المقدسة مقابل بيت المقدس من جهة الشمال مسافتها عنه نحو يومين بسير الأثقال خرج منها كثير من العلماء الأعيان وهي كثيرة الأعين والأشجار والفواكه ومعظم الأشجار بضواحيها الزيتون[52]

    في سنة 1671م زارها الرحالة العثماني أولياجلبي، حيث ذكر أنها مركز لواء تابع لولاية دمشق ويضم مائتي قرية. وذكر مساجدها وسوقها ومدارسها وحماماتها قائلاً:

    إنها تقع بين جبلين وتكثر فيها الجناين والبساتين ومناخها ممتاز وتحيط بها جبال تكسوها الكروم وأشجار الليمون والرمان والتين والزيتون والنخيل.

    وأغلب الظن أنه قصد وجود الليمون والنخيل في غور نابلس وليس في جبالها.
    [عدل] الاقتصاد والخدمات


    أكداس من الصابون النابلسي في أحد المصانع ما بين أعوام 1900 إلى 1920.



    صابون نابلسي مكدّس في مصبنة طوقان بالمدينة.


    نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية، وتعتبر المركز التجاري والصناعي الرئيس في فلسطين قبل النكبة [53] وفي الضفة الغربية بعد ذلك. إضافةً إلى ذلك، وهبها موقعها الجغرافي المميز وأمطارها الغزيرة (التي تعتبر الأغزر في فلسطين)[54] أهمية كمركز لإنتاج وتبادل المنتجات الزراعية. كما تشتهر المدينة بصناعة الصابون والمصنوعات اليدوية والأثاث والبلاط وتشتهر بجودة حجارتها ومهارة حجّاريها ومصانع النسيج ودباغة الجلود. كما توجد على تخوم نابلس سوق لتبادل البضائع الحيّة كالمواشي وسوق الخضار المركزية للضفة الغربية. تضم نابلس الإدارات العامة لكبريات الشركات الفلسطينية مثل شركة الإتصالات الفلسطينية وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار (PADICO)، وفيها مقر بورصة نابلس المعروفة رسمياً بسوق فلسطين للأوراق المالية. كانت نابلس مركزاً للإدارات الإقليمية للمصارف الفلسطينية والعربية الموجودة في الضفة الغربية قبل أن يتم نقل معظمها إلى رام الله مع تأسيس السلطة الفلسطينية هناك. تشتهر نابلس كذلك بعمارة أسواقها، وخاصة في حي القصبة في المدينة القديمة، كما تشتهر بحلوياتها وخاصة "الكنافة" التي تنسب أجودها للمدينة.

    الكنافة النابلسية.


    [عدل] الصناعة

    كانت المدينة تشكل ثقلاً اقتصادياً هاماً قبل 1967م وكانت مدن الضفتين تعتمد عليها في بعض الصناعات وبعد الاحتلال ونتيجة لسياسة سلطات الاحتلال الإلحقاية التي تقوم على تدمير الاقتصاد الوطني تعرضت الصناعات الكبيرة فيها إلى التراجع وهبوط مستوى إنتاجها وأهم هذه الصناعات مصانع الجلود والنسيج والكيمياويات والصناعات المعدنية، وفي المدينة غرفة تجارة أسست عام 1943م.[55]
    تشتهر المدينة بالكثير من المنتجات الزراعية والمصنعة أهمها:
    • الصابون النابلسي: ازدهرت صناعة الصابون في نابلس واشتهر صابونها الذي يصنع من زيت الزيتون حتى أصبحت مصابنها جزءاً من تراث المدينة.[56] كانت صناعة الصابون أحد أعمدة الإقنصاد النابلسي ووصل عدد المصابن إلى أكثر من ثلاثين مصبنة،[57] توقف معظمها عن العمل بفعل إغلاق الأسواق الخارجية وغياب الإبتكار والتجديد.[58]
    من المنتجات الأخرى التي تمتاز بها نابلس عن غيرها الطحينة والحلاوة والقزحة، والأخيرة عبارة عن مائع أسود اللون يستخلص من حبة البركة، يؤكل غمساً وله استعمالات طبية مهمة.
    [عدل] الزراعة في محافظة نابلس

    تساهم الزراعة بنسبة قليلة من الدخل، ويتركز الإنتاج الزراعي على سفوح الجبال وفي الأغوار وتعتمد على مياه الأمطار والري في الأغوار. فيها العديد من المزارع لتنمية الثروة الحيوانية.
    تعد نابلس مركز زراعة الزيتون في فلسطين، ولهذا ازدهرت فيها صناعة الصابون النابلسي المطبوخ من زيت الزيتون. إضافة إلى الزيتون، تحيط بنابلس بساتين الرمان واللوز والخوخ والمشمش والدراق. تزرع الخضراوات والحمضيات المروية في الغور حيث تقل أخطار الصقيع. كانت منطقة نابلس تشتهر أيضاً بزراعة القطن، إلا أن هذا المحصول اختفى تقريباً الآن من منطقة نابلس، ولكنه لا زال يزرع في السهل الساحلي.
    تشتهر المدينة أيضاً بمنتجات زراعية خاصة مثل الزعتر النابلسي[60] والجبن النابلسي وتعرف بمنتجاتها الجبلية مثل البابونج والميرمية. صادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المحافظة وأقامت عليها 43 مستوطنة مما أدى إلى انحسار مساحة المراعي الطبيعية.
    [عدل] الخدمات الصحية

    فيها مشفيان حكوميان هما المستشفى الوطني ومستشفى رفيديا الجراحي. يوجد أيضاً مشفيان خاصان غير ربحيين هما مستشفى الإتحاد النسائي والمستشفى الإنجيلي العربي. من المشافي الخاصة الربحية، المستشفى العربي التخصصي ومستشفى نابلس التخصصي.
    إضافة إلى ما تقدم، هناك مستوصفات خيرية تقدم خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية مثل مستوصف الرحمة ومستوصف التضامن التابع لجمعية التضامن الخيرية. هناك أيضاً العديد من العيادات الطبية الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو الأونروا، وخاصة في مخيمات اللاجئين.
    [عدل] ثقافة وتراث


    فرقة دبكة شعبية فوق جبل جرزيم.


    تعتبر نابلس من أغنى المدن الفلسطينية ثقافياً وتراثياً. من الألقاب التي عرفت بها نابلس "عش العلماء" ويعود سبب التسمية إلى كون نابلس مركزاً علمياً وأدبياً ونظراً لظهور الكثير من العلماء والأدباء والشعراء منها على مدى كثير من العصور.
    [عدل] شعراؤها وأدباؤها

    برز منها الكثير من أعلام الفكر والشعر والأدب. من أشهر شعرائها إبراهيم طوقان شاعر فلسطين وشقيقته فدوى طوقان وحلمي الزواتي وعبد اللطيف عقل وليلى علوش وعلي الخليلي ومن أدبائها في القرن العشرين عادل زعيتر وقدري طوقان ومحمد عزة دروزة وثريا ملحس وأكرم زعيتر.
    [عدل] مؤسسات التعليم العالي والمراكز الثقافية

    طالع أيضا :جامعة النجاح الوطنية و جامعة القدس المفتوحة
    تحتضن نابلس جامعة النجاح الوطنية الأكبر في الضفة الغربية والتي تضم عشرين كلية. توجد في المدينة أيضاً كلية الروضة للعلوم المهنية إضافةً إلى مراكز ثقافية مثل المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني والنادي الثقافي الاجتماعي ومركز حواء الثقافي وملتقى بلاطة الثقافي والمركز الثقافي الفرنسي وفرع للمجلس الثقافي البريطاني. كان في المدينة ثلاث دور سينما أغلقت خلال الإنتفاضات المتعاقبة منذ 1989، وقد افتتحت عام 2009 دار جديدة للسينما.[61] مكتبة بلدية نابلس العامة هي أقدم وأكبر المكتبات في الضفة الغربية حيث أنشئت عام 1960.[62]
    [عدل] المتاحف

    أنشئ في نابلس متحف القصبة في موقع غني بالآثار الرومانية داخل المدينة القديمة. هناك أيضاً متحف سامري أقيم على قمة جبل جرزيم عام 1997 لإلقاء الضوء على ديانة وتراث السامريين.[63]

    زي شعبي من ريف نابلس مصنوع من الساتان الدمشقي.


    [عدل] الإنتاج التلفزيوني ومحطات البث التلفزيوني

    تم في نابلس عام 2008 إنتاج أول مسلسل تلفزيوني إجتماعي في فلسطين وهو "لهون حلو".[64] فيها سبع محطات تلفزة محلية وأربع محطات إذاعة محلية تبث على موجات إف إم.
    [عدل] الزي الشعبي

    يشبه الزي النسائي القديم المعروف لمدينة نابلس إلى حد كبير الزي النسائي لمدينة دمشق، والذي يتكون من يشمك وغطوة وكاب أو ملاية. والحال كذلك بالنسبة للزي الرجالي الذي كان يتكون من الشروال والطربوش.
    [عدل] الرياضة

    توجد في المدينة العديد من الأندية الرياضية أهمها نادي حطين ونادي اتحاد نابلس ونادي عيبال وشباب نابلس، إضافة إلى أندية صغيرة مثل نادي أهلي بلاطة ونادي التضامن ونادي جبل النار ونادي إسكان الموظفين. إضافةً إلى ذلك، يوجد مركز للشباب في كل مخيم للاجئين (كبلاطة وعسكر وعين بيت الماء). فيها ملعب بلدي لكرة القدم هو الأقدم في فلسطين حيث أسس عام 1950. جرت توسعته وإعادة تأهيله ليتسع لعدة آلاف من المتفرجين.[65]
    [عدل] الحديقة النباتية

    أقيمت أول حديقة نباتية تعليمية وبحثية في فلسطين في قرية تل الواقعة في ضواحي نابلس. أشرف على هذا المشروع ونفذه مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة "بيرك" ويقع مقره في ذات القرية. تحتوي الحديقة على أشجار الحور، عروس الغابة، الخروب، البطم، الجكرندا، الطلح الناعم، السنديان، العبهر، الصنوبر، الكينا، التين، الزيزفون السوري، الورود، بالإضافة إلى حديقة مائية وحديقة صخرية.[66]
    [عدل] أهميتها الدينية

    أخرج ابن أبي شيبة عن كعب الأحبار قال:

    أَحبُ البلاد إلى الله الشّام. وأحبُ الشّام إلى الله تعالى القدس. وأحبُ القدس إلى الله تعالى جبال نابلس، ليأتينَّ على النّاس زمان يتماسحونه كالحبال بينهم.[67]

    هي من أهم المدن قداسة وخاصة عند اليهود والنصارى. يقال أن النبي آدم سجد فيها على جبل جرزيم. هي الموقع الكنعاني الأول الذي ذكرته التوراة وفيه بنى إبراهيم أول هيكل لدى قدومه من حلب. إضافة إلى إبراهيم، سكنها أنبياء أهمهم اسحاق ويعقوب. ويعتقد اليهود أن إبراهيم همّ بذبح إسحاق على جبل جرزيم.[68] مر بها المسيح حيث سقته المرأة السامرية من بئر يعقوب.[69] يوجد فيها أيضاً قبر يوسف وبظاهرها قبور أنبياء آخرين.[70]
    هناك 17 معلما إسلاميّا في المدينة، و 11 مسجدًا في المدينة القديمة.[71][72] تمّ إنشاء 9 مساجد من هذه المذكورة قبل القرن الخامس عشر.[71] تحوي نابلس، بالإضافة لدور العبادة الإسلامية، كنيسة للروم الأرثوذكس مكرسة للقديس جوستين الشهيد،[24] المبنية عام 1898، وكنيس للسامريين، لا يزال يُستعمل من قبل تابعي هذه الديانة.[72]

    صورة للمدينة القديمة في نابلس يتوسطها جامع النصر.



    [عدل] المساجد

    نابلس مدينة المساجد، فمنذ أن دخلها الإسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من أهلها حيث تفيد إحصائية من عام 1997 بأن عدد المساجد في مدينة نابلس وحدها دون قراها بلغ 49 مسجداً [73] منها ماهو قديم جداً مثل جامع الخضراء، الذي يمتد عمره إلى بداية العهد الإسلامي،[74]جامع التينة، جامع البيك، الجامع الصلاحي الكبير الذي كان كاتدرائية، جامع الساطون، جامع النصر، المسجد العمري، جامع المساكين، المسجد الحنبلي، جامع الأنبياء، جامع الخضر، مسجد العامود. وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة.
    توجد في نابلس لجنة زكاة تعتبر الأكبر في الضفة الغربية حيث تقوم على إعالة آلاف الأسر والأيتام وطلاب العلم في نابلس وقراها وتشرف على عدة مشاريع استثمارية ضخمة متعددة الأغراض.[75]
    [عدل] الكنائس والأديرة

    تمتاز نابلس بتسامحها الديني، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الأديرة المسيحية فيها. ومن أشهر الكنائس وأقدمها في نابلس كنيسة الأرثوذكس في المدينة القديمة، والكنيسة الأرثوكسية المقامة فوق بئر يعقوب. ومن أشهر أديرتها دير فنشر قرب جامع الخضر، ودير اللاتين قرب المقبرة الغربية. وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان.
    [عدل] آثار ومعالم

    وصلت إلينا مجموعة من المباني الأثرية والتاريخية الجميلة الممثلة لمختلف الفترات التاريخية السابقة التي مرت على نابلس. وصل إلينا، بالإضافة إلى مدينة شكيم، ثلاثة عشر أثراً رومانياً من أبرزها المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل، كما وصل إلينا خمسة وستون أثراً لمعالم التراث الحضاري الإسلامي موزعة على المساجد، المقامات، الزوايا، الخانات، القصور، الأسبلة، المدارس وغير ذلك.[76] ومما يؤسف له أن هذه الآثار قد تعرضت للتدمير والهدم والتخريب الوحشي على يد الإسرائيليين أثناء هجومهم على البلدة القديمة في نابلس عام 2002.[77] [78]
    [عدل] بوابات نابلس

    يروي مؤرخو المدينة أن نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة، زال معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداءً من القرن التاسع عشر. ومنها: البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة الدير، بوابة الشيخ مسلم، بوابة ادريس، بوابة سوق الحدادين، بوابة البيك وسط المدينة القديمة، بوابة الوكالة.
    [عدل] المعالم من العهدين الكنعاني والروماني


    مقبرة عسكر البيزنطية.


    تظهر الآثار الرومانية على أطراف المدينة القديمة، وبعض المعالم في البلدة القديمة ترجع إلى العهد البيزنطي والصليبي. من الآثار الكنعانية والرومانية المهمة في نابلس:

    بئر يعقوب.

    • سبسطية: مدينة أثرية فيها مدارج رومانية وشارع أعمدة. تقع على بعد كيلومترات قليلة شمال غرب نابلس.
    • شكيم: مدينة كنعانية قديمة. بعض جدرانها لا تزال قائمةً إلى اليوم في الطرف الشرقي من مدينة نابلس.
    • المقبرة الرومانية الغربية: وتقع على أطراف المدينة على الطريق المتجه غربًا نحو الساحل الفلسطيني.
    • بئر يعقوب: وهو البئر الذي شرب منه السيد المسيح على يد المرأة السامرية، وأقيم فوقه دير أرثوذكسي، ولا يزال عامراً بالمياه الصالحة للشرب.
    • قبر يوسف: هو مقام يعتقد أن القبر الموجود فيه يحتوي رفات النبي يوسف بن يعقوب التي حملت من مصر حسب التوراة، [79] ولذلك استولى عليه اليهود عام 1967 وجعلوه مقاماً مقدساً لديهم ونقطةً عسكرية قبل أن يطردهم سكان نابلس بالقوة عام 2000.

    قبر يوسف بريشة ديفيد روبرتس في 1839.

    • قناة جر المياه الرومانية: أقام الرومان هذه القناة في القرن الثاني الميلادي واكتشفت حديثاً على عمق 30 متراً تحت الأرض تحت أقسام من المدينة القديمة عند بناء مدرسة ظافر المصري في حارة القيسارية. يُعتقد أن هذه القناة تجر مياه الشرب من ينابيع جبل جرزيم ضمن شبكة من الخزانات والآبار، [80] ولا تزال المياه تتدفق في هذه القناة. تم ترميم جزء منها وفتحه للزوار من قبل بلدية المدينة قبل عدة سنوات.
    • أربع كنائس بيزنطية حولت إلى مساجد.
    • آثار جبل جرزيم. يوجد على قمة الجبل معبد يوناني وكنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع وقلعة صليبية ومقام إسلامي إضافة إلى خزانات مياه وأساسات أبنية.[81]
    • تلة صوفر.

    آثار على قمة جبل جرزيم يعتقد أنها للمعبد السامري ويظهر مقام على الطراز الإسلامي في خلفية الصورة.



    جانب من الحفريات الأثرية على قمة جبل جرزيم.



    برج الساعة في المدينة القديمة.

    [عدل] المعالم من العهد الإسلامي

    تتمثل أهم الآثار الإسلامية في أحياء المدينة القديمة في نابلس، وهي الياسمينة، القريون، الحبلة، القيسارية، العقبة، الغرب، القصبة الذي يمثل شريان المدينة القديمة ومركزها التجاري.
    تحتوي نابلس على 2850 بناءً تاريخيًا من منازل وقصور عائلية، و 18 معلماً إسلامياً و 17 سبيلاً.[78] يعود تاريخ إنشاء العديد من الأماكن التاريخية المهمة إلى العهد الإسلامي وبالأخص العثماني مثل:[2]إضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من الآثار والمعالم القديمة، منها تسعة مساجد أثرية، أربع منها كانت كنائس بيزنطية بالأصل وحولت إلى مساجد، وخمسة مساجد بنيت في بداية العهد الإسلامي، وضريح يعود إلى الفترة الأيوبية، وكنيسة من القرن السابع عشر وعشرات المصابن.
    [عدل] الحمامات التركية

    مقال تفصيلي :حمامات نابلس
    ما زالت الحمامات التركية في نابلس شاهدةً على قدم هذه المدينة وعراقتها. كان عدد الحمامات التركية في نابلس أكبر من أية مدينة أخرى في فلسطين، حيث كانت تضم عشرة حمامات تركية [83] من أصل 38 في كل فلسطين.[84] مع التطور العمراني ووصول المياه الجارية إلى البيوت، تضاءلت أهمية الحمامات العامة فهجر بعضها أو تضرر بسبب الإهمال بينما تحولت حمامات أخرى إلى مرافق مختلفة مثل حمام الخليلي، حمام الريشة، حمام الدرجة، حمام القاضي، حمام التميمي، وحمام النساء. تم خلال السنوات العشر الماضية تجديد بعض الحمامات التركية مثل حمام السمرة وحمام الشفاء. وإضافة إلى وظيفتها الأساسية، أصبحت هذه الحمامات تشكل ملتقيات للسكان من مختلف الأعمار حيث تشهد إقامة فعاليات ثقافية وتراثية.
    [عدل] التخريب الإسرائيلي للمعالم الأثرية في نابلس

    تعرضت المباني والمعالم التاريخية في نابلس لأضرار كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث دمر 149 معلماً من هذه المعالم بالكامل بينما تعرض 2000 معلم، أبرزها جامع الخضراء الذي يقدر عمره بـ 400 سنة،[78] وخان الوكالة [85] لأضرار متنوعة أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وخاصة أثناء عمليتها الكبرى في نابلس في نيسان 2002.[86] وأصاب الضرر قصورًا أثرية ومساجد ومصابن وأسواق.[87]
    [عدل] دور نابلس في النضال الوطني

    كانت نابلس على الدوام مركزاً للنضال الوطني والقومي حيث لعبت دوراً كبيراً في مقاومة الغزاة. وحسب قسطنطين بازيلي فإن "جبليي نابلس هم أكثر القبائل السورية ضراوة ونزوعاً للقتال." [88] شارك مندوبون عن نابلس في المؤتمر السوري العام الذي عقد في دمشق عام 1920.
    من أهم الأحداث التي شهدتها نابلس المؤتمر الفلسطيني الخامس من 20 إلى 24 آب 1922 والذي أعلن الفلسطينيون خلاله رفض الانتداب وإصدار طوابع عليها شعارات فلسطينية ومقاطعة اليهود في البيع والشراء. لمتابعة المؤتمر عقد في نابلس مؤتمر آخر بتاريخ 18 أيلول 1931 سمي بمؤتمر التسليح، حيث طالب بالاستقلال والوحدة العربية ودعا إلى مقاطعة حكومة الانتداب وتسليح عرب فلسطين إن لم تستجب لذلك.[89]
    [عدل] نابلس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية


    حاجز حوارة.


    تعتبر مدينة نابلس أكثر المدن الفلسطينية تعرضًا للحصار والضربات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ابتداءً من العام 2000. أدى الحصار المستمر للمدينة وصعوبة تبادل البضائع إلى تدهور مكانة المدينة كمركز اقتصادي، وأدى إلى ارتفاع نسب البطالة بشكل كبير، مما أدى إلى هجرة العديد من سكانها إلى الخارج أو إلى مدن أخرى خاصة رام الله. تصف إسرائيل المدينة بأنها "مصنع للإرهابيين"، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بعدة عمليات عسكرية واسعة النطاق في المدينة أو عمليات شملت عدة مناطق من ضمنها مدينة نابلس من أشهرها عملية "الدرع الواقي" عام 2002 وذلك نتيجة عدد الاستشهاديين الذين خرجوا منها.[90] كانت نابلس الأكثر تضرراً من بين المحافظات الفلسطينية على صعيد الخسائر الاقتصادية حيث سجلت 2630 منشأة غير عاملة من بين العدد الكلي للمنشآت (17,167) أو ما نسبته 15% من المنشآت فيها وفق نتائج تعداد 2007، [91] وهذه أعلى نسبة سجلت في فلسطين.[92]
    [عدل] أعلام نابلس


    سليمان النابلسي، رئيس وزراء الأردن من 29 تشرين الأول 1956 حتى 10 نيسان 1957.



    محمد عزة دروزة.


    إضافة إلى شعرائها وكتابها، خرج من نابلس الكثير من رجال السياسة والاقتصاد الذين تبوؤوا مناصب رفيعة على مستوى فلسطين والأردن وسوريا والوطن العربي بشكل عام. من أشهر هؤلاء في القرن العشرين:

يعمل...
X