زفير الرّندِ
طوفي بأحلام الصّبا وامتدّي
يا نسمةً حملت زفير الرّندِ
يا نسمةً من روحها هبّي على
روح المتيمّ واسكني في الكبدِ
مالت خصور الرّند في بستانها
يا مرحباً بثمارها والورد
شاب الرّبيع إذا مررت بزرعه
من نار أشواقي وجمرة وجدي
قولوا لها إني أعيش بنظرةٍ
من عينها ومن الشّفاه بوعدِ
ما عينها إلا أميرٌ ساحرٌ
أمسى فؤادي في يديه كعبدِ
ما بين أغصاني وأيكتها هوىً
تهفو الطيور لجوّه من بعدِ
إني شربت من الهوى حتى ارتوى
عظمي وأورق بالمودّة زندي
والناس في مدّ وجزرٍ في الهوى
وأنا بمدّ في الغرام ومَدّ
ولقد حفظت ودادها فكأنهُ
رطبٌ على نخلٍ كريم الزّندِ
دعني أخطّ على السّحابة رسمها
لتصيب أمطار السّحابة خدّي
ولعلّ طيرَ الحبّ يجمع قشّه
من مرجها ويحيكه في مهدي
يا طائر الأشواق طِرْ في جوّها
وابعث فراخك كي تعششَ عندي
منقول
تعليق