إذا كنّا نعشق الحبيب لشامه
فكيف إذا كان الحبيب شاماً

الشّام في الأصل ما يقابل يمين الكعبة المشرّفة من الأرض، أي شمالها أو يسارها.
والعرب عدّلوا عن "الشمال" و"اليسار" لئلا يقولوا : أهل الشمال واختاروا ل"الشمال" أحب الأسماء وأجملها وأرقّها وأحبّها......"الشام".
و"الشام" لغة...هو جمع شامة ، وسميت الشام شاماً لأن بقاعها كلّها "شامات" تزّين وجنات جزيرة العرب.

وإذا كنّا نعشق الحبيب لشامه .....فكيف إذا كان الحبيب شاماً.

وقد ربط الله بين الشام ـ جناح جزيرة العرب الشمالي ـ وبين جزيرة العرب، يوم أن أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن يسكن بوادٍ غير "زرع" عند بيت الله الحرام .
وأسال له ماء زمزم، ليلة أسرى الله بالحفيد محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.. من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مركز البركة في بلاد الشام
ويوم صار المسجد الأقصى في الشام القبلة الأولى ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: طوبى للشّام "يا طوبى للشام"
قالوا: "وبما ذلك يا رسول الله " ؟
قال صلوات الله عليه: " تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتهم على الشام".
وقال صلوات الله عليه:" عليكم بالشام فإنّ الله قد تكفّل لي بالشام وأهله".
والأحاديث في هذا الباب كثيرة وكثيرة .

والشام هي سورية وفلسطين ولبنان وشرق الأردن، وإن كانت دمشق قد فازت بالقدح المعلى والنصيب الأوفى من بلاد الشام، فحقٌ لها أن تتقلب فيه لما جمع الله فيها من محاسن الشام كلّها.
أليست دمشق هي "أمّ الشام "كما وصفها " ابن عساكر "

إنّ فلسطين من بلاد الشام، ولبنان من بلاد الشام كما أنّ بلاد الشام من جزيرة العرب.
ولا يمكن لمؤرخ عربي أن يستوفي الكلام على جغرافية وتاريخ جزء من الشام أو جزيرة العرب دون أن يتلمسّ وشائج القربى: وروابط النسب : وصلات الرحم، وإلا يتحدث عن "فرقع بقرقر" تدوسه الأقدام: فلا تعطف عليه جذور.
هذه دمشق "الشام" مربط الفرس لوشائج القربى والنسب ، لكل عربي تشمخ بعروبتها، وبأهلّها الذين تغنّى كل الشعراء بهم، يكفيهم ثناء الحبيب المصطفى (ص) لهم.
من لم يرى الشام لا يعرف من لترابها يعشق ولا على الأرض بأسرها من يحبّ شامها،
من لا يعشق الشام ، كيف لقلبه أن يعرف مسلكاً للعاشقين..!
كل وردة جورية دمشقية بها ألف عنوان ومليون محبة وسلام
كل طفلة في الشام هي الشموخ والشآم

كل طفل في الشام هو شموخ وشآم
كل امرأة ورجل وشاب وعجوز في الشام هو شموخ و شآم


وكل عربي هو الشموخ والشآم