إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من يحاكم بلاك ووتر؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يحاكم بلاك ووتر؟

    من يحاكم بلاك ووتر؟
    بقلم /غسان العزامي
    لاتزال الفضائح تتوالى الواحدة تلوالأخرى عن ممارسات وكالة الاستخبارات الأميركية في العراق وغيرها، فقد نشرت صحيفةنيوز ويك الأمريكية مقتطفات من وثيقة رسمية تروي فيها كيف طلبت وكالة المخابراتالمركزية سي آي إي من جماعات المرتزقة أن يقوموا بأعمال قذرة أثناء الحرب في العراقوأفغانستان،
    وأن يكلف هؤلاءالقراصنة بتعذيب السجناء بأساليب بشعة وعمليات قتل واغتيال. لقد علم الكثيرون أنهبعد غزو العراق واحتلاله كلفت شركة بلاك ووتر سيئة الصيت بحراسة أكبر سفارة أمريكيةفي العالم الواقعة في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد وحماية الأنابيبالنفطية العراقية وحماية قنصلياتها الدبلوماسية في مناطق حساسة من العالم، كما أنهامتهمة بتورط مرتزقتها بانتهاكات أمنية وسرقات وحوادث تدمير، ومن أبرز جرائمها والتيأدت إلى مقتل واستشهاد سبعة عشر شخصاً وعدد من الجرحى عمداً في السادس عشر من أيلولعام 2007 وسط العاصمة بغداد، إن حراس (بلاك ووتر) ارتكبوا جريمة قتل بشعة وخرقواقواعد استخدام السلاح دون وجود أي تهديد يستدعي استخدام القوة، إن الحراس أطلقواالنار على مدنيين عزل في تقاطع مزدحم بساحة النسور في بغداد وإنهم قتلوا أناساًأبرياء، ورغم هذه الجريمة البشعة يصدر قرار من المحكمة الاتحادية في الولاياتالمتحدة الأمريكية بتبرئة عناصر شركة بلاك ووتر الاجرامية، إن التحقيقات التي كانتتجري مع بعض قادة وعناصر (بلاك ووتر) هي أقرب لمسلسل ممل شاهدنا مثله كثيراً، حيثهناك اعترافات للمجرمين بارتكاب مجازر وجرائم حرب وقتل جماعي وجرائم تعذيب كما فيسجن أبو غريب، تتبعها ضجة دعائية واعلامية ومن ثم نرى بعد فترة تكريماً لأولئكالمجرمين وكأن شيئاً لم يكن.. والدليل على ذلك تجديد (البنتاغون) والخارجيةالأمريكية لعقود (بلاك ووتر). إذا كانت الولايات المتحدة بأجهزتها الأمنيةوالمخابراتية وبما لديها من قوة ونفوذ وميزانيات خيالية قد أسندت مهمات حمايةسفاراتها وقنصلياتها وهيئاتها الدبلوماسية في مناطق حساسة من العالم لشركة (بلاكووتر) فهذا يعني أنه لدى هذه الشركات امكانيات تفوق امكانيات بقية دول العالم وهوما قد يحل ألغاز الاغتيالات الأخيرة والتفجيرات الدموية الضخمة في عدد من دولالمنطقة والتي كان آخرها تفجيرات بغداد.. التي اشتركت في عدة أمور، أولها أن الجهةالمنفذة قدراتها تفوق قدرات دول المنطقة، في الأقل لإتقان التنفيذ بأجهزة متقدمةللغاية تحتاج لمعلومات استخباراتية على أعلى مستوى بضبط أوقات التنفيذ، إلى جانبضخامة العملية بمواد شديدة الانفجار تأتي على أحياء بالكامل وتخلف مئات القتلىوالجرحى من دون ترك أثر أو دليل يشير للجاني الحقيقي.. إن استمرار وتيرة قيامالحكومة الأمريكية وادعائها بسحب قواتها من العراق فإنها بدأت تستأجر المزيد منالحرس الخاص لحماية القواعد والمنشآت الأمريكية بكلفة قد تصل إلى قرابة البليوندولار وهذا المبلغ خصص خلال السنتين القادمتين من خلال الاتفاق مع خمس شركات لتوفيرالأمن وخدمات الدوريات للقواعد الأمريكية في العراق. إن انسحاب هذه الشركة إلىأفغانستان وإعادة تكليفها بدل عملاء مختصين في وكالة الاستخبارات كانت مهمتهم تحميلالطائرات بالقنابل وتوجيهها دون طيار، للقيام بعمليات القصف والتدمير.. إن واجببلاك ووتر تقديم أشخاص جاهزين للقتل من قناصين وجلادين وعملاء سابقين في الأمن منخلال كل هذه الأعمال الاجرامية والقتل لأناس أبرياء وهم يسيرون في الشوارع ذاهبينإلى أعمالهم طلباً للرزق ومن كل هذا وجد القضاء الأمريكي مؤخراً أن منظمة بلاك ووترالقذرة باسمها لا تستحق عقوبة على قتلها 17 عراقياً.‏
    لم يعد اليوممكان للمفاجأة في أذهاننا تجاه ما يحصل من تهاون في حقوقنا من قبل الأعداء وانماأصابنا الملل والقرف من هذا الوضع، فهل نحن شعوب للإبادة وهم شعوب للريادة أم إننابشر من الدرجة العاشرة وهم شعب الله المختار، هذه صورة أمريكا في العالم كما هيصورة «اسرائيل» بالقتل والارهاب وسفك وزهق الأرواح دون تمييز. إن صورة أمريكاواسرائيل في العالم باتت مقترنة بالعار والخزي والقتل والتدمير بأحدث الأسلحة.‏
    كم هو كبير ملفجرائم الحرب والحرب ضد الإنسانية في العراق وكم يحتاج إلى لجان تحقيق دولية نزيهةومحايدة تفتح الطريق لمحاكمات تشبه محاكمات (نورمبرغ) لأركان النازية، فجرائمالاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وجرائم الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطينوالجولان لا تختلف لا بالنوع ولا بالكم عن جرائم النازية في الحرب العالميةالثانية، بالأمس كشف تقرير غولدستون المستور في حرب جرائم غزة، واليوم يمكنالانطلاق وكشف المستور في حرب العراق لبدء معركة قانونية واسعة النطاق، إن اطلاقحملة قانونية وسياسية واعلامية لمحاكمة مجرمي الحرب في العراق والمنطقة تبدو اليوممهمة وطنية وقومية وإنسانية على حد سواء.‏
    إذن من يحاكم(بلاك ووتر) على جرائمها ويحاكم معها الدولة الأولى الراعية للإرهاب؟!‏

  • #2
    من يحاكم بلاك ووتر؟

    من يحاكم بلاك ووتر؟
    بقلم /غسان العزامي
    لاتزال الفضائح تتوالى الواحدة تلوالأخرى عن ممارسات وكالة الاستخبارات الأميركية في العراق وغيرها، فقد نشرت صحيفةنيوز ويك الأمريكية مقتطفات من وثيقة رسمية تروي فيها كيف طلبت وكالة المخابراتالمركزية سي آي إي من جماعات المرتزقة أن يقوموا بأعمال قذرة أثناء الحرب في العراقوأفغانستان،
    وأن يكلف هؤلاءالقراصنة بتعذيب السجناء بأساليب بشعة وعمليات قتل واغتيال. لقد علم الكثيرون أنهبعد غزو العراق واحتلاله كلفت شركة بلاك ووتر سيئة الصيت بحراسة أكبر سفارة أمريكيةفي العالم الواقعة في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد وحماية الأنابيبالنفطية العراقية وحماية قنصلياتها الدبلوماسية في مناطق حساسة من العالم، كما أنهامتهمة بتورط مرتزقتها بانتهاكات أمنية وسرقات وحوادث تدمير، ومن أبرز جرائمها والتيأدت إلى مقتل واستشهاد سبعة عشر شخصاً وعدد من الجرحى عمداً في السادس عشر من أيلولعام 2007 وسط العاصمة بغداد، إن حراس (بلاك ووتر) ارتكبوا جريمة قتل بشعة وخرقواقواعد استخدام السلاح دون وجود أي تهديد يستدعي استخدام القوة، إن الحراس أطلقواالنار على مدنيين عزل في تقاطع مزدحم بساحة النسور في بغداد وإنهم قتلوا أناساًأبرياء، ورغم هذه الجريمة البشعة يصدر قرار من المحكمة الاتحادية في الولاياتالمتحدة الأمريكية بتبرئة عناصر شركة بلاك ووتر الاجرامية، إن التحقيقات التي كانتتجري مع بعض قادة وعناصر (بلاك ووتر) هي أقرب لمسلسل ممل شاهدنا مثله كثيراً، حيثهناك اعترافات للمجرمين بارتكاب مجازر وجرائم حرب وقتل جماعي وجرائم تعذيب كما فيسجن أبو غريب، تتبعها ضجة دعائية واعلامية ومن ثم نرى بعد فترة تكريماً لأولئكالمجرمين وكأن شيئاً لم يكن.. والدليل على ذلك تجديد (البنتاغون) والخارجيةالأمريكية لعقود (بلاك ووتر). إذا كانت الولايات المتحدة بأجهزتها الأمنيةوالمخابراتية وبما لديها من قوة ونفوذ وميزانيات خيالية قد أسندت مهمات حمايةسفاراتها وقنصلياتها وهيئاتها الدبلوماسية في مناطق حساسة من العالم لشركة (بلاكووتر) فهذا يعني أنه لدى هذه الشركات امكانيات تفوق امكانيات بقية دول العالم وهوما قد يحل ألغاز الاغتيالات الأخيرة والتفجيرات الدموية الضخمة في عدد من دولالمنطقة والتي كان آخرها تفجيرات بغداد.. التي اشتركت في عدة أمور، أولها أن الجهةالمنفذة قدراتها تفوق قدرات دول المنطقة، في الأقل لإتقان التنفيذ بأجهزة متقدمةللغاية تحتاج لمعلومات استخباراتية على أعلى مستوى بضبط أوقات التنفيذ، إلى جانبضخامة العملية بمواد شديدة الانفجار تأتي على أحياء بالكامل وتخلف مئات القتلىوالجرحى من دون ترك أثر أو دليل يشير للجاني الحقيقي.. إن استمرار وتيرة قيامالحكومة الأمريكية وادعائها بسحب قواتها من العراق فإنها بدأت تستأجر المزيد منالحرس الخاص لحماية القواعد والمنشآت الأمريكية بكلفة قد تصل إلى قرابة البليوندولار وهذا المبلغ خصص خلال السنتين القادمتين من خلال الاتفاق مع خمس شركات لتوفيرالأمن وخدمات الدوريات للقواعد الأمريكية في العراق. إن انسحاب هذه الشركة إلىأفغانستان وإعادة تكليفها بدل عملاء مختصين في وكالة الاستخبارات كانت مهمتهم تحميلالطائرات بالقنابل وتوجيهها دون طيار، للقيام بعمليات القصف والتدمير.. إن واجببلاك ووتر تقديم أشخاص جاهزين للقتل من قناصين وجلادين وعملاء سابقين في الأمن منخلال كل هذه الأعمال الاجرامية والقتل لأناس أبرياء وهم يسيرون في الشوارع ذاهبينإلى أعمالهم طلباً للرزق ومن كل هذا وجد القضاء الأمريكي مؤخراً أن منظمة بلاك ووترالقذرة باسمها لا تستحق عقوبة على قتلها 17 عراقياً.‏
    لم يعد اليوممكان للمفاجأة في أذهاننا تجاه ما يحصل من تهاون في حقوقنا من قبل الأعداء وانماأصابنا الملل والقرف من هذا الوضع، فهل نحن شعوب للإبادة وهم شعوب للريادة أم إننابشر من الدرجة العاشرة وهم شعب الله المختار، هذه صورة أمريكا في العالم كما هيصورة «اسرائيل» بالقتل والارهاب وسفك وزهق الأرواح دون تمييز. إن صورة أمريكاواسرائيل في العالم باتت مقترنة بالعار والخزي والقتل والتدمير بأحدث الأسلحة.‏
    كم هو كبير ملفجرائم الحرب والحرب ضد الإنسانية في العراق وكم يحتاج إلى لجان تحقيق دولية نزيهةومحايدة تفتح الطريق لمحاكمات تشبه محاكمات (نورمبرغ) لأركان النازية، فجرائمالاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وجرائم الاحتلال الصهيوني في لبنان وفلسطينوالجولان لا تختلف لا بالنوع ولا بالكم عن جرائم النازية في الحرب العالميةالثانية، بالأمس كشف تقرير غولدستون المستور في حرب جرائم غزة، واليوم يمكنالانطلاق وكشف المستور في حرب العراق لبدء معركة قانونية واسعة النطاق، إن اطلاقحملة قانونية وسياسية واعلامية لمحاكمة مجرمي الحرب في العراق والمنطقة تبدو اليوممهمة وطنية وقومية وإنسانية على حد سواء.‏
    إذن من يحاكم(بلاك ووتر) على جرائمها ويحاكم معها الدولة الأولى الراعية للإرهاب؟!‏

    تعليق

    يعمل...
    X