إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشكيلي أحمد الصوفي - هل هو(داخل الإطار...أم خارج الإطار) - الدكتور: نزيه بدور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيلي أحمد الصوفي - هل هو(داخل الإطار...أم خارج الإطار) - الدكتور: نزيه بدور

    الفنان أحمد الصوفي .. (داخل الإطار...خارج الإطار)!!!

    تشرين ـ د. نزيه بدور

    تتميز تجربة الفنان التشكيلي أحمد الصوفي بتلك الحميمية التي تتقاطع مع البعد الإنساني الذاهب إلى عذابات الروح والمتجلي في تقاطيع الوجوه المعبرة عن مدى القهر والإنكسار.
    لعلّ خصوصية الصوفي في إبداعه (للبورتريهات) تكمن في تلك البصمة الخاصة به جداً إذ إنك ما إن ترى لوحته حتى تقول إنها للصوفي. ‏
    مع الفنان أحمد الصوفي خريج كلية الفنون الجميلة (دمشق 1999) أقام عدة معارض فردية وجماعية ـ ويعمل حالياً مدرساً في دولة قطر كان هذا الحوار:
    * من يمعن النظر في أعمالك المعروضة حالياِ في صالة الفنون الجميلة بحمص تحت عنوان: «داخل الإطار..خارج الإطار» يلاحظ بصماتك الخاصة، هل تعتبر أنك انجزت هويتك الفنية؟؟ ‏
    - برأيي، يمضي الفنان حياته وهو يبحث عن هويته الفنية محاولاً صياغتها، لكن من الممكن أن يحقق بصمته الفنية التي يمتاز من خلالها عن غيره واعتقد أني بدأت أحقق ذلك إلى حدّ ما. ‏
    * نلاحظ اهتمامك بالمضمون الانفعالي العاطفي للوحة. أين تقع بالنسبة لك القيم التكوينية والحجوم والموازنة بالمقارنة مع ذلك؟ ‏
    - إن اللوحة كل متناسق بمعنى أنه لا يمكن أن تكون اللوحة خالية من قيمها التكوينية لأن ذلك من صلب وبديهيات اللوحة وإهمال ذلك يؤدي إلى خلل فني. إن أي لوحة مهما كان انتماؤها ـ كتيار فني ـ تحمل مضموناً وتحمل شحنات عاطفية وفكرية. إن اللاشعور يفعل فعله في العملية الإبداعية وعندما يعمل الفنان على الفكرة تكون الحالة قصدية وواعية، وعندما يبدأ تنفيذ العمل يبدأ اللاشعور بإضفاء إضافات أخرى على العمل والفكرة التي يعمل عليها الفنان.

    * متى بدأ تحول نوعي على عملك وما هي سمات المرحلة اللاحقة لذلك التحول؟ ‏
    - مسألة التحول هي حالة مستمرة مرتبطة بالتحولات الواقعية والفكرية التي أعيشها. ‏
    في الفترة الماضية قمت برسم أعمال تستلهم التراث وتأخذ منه رموزها بمعالجة معاصرة. ‏
    بدأت بعدها برسم شخوص وبقايا شخوص إنسانية كانت موجودة أو ذهبت أو تحولت إلى ذكرى. ‏
    تلك الشخوص مزقها البؤس، التشرد، الحزن، الحروب والجوع، فكانت شخوصي منكسرة منهزمة تحلم ببقايا حلم للخلاص، ألوانها مفعمة بالحزن والكآبة. الآن بدأ عندي تحول آخر في مفهوم وصياغة اللوحة أكثر جدية وأكثر جرأة.
    * ما سبب تسمية معرضك «داخل الإطار..خارج الإطار»؟ ‏

    - هذا متمم للسؤال السابق، عندما تنظر إلى نفسك في المرآة فأنت محجوز داخل إطار!!. تظن نفسك متحررا، لكنك داخل سجنك الذاتي والاجتماعي. وأنت تحاول أن تمدّ نظرك خارج حدودك تخاف من الآخر وتعود أدراجك إلى إطارك فنحن نملك آلاف الأطر التي تحيط بنا ونظنها حرية، لا نستطيع أن نتجاوزها ونقوم فوق ذلك بتزيينها لتكبلنا أكثر ونبقيها أطول وقت ممكن. ‏
    * أشعر أن لأعمالك وظيفة تحريضية بالإضافة إلى قيمتها البصرية الجمالية، هل هي دوافع ايديولوجية، أم ماذا؟ ‏
    - أنا أنتمي إلى الإنسان أينما وجد وبكل ألوانه وأشكاله، أنا أشعر بانتمائي إلى الإيديولوجيا التي تمجّد الإنسان، فالإنسان سيد هذه الأرض ويستحق أن يعيش عليها كسيد. من هنا تدعو أعمالي إلى تحطيم الأطر وتجاوزها وبالتالي هي دعوة للابداع فضمن الإطار لا يمكن أن يكون هناك إبداع يجب أن نكون فاعلين لا منفعلين وأنا من خلال أعمالي أدعو الجميع ليفتحوا النوافذ والأبواب ويخرجوا من إطاراتهم المزركشة والملونة بشكل بذيء. ‏
    * مارأيك بعلاقة المتلقي بالفن التشكيلي؟ ‏
    - هي علاقة إشكالية فجمهور الفن التشكيلي قليل نسبياً، وبالتالي هناك شريحة واسعة لا تحمل ثقافة فنية وهي بالتالي مسألة تربية متكاملة، حتى وسائل الاعلام وتحديداً التلفزيون لا تولي اهتماماً كافياً لهذا الجانب الثقافي، ففي الدول النامية لا يحظى الفن التشكيلي بالاهتمام الكافي لأنه يعد ترفاً فالأولويات لمسائل أخرى أكثر إلحاحاً، ما يؤدي إلى انتشار ثقافة تشكيلية ضحلة بشكل عام.



يعمل...
X