إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللوبي الصهيوني واثبات القدرة على احتواء اوباما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللوبي الصهيوني واثبات القدرة على احتواء اوباما

    اللوبي الصهيوني واثبات القدرة على احتواء اوباما
    عندما يرى مسئولون أمريكيون أن إسرائيل جعلت العالم أفضل

    منقول




    على الرغم من التحدي السافر من قبل الكيان الصهيوني لقرارات المجتمع الدولي واستمرار سياسته العنصرية الممنهجة القائمة على اغتصاب الاراض الفلسطينية، فضلا عن استهزاءها الأخير بضغوط الولايات المتحدة الأمريكية لوقف الاستيطان، استطاع اللوبي الإسرائيلي هناك ان يحتوي كما يبدو الخلاف الأخير بين الدولتين.
    حيث ظهر مؤخرا قادة البيت الأبيض والبنتاغون على الملا وهم يعلنون دعمهم منقطع النظير والمستمر لإسرائيل في مختلف الأحوال، مؤكدين في الوقت نفسه إن أمريكا وإسرائيل دولتان في قالب واحد، وان تجاوزات إسرائيل وجرائمها بحق العرب والمسلمين لن تغير من واقع العلاقة قيد أنملة كما يبدو.

    أوباما يؤكد الالتزام

    حيث أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك التزام واشنطن "الذي لا يتزعزع" بأمن إسرائيل على الرغم من التوتر بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
    ونقل روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض عن أوباما قوله لباراك الذي كان في البيت الابيض لحضور اجتماع مع مستشار الامن القومي الامريكي جيم جونز انه ما زال مصمما على تحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط.
    وقال حزب المعارضة الرئيسي في إسرائيل إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمدت دون اعلان الموافقة على مشروعات اسكان يهودية في القدس الشرقية في مسعى لتخفيف التوتر مع واشنطن واجتذاب الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.
    وجاء هذا بعد اختتام مهمة استمرت ثلاثة أيام لمبعوث أوباما للشرق الاوسط جورج ميتشل يوم الاحد. وقال ميتشل انه سيعود للمنطقة.
    واصطدمت مساعي السلام التي تقوم بها ادارة أوباما بعقبة كأداء بسبب خلاف مع حكومة اليمين الاسرائيلية على الانشطة الاستيطانية في القدس وحولها والانقسام بين الفلسطينيين.
    وقال جيبز للصحفيين "أكد الرئيس التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن اسرائيل وتصميمنا على تحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط بما في ذلك الحل القائم على دولتين." وأشار الى أن أوباما "مر" على الاجتماع بين باراك وجونز. بحسب رويترز.
    وعلى الرغم من أن نتنياهو أكد علنا أنه لن يوقف مشاريع الاسكان اليهودية في أي مكان في القدس بما في ذلك القدس الشرقية العربية فقد قال نائب حزب كديما الوسطي روني بار أون ان هناك تجميدا قائما في واقع الامر. وقال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية انه لم يطرأ أي تغيير جوهري على سياسات الحكومة.
    وأضاف جيبز أن أوباما اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك ليتمنى له سرعة الشفاء بعد الجراحة التي أجراها في الاونة الاخيرة.
    وأشار الى أن الزعيمين بحثا "أهمية خلق أجواء مواتية للسلام في الشرق الاوسط". وتعد مصر طرفا أساسيا في أي جهود سلام أوسع نطاقا بين العرب واسرائيل.
    وفي وقت سابق أصدر البيت الابيض بيانا من جونز يعتذر فيه عن دعابة أطلقها بشأن "تاجر يهودي" ومقاتل من طالبان خلال كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى.
    وقال جونز "أتمنى لو لم أكن قد أطلقت هذه الدعابة المرتجلة خلال تصريحاتي. وأعتذر لكل من شعر بالضيق بسببها.. كانت الدعابة أيضا تشتيتا للانتباه عن الرسالة الاكبر التي كنت أحملها في ذلك اليوم وهي أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل أمر مقدس."

    دعم لن يضعف

    في السياق ذاته اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عشية الاحتفالات بالذكرى ال62 لاعلان قيام دولة اسرائيل ان دعم الولايات المتحدة للدولة العبرية "لن يضعف".
    وشددت كلينتون في بيان على ان "الولايات المتحدة ستظل الى جانبكم تشاطركم مخاطركم وتساعدكم على حمل اعبائكم، بينما نواجه المستقبل معا"، وذلك على الرغم من التوترات الراهنة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
    واضافت الوزيرة الاميركية "لدي التزام شخصي عميق تجاه اسرائيل. وكذلك الرئيس اوباما. امتنا لن تضعف ابدا في عزمها على حماية امن اسرائيل وتعزيز مستقبل اسرائيل".
    واشارت الى ان "اسرائيل تواجه اليوم احد اكبر التحديات في تاريخها، الا ان آمالاها وامكاناتها لم تكن يوما اكبر مما هي عليه اليوم".
    وتعتبر اسرائيل ايران عدوتها اللدود، وقد دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا الى شطب الدولة العبرية عن الخارطة.
    وفي هذا السياق قال احمدي نجاد الاحد ان "النظام الصهيوني سلك الطريق المؤدية الى سقوطه ودول المنطقة بعد نحو ستين عاما (على وجود اسرائيل) تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التي هي السبب الرئيسي لاختلال الامن في المنطقة".
    واشارت اسرائيل مرارا الى احتمال شن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية في ايران، في وقت يتهم فيه الغربيون طهران بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.
    واعتبرت كلينتون ان ذكرى قيام الدولة العبرية تمثل "فرصة للاحتفال بكل ما حققته اسرائيل ولاعادة التأكيد على الروابط التي توحد امتينا، الا وهي شراكتنا الاستراتيجية والقيم التي نتشاطرها وتطلعاتنا المشتركة".
    ويحيي الاسرائيليون ذكرى اعلان قيام دولة اسرائيل في 14 ايار/مايو 1948 وفقا للتقويم العبري، والذي يصادف هذه السنة في 19 نيسان/ابريل.
    وقالت كلينتون ان الامر لم يستغرق من الرئيس الاميركي هاري ترومان سوى 11 دقيقة للاعتراف بدولة اسرائيل في 1948. واضافت "ومنذ ذلك الحين والولايات المتحدة تقف الى جانبكم وتؤازركم".
    واكدت ان ادارة اوباما "تعتقد انه من الممكن لا بل من الضروري التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط يضمن للاسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة الامن والازدهار".
    الا ان التحالف بين الولايات المتحدة واسرائيل شهد ازمة منذ زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لاسرائيل في اذار/مارس والتي اعلنت اسرائيل خلالها بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة. واعتبرت هيلاري كلينتون يومها الخطوة الاسرائيلية "اهانة".
    وقبل ايام دعت كلينتون نتانياهو الى اثبات التزامه لجهة قيام دولة فلسطينية، محذرة من ان استمرار النزاع من شأنه تعزيز المتطرفين.
    وكان نتانياهو اعلن مطلع نيسان/ابريل وفي اللحظة الاخيرة انه لن يشارك في مؤتمر واشنطن الدولي حول الامن النووي الذي استضافه الرئيس باراك اوباما وشاركت فيه 46 دولة، وذلك لتجنب ان تتم اثارة البرنامج النووي الاسرائيلي.
    ولا تعترف اسرائيل رسميا بامتلاك السلاح النووي لكن خبراء عسكريين اجانب يعتقدون ان الدولة العبرية تملك ترسانة تتراوح بين 100 و300 راس نووي.
    وقبل هذا ببضعة اسابيع عقد نتانياهو واوباما لقاء ثنائيا في البيت الابيض عاد على اثره رئيس الوزراء الاسرائيلي الى بلاده من دون ان يتمكن من التوصل الى اتفاق مع الرئيس الاميركي بشأن مسألة وقف الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة وترفضه اسرائيل.
    وكان الرئيس اوباما اكد ان السلام في الشرق الاوسط هو قضية امن قومي بالنسبة للولايات المتحدة.

    إسرائيل جعلت العالم افضل!

    من جانبه قام قائد القيادة الأمريكية الوسطى، ديفيد بتريوس، بامتداح إسرائيل، بعد الانتقادات التي طالته اثر التعليقات الأخيرة له حول الضرر اللاحق بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بسبب تحالفها مع تل أبيب، فقال إن الناجين من محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية "هولوكست" جعلوا العالم "مكاناً أفضل" بتأسيسهم لإسرائيل.
    وقال بتريوس إن إسرائيل هي "أحد أعظم الحلفاء" للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: "الرجال والنساء الذين نجوا من معسكرات الاعتقال، ومن ينحدر منهم أغنوا العالم بالعلوم والثقافة والفن والأدب، كما قدموا مساهمات عظيمة في المجالات التعليمية والاقتصادية والحكومية.
    وتابع بتريوس، في الكلمة التي ألقاها باحتفال ذكرى المحرقة بالعاصمة الأمريكية واشنطن: "باختصار، لقد قام الناجون من المحرقة بجعل الولايات المتحدة والعالم مكاناً أفضل، وتركوا بصمات إنجزاتهم الخالدة أينما حلوا."
    وكان بتريوس قد أدلى بشهادته أمام الكونغرس حول الأوضاع الأمنية للقوات التي يقودها في منطقة الشرق الأوسط منتصف مارس/آذار الماضي، وقال فيها إن العلاقات المميزة بين إسرائيل وواشنطن "تهدد المصالح الأمريكية وحياة الجنود." بحسب(CNN).
    ونقلت تقارير صحفية آنذاك أن بتريوس دعا إلى إعطاء الأولية لحل قضية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وطلب وضع الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية ضمن المناطق التابعة للقيادة الوسطى، ولكن طلبه رفض لعدم رغبة واشنطن في ربط صراعات المنطقة بالنزاع مع إسرائيل.
    يشار إلى أن تصريحات بتريوس آنذاك جرت عليه الكثير من الانتقادات من جانب تيار المحافظين والقوى المدافعة عن إسرائيل، وفقاً لصحيفة "جيوزالم بوست" الإسرائيلية.

    إسرائيل ستخسر

    الى ذلك قال الباحث والكاتب الأمريكى جارى باس فى مقال نشر فى صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "عندما انفصلت إسرائيل وفرنسا" إن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما سيضطر فى وقت ما للاختيار بين إسرائيل والدول العربية والعالم الإسلامى من أجل تحقيق المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، وربما لا يرغب فى إلحاق الضرر بالعلاقة مع إسرائيل فى سبيل التواصل مع العالم العربى، ولكن التاريخ يرجح أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو يجب أن يكون حكيما بما فيه الكفاية، لكى لا يزيد من توتر العلاقات مع واشنطن ويحدث مثلما حدث مع فرنسا.
    وأضاف باس "أنه مما لا شك فيه أنه تجمع بين واشنطن وتل أبيب علاقة متينة، ترتكز على أسس لا يمكن الاستغناء عنها، على رأسها التعاطف الأمريكى للديمقراطية المحاصرة، والمصالح الإستراتيجية لمقاومة التشدد العربى وشعور بواجب أخلاقى للحفاظ على اليهود بعد المحرقة، ولكن إذا سعى نتانياهو إلى المضى قدما بخطة توسيع بناء المستوطنات أو عملية السلام، فيتعين عليه أن يتذكر أن كيف خسرت إسرائيل التحالف المهم الذى جمع بينها وبين فرنسا عام 1967.
    وسرد الكاتب كيف بدأت العلاقة الفرنسية والإسرائيلية فى منتصف الخمسينات، عندما أصبحت إسرائيل عميلا رئيسيا لصناعة الأسلحة الفرنسية، ولكن ما ربط بينهما لم يكن العلاقات التجارية فقط، وإنما علاقات إستراتيجية، ففى ذلك الوقت كانت فرنسا تحاول السيطرة على الثورة فى الجزائر، واشتركت مع إسرائيل فى مكافحة القومية العربية المتشددة، ووصل الأمر إلى أن فرنسا وإسرائيل حاربا معا ضد مصر وقت أزمة السويس عام 1956.
    وتوطد التحالف بينهما خلال أواخر الخمسينات وأوائل الستينات وظهر فى صورة تعاون عسكرى وتبادل ثقافى، وبالفعل ساعدت وسائل التكنولوجيا الفرنسية إسرائيل فى تطوير أسلحتها النووية، كما زودتها بسلاح طيران متطور أصبح فيما بعد الهيكل العظمى لسلاح الطيران الإسرائيلى، ولكن تغير كل ذلك بعد حرب الستة أيام عام 1967 عندما اضطرت فرنسا إلى اختيار جانب تؤيده، وبالفعل اختارت الدول العربية، الأمر الذى صدم الإسرائيليين، وفرضت فرنسا حينها حظرا مؤقتا على الأسلحة فى المنطقة التى ألحقت ضررا بالغا بإسرائيل، وحذر المسئولون الإسرائيليون من تجنب العداء المحتدم مع الحليفة القديمة فرنسا.
يعمل...
X