إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصطلح إدارة الأزمات ( تعريف الكارثة و المشكلة والأزمة والفرق فيما بينها )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصطلح إدارة الأزمات ( تعريف الكارثة و المشكلة والأزمة والفرق فيما بينها )

    مصطلح إدارة الأزمات
    ( تعريف الكارثة و المشكلة والأزمة والفرق فيما بينها )

    إدارة الأزمات والكوارث المدرسية
    المقدمة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... وبعد ..
    لقد أحدثت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية في العصر الحديث إلى ظهور بعض المفاهيم الحديثة في شتى المجالات .. ولعل الإدارة بشكل عام ليست بمنأى عن العالم ولا عن التقنية .. ونظرا لهذا الفيضان المعرفي والتقني فقد ظهرت بعض المفاهيم الحديثة في كل مجال من العلوم .. تلك المفاهيم تعتبر ملاذ آمن للباحثين والطامحين في تقديم كل ما يفيد مجالهم عن طريق البحث والاستقصاء .. والاطلاع على تجارب السابقين وتوثيق مجهوداتهم حتى يصبح الجديد علما له قوانينه وأساليبه وأساسياته ...

    ولعل [ مصطلح إدارة الأزمات ] من المصطلحات الجديدة نسبيا ، لأننا في عصر الأزمات ، سواء الأزمات بين الأفراد ، أو الأزمات الأسرية ، أو الأزمات الاجتماعية ، أو التعليمية ، أو السياسية .. وهكذا ما دامت الأزمات بهذا المستوى من الشمولية .. في جميع مناحي الحياة ، فإنه لابد أن يكون لها فكر مكتوب يستفاد منه في حل هذه الأزمات ..

    وإدارة الأزمات تتطلب كفاءة إدارية مختلفة .. لأنها تبدأ من استشراف المستقبل ، ووضع الحلول والتصورات لما سيكون عليه هذا المستقبل في أضعف الاحتمالات والظروف والإمكانات ..ومن ثم إخراج المنظمة الأمواج المتلاطمة إلى بر الأمان .. دون أن يحدث ذلك ردود فعل سلبية لدا العاملين .. وهذا بحث المقل ، وجهد المبتدئ ، وعمل المقصر ، وإنتاج الجاهل بمثل هذه الأمور .. عن إدارة الأزمات والكوارث التعليمية في المدارسة .. وفد تحدثت فيه عن مفهوم الأزمة والفرق بينها وبين الكارثة والمشكلة ، وأسباب نشوء الأزمات ، وكيفية التعامل معها ، وتحدثت عن إدارة الأزمات والفرق بينها وبين الإدارة بالأزمات .. وناقشت الأزمة التعليمية .. والمدرسية ، والخطوات التي يجب إتباعها لإدارة الأزمة المدرسية .. ثم ناقشة أزمة حدوث حريق في المدرسة وكيفية التعامل مع مثل هذه الأزمة .. فإن صبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...
    والله أسأل أن ينفعنا بما جاء فيه .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
    الباحث :

    مكة المكرمة .. 1426 هـ

    تمهيد
    نظرا للفيضان المعرفي والثورة المعلوماتية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العالم في العصر الحديث ، فقد شهد القرن الحادي والعشرون انفجارا معرفيا وثقافيا واقتصاديا ، ظهر معه الكثير من المفاهيم والتطبيقات الإدارية الجديدة التي أفرزتها التغيرات الجديدة المتلاحقة .. وقد أدى ذلك لحدوث الكثير من الأزمات والكوارث جعلت المهتمين بعلم الإدارة يتجهون لاستحداث نمط إداري جديد .. يسمى إدارة الأزمات والكوارث ..


    فإدارة الأزمات هي إدارة المستقبل والحاضر ، وتعتبر إدارة علمية رشيدة تبنى على العلم والمعرفة ، وتعمل على حماية ووقاية المؤسسة والارتقاء بأدائها ومعالجة أي قصور أو خلل يصيب أحد قطاعاتها ... وإدارة الأزمات تمثل إطار عمل يفيد في فحص وفهم المواقف المفاجئة وغير المتوقعة والتي تحمل بين طياتها الضغوط الشديدة والرفض والهدم للنظام القائم .. فهي منهج إداري موقفي للتعامل مع ظروف الأزمات وفي ظلها أو الاستعداد لها والتخطيط لمواجهتها .. وتبنى بالدرجة الأولى على القدرة التنبؤية لتوقع الأزمات بأشكالها وأحجامها وأوقات حدوثها ومجالا ت وقوعها .. [ د . أحمد إبراهيم ، ص : 21 ، بتصرف ]

    مفاهيم ومصطلحات
    أولا : تعريف الأزمة :
    يؤكد [ الدكتور : أحمد إبراهيم أحمد في كتابه إدارة الأزمة التعليمية منور عالمي ] [ أن الأزمة ظهرت في القرن السادس عشر الميلادي وشاع استخدام المصطلح في المعاجم الطبية ، وهو يرجع إلى المصطلح اليوناني [ كرنيو ] ويعني نقطة تحول وهي لحظة مرضية محددة للمريض ، يتحول فيها إلى الأسوأ أو إلى الأفضل خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا .. [ أحمد إبراهيم ، ص : 23 ]

    ويرى [ الدكتور عبد الرحمن الضحيان في كتابه إدارة الأزمات والمفاوضات ] [ أنه تم اقتباس هذا المعنى في القرن السابع عشر الميلادي للدلالة على ارتفاع درجة التوتر في العلاقات بين الدولة والكنيسة وبحلول القرن التاسع عشر الميلادي تواتر استخدامه للدلالة على ظهور مشاكل خطيرة أو لحظات فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..
    ويضيف أنه في القرنين العشرون والحادي والعشرون توسعت دائرة استخدام هذا المصطلح [ الأزمات ] لتشمل معظم الكوارث والحوادث مهما كان موقعها في الحياة الإنسانية ، سواء الاجتماعية أو السياسية ، أو الإدارية ، أو الاقتصادية أو الفنية أو الدينية ... [ الضحيان ،1421 هـ ، ص : 28 ]

    ومن التعاريف التي أوردها الضحيان في كتابه ما يلي :
    - تعريف [ أوران يونج - كاتب سياسي ]
    [ الأزمة هي تداع سريع للأحداث يؤدي إلى تنشيط عناصر عدم الاستقرار في النظام الدولي أو في نسقه الفرعية على نحو غير مألوف يزيد من احتمالات اللجوء إلى العنف ]

    - تعريف [ كورال بيل ]
    [ الأزمة هي وصول عناصر الصراع في علاقة ما إلى المرحلة التي تهدد بحدوث تحول جذري في طبيعة هذه العلاقات مثل التحول من السلم إلى الحرب في العلاقات الطبيعية بين الدول ]

    - ويعرف الضحيان الأزمة بأنها : [ هي كل حالة أو أمر مهما كان موضوعه ومجاله لا يستطيع صاحبه أو أصحابه [ أطرافه ] وضع حد لاشتداده وتطوره إلى الأسوأ .. [ الضحيان ، 1421 هـ ص : 29 ]
    ويعرفها الدكتور أحمد إبراهيم أحمد بأنها : [ موقف يطرأ فجأة فتصبح له الأولوية المطلقة في ضرورة التعامل معه ، واتخاذ قرار لحسمه لأنه يهدد إحدى القيم العليا في المؤسسة بشكل لا يمكن التسامح معه ] [ أحمد إبراهيم ، 2003 ، ص 26 ]
    وعليه فإن الأزمة هي [ حالة من الصعوبة المفاجئة التي تعطل سير العمل وتعمل على إرباك الخطط والاستراتيجيات وطرق التنفيذ ، تؤدي إلى استنفار كامل وتام من أجل التخفيف من حدتها أو التخلص من آثارها السلبية .. ]


    ثانيا : تعريف المشكلة والفرق بينها وبين الأزمة :
    [ يرى الدكتور عبد الوهاب محمد كامل في كتابه إدارة الأزمات المدرسية ] [ أن المشكلة تعرف بأنها عائقا أو مانعا يحول بين الفرد والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه ، وبعبارة أخرى فإن المشكلة عبارة عن تعارض في النتائج أو نقص في الأدلة . وتؤدي المشكلة إلى حالة انعدام التوازن مما يؤدي إلى إعاقة عملية التفكير ، فالعلاقة بين المشكلة والتفكير علاقة ذات اتجاه أحادي تبدأ بالمشكلة وتنتهي بالتفكير ، والعلاقة بين المشكلة والأزمة علاقة وثيقة الصلة فالمشكلة قد تكون سبب الأزمة ولكنها لن تكون هي الأزمة في حد ذاتها [ عبد الوهاب كامل ، 2004 ، ص 8 ]
    وعليه يمكن القول : بأن المشكلة أخف حدة من الأزمة ، ويمكن حلها بأيسر الطرق وأسهلها ، ولا تتطلب جهودا كبيرة من أجل حلها ، وقد يؤدي حلها إلى تجنب وقوع الأزمة ، فهي كالشرارة إن تم إطفاؤها تم إطفاء النار ، وإن تم إهمالها اشتعلت النار وحلت الكارثة .... وحل المشكلة يجب أن يكون نهائي ونافذ المفعول ومستمر .. حتى لا تتحول تلك المشكلة إلى أزمة ...


    ثالثا : تعريف الكارثة والفرق بينها وبين الأزمة :
    يقول [ عبد الوهاب كامل ] : [ يخلط البعض بين الكارثة والأزمة ، فرغم اتفاقهما في كون كل منهما موقفا مفاجئا إلا أن الكارثة تختلف عن الأزمة فيما ينتج عنها من خسائر فادحة قد تؤدي إلى التأثير السلبي المباشر على مصالح الدولة ، وقد تحدث الكارثة لأسباب طبيعية أو نتيجة لتدخل الإنسان بصورة سيئة في الأنماط الطبيعية ، والكارثة ليست في حد ذاتها أزمة وإنما قد تنجم الأزمة من حدوث كارثة طبيعية كالبراكين والزلازل والأعاصير وذلك حينما يكشف حدوث الكارثة عن وجود بعض الأزمات التي كانت قائمة بالفعل في المجتمع قبل وقوع الكارثة إلا أنها كانت في حالة كمون ساعد عليها انتشار ظواهر الفساد الإداري .. ] [ عبد الوهاب كامل ، 2004 ، ص 8 ]
    وعليه فإن بعض الكوارث تبرز لنا الأزمات ، إذ تكون بعض الأزمات في الظل إما بسبب تجاهل أو تهاون أو عدم مصداقية في المتابعة والإشراف تحت ما يسمى بسياسة [ غض الطرف ] ولعل ما حدث في إحدى مدارس البنات في مكة المكرمة قبل سنوات من حريق أدى إلى وفاة وإصابة المئات من الطالبات يعتبر كارثة ، والأزمة التي ظهرت من وراء هذه الكارثة هي أزمة المباني المستأجرة وأزمة توافر وسائل الأمن والسلامة في تلك المباني

يعمل...
X