تويت
البشير وسلفاكير أدليا بصوتيهما وكارتر أشاد بسلاسة الانتخابات
16 مليون سوداني يقترعون لاختيار رئيس وبرلمان ومجالس للولايات
وكالات الأنباء
أخبار
الاثنين 12-4-2010م
بحضور نحو 300 مراقب دولي يتقدمهم الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر وبمشاركة معظم الاحزاب السودانية بدأ السودانيون صباح أمس بانتخاب رئيس للبلاد ومجلس نيابي جديد ومجالس للولايات الـ 25 التي يتكون منها السودان في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 25 عاماً.
ويشارك في هذه الانتخابات نحو 16 مليون ناخب سوداني موزعين على الولايات الـ 25 ورغم مقاطعة عدد يسير من الاحزاب السودانية فقد شهد اليوم الاول اقبالاً كثيفاً على مراكز الاقتراع الـ 13 ألف الموزعة في انحاء الولايات.
ويتنافس على رئاسة البلاد في هذه الانتخابات ثمانية مرشحين في طليعتهم الرئيس السوداني عمر احمد حسن البشير حزب المؤتمر الوطني وحاتم السر علي كينجو حزب الاتحاد الديمقراطي وعبد الله دينق نيال حزب المؤتمر الشعبي وعبد العزيز خالد عثمان التحالف الوطني السوداني وفاطمة احمد عبد المحمود محمد الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي ومنير شيخ الدين منير جلاب من القومي الديمقراطي واثنان من المستقلين هما كامل الطيب ادريس عبد الحفيظ الذي كان يرأس المنظمة العالمية للملكية الفكرية و محمود احمد جحا محمد فيما يتنافس على عضوية المجلس النيابي ومجالس المدن اربعة عشر الف مرشح.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها منذ الساعة الثامنة صباح أمس في معظم الاقاليم والولايات لاستقبال الناخبين المسجلين في لوائح الانتخابات من بين اربعين مليون سوداني وسط اجراءات امنية واسعة يشارك فيها نحو مئة ألف رجل امن لتأمين جو هادئ للعملية الانتخابية.
وبدأ الموظفون بازالة الاغلفة عن صناديق الاقتراع و عن رزم بطاقات الاقتراع وسط تجمع عدد كبير من الناخبين امام المراكز بانتظار السماح لهم بالدخول كما فتحت مراكز الاقتراع في جنوب السودان ابوابها حيث سيتم انتخاب حكومة للاقليم ومجلس تشريعي ويتنافس على رئاسة حكومة الجنوب سالفا كير نائب الرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان و لام اكول وزير الخارجية السوداني السابق وزعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي حيث تستمر عملية الاقتراع على مدى ثلاثة أيام ويتوقع ان تعلن النتائج يوم الاحد المقبل.
ويتعين على الناخبين في الشمال ان يحددوا خياراتهم في ثماني بطاقات اقتراع في حين يبلغ عددها 12 بطاقة في الجنوب حيث ستكون هذه الانتخابات تمهيدا للاستفتاء الذي من المقرر تنظيمه مطلع 2011 حول تقرير مصير جنوب السودان.
وقد أدلى الرئيس السوداني عمر البشير بصوته أمس في مدرسة في وسط الخرطوم مع بدء اليوم الانتخابي الاول.
وكان سلفاكير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المرشح الرئاسي لحكومة جنوب السودان ادلى ايضاً بصوته في مدينة جوبا السودانية.
وتعليقاً على العملية الانتخابية قال الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر - وهو يترأس مركزا للمراقبة في الانتخابات - إن العملية الانتخابية تسير بشكل سلس لغاية الآن رغم بعض المعوقات الصغيرة التي شابتها. وأثنى كارتر على عمل المفوضية الانتخابية ، وقلل من أثر التأخر بنقل بعض المعدات اللازمة للعملية الانتخابية، مشيراً إلى انه مازال أمام المفوضية ثلاثة أيام عمل لتدارك هذه الاخطاء.
وقال كارتر إنه إذا انتهت الانتخابات بنتائج يرضى عنها الرابحون والخاسرون، فإنه في ذلك الوقت يمكن القول إن هذه الانتخابات ستكون أساساً جيداً للتعايش السلمي حتى حلول موعد الاستفتاء على استقلال الجنوب في كانون الثاني المقبل.
في اثناء ذلك اعرب نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه عقب الادلاء بصوته عن امله ان تسهم الانتخابات بارساء الاستقرار على الاراضي السودانية موكدا ان الاقبال الكبير على مراكز الاقتراع يظهر ايمان السودانيين بالتجربة الديمقراطية.
يذكر أنه عشية الاقتراع أعلنت مفوضية الانتخابات جاهزيتها للعملية الانتخابية. وفي جنوب دارفور، اعلنت الشرطة السودانية انها ستردع من يحاول اثارة الفوضى وزعزعة الامن لايقاف الانتخابات او محاولة التأثير على نتيجتها فيما أكدت المفوضية في جنوب الاقليم اكمالها لكل التحضيرات اللوجستية الخاصة ببداية التصويت. وبهذه الانتخابات يدخل السودان مرحلة جديدة في تاريخه الحديث، بعدما خرج قبل خمس سنوات من حرب اهلية دامية استمرت عشرين عاماً في الجنوب.