إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خبراء:المرحلة القادمة من الازمة الاقتصاديةربما تكون الاصعب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خبراء:المرحلة القادمة من الازمة الاقتصاديةربما تكون الاصعب

    واشنطن-رويترز- تطلب الأمر خمسة تريليونات دولار وتحالفا عالميا غير مسبوق لدول مجموعة العشرين لإرساء الاستقرار بالاقتصاد بعد انهيار بنك الاستثمار ليمان براذرز في 2008. غير أن التغلب على المرحلة القادمة من الأزمة المالية ربما يكون أصعب.
    ولوقف موجة الذعر التي أندلعت قبل نحو عامين حولت الحكومات تلالا من الديون من حسابات خاصة إلى حسابات عامة. لكن تلك الديون الحكومية الآن تثير الاضطراب بالأسواق المالية ولا يوجد مكان آخر يمكن تحويل تلك الاعباء إليه.
    وتسلط الاستجابة الأوروبية غير الملائمة لمخاوف ديون اليونان الضوء على المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تنتظر الدول التي ينوء كاهلها بالديون ومن يمولون القروض.
    ولم يفلح الزعماء الأوروبيون حتى الآن في إقناع المستثمرين بأن لديهم خطة قصيرة الأجل ذات مصداقية لاحتواء عجز الميزانيات الحكومية وحل طويل الأجل لبطء النمو في المنطقة. وإلى أن يفعلوا ذلك ستظل الأسواق المالية متقلبة وسيظل التعافي الاقتصادي الصعب معرضا للخطر.
    يقول دومينيكو لومباردي رئيس معهد أوكسفورد للسياسة الاقتصادية «تحاول أوروبا حل مشكلة ديون بديون أخرى.» وسيتطلب حل المشكلة توفر المال والإرادة السياسية. ولا يغني أي منهما عن الآخر وكلاهما غير متوفر.
    ولم تهدأ حالة الذعر التي نتجت عن انهيار ليمان إلا بعدما أظهرت مجموعة الدول العشرين التي تضم الاقتصادات الغنية والصاعدة الرئيسية أنها تمتلك الموارد المالية والالتزام السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي.
    وتعهدت حكومات من دول مجموعة العشرين بإجراءات تحفيز وضمانات قروض بقيمة خمسة تريليونات دولار رغم أن ذلك اثار ردود فعل سياسية تكلف بعض المسؤولين المنتخبين مناصبهم.
    وخطت أوروبا ما اعتقدت أنه كان خطوة كبيرة في وقت سابق هذا الشهر بعدما اتفقت على خطة انقاذ بتكلفة نحو تريليون دولار إلا أنه وفي غضون أيام عاد القلق مجددا ليسيطر على المستثمرين وهوت الأسواق.
    وقال راجورام راجان كبير الخبراء الاقتصاديين السابق لدى صندوق النقد الدولي إن العنصر المفقود هو الإرادة السياسية. وتشك الأسواق في ان الحكومات ستفي بوعود لا تلقى تأييدا شعبيا مثل خفض الخدمات وزيادة الضرائب لاسيما بعد أحداث الشغب في شوارع أثينا. والدول التي لن تتمكن من امتلاك الإرادة لخفض الانفاق وزيادة الضرائب أمامها خياران آخران .. التضخم أو العجز عن السداد.
    وليست للتضخم فائدة تذكر في حالة أوروبا نظرا لأن جانبا كبيرا من الدين قصير الأجل ويستغرق تقليصه وقتا. وهذا يترك العجز عن السداد كمسار مرجح.
    وقال راجان الذي نشر مؤخرا كتاب «خطوط الصدع» الذي يبحث الاضطرابات الاقتصادية العالمية «يتعين على جهة ما دفع تكاليف هذا.. وسيتم الدفع من خلال فرض تكاليف على دافعي الضرائب أو على الدائنين. «والخياران أحلاهما مر.»
    وتشكل الدول التي تعاني من الديون في أوروبا - اليونان وأيرلندا والبرتغال واسبانيا - 0.4 في المئة فقط من الاقتصاد العالمي ورغم ذلك فقد ألقت الاضطرابات لديها بالشكوك على التعافي العالمي.
    وجزء من ذلك له علاقة بالمخاوف من أن الاقراض سيجف مع تحسب البنوك المالكة للديون الأوروبية لخسائر هائلة.
    وقال إدوين ترومان من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إن تعرض البنوك الأمريكية للاتحاد الأوروبي بأكمله يبلغ 1.3 تريليون دولار.
    إلا أن سيتي جروب تقدر تعرض أكبر خمس شركات مصرفية قابضة أمريكية - بما في ذلك حسابات الذمم المدينة الخاصة بالمشتقات - لليونان وايرلندا وإيطاليا والبرتغال وأسبانيا بمبلغ 190 مليار دولار.
    ويساعد ذلك في توضيح سبب قيام وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر بجولة تشمل بريطانيا والمانيا الأسبوع الحالي في طريق عودته من محادثات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي الصيني في بكين.
    وقال ترومان المسؤول السابق بوزارة الخزانة إن جايتنر سيحث الأوروبيين على الأرجح على الوفاء سريعا بوعودهم بشأن خطة المساعدات التي تتكلف تريليون دولار لكنه لن يتحدث بنفس الشدة بشأن خفض الانفاق العام.
    وأضاف «لن يتعافى الاقتصاد العالمي بدون تعاف أوروبي معقول.»
    وقال أندرو بوش الخبير الاستراتيجي لدى بي.إم.أو كابيتال ماركتس في شيكاجو إن البنك المركزي الأوروبي يمكنه عمل المزيد لتعزيز الثقة.
    وأمام البنك المركزي الأوروبي مساحة لخفض أسعار الفائدة على النقيض من نظرائه في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان. وسعر الفائدة القياسي للبنك مستقر عند واحد في المئة منذ مايو ايار 2009 في حين اقتربت الأسعار لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك انجلترا وبنك اليابان من الصفر منذ ذلك الحين.
    كما يمكن أيضا للبنك المركزي الأوروبي أن يتبنى نهجا أكثر نشاطا لشراء السندات الحكومية كوسيلة لخفض أسعار الاقتراض.
    وبدلا من شراء السندات مباشرة مثلما فعل مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنك انجلترا استبدل البنك المركزي الأوروبي السندات الحكومية ذات التصنيفات الائتمانية الضعيفة بسندات ذات تصنيفات أعلى.
    وخفف ذلك بعض الضغط عن البنوك التي تملك الديون المحفوفة بالمخاطر لكنه لم يضخ اي أموال جديدة في الاقتصاد الأوروبي .
    ووصف بوش زعماء الاتحاد الأوروبي بأنهم تجسيد لما وصفه الفيلسوف رالف والدو امرسون بغول العقول الصغيرة «إذ أنهم يركزون بثبات على التضخم في حين يتفاقم الانكماش ويغرق الاقتصاد.»
    ويتمثل التحدي في الأجل الأبعد لأوروبا والدول الأخرى المثقلة بالديون في العثور على وسيلة لتسريع وتيرة النمو. والمثير للسخرية أن تشديد السياسة المالية من أجل تنظيم الماليات العامة من شأنه أن يقيد النمو اللازم لإعادة العجز إلى مستويات يمكن تحملها.
يعمل...
X