أُقسم برأس والدي
حسنة محمود
ملأ حبها قلبه وأنار حياته . آمن به حباً خالداً لا يعرف الهزيمة. انفطر قلبه عندما وضعت رأسها على صدره وذرفت دموعها الغالية . أقسمت له برأس والدها الذي أثقلته العمامة بأنها لن تتخلى عنه أبداً ، سوف تحبه حتى تصبح عظامها مكاحل . لا يفرق بينهما إلا الموت .
في صباح أحد الأيام وبينما كان يتصفح الجرائد والمجلات ، كعادته ، فوجئ بصورتها تحتل صدارة الصفحة الاجتماعية الهامة، مع وصف دقيق لحفلة زفافها من رجل الأعمال " س " .بكى وانتحب وتساءل بخوف : ماذا سيحدث لرأس الوالد المسكين الذي أقسمت به ؟ .
لكن عجبه زال سريعاً عندما قرأ في صحيفة أخرى وفي يوم آخر أن رأس أبيها لم يبقَ في مكانه، فقد اختلس أموال الشركة التي يعمل بها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقسم برأس والدي - قصة قصيرة - للقا صة : حســنه محمود