إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعشاش الصقور - قصة - حسنة محمود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعشاش الصقور - قصة - حسنة محمود

    أعشاش الصقور

    قصة
    حسنة محمود
    لم يمر على عيد الأم إلا أيام معدودات حيث تبارك الأبناء بالأمهات، وفي فجرٍ مظلم وقبل أن تستيقظ الشمس المتعبة، هاجم غربان بمخالب حادة حيَّهم، فانطلقوا صقوراً جارحةً، تحمي سماء بلادهم ، وتنهش تلك الغربان، وتطاردها من مكان إلى آخر .
    ومرت الأيام ثقيلة، ضبابية، كانت شمسها خجولة، ً متوارية، خلف غيمات مذعورة ، وليالٍ شديدة الظلمة، وحينما انقشعت تلك الغيوم، ظهرت ساحةٌ واسعة في أول الحي ،و اختفت أعشاش الصقور ، ولم يبقَ فيها إلا بقايا ركام .

    وفي يومٍ ليس كباقي الأيام، ماجت الأرض بعنفٍ وغضب، حتى ظنّ الجميع أن زلزالاً ضرب حيّهم، حيث انبثقت من بين الردم والحطام أزهارٌ حمراء قانية، وجهها نحو السماء، منها الكبيرة اليانعة، ومنها البرعم الجميل ، عددها بالعشرات بل المئات ، وتحولت هذه البقعة إلى حديقةٍ رائعة يقصدها الجميع ، وغدت رمزاً للحب بل معلماً من معالم حي الصقور .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    أعشاش الصقور - قصة - حسنة محمود
يعمل...
X